بالعبريةعاجل

نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن: استمرار العملية العسكرية في خان يونس لمدة شهر

رئيس الأمن القومي الإسرائيلي: إسرائيل مستعدة للتحرك عسكريا ضد الحوثيين إن لم تتحرك واشنطن ضدهم ... آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بمفاوضات مع "حماس" لإطلاق سراح الأسرى ... خطة نتانياهو المقبلة في حرب غزة؟

نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن: استمرار العملية العسكرية في خان يونس لمدة شهر

نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن: استمرار العملية العسكرية في خان يونس لمدة شهر

نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن: استمرار العملية العسكرية في خان يونس لمدة شهر

كتب : وكالات الانباء

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن الحرب الإسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة ستستمر، بين 3 إلى 4 أسابيع مقبلة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء السبت، أن “نتنياهو أجرى اتصالا بالرئيس بايدن، وأوضح له أن العملية العسكرية في مدينة خان يونس، ستستمر من 3 – 4 أسابيع”.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن بلاده تقدر موقف واشنطن، في مجلس الأمن الدولي والقاضي بمنع اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مساء اليوم السبت، أعرب من خلالها عن تقديره للموقف الأمريكي في مجلس الأمن، والذي منع اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد على ضرورة القضاء على حركة حماس واستكمال الأهداف التي حددها الجيش الإسرائيلي، خلال حربه على القطاع، مضيفا أنه “يتعين على الدول الأخرى أن تفهم أنه من المستحيل التوفيق بين دعم القضاء على حماس ودعم وقف إطلاق النار”.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد استخدمت، يوم أمس الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الإمارات العربية المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد “حماس” في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

من جانبه قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغفي، خلال مقابلة تلفزيونية، إنه “متفائل حيال نتائج المعارك في غزة، وبعد ذلك في الجبهة الشمالية”، بحسب موقع “i24 news”.

وأعرب “هنغفي”، في لقاء مع N12، عن “استعداد إسرائيل التحرك عسكريا ضد الحوثيين، إن لم تقم الولايات المتحدة ودول العالم بأي تحرك ضدهم”.

واستطرد خلال حديثه عن هجمات الحوثيين، الذين هددوا اليوم بأنهم يستهدفون كل سفينة تبحر في البحر الأحمر تجاه إسرائيل: “نتنياهو أبلغ بايدن وشولتس، إن لم تقوموا بأي أمر ضد الحوثيين نحن سنتحرك”.

وبخصوص الحرب في غزة، قال إن الأمريكيين لم يضعوا تاريخا محدد لإنهاء الحرب: “هم يفهمون أنهم بوضع لا يسمح لهم بإخبار الجيش الإسرائيلي عن الوقت المطلوب للتوصل إلى الأهداف”، متابعًا: “الوصول إلى الأهداف لا يمكن حسابه بالأسابيع والأشهر، الجيش الإسرائيلي سيصل إلى كل نقطة يريدها في غزة”.

وأضاف: “إن قتلنا السنوار يمكن أن القيادة التي ستستبدله تفهم أنها بحاجة للخروج من غزة وهم يشعرون بالعار وإنقاذ نفسها”. ورأى أن “قتل السنوار هو مفتاح تحقيق أهداف الحرب. القضاء على حماس والإفراج عن المختطفين”.

وسُئل هنغفي، أنه في حال إمكانية التوصل إلى معلومات استخباراتية مفادها أن السنوار يتواجد بين مختطفين، وسيضطرون لاتخاذ قرار لمهاجمة المكان، قال: “إنه وضع يمكننا الوصول إليه وهي معضلة مفجعة- لكن هذا يقول إننا وصلنا إليه وهذا يقول إننا أنجزنا أمرا كبيرا- في نهاية الأمر ستكون هناك حاجة لاتخاذ قرار”.

وعن الوضع في الشمال، قال: “لم يعد بإمكاننا أن نقبل أكثر وجود قوة الرضوان على الحدود، أعتقد أن الجمهور الإسرائيلي مختلف، فهم يفهمون أن الوضع في الشمال يحتاج إلى التغيير وسيتغير، إذا وافق حزب الله على تغييره دبلوماسيا، فهذا أمر جيد، وإذا لم يكن كذلك – فسيتعين علينا أن نتحرك. سيتعين علينا أن نضمن أن الوضع في الشمال مختلف”.

مدرعات إسرائيلية في خان يونس (رويترز)

بعد فيتو الكذب والخداع الأمريكي.. إسرائيل تكثف تهجير سكان خان يونس

وقد طالبت إسرائيل السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، السبت، وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب بعد استخدام الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن، لرفض طلب بوقف إطلاق النار.

ومنذ انهيار الهدنة في مطلع الشهر الجاري، وسعت إسرائيل حملتها البرية في جنوب قطاع غزة باقتحام مدينة خان يونس الرئيسية. و

ونشر المتحدث باسم إسرائيل بالعربية خريطة على منصة إكس توضح 6 مناطق تحمل أرقاماً في خان يونس طُلب من سكانها إخلاؤها “بشكل عاجل”. وشملت الخريطة أجزاء من وسط المدينة لم تخضع لهذه الأوامر من قبل.

وأصدرت إسرائيل تحذيرات مماثلة في الأسبوع الماضي قبل اقتحام  شرق المدينة. وقال السكان إنهم يخشون أن تكون الأوامر  الجديدة إيذانا بهجوم آخر.

وقالت زينب خليل، 57 عاماً، التي نزحت مع 30 من أقاربها وأصدقائها في خان يونس قرب شارع جلال حيث أمرت إسرائيل السكان بالمغادرة: “قد تكون مسألة وقت قبل أن يقتحموا منطقتنا أيضا. كنا نسمع القصف طوال الليل”.

وتابعت “لا ننام بالليل، نظل صاحيين، نحاول ننيم الأطفال، نظل صاحيين من الخوف من قصف المكان فنضطر نركض ونحن نحمل الأطفال. وفي النهار تبدأ مأساة أخرى وهي: كيف نطعم الأولاد”؟.

وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان غزة وعددهم 2.3 مليون على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم مرات.

ومع احتدام القتال في القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة إن لا مكان آمن للجوء إليه، رغم أن إسرائيل تشكك في ذلك.

وتمنع إسرائيل سكان غزة من  سلوك الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، وتدفعهم بدل ذلك نحو ساحل البحر المتوسط.

وفي خان يونس، وصلت جثث قتلى وتدفق الجرحى خلال الليل إلى مستشفى ناصر. وهرع مسعف من سيارة الإسعاف وهو يحمل جسد طفلة ترتدي زياً وردياً. وفي الداخل، كان الأطفال الجرحى يبكون ويتلوون من الألم على الأرض بينما تسارع طواقم التمريض لتهدئتهم. وفي الخارج كانت الجثث مصفوفة وملفوفة بأكفان بيضاء.

آلاف المفقودين 

وأبلغ مستشفى ناصر، ومستشفى الأقصى في دير البلح عن مقتل 133 شخصاً وإصابة 259 آخرين في الساعات الـ24  لترتفع الحصيلة الرسمية إلى ما يقرب من 17700، وفق وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة إلى آلاف آخرين في عداد المفقودين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة: “نعتقد أن عدد الشهداء تحت الأنقاض قد يكون أكبر من الذين استقبلتهم المستشفيات”.

واتهم عاملون بالقطاع الطبي في شمال غزة، حيث تدور بعض أعنف المعارك، إسرائيل باستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف.

وقال أحد المسعفين في حي الشجاعية بغزة لرويترز إن طواقم الإسعاف لا تتمكن في كثير من الأحيان من الاستجابة للمكالمات من الجرحى.

وأضاف المسعف، الذي طلب حجب هويته “هذا يؤلم قلوبنا، لكننا حاولنا من قبل في الأيام الماضية التوجه إلى هناك وتعرضت فرقنا لإطلاق نار إسرائيلي”.

وتابع قائلاً: “نعتقد أن هناك شهداء في بعض المناطق شرقي الشجاعية وبعض الأماكن الأخرى لكن لا يستطيع أحد الدخول”.

وقال مدير في مستشفى العودة محمد صالحة، إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى لأيام بالدبابات، وأطلقت النار على الذين حاولوا الدخول أو الخروج. وأضاف أنهم قتلوا امرأة بالرصاص في الشارع وعاملاً في المستشفى كان يقف عند نافذة.

وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أيضاً السبت.

كما جاء في المؤتمر الصحفي اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة “الاحتلال الاسرائيلي يستمر في حصار مستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة”.

ولم يرد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على تقارير إطلاق النار على سيارات الإسعاف والمستشفيات. واتهم الجيش حماس في السابق بإخفاء مقاتلين في منشآت طبية وهو ما نفته الحركة.

الفيتو الأمريكي 

في تصويت في الأمم المتحدة الجمعة، أيد 13 من أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

واستخدمت واشنطن الفيتو ضده بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، عن تقديره لاستخدام واشنطن حق النقض.

وقال نتانياهو: “يجب على الدول الأخرى أن تدرك أيضاً أنه من المستحيل دعم القضاء على حماس من جانب والدعوة إلى إنهاء الحرب من جانب آخر، الأمر الذي سيمنع القضاء على حماس”.

وتقول إسرائيل إنها تحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين بتزويدهم بخرائط توضح المناطق الآمنة، وتلقي باللوم على حماس في التسبب في مقتل المدنيين بالاختباء بينهم، وهو ما ينفيه مقاتلو حماس.

ويقول الفلسطينيون إن الحملة تحولت إلى حرب في إطار سياسة الأرض المحروقة للانتقام من سكان القطاع. وقالت واشنطن إنها طلبت من إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في المرحلة المقبلة من الحرب. لكن واشنطن تواصل دعم إسرائيل في إصرارها على أن وقف إطلاق النار لن يفيد سوى حماس.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أمام مجلس الأمن: “لا نؤيد دعوة هذا القرار إلى وقف غير مستدام لإطلاق النار لن ينتج عنه سوى زرع بذور الحرب المقبلة”.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن استخدام حق النقض جعل الولايات المتحدة شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وقال مستشار نتانياهو مارك ريجيف، لقناة فوكس نيوز، السبت: “وقف إطلاق النار سيترك المسؤولية في يد حماس”. وتابع “هذا يعيدنا إلى السادس من أكتوبر”، مضيفاً أنه يتعين القضاء على حماس تماماً.

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو خلال جولة على حدود غزة (رويترز)

وفي تحليل لصحيفة الجارديان البريطانية، يتوقع كاتب إسرائيلي متخصص في شؤون الأمن والاستخبارات، أن تلجأ الحكومة الإسرائيلية إلى إبعاد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقات التبادل مع حركة حماس إلى دول بعيدة عن حدودها.

ويقول يوسي ميلمان إن على حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو والقيادة العسكرية العليا إلى البدء في التفكير بشكل خلاق، بعد استفاقت من الصدمة التي خلفها هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ويرى ميلمان أنه “كان من الممكن فهم السلبية الإسرائيلية في الأيام الأولى من الحرب، عندما أصيب القادة السياسيون والعسكريون بالشلل، وأصيب الجمهور بصدمة نفسية بسبب نطاق وحجم وقسوة حماس”، واستدرك “لكن ليس هناك مبرر لاستمرار إسرائيل في التصرف وكأنها لم تتعاف بعد من الصدمة”.

ويؤكد الكاتب المتخصص في شؤون الاستخبارات في الدول العبرية أنه “حان الوقت لأن تأخذ إسرائيل زمام المبادرة وتصوغ استراتيجية أفضل”.

ولفت إلى أن الأسابيع الأولى من الحرب تصرفت الحكومة بدافع الانتقام وكان ملف المحتجزين ثانوياً، ولكن بعد مطالبة العائلات، اضطر نتانياهو  إلى الإعلان عن أن تدمير حماس وإطلاق سراح المحتجزين متساويان في الأهمية.

وبحسب ميلمان فإن إسرائيل تبحث الآن عن طريقة لإطلاق سراح الرهائن بدون أن تحقق حماس فائدة كبيرة، كإطلاق سراح شخص مقابل شخص، أو إبعاد المفرج عنهم إلى دول بعيدة عن الحدود كتونس والجزائر، وليس إلى الضفة الغربية أو الأردن أو لبنان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!