أخبار مصرسياسةعاجل

مصر دولة عريقة ..كيف جعل الرئيس السيسي مصر بوصلة الاتزان للعالم؟ «دبلوماسية الحكمة»

مصر دولة عريقة ..كيف جعل الرئيس السيسي مصر بوصلة الاتزان للعالم؟ «دبلوماسية الحكمة»

كيف جعل الرئيس السيسي مصر بوصلة الاتزان للعالم؟ «دبلوماسية الحكمة»
كيف جعل الرئيس السيسي مصر بوصلة الاتزان للعالم؟ «دبلوماسية الحكمة»

كتب : وراء الاحداث

استطاعت مصر خلال 10 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تستعيد ريادتها ومكانتها الدبلوماسية بوضع رؤي ثابتة لتعزيز ثقلها الدولي وتوطيد علاقاتها مع الشرق والغرب.

فقد انتقلت مصر خلال العقد الماضي؛ ومُنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في 2014، على انتقال مصر من مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة التأثير، لتصبح مجددًا طرفًا مؤثرًا في مُحيطها الإقليمي والدولي.

ومن هذا المنطلق اتخذت وزارة الخارجية نهجًا جديدًا لخدمة اجندة التنمية الوطنية عبر تعزيز أواصر التعاون الدولي وتدعيم آليات العمل متعدد الأطراف.

نستعرض خلال التقرير التالي أبرز جهود الدبلوماسية المصرية وما قدمته تجاه أمتها العربية خلال 10 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي..

شهدت السياسة الخارجية المصرية نشاطًا مكثفًا على مدار العشر سنوات الماضية، حيث ارتكزت على تحقيق التوازن والتنوع فى علاقتها مع مختلف دول العالم، بما يحقق المصالح الوطنية.

سياسة مصر الخارجية

“مصر تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام وإعلاء قواعد القانون الدولى”.. تلك هى محددات السياسة الخارجية التى أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى مُنذ توليه مقاليد الحكم.

ومن هذا المنطلق باتت مصر تمضي قدمًا لتعزيز مشاركتها وريادتها في المحافل الدولية، ففازت مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعامى 2016-2017، كما انضمت مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان في يناير 2017 وتم انتخابها نائبا لرئيس المجلس في العام ذاته.

وترأست مصر مجموعة ال77 والصين لعام 2018، كما ترأست الاتحاد الأفريقى فى عام 2019، وأعيد انتخاب مصر كعضو في لجنة السلام بالأمم المتحدة 2021 / 2022، بخلاف كون مصر سابع أكبر مساهم بعمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة.

مصر والقارة السمراء

استعادت مصر دورها الريادي والمؤثر في القارة السمراء خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتعود لعضوية الاتحاد الأفريقي بعد أقل من عام على تجميدها.

لتصبح بعد ذلك مصر صوت أفريقيا في قمة المناخ التي عقدة في باريس 2015، وحصولها على عضوية مجلس الأمن على مدى عامين ممثلة لأفريقيا. وترأسها لمجلس الأمن والسلم الأفريقي وللجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالتغيرات المناخية.

تولّت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي أكثر من دورة، وفازت مصر برئاسة الكوميسا «السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا» بعد حصولها على دعم العديد من الدول الأعضاء في المنطقة.

مصر والاتحاد الأوروبي

نجحت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق نقلة نوعية في شراكتها مع الاتحاد الأوروبي.

فقد تم التوقيع في 17 مارس المنصرم، على توقيع وثيقة إعلان سياسي بين مصر والاتحاد الاوروبي لترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة،بهدف الارتقاء بمستوى التعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة.

ويعد رفع مستوى العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة خطوة مهمة لفتح المجال لتدفق استثمارات بالمليارات من الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة التي تعزز تدفق العملة الصعبة بما يدعم الاقتصاد المصري على كافة الأصعدة.

وعلى المستوى السياسي قال السيسي خلال القمة المصرية الأوروبية التي انعقدت في القاهرة، إن مصر أولت دائمًا علاقات خاصة بالعلاقات التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، بما يدعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد السيسي خلال كلمته أن الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي تعكس عمق العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي والبلدان المتواجدة في القمة.

وفيما يخص تعزيز المهارات للبشر، تشمل أولويات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي مواصلة العمل المشترك في مجال التعليم والتدريب وتعزيز التبادلات في إطار برنامج “إيراسموس بلس”، وتعزيز التعاون في مجال البحث والابتكار، مع انضمام مصر إلى مبادرتى “هوريزون يوروب” و”كرييتيف يوروب”Horizon Europe وCreative Europe.

كما تتضمن أولويات الشراكة، مشاريع في إطار الخطة الاقتصادية والاستثمارية للجوار الجنوبي؛ وهي تحول الطاقة وأمن الطاقة، التي تشمل دعم مبادرة الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، كجزء من استراتيجية مصر المناخية.

ومن خلال منح بقيمة 35 مليون يورو؛ سيدعم الاتحاد الأوروبي هدف مصر المتمثل في تركيب قدرات إضافية للطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في توليد الكهرباء.

كما تتضمن التحول الرقمي من خلال دعم كابل الألياف الضوئية البحري الإقليمي MEDUSA بطول 7100 كيلومتر الذي يربط بلدان شمال إفريقيا و ضفتي البحر المتوسط لإدارة كميات متزايدة من البيانات وتحسين الاتصال.

ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تشمل الأولويات – كذلك – الأمن الغذائي؛ حيث إنه وللمساعدة في التخفيف من تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على الأمن الغذائي في منطقة الجوار الجنوبي، أنشأت المفوضية الأوروبية “مرفق الغذاء والقدرة على الصمود”، بمبلغ 100 مليون يورو لمصر لتوسيع سعة تخزين الحبوب وإنتاجها؛ فضلًا عن التحول الأخضر وكفاءة استخدام الموارد والتي تشمل تحسين البنية التحتية وخدمات الصرف الصحي في مصر والحد من التلوث وتحسين الصحة العامة وتوسيع وتحديث محطة معالجة مياه الصرف الصحي بحلوان بمنطقة القاهرة الكبرى، وتحسين البنية التحتية لمياه الصرف الصحي والحصول على خدمات الصرف الصحي في محافظة الفيوم.

 

مصر ودول الخليج

تجمع مصر ودول مجلس التعاون الخليجي شراكة استراتيجية، يسودها التشاور التفاهم والتقارب في مختلف وجهات النظر.

من أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم أعلن وبشكل صريح أن مصر تعتبر أمنها من أمن الخليج، وهذا لا يعني أنها تسعى للصدام مع أي دولة، فمصر تتمتع مع جميع الدول بلا استثناء بعلاقات طيبة.

ومن جانبه وصف وزير الخارجية سامح شكري، العلاقات المصرية بدول مجلس التعاون الخليجي بأنها استراتيجية، تكتسب أهمية متزايدة تتخذ التشاور السياسي كإطار مؤسسي لها يتيح فرص هامة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين الطرفين في المجالات محل الأولوية، لما فيه خير ونماء للشعوب الشقيقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!