قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن نشر الشائعات حرام، مشيرًا إلى أن الإنسان سيسأل يوم القيامة عن ترويجه للشائعات التي يعلم أنها لا أصل لها.

واستشهد خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، بقوله تعالى: «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ».

ونوه أن «القلم أحد اللسانين»، مضيفًا: «كما تعبر بلسانك فإنك تعبر بقلمك، فالإنسان سيسأل يوم القيامة عن المنشورات التي كتبها على مواقع التواصل ولم يتأكد منها إذا كنت تضر أو لا تضر، وهل هي من مصادر موثوقة أم لا».

وأشار إلى أن الإنسان عليه ألا يقول كل كلام استمع إليه، مستشهدًا بالحديث النبوي: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع.

ونوه أن نقل الكلام للآخرين يؤدي إلى مفاسد في بعض الحالات، معقبًا: «لو جنى الإنسان بلسانه أو جوارحه على أحد يصبح معتديًا، والاعتداء معصية ومرتب للإثم».

وشدد على أهمية استخدام المؤمن لكلام راقٍ لا يثر إلا بالطيب عند النصيحة، مضيفًا: «المؤمن يجب أن يكون فطنًا في تلك المسألة؛ يعلم كيف يتكلم والعبارات التي يتكلم بها ويقيس أثر تلك الكلمات على الآخرين».

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن «التنمر اللفظي حرام؛ لأنه يؤذي الإنسان»، مشيرًا إلى أن إلحاق الأذى بالآخرين كبيرة من الكبائر عند الله.

واستشهد خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، بالحديث النبوي: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةً تُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ».

ونوه المفتي أن العديد من الأشخاص يقعون في كبيرة أذى الجيران بصورة متكررة، مضيفًا: «الإسلام كله لطف، ويدعو إلى المعاملة والكلمة الطيبة في الصباح والمساء، والجيران في رمضان عليهم أن يتعاونوا على البر والتقوى».

ودعا الجيران إلى الابتعاد عن كل ما يضر ويؤذي ويخالف ويعد معصية لله، قائلًا إن الصائم يجب ألا يكون فاحش القول.

وأكمل: «الكلام يجب أن يكون طيبًا لأن الصوم يهذب الإنسان، الصائم يجب ألا يكون فاحش القول، خاصة أن فحش القول يقلل من درجات الثواب في الصيام، والإنسان يحب أن يجاهد نفسه».