نتنياهو البلطجى يوبخ جانتس: لإسرائيل رئيس وزراء واحد فقط .. تعليمات من إسرائيل لسفارتها في واشنطن بعدم تسهيل رحلة جانتس
"اتفاق غزة" الذي طال انتظاره.. ما أبرز نقاط الخلاف؟...إسرائيل تقاطع المفاوضات بعد وصولها إلى طريق مسدود ... هاريس تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين إسرائيل ... رئيس استخبارات الكونجرس: نحن قريبون جدا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
نتنياهو البلطجى يوبخ جانتس: لإسرائيل رئيس وزراء واحد فقط .. تعليمات من إسرائيل لسفارتها في واشنطن بعدم تسهيل رحلة جانتس
كتب : وكالات الانباء
وبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيرا كبيرا في الحكومة وصل إلى واشنطن يوم الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين، وفقا لمسؤول إسرائيلي، مما يشير إلى اتساع الصدع داخل قيادة البلاد بعد ما يقرب من خمسة أشهر من حربها مع حماس.
واضطرت الولايات المتحدة إلى إسقاط مساعدات جوية على غزة يوم السبت بعد مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يهرعون للحصول على الطعام من الشاحنات الأسبوع الماضي.
ويرى مسؤولو الإغاثة أن عمليات الإنزال الجوي أقل فعالية بكثير من المساعدات التي ترسل عبر الشاحنات.
ووفق مسؤول من حزب الليكود – الذي يتزعمه نتنياهو – فإن زيارة غانتس جاءت دون تصريح من الزعيم الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو أجرى “محادثة صعبة” مع غانتس حول الزيارة وأخبره بأن البلاد لديها “رئيس وزراء واحد فقط”.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن غانتس أبلغ نتنياهو بنيته السفر إلى الولايات المتحدة وبتنسيق الرسائل معه.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن، وحشد الدعم للحملة البرية الإسرائيلية، والدفع من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي غانتس نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وفقا لحزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه.
ويعتبر الإسرائيليون غانتس، الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيحظى بدعم كاف ليصبح رئيسا للوزراء في حال أجريت الانتخابات اليوم، معتدل سياسيا، لكنه ما يزال غامضا فيما يخص وجهة نظره بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وقد تعزز زيارة غانتس للولايات المتحدة، إذا تزامنت مع إحراز تقدم في ملف الرهائن، حصوله على الدعم المحلي بشكل أكبر.
تلقت سفارة إسرائيل في واشنطن تعليمات بعدم تسهيل رحلة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، بعد عدم حصوله على تصريح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث العامة “كان”.
وكانت مصادر إعلامية أكدت شعور نتنياهو بالغضب من قرار غانتس بالسفر إلى واشنطن، الأحد، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأميركيين، من دون موافقته.
وقال مصدر مقرب من نتنياهو إن رئيس الوزراء “أوضح للوزير غانتس أن دولة إسرائيل لها رئيس وزراء واحد فقط”، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال المصدر إن الرحلة تم تنظيمها بشكل مخالف للأنظمة الحكومية، التي “تتطلب من كل وزير الحصول على موافقة مسبقة على السفر من رئيس الوزراء”.
وكان غانتس أكد أنه أبلغ نتنياهو بنيته السفر إلى الولايات المتحدة.
وغانتس، وزير الدفاع السابق، هو المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو في استطلاعات الرأي.
وأدخل غانتس حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه، إلى حكومة الحرب، بعد الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وما تلاه من هجوم إسرائيلي عنيف على قطاع غزة.
“اتفاق غزة” الذي طال انتظاره.. ما أبرز نقاط الخلاف؟
والسبت قالت 4 مصادر مطلعة إن من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن “صيغة مقبولة” لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مع تزايد الضغوط قبيل شهر رمضان لإقرار هدنة ولو مؤقتة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة، الأحد.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
لكن ما أبرز نقاط الخلاف التي تعطل المفاوضات أو تطيل أمدها؟
1. هدنة أم إنهاء الحرب
- قال المصدران المصريان ومسؤول في حماس إن الحركة لم تتراجع عن موقفها، بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماما.
- لكن المصدرين المصريين قالا إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
- قال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو 6 أسابيع.
- لم ترد حماس حتى الآن على طلب للتعليق على تلك الضمانات، أو ما إذا كانت كافية للمضي قدما في مرحلة وقف القتال لـ6 أسابيع.
- قال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة: “فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، لا يزال هناك فجوة بين موقفي الطرفين”.
- لا تزال إسرائيل متمسكة باجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، والقضاء تماما على حركة حماس.
- قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، السبت، إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن.
2. أعداد الرهائن
- قال مصدر مطلع على المحادثات إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة، ما لم توضح حماس عدد الرهائن الذين سيطلق سراحهم من غزة، وعدد الذين ما زالوا على قيد الحياة.
- أكدت حماس خلال الأيام الماضية أن نحو 70 رهينة قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
- قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل تريد أيضا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.
- تشير مسودة اقتراح طرحت في باريس في فبراير الماضي وأرسلت إلى حماس قبل أيام، إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا، واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل رهينة.
3. انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة السكان
- ذكر المصدران المصريان أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة السكان الذين نزحوا إلى الجنوب.
- تتمسك إسرائيل ببقاء قواتها على الأرض في بعض مناطق غزة.
- مصدر مطلع على المحادثات قال إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست العائق الرئيسي بالنسبة لإسرائيل.
4. المساعدات
- تضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء، مع نزوح أكثر من نصف السكان.
- لم يتضح ما إذا كانت واقعة مقتل عشرات الفلسطينيين، الذين كانوا بانتظار وصول مساعدات قرب مدينة غزة الخميس، ستؤثر على توقيت التوصل إلى أي اتفاق.
- تتمسك إسرائيل بوضع قيود على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، لا سيما شماله، لكنها تسمح بإسقاط مساعدات جوا، وهو ما تفعله عدة دول آخرها الولايات المتحدة.
وقالت “رويترز” إن وفد حماس وصل القاهرة، الأحد، لكن مصدرا مطلعا آخر قال إن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة، وإشارات من الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
والسبت قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر “يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة”، منذ هجماتها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف للصحفيين: “الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر. المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس”.
وقال بايدن إنه يأمل أن يتم التوصل لوقف إطلاق نار قبل حلولشهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام.
ويواجه بايدن وغيره من قادة العالم ضغوطا متنامية لتخفيف المعاناة المتزايدة للفلسطينيين بعد نحو 5 أشهر من الحرب والحصار الإسرائيلي لغزة.
وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان القطاع، أي نحو 576 ألفا، على بعد خطوة من المجاعة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 118 فلسطينيا كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة مساعدات قرب مدينة غزة، الخميس، مما أثار موجة غضب عالمية.
وبعدها أسقطت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية جوا، أسوة بدول أخرى نفذت عمليات إسقاط إغاثية.
إسرائيل تقاطع المفاوضات بعد وصولها إلى طريق مسدود
فى حين ذكر تقرير إسرائيلي، الأحد، إن المحادثات حول صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وصلت إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد للقاهرة، التي وصلها وفد من حماس لبحث التهدئة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن قدمت حماس رداً جزئياً لإسرائيل على مقترح باريس، وبالتالي تقرر عدم إرسال وفد اسرائيلي الى القاهرة.”
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “الحركة لم تتنازل عن مطالبها غير المعقولة، ولم تقدم إجابات، وإنه طالما لم نتلقَ إجابات حقيقية وواقعية، فلا جدوى من إرسال الوفد”، في حين قال مصدر آخر إن “رد حماس لا يتيح استمرار عملية التفاوض”.
وأضافت أن “قرار عدم المشاركة في محادثات القاهرة اتخذ بتوافق عريض، حيث تطالب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المخطوفين الذين سيُطلق سراحهم، وعدد السجناء الأمنيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم”.
وإلى جانب وفد حماس، تستضيف القاهرة وفوداً أمريكية وقطرية، للمشاركة في مفاوضات صفقة التبادل، وشددت إسرائيل على أنها لن ترسل وفداً إلى العاصمة المصرية قبل تلقي رد من الحركة على إطار باريس.
هاريس تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين إسرائيل
من جانبها قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنه يجب إعلان وقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة، وأدانت إسرائيل في واقعة نادرة، مشيرة إلى مسؤوليتها عن مقتل مئات الفلسطينيين خلال محاولة الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأضافت هاريس، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن سكان غزة يعانون من كارثة إنسانية، ولابد أن تبذل الحكومة الإسرائيلية المزيد من أجل زيادة تدفق المساعدات، وقالت إنه لا أعذار أمام تل أبيب في هذا الصدد.
وفي إدانة غير مباشرة لإسرائيل، قالت هاريس: “الناس الذين كانوا يبحثون عن مساعدات في غزة قوبلوا بالأعيرة النارية وبالفوضى”، في إشارة نادرة إلى مسؤولية إسرائيل عن المجازر، بعد وقائع مقتل مئات الفلسطينيين، خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، وكان أبرزها ما حدث في “دوار النابلسي” بمدينة غزة، صباح الخميس الماضي، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني في قصف خلال محاولة الوصول إلى تلك المساعدات.
وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية العمل على إعادة الخدمات الأساسية، وإعادة النظام في غزة، واصفة الوضع اليومي في القطاع بأنه “مدمر”.
وقالت: “يجب إنهاء التهديد الذي تشكله حماس.. هناك اتفاق على الطاولة وحماس بحاجة للموافقة عليه، وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع سيسمح بالإفراج عن الرهائن، وإدخال كمية كبيرة من المساعدات إلى غزة”.
رئيس استخبارات الكونجرس: نحن قريبون جدا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بدوره ذكر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي مايك تيرنر, الأحد, إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز أبلغه بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة, بعد أسابيع من المفاوضات والوساطة مع القادة الدوليين.
وأضاف تيرنر, في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا هيل” الأمريكية: “يعتقد ويليام بيرنز أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار, وأعتقد أنه من المهم جدا تحقيق هذا الاتفاق; وذلك لإطلاق سراح المحتجزين, وإدخال المساعدات إلى غزة”.
وتابع تيرنر: “وقف إطلاق النار سيحل هذه القضية, حيث ستفتح ممرات المساعدات, وبالتأكيد أعتقد أنه في أي صراع, يجب محاسبة كلا الجانبين, وأعتقد بالتأكيد أنه ستكون هناك أسئلة حول ما فعلته إسرائيل والطريقة التي تعاملت بها”
استقالة مسؤولين كبار في وحدة المعلومات بجيش الاحتلال
بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، باستقالة عدد كبير من المسؤولين في وحدة المعلومات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار العدوان على قطاع غزة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنّ عدد الذين ذهبوا إلى التقاعد خلال الحرب الجارية على قطاع غزة غير طبيعي، مشيرة إلى أنّ هناك تقارير كشفت عن وجود خلافات عميقة بين المستوى السياسي (الحكومة) في إسرائيل وجيش الاحتلال، بسبب إدارة الحكومة للحرب وخطتها لما بعد الحرب في القطاع.
وأوضحت أنّ هناك توترًا كبيرًا في اجتماع مجلس وزراء الحرب، أمس، كما هدد الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس وجادي آيزنكوت نتنياهو بحل حكومة الحرب.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي وللشهر الخامس عدوانه على قطاع غزة، مُخلفًا أكثر من 30.410 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 71.700 مصاب في حصيلة غير نهائية، إضافة لآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.