بالعبريةعاجل

ماسرزيارة لابيد لواشنطن …إسرائيل في مواجهة عزلتين

ليلة ساخنة في إسرائيل.. الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو وسيارة تدهس المحتجين (فيديو) ... تفاصيل الساعات القادمة لمفاوضات وقف "حمام الدم"بحرب غزة ... كشف هوية قائد وحدة الاستخبارات السرية بإسرائيل في ثغرة أمنية على الإنترنت

ماسرزيارة لابيد لواشنطن …إسرائيل في مواجهة عزلتين

ماسرزيارة لابيد لواشنطن ...إسرائيل في مواجهة عزلتين
ماسرزيارة لابيد لواشنطن …إسرائيل في مواجهة عزلتين

كتب : وكالات الانباء

يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بمسؤولين أمريكيين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توتراً متصاعداً، في أعقاب غارة شنها الطيران الإسرائيلي، وأسفرت عن مقتل عمال إغاثة في غزة.

وقالت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، إن لابيد سيغادر إلى الولايات المتحدة للاجتماع مع كبار مسؤولي الحكومة الأمريكية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين، خلال زيارته لواشنطن.

وبحسب منشور لمكتبه على تلغرام، سيجتمع لابيد مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بالإضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بن كاردين، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، والسناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام.

.
ويوم الأربعاء، دعا لابيد الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى الاستقالة ، بعد أن حث وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس – وهو أيضًا المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – على إجراء انتخابات برلمانية في سبتمبر (أيلول).

تحت المراقبة
وتأتي الزيارة في خضم “تحول محتمل” في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، بعد أن صدر بايدن إنذارا لنتانياهو، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وتناولت الصحيفة تفاصيل اتصال بايدن ونتنياهو الخميس الماضي، وقالت إن الرئيس الأمريكي حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من الفشل للمطالبات الأمريكية بتقليل الخسائر بين المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات.
وأوضحت أن بايدن طلب خلال المكالمة عدة التزامات من إسرائيل للحفاظ على الدعم الأمريكي في الحرب على حماس، مبينة أن نتنياهو وعد بتقديم مساعدات إنسانية فورية لغزة، ومعالجة المطالب الأخرى في الأيام المقبلة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ نتنياهو أن “الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار، وتحسين الوضع الإنساني، وحماية المدنيين الأبرياء” في غزة.

وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، طالب قبل أسابيع نتنياهو بالاستقالة، والدعوة لانتخابات مبكرة، وهي دعوة حظيت بإشادة بايدن.

وأثار تعليق بايدن مخاوف نتنياهو من وجود مساع أمريكية لإسقاط حكومته، التي تفتقد لرؤية لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومن المقرر أن يلتقي لابيد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين آخرين، حسب ما قال حزبه “يش عتيد” الوسطي عبر منصة “إكس”.

ووقف الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب إسرائيل خلال 6 أشهر من الحرب على غزة رغم الانتقادات، لكن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في قصف جوي إسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع فاقم الإحباط في واشنطن.

وفي مكالمة هاتفية متوترة استمرت 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قال بايدن إن مقتل عمال الإغاثة “غير مقبول”، ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وقال البيت الأبيض بعد ذلك إن المسؤولين ناقشا الحاجة الى “إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة”.

وأضاف أن بايدن “أوضح أن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل”.

حتى قبل مقتل عمال الإغاثة، أعربت واشنطن عن قلقها بشأن خطط نتنياهو لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ 1.5 مليون مدني، نزح كثر منهم من مناطق أخرى من غزة.

وخلال زيارته، سيجتمع لابيد أيضا مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي دعا الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لمنح الناخبين فرصة للتخلص من نتنياهو، الذي وصفه بأنه أحد “العقبات الرئيسية” أمام السلام.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات شومر بأنها “غير لائقة على الإطلاق”، مضيفا “نحن لسنا جمهورية موز”.

من ناحية اخرى اهتزت صورة إسرائيل عالمياً وأصبحت أمام الرأي العام العالمي دولة عنصرية ترفض منح الفلسطينيين حق إقامة دولتهم.

لحروب لا تترك شيئاً على حاله، تخرب وتدمر وتقتل وتغير القناعات وتبدل المواقف وترفع دولاً وتهبط بأخرى، آثارها لا تقتصر على الدول المتحاربة فقط ولكنها قد تمتد إلى العالم كله، وهو ما لمسناه خلال السنوات الأخيرة من أزمات اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية أفرزتها الحرب في أوكرانيا، وما نلمسه حالياً من آثار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوابع ارتدادات هذين الحربين لا تقتصر على ما لمسناه فقط، ولكنها ستتواصل عقوداً، وقد تغيّر في خريطة القوى العالمية، وتفرز جديداً في خريطة التحالفات.

الحرب الإسرائيلية على غزة ليست كغيرها من الحروب، تغيرت المواقف بشأنها وأحدثت انقلابات في مواقف الشعوب والحكومات وأجهزة الإعلام، وكثير ممن كان مع إسرائيل أصبح ضدها؛ ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتشد العالم الغربي خلف إسرائيل داعماً ومدافعاً عن «حقها في الدفاع عن النفس»، وتحوّلت تل أبيب إلى مزار لكبار قادة وساسة العالم الذين هرولوا إليها، ووضعوا ترساناتهم العسكرية وخبراتهم ومخابراتهم وإعلامهم في خدمتها. إسرائيل انتقمت وتفننت في الانتقام، استخدمت كل السلاح المتاح، قتلت الرضع والأطفال والنساء وأخرجت الناس من بيوتهم بدعوى تأمينهم لتقتلهم على الطرقات وفي مراكز الإيواء، جوّعت وانتهكت وأبادت، حاصرت المرضى والمصابين وعذّبت الأسرى، عرقلت الإنقاذ، قتلت إعلاميين وكوادر طبية، لاحقت الناس ولم تترك لهم مكاناً يهربون إليه، ولم تكتفِ بقتل المدنيين بل قتلت القادمين من حول العالم لإغاثة أهل غزة وآخرهم فريق «المطبخ المركزي العالمي».

أمام كل ذلك كان طبيعياً أن تثور الشعوب وتتظاهر حماية لما تبقى من إنسانية في غزة، ونتيجة تمادي إسرائيل وتحت ضغط المظاهرات تغيرت مواقف دول، ومن كان يشجع إسرائيل على القتال أصبح يطالبها بوقف إطلاق النار، مطلب نطق به كل لسان دبلوماسي أياً كانت ميوله واتجاهاته، بعد أن تجاوز رد الفعل الإسرائيلي المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، العالم كله صرخ مطالباً بوقف الحرب، ولكن إسرائيل لم تسمع وواصلت القتل وهو ما وضعها في عزلة دولية.

بعد أن هرول إليها كبار العالم لم يعد يزورها سوى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، من وقت لآخر في إطار جولاته بالمنطقة بحثاً عن مخرج للأزمة التي سببتها إسرائيل لنفسها وللولايات المتحدة التي اهتزت صورتها عالمياً نتيجة تصلبها سياسياً ومنعها العالم بالفيتو من مجابهة إسرائيل، لترضخ في النهاية وتلتزم الصمت تجاه القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن لوقف الحرب وأيدته 15 دولة وامتنعت أمريكا وحدها عن التصويت عليه، وهو تطور مهم في أمريكا التي فقدت كثيراً من مصداقيتها داخل المؤسسات الدولية؛ بسبب انحيازها غير المقبول عالمياً لإسرائيل، وبعد أن تكشف للرأي العام العالمي ازدواجية الموقف الأمريكي الذي يطالب بهدن ويعطي سلاحاً، يتحدث عن حلول ويوفر لإسرائيل كل ما يلزمها لمواصلة القتال.

في كل الصراعات والحروب يكون العالم منقسماً ما بين مؤيدين لهذا الطرف ومؤيدين لذاك حسب مصالح وعلاقات الدول بالطرفين أو الأطراف المتصارعة، أما الحرب الإسرائيلية على غزة مثلما هي متفردة في أعداد الضحايا وكمية السلاح، ومتفردة في أساليب التعذيب التي تفننت إسرائيل في استخدامها ضد أهل غزة، فهي أيضاً متفردة في الموقف العالمي الذي توحد تجاه ضرورة وقف الحرب وفتح كل المنافذ لإدخال المساعدات لهذا الشعب الذي يتعرض للإبادة.

العالم توحد وإسرائيل أصبحت في عزلة، وهي العزلة التي يمكن أن تطول بعد أن فقد الرأي العام العالمي ثقته بها، وأدرك أن ترويجها عدم العيش في أمان مجرد ادعاءات، وتيقن أنها صانعة عدم الأمان في المنطقة وسبب أساسي لعدم الاستقرار. صورة إسرائيل اهتزّت أممياً، وتجاوزت دبلوماسيتها عدة مرات في حق مسؤولي المنظمة الدولية وفي مقدمتهم أمينها العام أنطونيو غوتيريش بسبب مواقفه الرافضة للحرب، كما تجاوزت في حق كل مسؤول دولي نطق بالحق ودان هذه الحرب وطالب بوقفها وشجب عرقلة إدخال المساعدات ولم يتقبل الحملة على «الأونروا» التي تغيث ملايين اللاجئين، كما تجاوزت في حق منظمة العدل الدولية؛ بسبب حكمها المتعلق بالإبادة الجماعية، وبسبب أمرها قبل أيام لإسرائيل «بضمان توفير مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، الذي صارت المجاعة فيه أمراً واقعاً»، كما تجاوزت في حق باقي المنظمات التابعة للمؤسسة الدولية التي اتخذت مواقف منددة بالعدوان والحرب والتجويع وانتشار الأمراض والأوبئة وحصار المستشفيات وهدر حقوق الإنسان.

كما اهتزت صورة إسرائيل عالمياً، وأصبحت أمام الرأي العام العالمي دولة عنصرية ترفض منح الفلسطينيين حق إقامة دولتهم، واهتزت أيضاً أمام ساسة العالم وداعميها بعد أن أصبحت مصدر صداع لهم، ولم يعد بإمكانهم التغطية على جرائمها المتداولة عالمياً. إسرائيل في عزلة دولية ومخططها بشأن رفح سيزيد عزلتها عالمياً حسب تحذيرات الخارجية الأمريكية، والحكومة الإسرائيلية في عزلة داخلية بعد أن أصبح أهالي الرهائن والمتعاطفون معهم يطاردونها بالتظاهرات المتنقلة من بيت نتنياهو لوزارة الدفاع، ومن القدس إلى تل أبيب ومدن أخرى، والخروج من العزلتين سيستغرق سنوات وسنوات، مثلما أن إعادة بناء وإعمار غزة سيحتاج إلى سنوات.

أدت الحرب لخسائر بشرية ومالية كبيرة

على صعيد حل وقف الحرب وعودة الرهائن تستضيف القاهرة خلال الساعات القادمة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى تهدئة في غزة، في حين يزور زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار، وسط تصاعد التوتر بين حكومتي البلدين بشأن طريقة إدارة إسرائيل للحرب.

ومن المقرر أن يلتقي لابيد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي دعا الشهر الماضي لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لمنح الناخبين فرصة للتخلص من نتنياهو الذي وصفه بأنه إحدى العقبات الرئيسية أمام السلام.

وفيما يخص محادثات القاهرة، أفاد مصدر مصري رفيع المستوى بأن المحادثات ستُعقد بمشاركة رئيس الاستخبارات الأميركية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والوفد الإسرائيلي.

رئيسا الموساد والشاباك يقودان وفد إسرائيل في القاهرة

اللافت في هذه الجولة حجم الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة والوسطاء على حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لكسر حالة الجمود وتصلب المواقف، وجسر الهوة التي جرّت جولات عديدة سابقة نحو الفشل، فيما لا تزالا المسافات بعيدة عن فرص تحقيق اختراق بالنظر لحسابات كل طرف.

فحركة حماس التي أعلنت عن مشاركة وفدِها برئاسة خليل الحية في مفاوضات القاهرة، شددت على تمسكها بموقفها المعلن في الرابع عشر من الشهر الماضي الذي بني على 4 شروط وهي:

  • وقف دائم لإطلاق النار.
  • انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
  • إدخال المساعدات إلى كافة مناطق القطاع.
  • السماح بعودة النازحين إلى منازلهم.

أما الموقف الإسرائيلي فما يزال رهن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يراوغ في مربع الساعات الأخيرة، بالرغم من تأكيدات رئيس الموساد بوجوب التحلي بمرونة أكبر.

فالشروط تتمحور حول الإفراج عن كافة الرهائن ورفض لأي حديث عن وقف تام لإطلاق النار

لا يمكن فصل حسابات الحرب عن طاولة المباحثات، فحسابات الطرفين تبحث عن حسم ميداني أو نصر سياسي على حساب سكان غزة.

حسابات أطالت أمد الحرب، وتُقدم لهجوم إسرائيلي على رفح، فشلت رهانات حماس حتى اللحظة في إبعاد شبح حدوثه.

حماس تعلن إرسال وفد مفاوض للقاهرة وتؤكد عدم التنازل عن مطالبها

حماس تعلن إرسال وفد مفاوض للقاهرة وتؤكد عدم التنازل عن مطالبها

من جانبها أعلنت حركة “حماس” اليوم السبت أنها سترسل وفدا مفاوضا إلى العاصمة المصرية، للمشاركة في المحادثات التي من المقرر أن تستأنف غدا الأحد، مؤكدة عدم تنازلها عن مطالبها.

وقالت حركة حماس في بيان، إن “وفدا قياديا من الحركة برئاسة د. خليل الحية سيتوجه غدا الأحد إلى القاهرة، استجابة لدعوة الأشقاء في مصر”.

وأضافت: “حماس تؤكد تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس، وهي مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها”.

وأعادت حماس التأكيد أن “مطالب شعبنا وقواه الوطنية تتمثل بوقف دائم لإطلاق، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة”.

يأتي ذلك، فيما تستأنف الأحد محادثات وقف النار في غزة، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تداولت وسائل إعلام عالمية بأنه من المرجح أن يحضر الاجتماعات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرز ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وقال تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” السبت، إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، تبرز كقضية رئيسية في صلب المفاوضات الدائرة بشأن وقف النار وإطلاق الأسرى.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين  بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهي نقطة خلاف رئيسية متبقية في محادثات وقف إطلاق النار واحتجاز الأسرى.

من جهة أخرى، قال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن الرئيس بايدن بعث يوم الجمعة برسالتين إلى الرئيس المصري وأمير قطر يدعوهما فيهما إلى الضغط على حماس لإبرام اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين.

فى سياق متصا افادت صحيفة “وول ستريت جورنال” السبت، بأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، تبرز كقضية رئيسية في صلب المفاوضات الدائرة بشأن وقف النار وإطلاق الأسرى.

وقالت الصحيفة إن إداة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين الذين شردتهم حرب غزة المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهي نقطة خلاف رئيسية متبقية في محادثات وقف إطلاق النار واحتجاز الأسرى، وفق ما قال مسؤولون أمريكيون إسرائيليون ومصريون.

ووفقا للتقرير، قال وسطاء الدول العربية المشاركة في المحادثات، إن إسرائيل منفتحة للسماح بعودة 2000 من سكان غزة يوميا إلى شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال. 

ومن المتوقع أن يصل المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل تجديد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشأن الأسرى.

وقبل المحادثات، كتب بايدن إلى قادة مصر وقطر يحثهم على زيادة الضغط على حماس “للموافقة على الاتفاق والالتزام به”.

وأكد البيت الأبيض أن المفاوضات ستجرى نهاية هذا الأسبوع في القاهرة، لكنه لم يعلق على تقارير إعلامية أفادت بأن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سيحضر، إلى جانب رئيس الموساد ديفيد بارنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وكان بايدن أجرى مكالمة هاتفية “مشحونة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، حثه خلالها على “تمكين” مفاوضيه بشكل كامل من التوصل إلى اتفاق، محذرا من إعادة تقييم الدعم الأمريكي إذا لم يتم بذل المزيد لحماية المدنيين.

وتشهد المحادثات تعثرا منذ أسابيع وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بالمراوغة والتشدد.

في غضون ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي لقناة “سي إن إن” بأن حركة حماس رفضت الاقتراح الأخير الذي تقدمت به إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأوضح المصدر: “لقد رفضوا لأن الاقتراح لم يلب بعض مطالبهم”، مضيفا أن إسرائيل لا تريد السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة كما أنها لم توافق على سحب قواتها من غزة.

بايدن يحث السيسي والشيخ تميم على الضغط على حماس لإبرام اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة

بايدن يحث السيسي والشيخ تميم على الضغط على حماس لإبرام اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة

فى وقت سابق ذكر مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن بعث يوم الجمعة برسالتين إلى الرئيس المصري وأمير قطر يدعوهما فيهما إلى الضغط على حماس لإبرام اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف المسؤول الذي اشترط التكتم عن هويته لمناقشته رسائل خاصة، إن مستشار الأمن القومي لبايدن سيجتمع يوم الاثنين مع أفراد عائلات بعض الرهائن الذين يقدر عددهم بنحو 100 رهينة ويعتقد أنهم ما زالوا في غزة.

وجاءت الرسالة بعد يوم واحد من دعوة بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في غزة.

كما تأتي الرسالتان الموجهتان إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الوقت الذي أوفد فيه بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز إلى القاهرة لإجراء محادثات نهاية الأسبوع الجاري حول أزمة الرهائن.

ويشير مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن التفاوض على وقف القتال بين إسرائيل وحماس لتسهيل تبادل الرهائن المحتجزين في غزة بالسجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل هو السبيل الوحيد لتنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة اليها في القطاع.

هذا، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق يوم الجمعة، إن بايدن أكد على الحاجة إلى إتمام اتفاق الرهائن وذلك خلال اتصال هاتفي الخميس مع نتنياهو.

وتشهد المحادثات تعثرا منذ أسابيع وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بالمراوغة والتشدد.

هذا وأفاد مصدر دبلوماسي لقناة “سي إن إن” بأن حركة حماس رفضت الاقتراح الأخير الذي تقدمت به إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأوضح المصدر: “لقد رفضوا لأن الاقتراح لم يلب بعض مطالبهم”، مضيفا أن إسرائيل لا تريد السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة كما أنها لم توافق على سحب قواتها من غزة.

على صعيد اخر كشف هوية قائد وحدة الاستخبارات السرية بإسرائيل في ثغرة أمنية على الإنترنت

 

ألف كتاباً في طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في ساحات المعركة، لكنه فشل في توقع هجوم 7 أكتوبر القاتل

 

تعتبر هوية قائد الوحدة 8200 الإسرائيلية سرا يخضع لحراسة مشددة، حيث يحتل أحد أكثر الأدوار حساسية في الجيش، ويقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم، على غرار وكالة الأمن القومي الأميركية.

ومع ذلك، وبعد قضاء أكثر من عقدين من الزمن في العمل في الظل، كشفت صحيفة الغارديان كيف ترك رئيس المخابرات المثير للجدل – واسمه يوسي سارييل – هويته مكشوفة على الإنترنت.

وترتبط الثغرة الأمنية المحرجة بكتاب نشره على أمازون، والذي ترك أثرًا رقميًا لحساب Google خاص تم إنشاؤه باسمه، إلى جانب معرفه الفريد وروابط لخرائط الحساب وملفات تعريف التقويم وهو ماساعد في تحديد هويته.

وأكدت صحيفة الغارديان نقلا عن مصادر متعددة أن سارييل هو المؤلف السري لكتاب The Human Machine Team، وهو كتاب يقدم فيه رؤية جذرية لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والأجهزة التقنية.

وتم نشره في عام 2021 باستخدام اسم مستعار يتكون من الأحرف الأولى من اسمه، العميد YS، وهو يوفر مخططًا للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي كان جيش الدفاع الإسرائيلي رائداً فيها خلال الحرب التي استمرت ستة أشهر في غزة.

وتضمنت النسخة الإلكترونية من الكتاب عنوان بريد إلكتروني مجهولًا يمكن تتبعه بسهولة إلى اسم سارييل وحسابه على Google.

وفي اتصال مع صحيفة الغارديان، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عنوان البريد الإلكتروني لم يكن عنوانًا شخصيًا لسارييل، ولكنه “مخصص لقضايا تتعلق بالكتاب نفسه”.

ومن المرجح أن يؤدي هذا الخطأ الأمني إلى مزيد من الضغوط على سارييل، الذي يقال إنه يعيش ويتنفس في مجال الاستخبارات، ولكن فترة ولايته في إدارة قسم الاستخبارات الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي أصبحت غارقة في الجدل.

ويُعتقد أن الوحدة 8200، التي كانت ذات يوم تحظى باحترام كبير داخل إسرائيل وخارجها لقدراتها الاستخباراتية التي تنافس قدرات المخابرات الحكومية البريطانية في المملكة المتحدة، قامت ببناء جهاز مراقبة واسع النطاق لمراقبة الأراضي الفلسطينية عن كثب.

ومع ذلك، فقد تعرضت لانتقادات بسبب فشلها في توقع ومنع هجوم حماس المميت في 7 أكتوبر من العام الماضي على جنوب إسرائيل، والذي قتل فيه المسلحون الفلسطينيون ما يقرب من 1200 إسرائيلي واختطفوا حوالي 240 شخصًا.

ومنذ الهجمات التي قادتها حماس، كانت هناك اتهامات بأن “الغطرسة التكنولوجية” للوحدة 8200 جاءت على حساب جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية.

وفي حربه في غزة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد تبنى بالكامل رؤية سارييل للمستقبل، حيث تمثل التكنولوجيا العسكرية حدودًا جديدة، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام متزايدة التعقيد في ساحة المعركة.

خطأ ساذج كشف سر الوحدة 8200 الإسرائيلية.. مهندس الذكاء الاصطناعي قام بهذا الأمر

فى السياق ذاته أدى خطأ ساذج إلى كشف هوية رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية ومهندس استراتيجية الذكاء الاصطناعي، والمفاجئ في الأمر أن الفاعل هو الرجل نفسه. 

رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تم الكشف عن هوية يوسي ساريئيل بعد أن تم اكتشاف كتاب مكتوب باسم مستعار يشير إلى حسابه على جوجل.

تشير التقارير إلى أن هوية قائد وحدة 8200 الإسرائيلية كانت محفوظة بصرامة وتخضع لحراسة مشددة. ومن المعروف أن يوسي ساريئيل يشغل منصبًا حساسًا في الجيش الإسرائيلي، حيث يقود وحدةً تُعتبر واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم، مشابهة لوكالة الأمن القومي الأمريكية.

ومع ذلك، فإن صحيفة الجارديان نجحت في الكشف عن كيفية تعرض مسؤول المخابرات البارز – يوسي ساريئيل – للتعريض بفضل تسريب هويته على الإنترنت. بعد قضاء أكثر من عقدين في العمل في الخفاء والظل، يعتبر هذا الكشف تطورًا مثيرًا ومفاجئًا.

اختراق أمني محرج

تعرض قائد وحدة 8200 الإسرائيلية ومهندس استراتيجية الذكاء الاصطناعي، يوسي ساريئيل، لثغرة أمنية محرجة كشفت هويته. وتتعلق الثغرة بكتاب نشره ساريئيل على أمازون باسمه الحقيقي، مما تسبب في ترك أثر رقمي يشير إلى حسابه على جوجل، بالإضافة إلى معرفه الفريد وروابط لحساباته وملفات تعريف التقويم.

تم التأكد من أن ساريئيل هو المؤلف السري لكتاب “The Human Machine Team”، الذي يقدم رؤية جديدة لدور الذكاء الاصطناعي في تغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات. 

تم نشر الكتاب في عام 2021 تحت اسم مستعار يتكون من الحروف الأولى لاسم ساريئيل، ويقدم مخططًا للأنظمة المتقدمة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الحروب، بما في ذلك الحرب التي استمرت لستة أشهر في قطاع غزة.

تجاوبًا مع الحادث، صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن عنوان البريد الإلكتروني المستخدم لنشر الكتاب لم يكن عنوانًا شخصيًا لساريئيل، ولكنه كان “مخصصًا لقضايا تتعلق بالكتاب ذاته”.

تأثير الكشف عن الهوية

يعتبر كشف هوية يوسي ساريئيل، قائد وحدة 8200 الإسرائيلية، حدثًا مثيرًا للجدل وقد يؤثر على الأمن القومي لإسرائيل. فالوحدة 8200 تلعب دورًا حاسمًا في مجال المخابرات والاستخبارات الإلكترونية، وتعتبر جزءًا حيويًا من جهود الدفاع الإسرائيلية.

 ومن المتوقع أن يثير هذا الكشف تساؤلات حول قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية هويات قادته العسكريين البارزين وأعضاء الوحدات السرية الحساسة.

الوحدة 8200

تثير وحدة 8200 الإسرائيلية الجدل والانتقادات بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الإسرائيليين واختطاف عدة أشخاص. 

تعتبر الوحدة 8200 واحدة من أبرز وحدات الاستخبارات الإسرائيلية، وتتمتع بسمعة عالية لقدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية المتقدمة التي تنافس حتى مقر الاتصالات الحكومية البريطانية.

ومع ذلك، تعرضت الوحدة 8200 لانتقادات حادة بسبب فشلها في توقع ومنع الهجوم الذي شنه حماس. وقد تم اتهامها بأنها أولَت الاهتمام الكبير للتكنولوجيا وأجهزة الرصد على حساب تقنيات جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية.

فما هي هذه الوحدة؟ وما هو دورها الاستخبارتي؟

في عام 2010 كشفت صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الشهرية الفرنسية معلومات مفصلة لأول مرة عن الوحدة باعتبارها أهم وأكبر قاعدة تجسس إسرائيلية مقامة في منطقة ليكيت الواقعة شرقي مدينة بئر سبع في النقب جنوب إسرائيل.

ووفقاً لتحقيق أجرته الصحيفة حينها، قالت مجندة سابقة كانت تعمل في صفوف الوحدة 8200 ضمن طاقم تحليل المعلومات أن مهمتها كانت تتمثل باعتراض الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية “الايميل” وترجمتها من الإنجليزية والفرنسية للغة العبرية.

وأضافت المجندة السابقة: “لقد كانت عاملاً مهما تركز على التعقب والرصد والتشخيص وفرز المفيد من بين الاتصالات العادية والاعتيادية”، وأكدت أن دخولا لبعض المواقع الالكترونية ستمكن المعني من رصد ومشاهدة الهوائيات التابعة للقاعدة والمنصوبة على شكل صفوف طويلة.”

التحقيق الفرنسي وصف الوحدة بأنها إحدى أكبر قواعد التنصت الإلكتروني في العالم، وهي مرتبطة مباشرة بجهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي (أمان).

وأفاد التحقيق في حينه أن قاعدة الوحدة تضم 30 برجاً هوائياً وصحوناً لاقطة من أنواع وأحجام مختلفة مهمتها التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين الإلكترونية التابعة لحكومات أجنبية ومنظمات دولية وشركات أجنبية ومنظمات سياسية، إضافة إلى الأشخاص والأفراد.

وأهم اهداف القاعدة التجسسية، التنصت على الاتصالات اللاسلكية ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط، إضافة إلى اعتبارها مركزاً هاماً لشبكات التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط إسرائيل بدول أوروبا عبر مياه المتوسط، إضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها.

ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة إلى قيادة خاصة تابعه للوحدة 8200 توجد في مدينة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط، لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات إلى قيادة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووحدات الجيش المعنية بذلك.

تمتلك “الوحدة 8200” العديد من القواعد المنتشرة في إسرائيل والمصنفة كوحدات مركزية لجمع المعلومات تحمل اسم “سيغينت” وتعمل الوحدة المذكورة في محالات التنصت، الاعتراض، التحليل، الترجمة، ونشر المعلومات المتوفرة لديها من خلال التنصت على البث الاذاعي والاتصالات الهاتفية واعتراض الفاكسات والبريد الإلكتروني لكن وحدة 8200 لا تعمل في مجال جمع المعلومات من مصادر بشرية التي تعتبر من اختصاص وحدات تشغيل العملاء في جهاز “الموساد” المعروفة باسم ” تسومت” ووحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية (أمان).

ولإدراك أهمية تلك الوحدة، يتم الإشارة إلى كون الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، خدم داخل وحدة النخبة “8200” في المخابرات الإسرائيلية.

يبلغ قوام الوحدة 8200 جندي يتحدثون العربية والفارسية ولغات عدة؛ وبمساعدة أميركية أصبحت واحدة من أكبر قواعد التنصت عالمياً.

كما بدأ العديد من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا خاصة داخل تل أبيب، حياتهم المهنية في هذا المجال داخل وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي “8200”، والتي يطلق عليها اسم “وكالة الاستخبارات التقنية الأولى في العالم”.

الانضمام إلى “8200” يعد من الأمور الدقيقة والأكثر حساسية، إذ يقوم مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي بجمع المعلومات، وتحديثها بشكل دائم، عن العناصر المتميزة في مجالات التقنية من الشباب والفتيات الإسرائيليين في مرحلة الثانوية، ويشمل التدقيق ومراحل اختيار المرشحين للانضمام للوحدة اختبارات سنوية ونصف سنوية، في اللغات والعلوم والبرمجة والتفكير الإبداعي وسرعة البديهة.

اعترف مسؤولون إسرائيليون، بتحول عمل تلك الوحدة في مجال تكنولوجيا المعلومات من الدفاع إلى الهجوم، كما تنوعت أدوات التجسس والتجنيد؛ من بينها استخدام الرسائل النصية بهدف اختراق الهواتف المحمولة، وهو الأمر الذي تستخدمه أجهزة المخابرات في الدول المتقدمة.

هناك علاقة وثيقة بين الوحدة 8200 وبعض الشركات الخاصة التي تتولى عمليات تطوير البرمجيات وأجهزة المخابرات المختلفة، إذ يقدم الجيش متخصصين عاليي المهارة، يكتسبون خبراتهم أثناء الخدمة العسكرية، وينتقلون بعد ذلك إلى تلك الشركات التي يديرها في أغلب الأحيان ضباط كبار سابقون.

“8200” وجمال عبد الناصر

كان من أهم انجازات الوحدة 8200 التي نالت تغطية اعلامية كبيرة اعتراض مكالمة هاتفية جرت بين الراحل جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، وذلك أول أيام حرب 1967، وكذلك اعتراض مكالمة هاتفية جرت بين ياسر عرفات ومسلحين تابعين لجبهة التحرير الفلسطينية الذين اختطفوا عام 1985 سفينة الركاب الإيطالية اكيلو لاورو أثناء ابحارها في مياه المتوسط.

وأكدت “لوموند ديبلوماتيك” أن قاعدة التجسس في النقب تغطي مناطق جغرافية واسعة جدا في الشرق الأوسط وقارة آسيا وأفريقيا ما جعلها من حيث الأهمية موازية لقواعد مماثلة في العالم مثل القواعد التابعة لوكالة الامن القومي الأميركي ” NSA” التي تمتلك قاعدة ضخمة على الاراضي البريطانية وقاعدة مماثلة في فرنسا باسم “GCHQ” مع فارق وحيد بينهم هو مدى سرية القاعدة الإسرائيلية، التي بقيت سرا غير معروف حتى نشر هذا التحقيق فيما تعتبر القواعد الغربية المذكورة واقعاً معروفاً منذ فترة طويلة.

الحرب الإلكترونية

لعبت دوراً أساسياً في الحرب الإلكترونية ضد المشروع النووي الإيراني، وأسهمت في تطوير فيروس “ستوكسنت”، الذي استهدف عام 2009 المنظومات المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.

ودلت الوثائق الجديدة التي كشف عنها مخزن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي مؤخراً بمناسبة مرور أربعين عاما على حرب 1973، أن الوحدة مسؤولة عن ما بات يعرف بـ”الوسائل الخاصة”، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصا البلدان التي تكون في حالة عداء مع إسرائيل.

وتعمل “وحدة 8200” بشكل وثيق مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في الجيش الإسرائيلي، والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإن “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع وحدة 8200.

وتتنافس شركات التقنيات المتقدمة الرائدة في إسرائيل على استيعاب الضباط والجنود الذين يتسرحون من الخدمة في هذه الوحدة 8200، وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني.

مواقع التواصل

أكد المعلق العسكري الإسرائيلي عمير رايبوبورت أن الدور الذي تقوم به “وحدة 8200″، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، قد جعل إسرائيل ثاني أكبر دولة في مجال التنصت في العالم، بعد الولايات المتحدة.

وفي مقال نشره على موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أوضح رايبوبورت أن التقدم الهائل الذي حققته إسرائيل في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكل كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة، مشيراً إلى وجود دور بارز لشركات القطاع الخاص في رفد الوحدة باختراعات تعزز من قدرات التنصت.

وأشار رايبوبورت إلى أن الحواسيب المتطورة التابعة لوحدة 8200 قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.

وفي ذات السياق كشف تحقيق أعده المعلق العسكري يوآف ليمور، أن تحولاً قد طرأ على عمل الوحدة التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد، منذ أن تفجرت الثورات العربية.

وأشار في تحقيقه الذي نشر على موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن الوحدة 8200 باتت تهتم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها الشباب العربي، لا سيما “فيسبوك” و”إكس”، لبناء تصور بشأن التحولات التي يمكن أن تطرأ في العالم العربي، حتى لا تتعرض إسرائيل للمفاجأة التي حدثت السبت الماضي.

جميع أجهزة الاستخبارات أخفقت

يرى مراقبون أن الوحدة 8200، قادرة على التوصل لكافة التفاصيل الخاصة بحياة قادة حماس والفصائل الفلسطينية، بيد أنها أخفقت في معرفة تفاصيل تجهيزات كتائب القسام للهجوم المباغت الذي فاجأت به إسرائيل حكومة وشعباً.

ويعتقد مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، أنه كان هناك إخفاقاً من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بكافة أذرعها في تحديد التهديد الذي شهدته البلاد من قبل حركة حماس.

ولفت ألبيركي، إلى أنه لا يوجد هناك نظام مثالي بنسبة 100%، والدليل على ذلك منظومة القبة الحديدية، إذ ستكون هناك دائما نسبة تصل إلى هدفها من الصواريخ التي تم إطلاقها ولم تُسقطها.

بعد نصف عام من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 12 ألف مقاتل في غزة

اختراق موقع وزارة العدل الإسرائيلية وتسريب مئات الملفات.. والكيان يحقق

فى سياق متصل أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنها تجري تحقيقًا في “حادث إلكتروني” وقع يوم الجمعة، بعد أن أعلن نشطاء يحتجون على الحرب في غزة عن اختراق خوادم الوزارة واستعادة بيانات تقدر حجمها بمئات الجيجابايت.

صرحت الوزارة على منصة إكس أن خبراء الوزارة يقومون بالتحقيق في الحادث وتقييم تداعياته منذ ساعات الصباح.

وأضافت أنه لا يزال يتم مراجعة نطاق المواد التي تم الحصول عليها وسيستغرق بعض الوقت لفحص محتوى الوثائق التي تم تسريبها وتحديد مصدرها.

اختراق وزارة العدل الإسرائيلية 

أعلنت جماعة تسمي نفسها “أنونيموس فور جستس” مسؤوليتها عن الاختراق، وزعمت أنها استعادت بيانات بحجم حوالي 300 جيجابايت. وأكدت الجماعة على موقعها الإلكتروني أنها ستواصل هجماتها على إسرائيل “حتى تتوقف الحرب في غزة”. ونشرت المجموعة ملفات حصلت عليها خلال عملية الاختراق، بما في ذلك وثائق قانونية ومسودات اتفاقيات ثنائية وعقود سرية.

أكدت وزارة العدل في بيانها أنها كانت مستعدة مسبقًا لهذا السيناريو وأن عملها لم يتأثر بسبب الهجوم. وذكرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تتوقع زيادة في محاولات الهجمات الإلكترونية في الأيام القادمة بمناسبة “يوم القدس” في إيران، والذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام.

يأتي “يوم القدس” هذا العام في ظل الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي تسبب في كارثة إنسانية في القطاع وتصاعد التوتر في المنطقة.

وقد أسفرت القصف المستمر منذ ستة أشهر على غزة عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة ما لا يقل عن 75 ألف آخر. تقول إسرائيل إن هذه الحملة تستهدف القضاء على حركة حماس.

بدأت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم قاده حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل واحتجاز حوالي 250 أسيرًا.

سيدة فلسطينية تجلس فوق ركام منزلها بعدما دمرته غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 6 أبريل 2024 - AFP

بعد 6 شهور من حرب غزة قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني منهم أكثرمن 13 ألف طفل 

فى اتجاه متصل تعرض جزء كبير من قطاع غزة للدمار خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية.

وقُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني منذ بدء العملية العسكرية على غزة، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف عملياتها العسكرية في القطاع حتى تستعيد جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتقضي على حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القطاع بشكل كامل.

ولا يزال حوالي 130 من الرهائن في الأسر، ويُعتقد أن 34 منهم على الأقل في عداد الموتى.

“اليونيسف”: إسرائيل قتلت أكثر من 13 ألف طفل بغزة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده جنوب غزة وإجمالي قتلاه يتجاوز الـ600

بعد 6 أشهر.. إسرائيل تعلن عدد قتلى مسلحي غزةالجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 12 ألف مقاتل في غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده جنوب غزة وإجمالي قتلاه يتجاوز الـ600

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، مقتل 4 جنود في صفوفه من بينهم قائد فصيل كوماندوز من وحدة “أغوز” في معارك بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 4 مقاتلين من مدرسة الكوماندوز قتلوا خلال المعارك في منطقة خان يونس جنوب غزة ظهر يوم السبت.

والمقاتلون هم: النقيب عيدو باروخ، 21 عاما من تلموند، قائد في وحدة أغوز، الرقيب أميتاي بن شوشان، 20 عاما من عزرئيل، مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز، الرقيب ريف هاروش، 20 عاما من كيبوتس رمات دافيد، مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز، رقيب أول شاب إيلاي، 20 عاما، من كيدار، مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز.

ومع إعلان مقتل 4 جنود أمس، وصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 6 أشهر إلى 604، بينهم 41 قتلوا نتيجة حوادث تشغيلية، وفق أحدث البيانات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.

يأتي إعلان الجيش الإسرائيلي، بعدما أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس يوم السبت أنها قتلت 14 جنديا إسرائيليا وأصابت آخرين في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

أصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، تحديثات جديدة على معلوماته المنشورة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 6 أشهر، مشيرا إلى أنه قتل 12 ألفا من المسلحين ودمر أكثر من 3600 هدف.

وفي أحدث بياناته التي تزامنت مع مرور نصف عام على اندلاع الحرب في غزة، أكد الجيش الإسرائيلي:

  • اغتيال أكثر من 12 ألفا من المسلحين في قطاع غزة.
  • قصف أكثر من 32 ألف هدف من الجو.
  • تدمير أكثر من 3600 هدف.
  • تدمير 4250 بنية عسكرية تحتية.
  • 9100 صاروخ اخترقت إسرائيل من بينها 3100 صاروخ من لبنان و35 صاروخا من سوريا.
  • مقتل 604 جنود منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر بينهم 260 منذ بداية العملية البرية.
  • 3193 جنديا جريحا منذ بداية الحرب بينهم 497 جروحهم خطيرة.
  • تجنيد حوالي 300 ألف جندي احتياط، حوالي 17 بالمئة منهم من النساء

“واشنطن بوست”: غارة دمشق ومقتل عمال الإغاثة يعقدان جهود واشنطن لإنشاء الرصيف البحري بغزة

 

من ناحية اخرى أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، بأن تعقيدات جديدة برزت أمام مسعى واشنطن لإنشاء الرصيف البحري في غزة، الذي تنوي من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن “إدارة بايدن تسعى جاهدة لوضع اللمسات الأخيرة على خطتها لإنشاء رصيف عائم قبالة غزة لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها مع اقتراب المجاعة، فيما يشكك بعض المسؤولين الأمريكيين في ما إذا كانت العملية العسكرية ضرورية”.

وأوضحت “واشنطن بوست” أنه “من المقرر أن تصل 4 سفن تابعة للجيش الأمريكي إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في غضون أيام، لكن الظروف المتطورة وسط الحرب أثارت حالة جديدة من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذ هذه الجهود”.

وأشارت إلى أن “من بين التحديات، الوضع الأمني غير المستقر في المنطقة، حيث أثار تعهد إيران بالرد على الغارة الإسرائيلية على القنصلية في سوريا، مخاوف من أن يواجه الأفراد الأمريكيون المنتشرون مخاطر متزايدة”.

ورغم نفي المسؤولين الأمريكيين تورط واشنطن في الهجوم، إلا أن طهران تؤكد أن الولايات المتحدة، باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل، “يجب أن تخضع للمحاسبة”.

أما المتغير الآخر، وفق الصحيفة، فيتمثل في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قافلة إنسانية تابعة للمطبخ المركزي العالمي، والذي أسفر عن مقتل 7 من عمال الإغاثة. وبينما قبلت إسرائيل اللوم وقالت إنه لا ينبغي استهداف العمال، فقد أدت المأساة إلى تعقيد الجهود الأمريكية لتأمين ترتيب لتوزيع ما يقدر بنحو مليوني وجبة سيتم تفريغها من الرصيف يوميا.

ونقلت عن المسؤولين قولهم إن هناك أيضا عدم وضوح بشأن مدى السرعة التي يمكن أن تفي بها إسرائيل بوعدها، الذي أعلنته يوم الخميس تحت ضغط من إدارة بايدن، بفتح ميناء إسرائيلي ومعبر حدودي إضافي إلى شمال غزة حتى تتمكن من دخول المزيد من المساعدات.

ولخص أحد المسؤولين الأمريكيين الذي رفض الكشف عن هويته المأزق بهذه الطريقة: “نحن نبني الطائرة بينما نقودها”.

وحذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية من أنه من السابق لأوانه التكهن بما إذا كان من الممكن عدم استخدام الرصيف في نهاية المطاف، لكنه أقر بأن خطة توزيع الغذاء لا تزال غير مستقرة. وقال هذا المسؤول إنه تم التوصل إلى الخطة الأمنية للرصيف من حيث المبدأ، حيث أكدت القوات الإسرائيلية لنظرائها الأمريكيين أنها ستوفر حماية كبيرة.

وقال مسؤول دفاعي آخر إن عملية بناء الرصيف مستمرة، على الأقل في الوقت الحالي، لكنه تساءل عما إذا كانت التوقعات الأولية ستصمد.

وبعد أن أعلن بايدن عن الخطة خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس المنصرم، قال البنتاغون إن الرصيف يمكن أن يكون قيد الاستخدام لعدة أشهر.

وقال مسؤول الدفاع إنه بينما قال بعض المسؤولين إن هذا يظل هو التوقع السائد، فقد لا يعد هذا الجدول الزمني ضروريا إذا توفرت وسائل أخرى لتوصيل المساعدات.

ولم يوافق مسؤول أمريكي رفيع آخر على ذلك، قائلا إن الرصيف لا يزال يتمتع بفائدة بالتأكيد. وقال: “للوصول إلى هذا الحجم من المساعدات التي نعتقد أنها ضرورية، سيتطلب الأمر اتباع نهج شامل، لذلك لن نحتاج إلى الطرق الأرضية فحسب، بل سنحتاج أيضا إلى الرصيف لبعض الوقت”.

خبراء روس يقيمون حرب غزة ومآلاتها بعد مرور 6 أشهر على اندلاعها

من جانبهم يقوم خبراء روس يقيمون حرب غزة ومآلاتها بعد مرور 6 أشهر على اندلاعها

 

فقد استبعد خبراء روس أن ينتهي تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي، في المستقبل القريب، لأن أيا من الطرفين غير مستعد للموافقة على شروط الآخر.

ويرى الخبراء أن “تصعيد النزاع وصل إلى مستوى دفع الجانبين للتوقف عن اعتبار الطرف الآخر كبشر وبات كل طرف يستخدم جميع الوسائل المتاحة لإبادة العدو”.

وأشار أندريه تشوبريجين، كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، إلى أنه لا توجد إجابة حتى الآن حول المدة التي ستستغرقها الجولة الحالية من الصراع. وقال: “من ناحية، لا توجد لدى نتنياهو رغبة في وقف النزاع الحالي لعدد من الأسباب، ومن ناحية أخرى، من الواضح أنه لا يوجد لدى الأمريكيين وسائل تأثير قوية كما كان لديهم سابقا. إسرائيل لم تكن في أي وقت من الأوقات تنصت للولايات المتحدة، ولكن كانت هناك دائما فرص للتوصل إلى اتفاق … أما الآن فيبدو أن هذا الوضع سيدوم طويلا”.

من جانبه، شدد غريغوري لوكيانوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، على أنه “لا يمكن في الوقت الراهن الحديث إلا عن النتائج الأولية، ولا يمكن الحديث عن إنهاء الحرب. وهما ينكران على بعضهما البعض الحق في أن يكونوا بشرا. ويستخدم الجانبان جميع أساليب الحرب التقليدية وغير التقليدية: حماس استخدمت الإرهاب في 7 أكتوبر ضد المدنيين، والجيش الإسرائيلي يقصف بشكل عشوائي قطاع غزة مما تسبب بخسائر كبيرة  في صفوف السكان وتدمير كامل للبنية التحتية وخلق ظروف معيشية لا تطاق في المدن المكتظة بالسكان في القطاع”.

ويرى أندريه تشوبريجين، أحد كبار المحاضرين في كلية الدراسات بمدرسة الاقتصاد العليا، أن إسرائيل تمادت كثيرا في تصرفاتها وباتت تخسر الدعم الدولي.

وقال لوكيانوف: “هذا الصراع يخلق تحديات وتهديدات للأمن الإقليمي. إنه يشكل تهديدا للأمن الإنساني، الذي يشمل ليس فقط أراضي الصراع نفسه، بل أيضا أراضي الدول المجاورة: مصر والأردن وسوريا ولبنان. هذا الصراع قد يتسع عدد الأطراف المنخرطة فيه . حدود المواجهة اتسعت وباتت تشمل ليس فقط إسرائيل وفلسطين بل وحوض البحر الأحمر، الذي تمر عبره أهم طرق النقل البحري العالمية”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!