بايدن بقمة جدة: عهد الحروب الكبيرة فى المنطقة انتهى

كتب : وكالات الانباء

انطلقت أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.

وافتتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قمة جدة للأمن والتنمية بكلمة دعا فيها إيران إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة،

وافاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن عهد الحروب الكبيرة في المنطقة قد انتهى، مشيرا إلى أن لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.

وأضاف بايدن خلال كلمته في قمة جدة، لأول مرة يزور رئيس أمريكي هذه المنطقة من دون أن يكون فيها جنود أميركيون.

وتوجه بايدن بالشكر للسعودية “لدعوتنا لهذه المنطقة المهمة”.

وفي كلمته بالقمة، أكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن لن تبتعد عن المنطقة وتتركها فارغة لروسيا والصين، واتهم بايدن إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران أبداً بالحصول على سلاح نووي.

وتعهد الرئيس الأمريكي بتعزيز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية في المنطقة.

ورحب بايدن بدور الدول الإقليمية في دعم هدنة اليمن وقال إن الهدنة وصلت إلى أسبوعها الخامس عشر وسنعمل على حل الأزمة هناك.

وقال كذلك إنه “سيكون هناك اتفاقات تجارة حرة واستثمارات سعودية في الأردن وغيرها”، لافتاً إلى أن “أهدافنا مركزة ويمكن تحقيقها”، مشدداً أن الولايات المتحدة لن تسمح للقوى الخارجية بالتضييق على المضائق المائية في المنطقة.

وتابع: “الولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطا ًفي الشرق الأوسط.. سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة.. المصالح الأمريكية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط”.

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من الشرق الأوسط وترك فراغ في المنطقة لمصلحة قوى أخرى.

وقال بايدن في لقاء قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر في جدة في ختام زيارة إلى الشرق الأوسط: “سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة، والولايات المتحدة ستبقى شريكا نشطا في الشرق الأوسط، والمصالح الأمريكية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط”.

وأضاف: “لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران. سنسعى للبناء على هذه اللحظة بقيادة أمريكية فاعلة وذات مبادئ”.

وأكد بايدن دعم شركاء الولايات المتحدة والدول الحليفة لحل المشكلات التي تواجهها المنطقة، وقال: “أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، ولدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب”.

ورغم أن القوات الأمريكية تواصل استهداف الإرهابيين في المنطقة ولا تزال منتشرة في قواعد بجميع أنحاء الشرق الأوسط، أشار بايدن إلى أنه يطوي الصفحة بعد غزو البلاد للعراق وأفغانستان.

وقال: “أنا فخور اليوم بقدرتي على القول إن عصور الحروب البرية في المنطقة، الحروب التي شاركت فيها أعداد كبيرة من القوات الأمريكية، لم تعد قائمة”.

كما ضغط بايدن على نظرائه في المنطقة لضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والسماح لمواطنيهم بالتحدث بصراحة.

وبدوره، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن “اجتماعنا اليوم يأتي في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات كبرى”، داعياً إيران للتعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

وأعرب محمد بن سلمان عن أمله في أن تؤسس القمة علاقات جيدة بين دولنا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قمة جدة تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة.

وأكد  ولي العهد السعودي أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، و”يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة”، مضيفاً إن “المملكة سبق أن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل”.