وزير الصحة فى مؤتمر صحفى بمستشفى العريش: الفرق الطبية المصرية موجودة بكثافة فى مستشفيات شمال سيناء منذ 20 يوما

كتب : وراء الاحداث 

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، حرص الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الصحة والسكان، على تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية، من خلال المنشآت الطبية المصرية، للأشقاء الفلسطينيين المصابين فى أحداث قطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك فى كلمة وزير الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس ، من داخل مستشفى العريش العام، بمحافظة شمال سيناء، لتوضيح تفاصيل التعامل مع المصابين من الأشقاء الفلسطينيين، الذين تم استقبالهم على مدار الـ3 أيام الماضية، لتلقى الخدمات الإسعافية والعلاجية داخل المستشفيات المصرية.
وخلال المؤتمر الصحفى، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الفرق الطبية المصرية موجودة بكثافة فى مستشفيات محافظة شمال سيناء منذ أكثر من 20 يوما، استعدادا لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا تمركز نحو 150 سيارة إسعاف فى محيط معبر رفح، ونقاط تمركز أخرى فى محافظة شمال سيناء، وجميعها على أهبة الاستعداد، على مدار الـ24 ساعة.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أن الإصابات التى تم استقبالها خطيرة فى معظمها، وما لا يقل عن 60% من هذه الإصابات كانت لأطفال ونساء، بعضهم فقد أطرافه، بالإضافة إلى إصابات بشظايا فى المخ، والعيون، والرئة.
وقال إن مصر تستقبل يوميا ما بين 40 و 50 حالة إصابة من الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا قدرة مصر على استيعاب أضعاف الحالات التى تصل كل يوم.
وتابع عبدالغفار، أن مستشفيات شمال سيناء على أعلى مستوى من الاستعداد والتجهيزات، ويتم تحويل حالات إلى مستشفيات بورسعيد، والإسماعيلية، والقاهرة، حسب الاحتياج، موجها الشكر لجميع الأطقم الطبية المشاركة فى استقبال وعلاج الأشقاء الفلسطينيين، الذين كانوا على مستوى الحدث.
وجاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة لمستشفيات شمال سيناء، للاطمئنان على علاج الفلسطينيين، يرافقه اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، وفى حضور طارق شوكة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. ومن جانبه أكد أن زيارة وزير الصحة بدأت بتفقد مختلف أقسام مستشفى بئر العبد وزيارة الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج بالمستشفي.
وأشار المحافظ إلى رفع درجة الاستعداد فى المستشفيات والوحدات الطبية وتوفير أدوية الطوارئ وأكياس الدم ودعم المستشفيات بالكوادر الطبية لتقديم الخدمات الطبية للجرحى الفلسطينيين، لافتا إلى وجود 25 شخصا فلسطينيا يتلقون العلاج فى مستشفى بئر العبد.
وفى السياق نفسه تواصل مصر تقديم كل الدعم الانسانى للفلسطينيين من خلال إدخال المساعدات الطبية والانسانية والغذائية عن طريق ميناء رفح البرى واستقبال الجرحى الذين عبروا عن شكرهم للاهتمام البالغ فى علاجهم فتقول السيدة أنس عبد الله عبدالرحيم حماد التى تبلغ من العمر 44 عاما من أهل غزة والمرافقة لأختها الحاجة شرين عبد الله والتى  تبلغ من العمر 49 عاما: الحمد لله الحمدلله أختى تم إجراء العملية لها بنجاح وخاصة أنها عملية دقيقة فى العمود الفقرى أصيبت بالشلل  النصفى نتيجة القصف الاسرائيلى مرددا الحمد الله وتشيد بالخدمة الطبية والكل يتسابق لخدمتنا.
ويستكمل الحديث الشيخ ناجح سويلم الشهير بأبو فهد من أهل غزة المتطوع لخدمة الطفل زيدان سامى المصاب بشظايا من القصف العشوائي: إنه تم إجراء عملية للطفل بنجاح والخدمة الطبية ممتازة ولم نشعر بقصور فنحن فى وطننا مصر ونشكر القيادة السياسية بها، فالتاريخ والواقع يؤكد مقولة إن مصر أم الدنيا.
 وفى سياق آخر، أدانت  منظمة الصحة العالمية الهجمات التى وقعت أول أمس بالقرب من مستشفى الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسى فى محافظتى مدينة غزة وشمال غزة.
وأكدت المنظمة – فى بيان لها أمس – أنه وفقا للتقارير، فإنه فى مستشفى الشفاء، كانت سيارات الإسعاف تجلى أصحاب الحالات الحرجة من المرضى والمصابين إلى مستشفيات فى جنوب قطاع غزة عندما وقع هجوم على مدخل المستشفي.
وكررت المنظمة دعوتها إلى وقف فورى لإطلاق النار، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى حماية جميع العاملين الصحيين والمرضى ووسائل النقل للرعاية الصحية والمرافق الصحية بغزة.