بالعبريةعاجل

وثائقي إسرائيلي يكشف هروب “سرب الفانتوم” من حرب أكتوبر

نيزافيسيمايا جازيتا :بسبب طلب حل القضية الفلسطينية انقطاع تقني في الحوار بين السعودية وإسرائيل ... "حماس" تدين العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين وقطاع غزة وتتوعد بالرد ..الجيش الإسرائيلي يستهدف مئذنة مسجد مخيم جنين بوابل من النيران ... الرئاسة الفلسطينية تعليقا على أحداث جنين وغزة: المنطقة على وشك الانفجار

إسرائيل تنشر وثائق عن حرب أكتوبر لأول مرة

كتب:وكالات الانباء

ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، أن مسلسلاً وثائقياً سيتم عرضه هذا الأسبوع على قناة “كان 11″، يكشف قصة سرب طائرات الفانتوم الإسرائيلية “201”، الذي تعرض لأكبر خسارة في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وخاف أفراده من الإقلاع بالطائرات، ولذلك تظاهر بعضهم بالمرض، بينما تجنب البعض الآخر المواجهات الخطيرة

وقال واللا إنه بعد 50 عاماً على حرب أكتوبر، تسلط السلسلة الوثائقية الجديدة الضوء على ظاهرة لم يتم التطرق إليها  من قبل، وهي خوف الطيارين وتظاهرهم بالمرض، حتى وصل الأمر إلى أن أحد الطيارين قال صراحة لقادته: “أنا خائف وغير قادر على الإقلاع”.

 

خسائر فادحة

ووفقاً للموقع الإسرائيلي، تزايدت المخاوف والقلق مع استمرار الحرب التي ألحقت خسائر فادحة بالجنود، ومن بين جميع أسراب القوات الجوية، تعرض سرب الفانتوم 201، الملقب بـ”الواحد”  لأكبر خسارة في الحرب، حيث قُتل 7 من أعضائه وتم أسر 14 آخرين، وفي اليوم الثاني من الحرب تم أسر 7 طيارين من السرب من قبل السوريين خلال نصف ساعة فقط.

خوف شديد

ويحكي مسلسل “الواحد” للإعلامية الإسرائيلية سيما كدمون، قصة أفراد الطاقم الجوي الذين لم يتمكنوا من التغلب على خوفهم، وامتنعوا عن الطيران والقتال، ووفقاً لقائد سلاح الجو السابق اللواء في الاحتياط إيتان بن إلياهو، والذي خدم في السرب “الواحد”، وتم تعيينه قائداً للسرب بعد أسبوع من اندلاع الحرب، فإن الجميع كانوا خائفين، موضحاً: “ينشأ خوف كل شخص عند نقطة مختلفة،  عندما يرى نفسه في رحلة جديدة، أو عندما يبدأ في الإقلاع، أو عندما يعبر خط الحدود”.
واستطرد قائلاً: “من الغباء أيضاً ألا تخاف، لأن الخوف ضروري لإدارة المخاطر، ولكن عندما يبدأ الخوف في التأثير على سلوكك، فإن المقياس هو إلى أي مدى تتمكن من التغلب عليه؟.”

ادعاء المرض

ويقول الرائد احتياط يهور غال، والذي خدم في صفوف السرب، إن السرب سعى إلى الالتزام بتنفيذ مهامه بأي ثمن، لكن كان هناك ملاحون وطيارون امتنعوا عن العمل لأنهم لم يستطيعوا التغلب على الخوف، وكانوا يتجولون وهم يرتدون مآزر الطيران، ولكن بدون بدلة ضغط، وشبشبًا بدلاً من أحذية الطيران، وأبلغوا عن آلام الظهر ونزلات برد وإسهال، وحصلوا على شهادات مرضية.

فشل القادة في التعامل مع الظاهرة

لم يكن قادة السرب آنذاك مستعدين مسبقاً لكيفية التعامل مع تلك الظاهرة، وفقاً لما صرح به الكولونيل في الاحتياط جيل ريجيف، والذي كان طياراً آنذك يبلغ من العمر 22 عاماً، مضيفاً: “لم نتواصل، كنا نخشى أن يكون مرضاً معدياً، لم نرغب في أن يؤثر علينا الأشخاص الذين لديهم مخاوف”.

إسرائيل تنشر وثائق عن حرب أكتوبر لأول مرة

أتاحت إسرائيل العديد من الوثائق والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو، للحرب التي دارت في حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، لأول مرة، بعد مرور 50 عاماً على تلك الذكرى.

وقام أرشيف الدولة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بنشر محتويات 1400 من ملفات الوثائق، ونحو 1000 صورة، و850 تسجيلاً صوتياً ومقطع فيديو، وأكثر من 250 ملاحظة مختصرة.

وقال أمين أرشيف الدولة، روتي أبراموفيتز، إن فرز المواد ومعالجتها استغرق عامين ونصف. وكان الهدف هو إظهار مختلف جوانب الحرب “التي أثرت على جميع نواحي الحياة في إسرائيل”.

وتتضمن المواد التي تم إصدارها مؤخراً، وثائق من مكتب رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير، وتقارير من الخطوط الأمامية، ومعلومات بشأن مفاوضات ما بعد الحرب.

بعد وصف نتنياهو التعديلات القضائية بالسيئة… “الليكود” يصدر توضيحاً

بينما أصدر حزب “الليكود” الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، توضيحاً بشأن وصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة تقويض القضاء “الأصلية” بأنها “سيئة”، خلال لقائه رجل الأعمال إيلون ماسك في كاليفورنيا، أمس الاثنين، وأنه سعى لمنعها.

وادّعى حزب “الليكود” في بيانه التوضيحي الذي أصدره اليوم أن نتنياهو “قصد فقرة التغلّب الجارفة بأغلبية عادية”، وليس كل خطة إضعاف القضاء. وتتيح فقرة “التغلّب” للائتلاف الحاكم الالتفاف على قرارات المحاكم وتجاوزها.

ويبدأ نتنياهو اليوم سلسلة لقاءات مع زعماء دول عدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يلتقي غداً الأربعاء، الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان نتنياهو يتطلع للقاء بايدن في البيت الأبيض، لكن الإدارة الأميركية قررت غير ذلك، في ظل الخلافات بين الجانبين، خاصة ما يتعلق بمعارضة الإدارة الأميركية لخطة التعديلات القضائية.

كما انتقدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، وخطة تعزيز الاستيطان، وطاولت انتقاداتها حكومة نتنياهو والوزراء الأكثر تطرفاً فيها، لكنها لم تفعل أي شيء على أرض الواقع للجمهم.

ومن المتوقع أن يبحث نتنياهو وبايدن في اللقاء الذي يمتد لنحو ساعة من الزمن، مسائل عدة، من بينها الملف الإيراني، وجهود التطبيع مع السعودية.

انقطاع تقني في الحوار بين السعودية وإسرائيل

فى اتجاه أخرتحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تمسّك الرياض بأولوية حل القضية الفلسطينية.

وجاء في المقال: شاركت المملكة العربية السعودية في تنظيم فعالية على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مخصصة لتنشيط عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين. كثفت المملكة جهودها الدبلوماسية في هذا الاتجاه، في وقت انتشرت فيه شائعات عن تجميد المفاوضات بينها وبين الدولة اليهودية. وبحسب مصادر الصحف العربية، يكمن السبب في المخاطر العالية جدًا على السمعة، والتي يرغب ولي العهد محمد بن سلمان في تجنبها استعدادًا لنقل السلطة في الداخل.

وفقًا لتحليل حديث أجراه معهد واشنطن للشرق الأوسط (MEI)، هناك كثير من العقبات التي تحول دون تتويج المفاوضات المديدة، بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة، بالنجاح. وورد فيه: “من الممكن أن يكون الاتفاق السعودي الإسرائيلي مفتاحاً لتحقيق التقدم في الأجندة الإقليمية الأوسع. كثيرون يتوقعون أن تلعب فلسطين دورًا مركزيًا في المفاوضات، خلاف التقويمات السابقة. ومن الواضح بالنسبة للخبراء أن هذا الموضوع ما زال يثير قلق الرأي العام العربي”.

ويرى خبراء معهد الشرق الأوسط أن المملكة العربية السعودية لا يمكن إلا أن تشعر بالمسؤولية السياسية تجاه القضية الفلسطينية كدولة رائدة في العالم الإسلامي: من المهم بالنسبة لها أن تتمسك بمبدأ الدولتين قبل التوقيع على أي اتفاق محتمل مع إسرائيل. علاوة على ذلك، تظهر استطلاعات الرأي انخفاضا شديدا في شعبية اتفاقات إبراهيم على المستوى الإقليمي: فالخصوم التقليديون لمثل هذه الاتفاقيات مع إسرائيل هم دول شمال إفريقيا، كما أن الاهتمام بالمصالحة آخذ في الانخفاض. وكما يلخص معهد دراسات الشرق الأوسط، فإن صعود حكومة يمينية متطرفة إلى السلطة في إسرائيل، وصراعاتها، فضلاً عن زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية، أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير.

على صعيد اخر ادانت حركة حماس يوم الثلاثاء الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها “لن تمر دون رد”.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم: “اليوم يرسم الشباب الثائر في غزة مع مقاتلي جنين والمرابطين في القدس لوحة وحدة حقيقية للنضال الفلسطيني في كل الساحات دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى”.

وشدد قاسم على أن “جميع جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تمر دون عقاب”.

وأكد أن “العدوان الإسرائيلي المستمر لن يكسر إرادة وصلابة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل قتاله حتى طرد المحتل من كل شبر من الأراضي الفلسطينية”.

وقتل فلسطيني وأصيب 11 آخرون بجراح متفاوتة بينها إصابة خطيرة إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز يوم الثلاثاء خلال قمع الجيش الإسرائيلي لتظاهرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة نحو 30 شخصا برصاص الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى المشافي في جنين، وكانت بينها حالات حرجة.

وفي وقت سابق قتل فلسطيني وأصيب آخرون في مواجهات على تخوم غزة.

الجيش الإسرائيلي يستهدف مئذنة مسجد مخيم جنين بوابل من النيران

فيما أظهرت لقطات فيديو قيام لجيش الإسرائيلي باستهداف مئذنة مسجد مخيم جنين بالنيران وسط احتدام الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في المخيم.

واقتحمت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها مساء اليوم، حيث تصدى لها عناصر المقاومة من مختلف الفصائل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شخصين واصابة آخرين بجروح خلال الاشتباكات المستمرة.

وشن الجيش الإسرائيلي هجوما بمسيرة انتحارية في مخيم جنين، مستهدفة أحد المنازل هناك.

https://arabic.rt.com/middle_east/1496466-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D9%85%D8%A6%D8%B0%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86/
الرئاسة الفلسطينية تعليقا على أحداث جنين وغزة: المنطقة على وشك الانفجار
فى المقابل أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الثلاثاء العدوان الإسرائيلي المستمر في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ستصعد الأزمة.

وقال أبو ردينة في إفادة صحافية: “إن العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها”.

وأضاف: “إن استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها في مدينة جنين وقطاع غزة وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها”.

وقال: “على الإدارة الأميركية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)

بدوره وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انتقاداً قوياً للاتحاد الأوروبي مساء الإثنين، قائلاً إن بروكسل فشلت في الالتزام بتعهداتها بمساعدة رام الله على تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2021، ووصل به الهجوم إلى القول إنهم “حيوانات”.

ومعروف أن عباس، 87 عاماً، يستخدم لغة بذيئة خلف الأبواب المغلقة للتعبير عن استيائه من زعماء العالم والدول التي يشعر أنها قوضت القضية الفلسطينية، ولكن نعت الاتحاد الأوروبي بهذه الصفات يبدو لافتاً لأن بروكسل أكبر متبرع لرام الله منذ سنوات.
وجاء التهجم اللفظي الأخير أيضاً في الوقت الذي يعاني فيه عباس عزلة دولية، بعد خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر ادعى فيه، مرة أخرى أن هتلر استهدف اليهود في المحرقة بسبب “سلوكهم الاجتماعي”، وليس بسبب العداء لهم.

وجاءت تصريحات يوم الإثنين خلال الاجتماع السنوي الذي عقده عباس مع قادة الجالية الفلسطينية-الأمريكية في نيويورك التي سافر إليها لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شخصان حضرا اللقاء تحدثا إلى “تايمز أوف إسرائيل” شرط حجب هويتيهما إن عباس عبر عن إحباطه من الطريقة التي يتصرف بها الاتحاد الأوروبي مع المحاولة الفلسطينية الأخيرة لتنظيم انتخابات.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية للحاضرين في فندق حياة غراند سنترال نيويورك إن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي تواصلوا معه في  2020 لإجراء انتخابات الرئاسة والبرلمان، والتي لم تنظم منذ  2005 و2006 على التوالي.
وذكر أنه أبلغ مسؤولي الاتحاد الأوروبي التزامه بإجراء الانتخابات، لكنه لن يفعل ذلك إلا إذا سمحت إسرائيل بالاقتراع في القدس الشرقية.
وأصدر عباس مرسوماً في يناير(كانون الثاني) 2021، حدد فيه موعد الانتخابات البرلمانية في مايو (أيار)، والانتخابات الرئاسية في يوليو(تموز) الموالي.

وقال عباس للحاضرين في اجتماع الإثنين إنه عاد بعد ذلك إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي، طالباً منهم تحديث محادثاتهم مع إسرائيل حول المسألة.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية إنه أُبلغ أن بروكسل لم تتمكن من الضغط على إسرائيل، التي كانت تديرها في ذلك الوقت حكومة تصريف أعمال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي رفض التوقيع علناً على قرار السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وأكد أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي حضوه على تنظيم الانتخابات، رغم ذلك، وجعل الفلسطينيين في القدس الشرقية يصوتون عبر البريد كما فعلوا في الماضي.

حيوانات

وقال عباس يوم الإثنين إنه أبلغ الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتزحزح عن موقفه وانتقد بروكسل لأنها “تتحدث في كل شيء”، بينما تفشل في متابعة الأمر، مضيفاً “إنهم حيوانات”.
يُذكر أن عباس أعلن تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى في أبريل (نيسان) 2021، مشيراً إلى رفض إسرائيل السماح علناً بالاقتراع في القدس.
ومع ذلك، أكد المحللون أن قرار رئيس السلطة الفلسطينية كان بسبب لانقسامات داخل حركة فتح التي يتزعمها، والمخاوف من تحقيق حماس مكاسب كبيرة إذا أُقيمت الانتخابات.

فلسطينيون على حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أرشيف)

من جانبها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على إيقافها، هددت حركة “حماس” الفلسطينية باستئناف مسيرات العودة على حدود غزة قبل أن تتراجع، إلا أن مجموعات صغيرة قررت التحرك من تلقاء نفسها، وبدأت إحراق الإطارات ورشق الحجارة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق معبر إيريز أمام عمال غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل تخشى أن تسمح حماس بإطلاق صواريخ من القطاع.

فلسطينيون على حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أرشيف)

وقد أفادت “يديعوت أحرونوت” تحت عنوان ” المعبر مغلق والجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الصواريخ من غزة: ما الذي أدى إلى تجدد أعمال الشغب على الحدود؟” أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاستئناف إطلاق الصواريخ بعد عودة الانتهاكات الحدودية مرة أخرى، لافتة إلى أن المستوى السياسي قرر، أمس الإثنين، تمديد إغلاق معبر إيريز أمام نحو 17 ألف عامل من غزة ليوم آخر، رغم تراجع حجم العنف في الانتهاكات الحدودية.

وقدرت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن حماس تسمح بالانتهاكات ولكنها لا تبادر بها، مشيرة إلى أن 100 إلى 200 شاب من غزة يصلون إلى أربع نقاط تفتيش على الحدود كل مساء، ويلقون الحجارة والمتفجرات على السياج، وبسبب قرار إغلاق معبر إيريز لليوم الثاني على التوالي، هناك مخاوف في إسرائيل من أن تسمح حماس الآن بإطلاق الصواريخ أو تأمر به.

عودة الاضطرابات

وشهد الشهر الماضي اضطرابات على حدود غزة، في إطار محاولة تجديد التظاهرات الأسبوعية على الحدود التي توقفت منذ ثلاث سنوات، وقالت الصحيفة: “هددت حماس باستئناف مسيرات العودة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي يشهدها القطاع، ودعوات حماس في الخارج، خاصة من جانب صالح العاروري في أعقاب الحوادث مع الجيش الإسرائيلي في نابلس وجنين والتوترات على الحدود اللبنانية مع حزب الله“.

استعدادات استئناف مسيرات العودة

ومنذ نحو شهر، بدأت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”، المسؤولة عن تنظيم المظاهرات والاحتجاجات، بإعادة تأهيل المخيمات على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وبدأت الجرافات والآليات الأخرى بتمهيد الطرق المؤدية إلى المعسكرات الخمسة وتسوية أراضيها، تمهيداً لفعاليات أيام الجمعة بشكل رئيسي.

انسحاب حماس

تقول الصحيفة الإسرائيلية، إن حماس تراجعت عن قرارها، لكنها سمحت بإنشاء مجموعات في غزة قررت “خرق النظام على الحدود” بأعذار مختلفة، مشيرة إلى ان الجيش الإسرائيلي اعتبر حماس مسؤولة عن ذلك، لأنها تغض الطرف عن المخالفات.
بحسب الصحيفة، في هذه المرحلة، لا يشارك سوى بضع مئات من الفلسطينيين في المظاهرات في عدة مواقع، معظمها أمام معبر كارني القديم شمال قطاع غزة، لافتة إلى أن الاستجابة ليست عالية، ويرجع ذلك جزئياً إلى خوف الكثيرين من التعرض للإصابة.

استعدادات إسرائيلية للتصعيد

وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد ردوده، بما يتجاوز الإغلاق المؤقت لمعبر إيرز أمام العمال أو الهجوم على موقع فارغ لحماس، بحال استمرار “أعمال الشغب” أو تفاقمها.
وتابعت: “في الوقت نفسه، فإن فرقة غزة مستعدة بشكل أفضل لسيناريوهات الاضطرابات الجماعية على الحدود من خلال سياج نظامي جديد تم إضافته إلى السياج السابق، وسلسلة من الحواجز الهندسية وأجهزة استشعار مختلفة تخلق منطقة عازلة كبيرة على الحدود وآمنة نسبياً للمقاتلين الذين يتعاملون مع الاضطرابات.

الأنظار على اجتماع بايدن نتانياهو… ماذا تقول لغة الجسد؟

فى سياق متصل ذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، أن اللقاء المنتظر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يثير العديد من التساؤلات بسبب التوتر الواضح بين الطرفين ومكان اللقاءوقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي استغرق وقتاً طويلاً جداً لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع شخصي في الولايات المتحدة قبل أن يتنفس مكتب نتانياهو الصعداء مع موافقة واشنطن على اللقاء، إلا أن عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعيداً عن البيت الأبيض، يرخي على اللقاء الإثارة والعديد من التكهنات حول العلاقات الباردة “مع الصديقة الكبرى”.

أهمية اللقاء

ونقلت الصحيفة عن البروفسور يوسي شاين، عضو الكنيست السابق عن حزب “إسرائيل بيتنا” ورئيس كلية العلوم السياسية في جامعة تل أبيب، أن “أهمية اللقاء بين نتانياهو وبايدن تكمن في المقام الأول في انعقاده، بايدن لم يرغب برؤية نتانياهو”، إلا أن هناك قضايا استراتيجية لا يمكن الاستمرار في تجاهلها مثل القضية الإيرانية، حيث إن الرئيس الأمريكي يريد أن يقول لنتانياهو “أعيدونا إلى التوازن والقيم، وليس الاستراتيجيات فقط”.

ويشير مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة إلى أن توقيت الاجتماع مهم، وأن الدبلوماسية تقوم بالفعل بترتيب أماكن الاجتماعات، فهناك اجتماعات تعقد في الفنادق، وأخرى في أروقة الأمم المتحدة “ولكن من تجربتي أستطيع أن أقول إن الاجتماع يمكن أن يكون ذا معنى كبير حتى لو تم في غرفة جانبية، ففي عام 2010 بدأ باراك أوباما العملية السياسية في اجتماع جانبي للأمم المتحدة”.
 
ويعتقد ييكي ديان، القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجلس ورئيس الطاقم السياسي لوزيري الخارجية سيلفان شالوم وتسيبي ليفني، أنه على الرغم من الموقع، فإنه لا يزال اجتماعاً مهماً للغاية، وتابع: “ليس هناك شك في أنه كان من الأفضل عقد الاجتماع في البيت الأبيض، ولكن مع ذلك، من المهم أن يلتقي رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء إسرائيل، عندما تكون هناك عدة قضايا مهمة على جدول الأعمال”، لافتاً إلى أن التعديلات القضائية تثير قلق الولايات المتحدة داخلياً أيضا، والأكثر من ذلك أن أمريكا تدافع عن إسرائيل في كل منتدى وتمد لنا مظلة دبلوماسية”.

تظاهرات خلال الزيارة

وخلال رحلة نتانياهو، من المتوقع أن تجري تظاهرات في الخارج ضد التعديلات القضائية التي تروج لها الحكومة، ويعتقد أورين أنه “من المفارقات أن التظاهرات تعطي دفعة لكل من بايدن ونتانياهو، بالنسبة لبايدن لأنه لم يؤيد تلك التعديلات، أما بالنسبة لنتانياهو، فهناك يهود ليبراليون وإسرائيليون سابقون سيشاركون في التظاهرات، وهذا أمر يعزز موقفه بين مؤيديه في الداخل الإسرائيلي”.

المصالح الاقتصادية

وعن الحديث عن المصالح الاقتصادية،يقول ديان: “لا أعرف ما إذا كان هناك وقت لمناقشة المصالح الاقتصادية أم لا، سيتناول الاجتماع مثل هذه القضايا الثقيلة، وفي النهاية عليك أن تتذكر أن هذا ليس اجتماعاً فردياً في واشنطن، خصصت له نحو ساعة، ومن الممكن أن يتجاوز ساعة أخرى، ولكن جدول الناس في نيويورك ضيق جداً، بالتالي فإن الاجتماع لن يكون طويلاً جداً”.
ويضيف أورين أن “هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان الاجتماع ناجحًا، وصدور بيان مشترك يعد مؤشراً لإضافة إلى لهجة البيان، إذا قيل أن الاجتماع ناجح ومفيد فهو سيكون بالفعل كذلك، كما أن هناك لغة جسد للمشاركين تخبرنا بالنتائج، وهي طريقة أقل رسمية”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!