ملحمة كبرى كشف عنها الرئيس السيسي في توشكى يستهلك شق ترعة بـ 3 ملايين طن مفرقعات..
كتب : وراء الاحداث
كشفت المناقشات التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع المسئولين على مشروع توشكى، على ما يمكن وصفه بملحمة كبرى فى هذا المشروع العملاق، حيث تم شق امتداد ترع بطول 9 كيلو مترات كانت تمثل عقبة أمام استصلاح الأراضى في هذا المشروع.
وأكدت الدراسات أنها منطقة صخرية من الجرانيت ويصعب شقها، وحين عرض الأمر على الرئيس السيسي، فى اجتماع سابق لم يستسلم لهذا الرأي بل وطلب إيجاد حل ناجز لهذا التحدي.
وعلى الفور تم الاتفاق على تفجير هذا المسار بطول 9 كيلو مترات، وهو ما احتاج إلى 3 ملايين طن مفرقعات، وبالفعل تم شق الترعة فى هذه المنطقة وتم تبطينها ثم جرت مياه الري فيها لتضيف زراعة نحو 120 ألف فدان.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، المشروع القومى «توشكى الخير» وعددا من مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بتوشكى.
قدّم المهندس أنور أمين، رئيس مجلس إدارة شركة للمشروعات الهندسية، شرحًا لكيفية إزالة 9 كيلومترات من الجرانيت كانت عائقًا أمام نجاح مشروع توشكى منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقال أمين إنه تم بدء في العمل منذ العام الماضي في منطقة فرع 4 بتوشكى، موضحًا أن الشركة بدأت أعمال الحفر والتبطين لاختراق المنطقة الصخرية. وأضاف، أن منطقة بطول 9 كيلومترات عبارة عن جرانيت (جبل صخر) كانت تمثل عائقًا أمام هذا المشروع، مشيرًا إلى أن وصول المياه لـ 300 ألف فدان احتاج اختراق هذا الجبل من الجرانيت؛ وهوما استدعى استخدام المفرقعات في هذه الأعمال.
وتابع أن إجمالي أعمال الحفر بهذه المنطقة 15 مليون متر مكعب، مشيرًا إلى أن الأعمال استمرت مدة 13 شهرًا، وتمت زراعة 40 ألف فدان قمح، موجها الشكر للقيادة السياسية على إرادتها في إتمام هذا المشروع رغم الصعوبات، لافتًا أن شركات الحفر ظلت تعمل 24 ساعة يوميًا لمدة 3 شهور للانتهاء من هذا العائق.
ولفت إلى أن نقل المعدات من القاهرة حتى توشكى للانتهاء من أعمال نسف الجرانيت كانت مكلفة، مؤكدًا استخدام معدات كثيرة جدًا لإتمام هذه المهمة وتوصيل المياه من أجل إتمام عملية الزراعة بتوشكى، مشيرًا إلى إعداد دراسات لإنجاح هذا المشروع.
وأوضح أن منظومة القوات المسلحة تصل لأهدافها بأقصر طريق، مؤكدًا أن ما حدث في نسف هذا الجبل هو أقصر طريق لتوصيل المياه لـ 300 ألف فدان بتوشكى، مشيرًا إلى أن توشكى أحد عناصر الجمهورية الجديدة؛ حيث يمكن زراعة مليون فدان بها. وأكد أن الأعمال تقوم بها شركات مصرية من القطاع الخاص بنسبة 100%، ومنها (الأندلس، العالمية، المدار، حسن علام، كونكورد، مدكور) حوالي 80 شركة تعمل بهذا المشروع المتكامل، لافتًا أنه على كل مصري أن يفخر بما يحدث في توشكى حاليًا؛ هي المستقبل.
