أخبار مصرعاجل

مدبولى:الاستعداد لإطلاق المبادرة الرئاسية للتشجير ” 100 مليون شجرة”

رئيس الوزراء يتابع مع وزير الزراعة ملفات عمل الوزارة

مدبولى:الاستعداد لإطلاق المبادرة الرئاسية للتشجير ” 100 مليون شجرة”

مدبولى:الاستعداد لإطلاق المبادرة الرئاسية للتشجير " 100 مليون شجرة"
مدبولى:الاستعداد لإطلاق المبادرة الرئاسية للتشجير ” 100 مليون شجرة”

كتب : وراء الاحداث 

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً؛ لاستعراض المحاور الرئيسية التي تتألف منها المبادرة الرئاسية للتشجير ” 100 مليون شجرة”، في إطار الاستعداد لإطلاقها خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور كل من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، و السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس أحمد عباس، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة البيئة.

وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية هذه المبادرة التي تحظى برعاية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إطار جهود الدولة المصرية في ملف المناخ، تزامنا مع الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والتي تستضيفها مصر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن العمل في هذه المبادرة سيبدأ بحملة تشجير موسعة على جانبي الطرق السريعة، كما نستهدف زيادة الرئة الخضراء في المدن العمرانية.

وفي هذا الإطار، وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزير التنمية المحلية بإعداد خطة واضحة لتشجير المحاور والطرق الجديدة، أو تلك التي يتم رفع كفاءتها بالمحافظات، مع مراعاة ضرورة أن يكون هناك كود ملائم لنوعية الأشجار التي سيتم زراعتها.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء، في السياق نفسه، ضرورة توافر الشتلات، والربط مع شبكات الري في هذا الشأن، كما كلف مدبولي بوضع خطة تنفيذية، يتم من خلالها قيام كل محافظ بتحديد المحاور التي سيتم تشجيرها، وكذلك المناطق التي تصلح لتكون حدائق ومتنزهات ورئة خضراء بكل محافظة.

وخلال الاجتماع، أشار وزير التنمية المحلية إلى أن هناك 9900 موقع تم تحديدها في أنحاء المحافظات تصل مساحتها الإجمالية إلى 6600 فدان على مستوى الجمهورية تصلح لتكون غابات شجرية، أو حدائق، موضحا أن هناك تعاونا في هذا الملف بين المحافظات ومؤسسات المجتمع المدني.

من جانبها، سلطت وزيرة البيئة الضوء على المحاور الرئيسية للمبادرة الرئيسية للتشجير (زراعة 100 مليون شجرة)، حيث تتمثل تلك المحاور في زراعة 100 مليون شجرة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بالمبادرة.

وحول الأهداف الرئيسية للمبادرة، أوضحت الوزيرة أنها تتركز في مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، مؤكدة في هذا الإطار العوائد الاقتصادية الكبيرة بعد تنفيذ هذه المبادرة، والتي تتلخص في زراعة نوعيات من الأشجار ذات عائد اقتصادي، سواء أشجار مثمرة مثل الزيتون، أو أشجار خشبية، أو أشجار أخرى ذات عائد اقتصادي، إلى جانب العوائد الاجتماعية التي تستهدف الدولة المصرية من خلالها مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، فضلا عن امتصاص الملوثات والأدخنة، مما ينعكس إيجابا على الصحة العامة للمواطنين، إضافة إلى العوائد البيئية والمتمثلة بشكل أساسي في خفض انبعاثات الاحتباس الحراري وتحسين نوعية الهواء.

وتضمنت المبادرة تحديد الأدوار والمهام المكلف بها مختلف الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما تطرقت لمعايير تحديد أنواع وأحجام الأشجار المستخدمة، من حيث احتياجها للمياه وسهولة رعايتها، وقدرتها على امتصاص الملوثات وغيرها.

وحول دور وزارة البيئة في هذه المبادرة، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة ستقوم بزراعة مليون شجرة سنويا، من خلال عدد من البرامج، منها دعم المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”، إضافة إلى برنامج تشجير المناطق الأكثر تلوثا، وبرنامج تشجير الطرق الرئيسية، وإنشاء المشاتل بالمحافظات، فضلا عن برنامج الدعم بالأشجار بالمدارس، والجامعات، والمعاهد، والأحياء، والوحدات المحلية، ومراكز الشباب، وغيرها.

من جانبه، أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي جهود الوزارة في ملف التشجير الذي تتبناه، وذلك من خلال زراعة البساتين والنخيل، والغابات الشجرية التي يتوافر منها 33 غابة بمختلف المحافظات، لافتا في ضوء ذلك إلى أن العديد من الغابات الشجرية يعتمد على مياه الصرف الصحي المعاجلة في الري، داعيا إلى ضرورة وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه اللازمة للري، وكذا آلية متابعة هذه الأشجار بعد زراعتها. كما أكد الوزير أنه سيتم تحديد الزراعات، وأنواع الأشجار، التي ستتم زراعتها في المبادرة الرئاسية، وسنعمل على توفير الشتلات المطلوبة.

فى سياق متصل التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاحد،السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وذلك لمتابعة موقف عدد من ملفات عمل الوزارة.

واستهل الوزير اللقاء بالإشارة إلى الموقف الحالى لمشروع المزارع المصرية النموذجية المشتركة فى افريقيا، والمستهدفات المقرر تنفيذها خلال الفترة القادمة، وذلك بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة بالدول الافريقية من خلال زيادة انتاجية المحاصيل الاستراتيجية الافريقية، ونقل التكنولوجيا الزراعية المصرية، والتوسع فى استخدام الميكنة الزراعية، فضلاً عن تنفيذ العديد من الشراكات مع القطاع الخاص المصرى للاستثمار بالدول الافريقية، وتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية المصرية من خلال التأسيس لصناعة التقاوي المصرية في الدول الأفريقية.

وفى هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أن مثل هذا المشروع إنما يسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الافريقية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المستمرة بأهمية زيادة التوجه نحو القارة الأفريقية، ودعم مجالات التعاون فى مختلف القطاعات مع الأشقاء الأفارقة.

وخلال اللقاء، تناول الوزير عدداً من المؤشرات الخاصة بالصادرات المصرية الزراعية، موضحاً أن حجم الصادرات الزراعية شهد طفرة غير مسبوقة، حيث وصل إلى حوالي 5.6 مليون طن بقيمة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، وذلك خلال عام 2021،هذا بخلاف الصادرات من المنتجات الزراعية المصنعة والمعبأة، مضيفاً أن الصادرات المصرية الزراعية حققت انتشاراً على مستوى دول العالم، حيث يتم تصدير أكثر من 350 منتجاً زراعياً لأكثر من 150 دولة، كما احتلت مصر المركز الأول عالمياً فى تصدير البرتقال للعام الثالث على التوالي، وكذا المركز الأول في صادرات الفراولة المجمدة.

واستعرض السيد القصير، خلال اللقاء، بياناً بحجم وتوزيع الصادرات المصرية الزراعية، وذلك حسب الأسواق التى يتم التصدير إليها، والسلع المُصدرة.

وتطرق الوزير، خلال اللقاء، إلى الإجراءات التى تتخذها الوزارة فى إطار تنمية الثروة الحيوانية، مشيراً فى هذا الصدد إلى ما يتم من حصر فعلى للثروة الحيوانية على مستوى محافظات الجمهورية، والذى أوضح أن هناك حالياً زيادة عددية فى حجم الثروة الحيوانية بحوالي مليون رأس مقارنة بعام 2020، وذلك بمختلف الرؤوس سواء كانت اناثا، أو عجول تسمين، أو اغناما، أو ماعز، أو إبل.

وشرح السيد القصير، خلال اللقاء، خطة وزارة الزراعة للتوسع فى توفير سلالات الماشية عالية الانتاجية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى هذا الصدد، موضحاً أنه تم العمل على تطوير البنية الاساسية اللازمة لتنفيذ التلقيح الاصطناعى، حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 4 مراكز للتلقيح الاصطناعى، فى كل من القاهرة، وكفر الشيخ، وبني سويف، والاسكندرية، كما تم التوريد والتركيب والتشغيل لعدد 10 تنكات حفظ النيتروجين السائل وتوريد نيتروجين سائل للوحدات البيطرية بمحافظات: الشرقية، والاسماعيلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والدقهلية، ودمياط، والفيوم، والاسكندرية، والبحيرة، وذلك بسعة التنك 6000 لتر, كما ‏تم التعاقد على توفير عدد 5 ماكينات انتاج سائل النيتروجين، فضلاً عن الاتفاق على توريد عدد 6 ماكينات أخرى بالمجمعات الخدمية الزراعية المنفذة فى إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ليبلغ الإجمالي عدد 11 ماكينة.

وأضاف الوزير أنه تم إنشاء عدد 632 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى بالمحافظات المختلفة، كما تم إدراج كافة احتياجات الخدمات البيطرية والتحسين الوراثي ونقاط للتلقيح الاصطناعي ضمن عدد 332 مركزا للخدمات الزراعية يتم تنفيذها وتطويرها فى إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.

وأكد وزير الزراعة أن الوزارة مستمرة بقوة فى برنامج تحسين السلالات حيث من المتوقع خلال السنوات الثلاث القادمة أن يصل متوسط الانتاجية من الأبقار المحسنة 20 كجم لبن/يوم، ومعدل تحويل اللحم فى تسمين الذكور 1.3 كجم/يوم.

كما عرض الوزير الجهود المبذولة فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بزيادة حجم المستورد من العجلات العشار عالية الانتاجية، مشيراً إلى ما تم توقيعه من بروتوكولات تعاون فى هذا الصدد، لتدبير السلالات عالية الإنتاجية وتوزيعها على صغار المربين فى قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، هذا إلى جانب توفير الدعم المادى والفنى لهم، لافتاً إلى أن عدد الأبقار الإناث المستوردة وصل إلى 184 ألف رأس حتى الآن، وذلك بعد إضافة 38 ألف رأس من العجلات العشار المستوردة عالية الانتاجية .

وتطرق السيد القصير، خلال اللقاء، إلى موقف عدد من الخدمات اللوجستية التى تقدمها الوزارة، ومنها ما يتعلق بتوفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية، وما يتم توفيره من لقاحات وتحصينات ضد مجموعة من الأمراض الوبائية ، حفاظاً على الثروة الحيوانية، هذا إلى جانب تنفيذ القوافل البيطرية العلاجية المجانية، مشيراً إلى أنه تنفيذ أكثر من 1200 قافلة بيطرية علاجية مجانية شاملة، جابت أكثر من 800 قرية على مستوى الجمهورية.

ونوه الوزير إلى جهود تطوير مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية، وما يتم إضافته من مراكز جديدة لتجميع الألبان داخل قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، كما لفت الوزير إلى جهود التوسع فى المشروع القومى للبتلو، موضحاً فى هذا الصدد أن عدد المستفيدين من هذا المشروع وصل إلى أكثر من 40 ألف مستفيد، ووصل حجم القروض الممنوحة لهم إلى 6.9 مليار جنيه، مولت شراء أكثر من 460 ألف رأس سواء محلية أو مستوردة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!