بالعبريةعاجل

هوكشتاين يتوقع استمرار الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رغم تغير القيادة

عون يوقع اتفاق ترسيم الحدود.. وحكومة لابيد تصادق عليه وتعتبره اعترافاً بإسرائيل ... انتخابات إسرائيل.. جولة خامسة في معركة نتانياهو من أجل البقاء

هوكشتاين يتوقع استمرار الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رغم تغير القيادة

هوكشتاين يتوقع استمرار الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رغم تغير القيادة
هوكشتاين يتوقع استمرار الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رغم تغير القيادة

كتب : وكالات الانباء

اكد المبعوث الأمريكي الذي تفاوض على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، اليوم الخميس، إنه يتوقع استمرار الاتفاق حتى في ظل تغييرات في قيادة البلدين.

وأشار هوكشتاين إلى كل من الانتخابات المقبلة في إسرائيل في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، ونهاية ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وقال إن من المتوقع أن يستمر الاتفاق “بغض النظر عمن سيتم انتخابه قريباً رئيساً للبنان”. 

الرئيس اللبناني ميشيل عون والوسيط الأمريكي آموس هوكستين (أرشيف)

فى وقت سابق وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشكل رسمي على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق وأقرت تمريره.

ويصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل، بعد تسلمه نسخة موقعة من الاتفاق من الجانب اللبناني، لتوقيع الطرف الإسرائيلي عليها، قبل أن ترسل إسرائيل ولبنان رسائل إلى الأمم المتحدة حول الاتفاق الذي تم توقيعه.

عهد جديد
وقال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب للصحافيين، اليوم الخميس، إن الرئيس اللبناني ميشال عون وقع رسالة بالموافقة على اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة يرسم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل.

وفي حديثه من القصر الرئاسي، قال إلياس بو صعب إن توقيع الرسالة يمثل “عهداً جديداً”، وإن الرسالة ستسلم إلى المسؤولين الأمريكيين عند نقطة حدودية في أقصى جنوب لبنان في الناقورة في وقت لاحق اليوم الخميس.

نقطة تحول
ورداً على سؤال حول ما سيحدث في حالة انتهاك أي من الطرفين اللذين لا يزالان في حالة حرب، قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إن الولايات المتحدة ستظل ضامناً للمساعدة في حل أي نزاعات.

وقال هوكشتاين للصحافيين: “إذا انتهك أحد الجانبين الاتفاق فسيخسر كلا الجانبين”.

وأكد الوسيط الأمريكي، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية سيشكل نقطة تحوّل في الاقتصاد اللبناني وسيشعر به المواطن قريباً.

ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن هوكشتاين قوله، بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، “نعيش يوماً تاريخياً بعد التوصل إلى اتفاق من شأنه توفير الاستقرار على جانبي الحدود”.

وشدد على أن “الاتفاق يسمح ببدء العمل في حقل قانا وحق الشعب اللبناني مضمون ببنود الاتفاق”.

اعتراف بإسرائيل
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، أن لبنان “اعترف” بدولة إسرائيل من خلال موافقته على الاتفاق على ترسيم حدوده البحرية مع الدولة العبرية بوساطة أمريكية.

وقال لابيد في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الخاص بالموافقة على الاتفاقية “هذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره”.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

والاتفاق تسوية غير مسبوقة بين البلدين العدوين، ويفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة في البحر كما ينزع فتيل أحد مصادر الصراع المحتملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، ويمكن أن يخفف من الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وعشية التوقيع، أعلنت شركة إنرجيان بدء إنتاج الغاز الأربعاء، من حقل كاريش البحري الذي كان يقع في منطقة متنازع عليها وبات كاملاً من حصة إسرائيل بموجب الاتفاق.

وتسارعت منذ أشهر التطوّرات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بعد توقف لأشهر جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وبعد لقاءات واتصالات مكوكية، قدم الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، الذي تقود بلاده وساطة منذ عامين، بداية الشهر الحالي عرضه الأخير، وأعلن الطرفان موافقتهما عليه.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الاتفاق “سيأخذ شكل تبادل رسالتين، واحدة بين لبنان والولايات المتحدة وأخرى بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

وستحضر المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسك التوقيع، حيث سيتم تسليمها الإحداثيات الجغرافية المتعلقة بترسيم الخط البحري التي اتفق الطرفان على إرسالها للأمم المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إثر لقائه نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الأربعاء، إن من شأن الاتفاق أن “يخلق أملاً جديداً وفرصاً اقتصادية”، ووصفه بـ”التاريخي”.

وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ، عندما ترسل الولايات المتحدة “إشعاراً يتضمن تأكيداً على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في الاتفاق”.

وبموجب الاتفاق الجديد، يصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما يضمن الاتفاق للبنان حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.

وستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب من قبل شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية اللتين حصلتا على عقود للتنقيب عن النفط والغاز.

وبرغم الاتفاق، يرى خبراء أن لبنان لا يزال بعيداً من استخراج موارد النفط والغاز، وقد يحتاج ذلك من خمس إلى ست سنوات.
وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود ثروات طبيعية من شأنها أن تساعد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، وصنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. 

جنود إسرائيليون (أرشيف)

على صعيد أخرتحدثت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس، عن سابقة غريبة في إسرائيل، تمثلت في هجوم بالحجارة من جنود سابقين على قوات الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأجد أن عدداً من المشتبهين، بينهم فلسطينيون ومدنيون إسرائيليون، هاجموا قوة للجيش الإسرائيلي ورشقوها بالحجارة قرب إحدى المستوطنات.

وذكرت صحيفة “معاريف، أن أحدهم جندي في الجيش الإسرائيلي خارج الخدمة، وأنه اعتقل، مضيفة أن القوات فرقت المشاغبين، قبل إعلان المكان منطقة عسكرية مُغلقة.

وندد رئيس الاركان الإسرائيلي اللواء أفيف كوخافي بالحادثة، قائلاً: “هذا حادث خطير للغاية، وسلوك إجرامي مخز ومشين يتطلب عدالة سريعة وصارمة. جنود الجيش الإسرائيلي يتصرفون بحزم ضد الإرهاب لحماية مواطني إسرائيل ولا يمكن لهؤلاء مهاجمتهم بعنف”.

وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها في الفترة الماضية، بعد اعتقال جندي من سكان الضفة الغربية في الأسبوع الماضي للاشتباه في تورطه في مهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي في إطار احتجاجات عنيفة لعشرات المستوطنين في منطقة نابلس.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية التي وصفت الحوادث بـ”غير ال”، إلى أن قوة من الجيش الإسرائيلي تحركت لمعالجة الإخلال بالنظام، ولكنها تعرضت لهجوم برش الغاز من مستوطنين على الجنود الإسرائيليين، ما أسفر عن إصابة قائد الكتيبة وجندي.

الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)

فى سياق أخرربما تهتم إيران الآن بكيفية خوض روسيا حربها في أوكرانيا. وإذا كانت إيران لا تزال مهتمة باتفاق نووي مع الغرب حسب التقارير، فعليها إعادة التفكير في ابتزازها النووي الذي يمكّنها من نفوذ، وفق ما كتب مراسل صحيفة “جيروزاليم بوست” سيث فرانتزمان.

نشرت روسيا إشاعات عن استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا ما دفع البعض في الغرب إلى اعتقاد أنها قد تستعمل أسلحة نووية تكتيكية، أو تشن نوعاً من الهجمات الزائفة. قد تكون إيران مهتمة بذلك بما أنها عمدت إلى تطوير التكنولوجيا النووية مدة سنوات واستخدمت الابتزاز النووي لعقود ملوحة بفرصة “الدبلوماسية” لمنع طهران من بناء سلاح نووي.

الاتفاق النووي والابتزاز
وقالت “جيروزاليم بوست” إنه في 2009، سعت الولايات المتحدة إلى العمل مع روسيا للتوصل لطريقة مع إيران إلى ما أصبح الاتفاق النووي في 2015.

ومع ذلك، عملت إيران على التكنولوجيا النووية بدعم روسي. وزعمت أن برنامجها النووي كان سلمياً. لكنها استخدمت البرنامج نفسه لتهديد إسرائيل والغرب. طيلة أعوام، نظر إلى التهديد في الغالب على مستوى التوترات الإسرائيلية الإيرانية. لكن وخلال العقد الأخير، أقلق الاندفاع الإيراني نحو التكنولوجيا النووية، سائر الشرق الأوسط. ثمة مخاوف من تسبب خيار إيران السعي إلى الأسلحة النووية في دفع دول أخرى للبحث عن الأسلحة نفسها.

سباق التسلح ليس القلق الوحيد
تعمل إيران بشكل متزايد مع روسيا وتزودها بالطائرات دون طيار لتستخدمها في حربها على أوكرانيا، وتراقب سياسة حافة الهاوية النووية عن كثب.

أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ترى مصلحة في عودة برنامج إيران النووي إلى الالتزام بقيود اتفاق 2015.

وفي اجتماع عقد أخيراً مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، واصل الإيرانيون التلميح إلى احتمال التقدم نحو اتفاق نووي. 

يمكن أن يكون ذلك رسالة إلى الغرب. تراجعت حدة التهديدات النووية الصارخة بينما تواصل إيران إنكار توفير طائرات إلى روسيا، لأنها تدرك أن الدول الأوروبية غاضبة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، ولأن عملها مع روسيا يمكن أن يؤذي فرص استمرارها في التأثير على أوروبا.

تطورات أخرى في 2009
أضاف فرانتزمان أنه في 2009، استفادت إيران من استدارة إدارة أوباما عن توفير دفاعات جوية لأوروبا الشرقية للعمل مع روسيا حول المحادثات الإيرانية.

واستفادت إيران أيضاً من رغبة دول أوروبية في زيادة التجارة مع طهران. حينها روجت إيران أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي عارضت الاتفاق. وقالت مقالات رأي إنه إذا لم يكن هناك اتفاق، ستندلع “حرب”.

أوحت الدعاية الإيرانية بأن على الولايات المتحدة ألا تخوض نزاعاً آخر في الشرق الأوسط، وبالتأكيد ليس إلى جانب إسرائيل. ونجح ذلك لفترة من الوقت.

الوضع معكوس اليوم
تستخدم روسيا طائرات إيرانية دون طيار، تساعد في إظهار إيران بشكل متزايد جزءاً من المعسكر الروسي الصيني، لا دولة يمكن إبرام اتفاق معها.

خففت إيران نبرة خطابها لأنها تدرك أنها تحرق سريعاً جسورها مع أوروبا. تعلم الدول الأوروبية الآن أن إيران ترسل طائرات  روسية. إذا أطلقت إيران تهديدات نووية الآن فلن ينظر إليها بشكل مختلف عن روسيا. علاوة على ذلك، اعتادت إيران ادعاء سوء ترجمة كلام قيادتها عندما هددت إسرائيل.

اليوم، تأخذ الدول الغربية موقف إسرائيل بجدية. لم يعد الإعلام الغربي يصدق ادعاء إيران إصدار “فتوى” ضد الأسلحة النووية.

لم يعد أحد يلتقط صوراً مبتسماً مع القيادة الإيرانية. في الوقت نفسه، تقمع طهران التظاهرات ما أضر أيضاً بصورتها. إن زمن قدرة الدول على تجاهل قمع إيران لحقوق الإنسان، وقتل المدنيين الأبرياء انتهى حسب فرانتزمان.

سبب آخر لخفض التهديد
خففت إيران تهديداتها النووية لأنها ترى أن روسيا لا تحصل على الكثير منها. لم تؤد تهديدات روسيا إلى استرضاء الغرب لموسكو. لا حديث اليوم عن “اتفاق أو حرب” مع موسكو باستثناء دعوات المعلقين الهامشيين من أقصى اليسار واليمين.

ويبدو أن “الديبلوماسية أو الحرب” لم تعد تنجح أيضاً. يدرك القادة الإيرانيون الذين تعلم بعضهم في الغرب أو كان لدى بعضهم مستشارون تعلموا في الغرب، أن الابتزاز النووي بدأ ينفد.

في سبتمبر (أيلول)، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من مخزون اليورانيوم لدى إيران. قدر التقرير أن إيران تملك 55.6 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب حتى 60% من النقاء الانشطاري، بزيادة بـ12.5 كيلوغرامات عن مايو (أيار).

لا تتحدث إيران اليوم عن التخصيب كما بين 2019-2021 حين انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي.

تعقيد الحسابات
عقد الغزو الروسي القضية على إيران. يمكن أن يجعلها الغزو أكثر جرأة على شن المزيد من التهديدات في الشرق الأوسط. لكنه قد يعني أيضاً أن إيران، تعلم كيف يركز العالم على أوكرانيا، والتهديدات الإيرانية المعتادة التي تصدرت عناوين الصحف لن تستحوذ على العناوين  بعد اليوم، بما أن الابتزاز النووي الإيراني في جزء منه عملية تأثير مصممة لكسب تنازلات، قد تظن طهران الآن أن لا أحد يأبه وأن دعايتها السياسية لن تحظى بأي اهتمام.

موقف صعب
على الجبهة النووية، يبدو أن طهران تعلم أنها في موقف صعب. لم يعد الغرب والولايات المتحدة يشعران بالحاجة إلى اتفاق مهما كان الثمن، كما أن عملها مع روسيا بالطائرات  أغضب الغرب.

لم يعد بإمكان إيران بيع الغرب مناهضة لإسرائيل عبر شبكتها الواسعة من جماعات ضغط النظام والمتملقين في الغرب، لأن العديد من الدول تصغي لإسرائيل وهي حريصة على التعلم من إسرائيل، الدفاعات الجوية. 

على صعيد الانتخابات الاسرائيلية تشهد إسرائيل في الأول من نوفمبر(تشرين الثاني)خامس انتخابات في أقل من أربع سنوات، ويسعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو من خلالها للعودة للحكم.
ودخلت إسرائيل دائرة مفرغة من الانتخابات منذ عام 2019، وهو نفس العام الذي شهد توجيه لائحة لنتانياهو تتضمن اتهامات بالفساد، رغم نفيه لها. ويأمل الناخبون هذه المرة في كسر حالة الجمود بين السياسي الأكثر هيمنة في جيله ومنافسيه الكثيرين.

هل سيفوز نتانياهو؟
غير واضح. فاستطلاعات الرأي تظهر أن النصر الكاسح لن يكون من نصيب نتنياهو ولا منافسه الأبرز رئيس الوزراء يائير لابيد.
ومن المتوقع أن يكون حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، رغم ترنحه في استطلاعات الرأي، هو الفائز بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان. وبدعم من الأحزاب اليمينة المتشددة والدينية المتزمتة التي تؤيد شغله لمنصب رئيس الوزراء، يبدو أن نتنياهو (73 عاما) على أعتاب ضمان أغلبية برلمانية ترفعه لسدة الحكم.وسبق أن أخفق نتانياهو بعد الانتخابات الأربعة الماضية في تشكيل الائتلاف اليميني الذي كان يطمح إليه.

من يخوض السباق أيضاً؟
يخوض السباق رئيس الوزراء الحالي لابيد (58 عاما) وهو مذيع تلفزيوني سابق ووزير مالية سابق أيضا، دخل معترك السياسة في أوج حركة احتجاج اجتماعية واقتصادية قبل نحو عقد. ويحرز حزبه “هناك مستقبل”، الذي يأتي في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، بعض الزخم التصاعدي. لكن معسكره الذي يتألف من طيف من الأحزاب المتحالفة متباينة الانتماءات من اليمين إلى اليسار أصغر من تكتل نتانياهو.

كما يخوض السباق وزير الدفاع بيني غانتس الذي يترأس حزب “الوحدة الوطنية” المنتمي ليمين الوسط والذي من المتوقع أن يفوز بمقاعد أقل بكثير مقارنة بحزبي نتانياهو ولابيد.

إلا أن هذا لم يمنع قائد الجيش السابق غانتس، 63 عاماً، من إعلان نفسه المرشح الوحيد القادر على التفوق على نتانياهو من خلال تشكيل تحالفات جديدة ورئاسة حكومة موسعة لإخراج إسرائيل من أزمتها الدستورية غير المسبوقة المستمرة منذ أربع سنوات.

ومن أيضاً؟
إيتمار بن غفير برلماني قومي متطرف قد يكون هو صانع الملوك بالنسبة لنتانياهو وقد يمثل اختباراً لعلاقات إسرائيل الخارجية إذا تم تعيينه وزيراً.

وأدين بن غفير في عام 2007 بالتحريض العنصري ودعم مجموعة موجودة على قوائم الإرهاب في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

ويؤكد بن غفير46 عاماً، أنه نضج منذ ذلك الحين وتشير التوقعات إلى أن قائمة مشتركة تضم حزب بن غفير اليميني “القوة اليهودية” وفصائل أخرى قد تأتي في المرتبة الثالثة وتثير شعبيته المتزايدة بعض القلق في الداخل والخارج.

وهناك أيضاً الأقلية العربية في إسرائيل، التي يمكن لأصواتها أن تغير شكل الانتخابات ويمثلون نحو 20% من سكان إسرائيل ولا يحظون بالتمثيل المناسب في البرلمان، وكثيرون منهم يرون أنفسهم مرتبطين بالفسطينيين بصورة أكبر أو يعرّفون أنفسهم بأنهم بالفعل فلسطينيون.

ولطالما شكوا من التمييز ضدهم ومعاملتهم في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية. وقد يؤدي ضعف إقبالهم على التصويت لإزالة عقبة أمام نتانياهو وإهدائه نصراً واضحاً. أما إذا جاء تصويتهم مرتفعاً فإن هذا سيدعم لابيد الذي تضم حكومته الحالية لتصريف الأعمال حزباً عربياً للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.

لماذا انتخابات أخرى؟
تمكن لابيد وشريكه في الائتلاف نفتالي بينيت في يونيو(حزيران) من عام 2021 من إنهاء حكم نتانياهو القياسي الذي استمر 12 عاماً دون انقطاع، من خلال الجمع بين مجموعة متباينة من الأحزاب اليمينية والليبرالية والعربية ضمن تحالف وُلد هشاً. وبعد أقل من عام على حكمه، فقد التحالف أغلبيته الهزيلة بسبب الانشقاقات. وبدلاً من انتظار تحرك المعارضة للإطاحة به، قام التحالف بحل البرلمان، ومن ثم التوجه لانتخابات جديدة.

حول من تتمحور هذه الانتخابات؟
إنه نتانياهو. فرغم أن اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وحّد منافسيه ضده، فإن القاعدة الموالية له لا تزال راسخة في دعمه، وتطالب بعودة زعيم يُنظر إليه على أنه يتمتع بالقوة والدهاء والنفوذ على الساحة الدولية.

أما معارضوه فيكرهون عودة رجل يرونه فاسداً وهداماً، ويخشون من أنه سيتلاعب بالنظام القضائي في إسرائيل حتى يفلت من الإدانة.

ولطالما عمل نتانياهو على استعراض مؤهلاته على صعيدي الأمن والاقتصاد. ولكن في ظل ضعف فرص إجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين قريباً وكذلك في ظل تعثر المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران، فقد أصبحت أمور الأمن والدبلوماسية على الهامش إلى حد كبير.

وتشير الاستطلاعات إلى أن تكاليف المعيشة المرتفعة شاغل رئيسي للإسرائيليين، ولكن بالنظر لعدم وجود اختلافات كبيرة في سياسة المرشحين، فمن غير المرجح أن تؤثر مثل هذه القضايا على استمالة الناخبين لأي طرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!