أخبار مصرعاجل

مصر تُعطي دروسًا للجميع في تأمين عودة رعاياها من السودان وسط إشادات واسعة

عائدون من السودان: «مصر عظيمة بقدرتها على إعادتنا سالمين مرة أخرى»

مصر تُعطي دروسًا للجميع في تأمين عودة رعاياها من السودان وسط إشادات واسعة

مصر تُعطي دروسًا للجميع في تأمين عودة رعاياها من السودان وسط إشادات واسعة
مصر تُعطي دروسًا للجميع في تأمين عودة رعاياها من السودان وسط إشادات واسعة

كتب : وراء الاحداث

عكست التحركات السريعة من جانب الدولة المصرية، لإجلاء الرعايا المصريين من دولة السودان، وتوفير كل سبل الحماية والأمان لهم لحين عودتهم إلى وطنهم سالمين، لأي درجة لا تغفل الدولة عن رعاية أبنائها مهما كانت الظروف والتحديات، وبإمكانها توفير مظلات الحماية لهم في أي بقعة على وجه الأرض، بما تمتلكه من نفوذ وعلاقات وأدوات فاعلة وأجهزة على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة، فضلا عن الإرادة السياسية الواضحة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعامل مع المواطن المصري باعتباره المعادلة الأهم والأكثر اهتماما ورعاية، سواء كان يعيش داخل الوطن، أو يقيم في دولة أخرى، المهم أنه يحمل الجنسية المصرية.

تلك الحقيقة التي ظهرت جلية خلال الأيام الماضية بعودة الجنود أبطال القوات المسلحة من السودان، أو الساعات الأخيرة بإجلاء مئات الأسر، وتأمين عودتهم، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الأحزاب والقوى السياسية للثناء والإشادة بكل تلك الخطوات، لكونها تبعث على الفكر والاعتزاز بالانتماء للدولة المصرية، وما تحتضنه من أجهزة معنية لا يعنيها سوى حماية الوطن، وأبناء الوطن.

وأشاد الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، بالجهود العظيمة للقيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسي، لإجلاء رعايا مصر من السودان سالمين غانمين، فيما لفت إلى أن تلك الخطوة والتي جاءت عقب استعادة أبنائنا من القوات المسلحة الذين كانوا في مهمة تدريب مشتركة مع القوات السودانية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام قيادة سياسية تحترم شعبها وتقف إلى جوارهم وقت الشدائد. 

وقال «درويش» إن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تعاملت مع الموقف منذ البداية بمنتهى الحكمة، مقدما الشكر للرئيس والأجهزة المعنية على هذه الجهود الكبيرة في استعادة أبنائنا وإجلاء رعايانا.

من ناحيته، هنأ حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، القيادة السياسية وشعب مصر العظيم  العامة المصرية على عودة أبناء مصر من الأراضي السودانية سالمين، مقدما الشكر للقيادة السياسية والأجهزة المعنية لإجلاء الرعايا المصريين من السودان.

وقال الدكتور عصام خليل، إنه رغم الظروف المعقدة والتخبط الشديد الذى تشهده دولة السودان الشقيقة إلا أن مصر القادرة بقيادتها الرشيدة والتى دوما تضرب المثال والنموذج للحكمة والإدارة، وأيضا جهود رجال مصر الأشداء ومن الأجهزة المعنية حتى عاد أبناء الوطن مكرمين. وأشاد«خليل» بكافة الجهود العظيمة المضنية التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة المعنية لاستعادة أبنائها بشكل آمن فيما عجزت دول كبرى عن نقل رعاياها من الخرطوم.

أضاف رئيس المصريين الأحرار، أن مصر صاحبة الفعل لا القول تتعامل بقدرها ومكانتها الطبيعية في كافة الظروف ووسط أحلك الأوضاع ومازالت تدفع للتهدئة بين المتصارعين وتدعو لإنهاء الحروب حفاظا على السودان ومواطنيها.

وأكد أن بلادنا الأبية والقادرة تحترم شئون الآخرين ولا تتدخل فيها ولكنها تسعى وتقف درعاً وسيف وحصن منيعاً لتحقيق أمنها القومي وسلامة شعبها ورجالها مهما كانت الظروف.

واختتم الحزب قائلا:”إن مصر عبر تاريخها العريق لا تعرف المواربة وتصون أبناءها وتحفظ سلامة رجالها تحت أي سماء وفوق كل أرض ولا تستعرض قواها أو قدراتها ولكنها تحقق أهدافها في هدوء لأنها تستطيع.

في موازاة ذلك، ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الجهود المصرية لإجلاء الرعايا المصريين من السودان، مؤكدًا أن عودتهم في هذا التوقيت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي يُبرهن على تواجد الدولة المصرية بقوة خارج حدودها للدفاع عن مصالح رعاياها وحمايتهم وأن مصر لا تترك أبناءها مهما كانت التحديات، موضحًا أن تلك الخطوة مؤشر واضح على قوة الدولة وقيادتها ومؤسساتها.

وأضاف أبو العطا، في بيان له، أن عودة المصريين من السودان في ظل هذه الظروف الصعبة والمشاهد التي نتابعها من محاولات فرار المواطنين السودانيين بعد تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك الاهتمام المباشر من الرئيس السيسي بأبناء الوطن في الداخل والخارج.

وأوضح رئيس حزب المصريين، أن توجيهات القيادة السياسية واضحة وصريحة حبذا أن كرامة المواطن المصري خط أحمر ولا يمكن المساس به، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي تعمل جميعها من أجل مصلحة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن مصالح الشعب ليس في مصر فقط ولكن خارج مصر أيضًا بتحركات واعية ومحسوبة.

وأشار إلى أن إجلاء الرعايا المصريين من السودان بعزة وكرامة وفي أسرع وقت يؤكد على الريادة والكفاءة المصرية، مثمنًا الجهود المصرية التي تضافرت لحماية المصريين داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن مصر التي أعادت البعثة المصرية من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، والمصريين من ووهان الصينية خلال أزمة كورونا، وأيضا أبناءها من اليمن في أزمة الصيادين، ومن ليبيا ومن دول الصراعات وغيرها تضرب مثالًا رائعًا ونموذجًا يُحتذى به.

ووجه عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، رسالة شكر للرئيس السيسي ولجميع أجهزة الدولة على التحرك السريع للمحافظة على المصريين وأموالهم وأعراضهم، مؤكدًا أن مثل هذه الجهود الجبارة والمضنية تمثل مشهدا مشرفا وحقيقيا من الدولة المصرية نحو حماية أبنائها في الداخل والخارج مهما كانت التحديات والمخاطر، وتؤكد أن المواطن المصري قيمته محفوظة في ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس السيسي.

العائدون من السودان

وتواصل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته اللحظية لما يجري في السودان، متابعة وإجلاء الجالية المصرية في السودان سواء جوًا أو برًا من خلال معبر أرقين، بعد قرارات من القيادة السياسية بتكوين خلية أزمة لمتابعة الأوضاع وعودة المصريين العالقين في السودان في أسرع وقت.

وحطت أولى الطائرات المصرية، اليوم الإثنين، التي كانت تقل أول أفواج المصريين المدنيين العائدين من السودان، بالتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية في السودان، والتي انطلقت من مطار بورسودان، إلى قاعدة شرق الجوية بالقاهرة.

 وفى لقاء مع  المصريين العائدين فور وصولهم إلى القاهرة بقاعدة شرق الجوية، والذين تم استقبالهم بحفاوة كبيرة، والأعلام المصرية.

من جهته، قال أحد العائدين من السودان الذي يدعى أبوبكر عبد العال، إن الرحلة كانت أكثر من أمنة وميسرة، سعت الحكومة لمصرية بكل ما أوتيت من قوة لتسهيل وصولنا للقاهرة.

وأشار إلى أن السفارة المصرية في بورسودان، مدت يد العون، بتوفير الوجبات والمياه، حتى صعود الطائرة، موجها الشكر  للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي.

«كنت نايمة وصحيت»، بهذه الكلمات أوضحت نسرين صالح عيسى التي كانت على متن الطائرة العائدة من بورسودان، أن مصر عظيمة بقدرتها على إعادتنا مرة أخرى سالمين، وتجنب الاشتباكات، والعودة مرة أخرى إلى الأهل ولم الشمل.

نصائح من السفارة المصرية

فيما قال هشام موسى موظف بأحد البنوك إننا دائما على تواصل مع السفارة المصرية في الخرطوم، وتم توجيه نصيحة لنا أن نلتزم البيوت، والاحتفاظ بالمئونة، حتى ساعة التحرك.

وأشار إلى أن شاهدنا دول لم تنجح في إجلاء مواطنيها، لكن القيادة السياسية لم تتركنا، مؤكدًا أن عودته للوطن سالما شعور لا يمكن وصف.

وقال: «الحمدلله على نعمة الجيش والشعب، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وربنا يخليه لينا».

واختتم فرج محمد عبد الواحد، حديثه عن تفاصيل الرحلة وعودته للقاهرة مرة أخرى، قائلاً: «إنه يقيم في السودان منذ ٢٠٠٦، لافتا إلى أن الأجواء كانت صعبة في السودان، وأن السفارة المصرية والقنصلية المصرية في الخرطوم لم تقصر في أي شيء للمصريين في الخرطوم».

وتابع:«إحنا في الظروف العادية لما بنزل القاهرة بنحس الفخر ونبوس أرض مصر علشان نزلنا»، لافتا إلى الرئيس السيسي لم يقصر مع أبنائه في أي وقت من الأوقات.

وأشارت الطفلة شاهيناز، إنها في غاية السعادة، بعودتها مرة أخرى من السودان إلى القاهرة، بصحبة والدها، ممسكة بيديها علم مصر قائلة «تحيا مصر .. تحيا مصر».

كان المسئولون قد استقبلوا الرعايا المصريين، العائدين من السودان بالورود والأعلام، وسط فرحة الوفود العائدة من السودان، في ظل الاشتباكات الجارية في السودان، بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!