مرصد الأزهر: الهجوم الإرهابي بـ«سبها» الليبية للانقضاض على المساعي الدبلوماسية

كتب : وراء الاحداث

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمزيد من القلق الحادث الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية بمدينة “سبها” الليبية، مساء أمس الأحد، والذي أدى إلى استشهاد (٤) ضباط وإصابة العديد من الأشخاص، حسبما أفاد متحدث باسم الجيش الليبي، هذا وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي على أحد مواقعه الإلكترونية تبنيه لتلك العملية الإرهابية.

ويرى مرصد الأزهر، أن هذا التفجير الإرهابي ما هو إلا محاولة من التنظيم الإرهابي لإثبات أنه لا يزال موجودًا في ليبيا وأنه لديه القدرة على القيام بعمليات إرهابية، إضافة إلى سعيه للانقضاض على المساعي الدبلوماسية والمباحثات السياسية التي أثمرها الحوار الليبي، وما تم التوصل إليه من اتفاقيات كان آخرها حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد المرصد أن تلك المحاولات المُمنهجة التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي من أجل زعزعة أمن واستقرار ليبيا مصيرها الفشل، في ظل التقدم الملحوظ الذي تحققه ليبيا عسكريًا وسياسيًا وأمنيًا، لا سيما مع الدعم المصري لها على كافة المستويات من أجل القضاء على الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والتنمية.

فى سياق متصل أعلن تنظيم “داعش غرب إفريقيا” عن مقتل زعيم “بوكو حرام” المنافس له، وذلك في تسجيل صوتي غير مؤرخ حصلت عليه عدد من وكالات الأنباء، يعود لزعيم التنظيم “أبو مصعب البرناوي”، جاء فيه: إن “شيكاو” زعيم “بوكو حرام” فجّر نفسه خلال اشتباكات بين التنظيمين.

ومن جانبها لم تؤكد جماعة “بوكو حرام” أو الحكومة النيجيرية مقتل شيكاو حتى الآن.

ومع تجدد الأبناء عن مقتل “شيكاو”، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل زعيم بوكو حرام، فقد أفادت تقارير سابقة بمقتل “شيكاو”، لكنه ما يلبث أن يعاود الظهور في كل مرة.

ويدعو المرصد إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الأخبار غير المؤكدة؛ خاصة أن التنظيمات الإرهابية ذاتها قد تروج لمثل هذه الأخبار بغية جذب الأنظار إليها والانشغال بها لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، أو تخفيف الضغط الممارس عليها أو للتلاعب بخصومها من التنظيمات الأخرى سعيًا لكسر الروح المعنوية لمقاتليها وبسط نفوذها، كما يحدث بين تنظيم “داعش” و”بوكو حرام” في غرب إفريقيا.

ويؤكد مرصد الأزهر أن القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية لا يتوقف عند أسماء بعينها، فمثل هذه التنظيمات أُسست على الأفكار والمعتقدات المغلوطة التي يؤمن بها أعضاؤها؛ لذا فإن خبر مقتل “شيكاو” إن ثبت صحته لا يعني انتهاء الحرب ضد “بوكو حرام” وغيرها من التنظيمات الإرهابية في غرب أفريقيا.