المغرب يوقع مع الولايات المتحدة اتفاق تعاون عسكري على مدى 10 سنوات

كتب: وكالات الانباء

تكللت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مارك إسبر إلى المملكة المغربية بتوقيع اتفاقية تعاون عسكري لمدة 10 سنوات، حسبما أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وقال بوريطة في ندوة صحفية حضرها كل من مارك إسبر و الوزير المغربي المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين ضد التهديدات المشتركة.

من جهته، أوضح وزير الدفاع الأمريكي الذي يختتم زيارته إلى الرباط الجمعة، بأن جولته في المنطقة المغاربية “تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع بلدان المغرب الكبير والذي يتمحور حول محاربة الجماعات المتشددة وحفظ الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل” حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويشمل اتفاق التعاون العسكري بين واشنطن والرباط تحديث وتعزيز الصناعات والقدرات العسكرية المغربية.

وشمل برنامج زيارته الرباط لقاء مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال عبد الفتاح الوراق والوزير المنتدب المكلف بالدفاع عبد اللطيف لوديي، إضافة إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات “المتينة أصلاً” بين البلدين في المجال الأمني، حيث يحتضن المغرب كل سنة مناورات الأسد الإفريقي تحت إشراف القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم). وهي العملية التي ألغيت هذه السنة جراء وباء كورونا.

واختتم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الجمعة، في الرباط جولة مغاربية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع بلدان المغرب الكبير والذي يتمحور حول محاربة الجماعات المتشددة وحفظ الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل

تجدر الإشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تُعد أول مزوِّد للمغرب بالسلاح، فضلا عن كون البلدان يشتركان سنويا في تنظيم مناورات “الأسد الإفريقي” تحت إشراف القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم). وبسبب تفشي وباء كورونا، ألغيت المناورات هذه السنة .

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قام في نوفمبر (تشرين الثاني) بزيارة للرباط تركزت حول الأوضاع في ليبيا ومنطقة الساحل، فضلاً عن الدعوة إلى تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. 

وعملت الرباط في الأسابيع الأخيرة على رعاية محادثات بين برلمانيين عن طرفي النزاع في ليبيا لدعم جهود الوساطة الأممية لإقرار مسار سياسي لحل الأزمة بهذا البلد

على صعيد اخر أجرى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، خلال زيارة له إلى قطر، اليوم السبت، محادثات مع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية.

وأفادت وزارة الدفاع القطرية، في بيان، بأن العطية وإسبر بحثا خلال اللقاء “المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها”، إضافة إلى بعض القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين.

بدورها، ذكرت وكالة “قنا” القطرية الرسمية أنه جرى خلا الاجتماع “استعراض العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والدفاعية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها”.

وتتميز قطر بمكانتها الاستراتيجية بالنسبة لوجود الولايات المتحدة العسكري في الشرق الأوسط، حيث يتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد” العسكرية الجوية الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة.

وسبق أن أعلنت القائمة بالأعمال في سفارة واشنطن لدى الدوحة، جريتا سي هولتز، يوم 22 سبتمبر، نشر أول مجموعة من قوة الفضاء في قاعدة “العديد” الجوية بقطر، دون تفاصيل عن قوامها.