أخبار مصرعاجل

هيئة كبار العلماء تعقد احتفالية كبرى للمجلس الحديثي لختم كتاب «فتح المغيث»

أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر ينظر إلى الفن المنضبط على أنه رسالة هادفة

هيئة كبار العلماء تعقد احتفالية كبرى للمجلس الحديثي لختم كتاب «فتح المغيث»

هيئة كبار العلماء تعقد احتفالية كبرى للمجلس الحديثي لختم كتاب «فتح المغيث»
هيئة كبار العلماء تعقد احتفالية كبرى للمجلس الحديثي لختم كتاب «فتح المغيث»

كتب: وراء الاحداث

تعقد هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، غدًا الأربعاء في تمام الساعة العاشرة صباحًا بالجامع الأزهر، احتفالية كبرى في إطار برنامج «المجلس الحديثي» لختم كتاب «فتح المغيث» للإمام السخاوي، بشرح فضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، حيث شرح فضيلته الكتاب بمجلداته خلال 10 سنوات، وزادت محاضراته على 240 محاضرة، تم بثها جميعًا عبر منصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحضر الاحتفالية فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف وطلاب العلم والباحثين من مصر وخارجها، حيث يعد المجلس الحديثي هذه المرة حدثًا تاريخيًّا نظرًا لأهمية الكتاب وشارحه ومدة الشرح التي بلغت 10 سنوات ومحاضرات متواصلة، ومن المقرر أن تتم إجازة الحاضرين للمجلس.

 فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزه

فى سياق متصل قدم فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، خلال كلمته في حفل تكريم الفائزين في مسابقة “مواهب و قدرات، مجموعة من الرسائل وهي:-  

الإمام الأكبر يضع الطلاب الوافدين على رأس أولوياته، وتوصياته بأن تتحول العناية بالطلاب الوافدين إلى خطط عملية وواقع ملموس؛ باعتبارهم سفراء للإسلام وللأزهر، وليعودوا إلى بلادهم حاملين للأزهر ولمصر شيئا من الود والعرفان.  

– رسولنا الكريم محمد  ﷺ أول من استثمر الطاقات الكامنة في نفوس أصحابه، والقدرات المتنوعة في كل واحد منهم، والمواهب الفذة التي اختص الله -جل جلاله- بها بعضهم، لكي نقتدي به ونسير على نهجه.   

– قطاعات الأزهر تعمل على نشر ثقافة التميز والإبداع وتنمية المواهب للطلاب في المجالات العلمية والفكرية وتحفيز المختلفة.

– رسولنا الكريم ﷺ كان أقدر الناس على اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها وتوجيهها التوجيه الأمثل، بما يجعل من صاحب الموهبة مبدعا في مجال يناسبه من مجالات الحياة المختلفة، خدمة للدين والمجتمع والوطن.

– لا بد أن يكون من بين أبناء الأمة بررة يتقنون اللغات الأجنبية، ليخاطبون أصحاب الثقافات الأخرى بلغاتهم، ويعرضون الإسلام عليهم عرضا صحيحا بلسانهم.

– الشريعة الإسلامية حثت على طلب العلم وتقدير العلماء، كما حثت على التميز والنبوغ، فالأمم الواعية حقا هي التي تكتشف مواطن التميز في أبنائها وتعززه.

– العالم الإسلامي المعاصر في حاجة ماسة إلى الأخذ بأسباب التقدم العلمي في تنمية التفكير الإبداعي لمواجهة التحديات الثقافية والاقتصادية والسياسية التي تواجهه.

– ضرورة دراسة الإبداع ووضع نظرية إسلامية توجه مساره تعليما وتطبيقا، وتعزيز بحوث الإبداع ووضعها موضع التطبيق في تنمية المجتمعات الإسلامية.

– السعي فيما يصلح أحوال الناس ويجعل حياتهم أنفع وأسعد مطلب شرعي؛ بل إنه من صميم العمل الصالح الذي لا يكمل إيمان المسلم إلا بتحقيقه بجد وإخلاص.

– رعاية الموهوبين وتوجيه مواهبهم مهمة وطنية تستحق عناية خاصة، فهي الضمانة الحقيقية للحفاظ على المكتسبات الحضارية لأي مجتمع، فهم الحاضر المستقبل.

وتهدف مسابقة «مواهب وقدرات»، إلى دعم الطلاب الوافدين الموهوبين، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار والتميز في المجالات العلمية والفنية المختلفة، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار، وتنمية المواهب لدى أبناء الأزهر الشريف، والوصول بهم إلى مستوى عالٍ من الابتكار والإبداع، ومنع استقطابهم من جهات أخرى.

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيَّاد في فعاليات احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة «مواهب وقدرات» تحت شعار «إبداع وتميز» للطلاب الوافدين، والتي نظَّمها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ وذلك بحضور د. محمد الضويني وكيل الأزهر، ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ود. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ود. نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.

وقال الأمين العام خلال كلمته بالاحتفال، إن هذه المسابقة تعد حلقة في سلسلة يتبناها الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ حيث يأتي عنوان المسابقة معبرًا عن وجهة المؤسسة الأزهرية، ودليلًا واضحًا عن إرادتها، مضيفًا أن قضية الإبداع واحدة من القضايا المهمة؛ حيث تمثل واقعًا ملموسًا فيما يتعلق بهذه المؤسسة، ويرد على أولئك الذين ينظرون إلى هذه المؤسسة على أنها تدور في فلك بعينه أو تتجه إلى وجهة بعينه؛ حيث يؤكد هذا العنوان على انفتاح واضح وعناية وتقدير تجاه الواقع وقضاياه، إضافة إلى النظرة الإيجابية إلى الإبداع والمبدعين شريطة أن يكون ذلك ملائمًا للواقع متجاوبًا مع الذوق العام، لا يصادم عرفًا أو يهدم ركنًا من أركان الدين، أو يتجاوز قيمًا نشأت عليها المجتمعات، فالأزهر ينظر إلى الفن على أنه رسالة هادفة وركن أصيل في بناء وعي المجتمعات الإنسانية.

أضاف عيَّاد أن رسالة هذه المسابقة تسهم في تصحيح واقع قد يروج له البعض ممن ينتسبون إلى العلم وهي العلاقة الموجودة بين العقل وبين النقل، حيث تبلغ هذه العلاقة حدًا من التّماذج والتكامل لدرجة أنه يصح القول باستحالة الفصل بين العقل والنقل، فكلاهما متمم للآخر ومكمل له.

وأشار الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف مشيئة إلهية وإرادة ربانية، وهذه المشيئة لا تتحقق إلا ببناء مستقيم مكتمل الأركان، فبناء وإعداد سفراء الأزهر لحمل الأمانة وتبليغ الرسالة لا يتحقق بالجانب العلمي فقط، وإنما يضم إليه مجموعة من الجوانب الفكرية والجسدية والنفسية والإبداعية.

وختم الأمين العام كلمته موجهًا رسالة إلى الطلاب الذين فازوا في هذه المسابقة قائلًا: إنكم على ثغر من الثغور، وأن المسؤولية الملقاة عليكم كبيرة وتحتاج منكم أن تكونوا على قدر تلك المسؤولية، وأن تبذلوا قصارى جهدكم لتحقيق أهدافكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!