أخبار مصرعاجل

وزير العدل: مركز سلام يسعى لتحقيق الشمولية لمواجهة التطرف

رئيس الإذاعات الإسلامية: الخطاب الإعلامي الديني يحتاج للحوار الموضوعي

وزير العدل: مركز سلام يسعى لتحقيق الشمولية لمواجهة التطرف

وزير العدل: مركز سلام يسعى لتحقيق الشمولية لمواجهة التطرف
وزير العدل: مركز سلام يسعى لتحقيق الشمولية لمواجهة التطرف

كتب: وراء الاحداث

أعرب وزير العدل عن سعادته البالغة بالدعوة الكريمة لحضور أول المؤتمرات الدولية التي دعا إليها مركز سلام لدراسات التطرف، والتي تُعد خطوة جادة ومهمة في مسار عملية مكافحة التطرف التي باتت من أهم ما يشغل الدولة المصرية والأمَّتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بشكل عام.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في افتتاح مؤتمر “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة”، الذي نظمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مضيفًا معاليه أنَّ دار الإفتاء المصرية ما زالت تتقدَّم بخطوات حثيثة في ميدان مكافحة الفكر المتطرف وتفكيك منظومة أفكاره الدخيلة على الدين الإسلامي، وأنه يزداد إعجابًا يومًا بعد يوم بهذا الدَّور الذي تؤديه دار الإفتاء المصرية في هذا الصدد بجانب دَورها الإفتائي الأصيل المتميز، الذي يجعلها نموذجًا حقيقيًّا للمؤسسة الوطنية التي تسابق الزمن من أجل رفعة الدين والوطن.

ولفت معالي وزير العدل النظر إلى أن أبرز مرتكزات استراتيجيات مكافحة التطرف تتمحور حول المواجهة الفكرية عن طريق تحليل تلك الظاهرة واستجلاء دوافعها وأسبابها ومنظومة مفاهيمها ومنطلقاتها الفكرية الرئيسية وتحليلها؛ لنستطيع تكوين صورة كاملة تمهِّد الطريق لمواجهة فكرية فعَّالة ومؤثرة.

وأكَّد معالي وزير العدل على أن إطلاق مركز سلام لدراسات التطرف كان خطوة مميزة في ذلك المجال، وأن اقترابه من رؤية المركز ونشاطاته المستقبلية المعلَن عنها قد لمس محاولةً غاية في الجدية لتحقيق تقدم حقيقي في حربنا المستمرة على قوى التطرف، لا سيما وأن المركز يسعى لتحقيق الشمولية في مواجهة التطرف عبـر تناول الأبعـاد الدينية والإنسـانية والاجتماعية والفكريـة والاقتصاديـة والنفسـية والجغرافيـة فـي عملية المكافحــة، كمــا يســعى المركــز إلــى تقديــم توصيــات وبرامـج عمـل لكيفيـة مواجهـة تلـك الظاهـرة ومحاربتهـا والقضــاء عليهــا، ناظــرًا بعيــن الاعتبــار إلــى الخصوصيــات والســياقات المرتبطــة بتنــوُّع الحــالات وتعددهــا، واختــلاف المناطــق والبلــدان.

وثمَّن وزير العدل عقد ذلك المؤتمر هذا العام معتبرًا إياه إنجازًا جديدًا يُضاف إلى إنجازات المؤسسة الوطنية العريقة، مؤسسة دار الإفتاء المصرية، ويبرهن على أنَّ المؤسسات الدينية الوطنية تقف في القلب من معركتنا الطويلة مع قوى الظلام والتطرف، وأن دورها ما زال يتزايد يومًا بعد يوم كلما أثبتت تلك المؤسسات قدرتها على تقديم الأطروحات الناجحة في ذلك المجال، ويضاعف من مسؤولياتها تجاه أوطانها وتجاه ديننا وأمتنا الإسلامية، وهي قادرة على تحمل تلك المسؤولية وذلك العبء دومًا ما استمرَّت على هذا النهج الرشيد.

كما قدم وزير العدل في كلمته الشكر لفضيلة الدكتور شوقي علام على اهتمامه الكبير بتطوير دار الإفتاء المصرية، وحرصه الدائم على أن تقف الدار في موقعها الملائم لها، وأن تؤدي دَورها الديني والوطني على أتم وأكمل وجه ممكن.

وأثنى وزير العدل على حجم التقدم الكبير والنجاحات المستمرة في الفترة الأخيرة في إطار مواجهة التطرف والإرهاب، آملًا أن يستمر ذلك التقدم، وأن يمثل ذلك المؤتمر بفعالياته ومخرجاته بداية جولة أخرى من جولات مواجهتنا الفكرية مع الفكر المتطرف، تُكلَّل بالانتصار بتوفيق الله سبحانه وتعالى.

وأبدى وزير العدل سعادته بذلك التجاوب الكبير من السادة الحضور من المفتين والوزراء والعلماء الأجلاء، ورجال الإعلام والباحثين المتخصصين وكافة المعنيين بظاهرة التطرف وحرصهم الشديد على تلبية دعوة دار الإفتاء المصرية لاستكمال ما بدأوه لَيزيد من تفاؤلنا وإيماننا بأننا على طريقنا الصحيح، وأن شمس التطرف في طريقها إلى الأفول ما دام هذا التعاون والتكامل الإقليمي والدولي في سبيل ذلك الهدف السامي.

واختتم وزير العدل كلمته قائلًا: أدعو الله تعالى أن يسدد خُطَى مؤسستنا الوطنية العريقة دار الإفتاء المصرية، وأن يشملها بعنايته لتظل حصنًا منيعًا يحمي ثقافة أمتنا ويحافظ على وسطيتها واعتدالها، وأكرر شكري لفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ولسائر الحضور، وأتمنى لهم التوفيق في سائر خطواتهم ومساعيهم”.

أكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية أن الخطاب الإعلامي الديني، يحتاج في هذه المرحلة التي تعانى من وجود صورة مغلوطة للإسلام وترتب على هذه الصورة ما يعرف ” بـ الإسلاموفوبيا” أو الخوف من الاسلام ، إلى الحوار الموضوعي والصياغة الموضوعية وتعزيز الوعي بالمواطنة في الممارسات الإعلامية وأيضا تأهيل الإعلاميين في صياغة الرسالة الإعلامية، التي تعمل على تعزيز ونشر قيم التسامح ونشر المنهج الوسطي.

جاء ذلك في كلمة الليثي خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول “الوساطة تجارب وآفاق” والذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، على مدى يومين بمشاركة دولية واسعة.

وقال رئيس الإذاعات الإسلامية أن الخطاب الإعلامي الديني تحديدا ، له محددات وله مقومات ويجب أن يكون هناك مقومات لمقدم البرامج الدينية حتى يستطيع أن يصل بالرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته .. مشيرا إلى أن الإعلامي الذي يعمل في قضية وفى مسار الخطاب الإعلامي الديني يحتاج إلى تحرير المفاهيم وأن يكون لديه القدرة على الرد على العديد من الأسئلة ومنها ، ماذا يعني الجهاد ؟ ماذا يعني تطبيق الشريعة الإسلامية ؟ ماذا يعني قبول الإسلام للآخر ؟ وماذا يعنى رحمة الإسلام بالناس جميعا ؟ كيف يتجسد قوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

وأضاف أن هذه الرحمة ليست خاصة بالإنسان فقط بل هي تشمل كل الوجود وليست خاصة بالمسلمين دون غيرهم بل تشمل المسلمين وغير المسلمين .. وكيف يجاهد الإنسان بالكلمة الطيبة التي تؤتى ثمارها وكيف يقدم نموذجا للداعية، كيف يدعو إلى دينه بسلوكه وأخلاقه باعتبار أن الإسلام ليس كما يتوهم البعض أو كما يروج أعداء الإسلام أنه انتشر بالسيف بل أنه انتشر بالأخلاق الحسنة.

وتطرق الليثي في كلمته إلى كيفية وصول الإسلام إلى أكبر دولة مسلمة الآن في العالم وهى اندونيسيا ،بالإضافة إلى كيفية وصول الإسلام إلى دول جنوب شرق آسيا وذلك من خلال التعامل الحسن للتجار ،الذين وصلوا هناك من حيث الصدق وعدم الغش والالتزام بالخلق الحسن الذي اتصف به النبي صل الله عليه وسلم.

وأفاد رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، في هذه المرحلة سواء كانت تحديات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية لكن بالتكاتف والاعتصام بالله ،والاستماع إلى العلماء العارفين والعلماء المهتمين ببيان مشاكل الناس ووضع الحلول لها اعتمادا على كتاب الله والسنة من خلال الغوص في هذه النصوص الشرعية، والبحث عن مقاصد الشارع الكريم في درء المفاسد عن الناس جميعا على اختلاف أديانهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وفى جلب المصالح لهم .

وأكد أن الداعية أو العالم يجب أن يكون ملما بالشريعة الإسلامية مطلعا على الواقع الذي يعيش فيه ،فهناك فقه واقع لابد أن يلم به الداعية حتى يكون أبن عصره ويتحدث مع الناس بلغتهم ، أي بطريقة تفكيرهم حتى ينزل لمستوى الإنسان الذي يخاطبه ويعلمه حقيقة الإسلام الذي جاء لإسعاد الناس في الدنيا وفى الآخرة .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!