شئون عسكريةعاجل

قائد القوات البحرية فى العيد الثالث والخمسون القوات البحرية قادرة على مجابهه كافة التهديدات التي تواجهها بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمرعلى مدار 24 ساعة

الفريق احمد خالد : بشهادة الخبراء اعتبرت معركة تدمير المدمرة ايلات أحد أعظم الانتصارات البحرية غيرت المفاهيم الإستراتيجية و التكتيكات البحرية بشكل عميق

قائد القوات البحرية فى العيد الثالث والخمسون القوات البحرية قادرة على مجابهه كافة التهديدات التي تواجهها بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمرعلى مدار 24 ساعة

قائد القوات البحرية فى العيد الثالث والخمسون القوات البحرية قادرة على مجابهه كافة التهديدات التي تواجهها بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمرعلى مدار 24 ساعة
قائد القوات البحرية فى العيد الثالث والخمسون القوات البحرية قادرة على مجابهه كافة التهديدات التي تواجهها بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمرعلى مدار 24 ساعة

كتبت : منا احمد

تحتفل القوات البحرية المصرية فى الحادى والعشرين من اكتوبر كل عام بعيد القوات البحرية ففى هذا اليوم المجيد، يوم 21 أكتوبر 1967 تم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بعدد “2” لنش صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم، وجاء الخبر مشئوما على قوات العدو، بردا وسلاما وعزا وفخرا على قلوب جميع المصريين “تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات”، وسبقت القوات البحرية المصرية بحريات العالم فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم فى ذلك الوقت.

لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذانا ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وينقلبوا خاسئين.

لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذانا ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وينقلبوا خاسئين.

وبهذة المناسبة الجليلة تحتفل القوات البحرية بالعيد الثالث والخمسون فتم عقد مؤتمر صحفى للمحررين العسكريين  أكد فيه الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية المصرية أن البحرية المصرية بما تملكه من تدريب جاد ووحدات وأسلحة بحرية متطورة تنفذ مهامها بكل حزم لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية وتأمين الأهداف الإقتصادية وفرض قوانين الدولة بالبحر واحترام السيادة المصرية في المياه الإقليمية.

البحرية المصرية

كما أكد الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية على حرص القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير القوات البحرية المصرية لتفي بمطالب الدولة المصرية لحماية حدودها البحرية ومقدراتها الإقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر ولتكن القوات البحرية قادرة بإذن الله على مجابهه كافة التهديدات التي تواجهها بمناطق عملها الحالية والمنتظرة في ظل تحديات فرض الأمن البحري بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمر

وأضاف أنه بشهادة الخبراء اعتبرت معركة تدمير المدمرة ايلات أحد أعظم الانتصارات البحرية وأول معركة صواريخ بحرية في التاريخ البحري الحديث حيث غيرت المفاهيم الإستراتيجية و التكتيكات البحرية بشكل عميق حيث امتزجت إرادة أبطال القوات البحرية وصبر وعزيمة الشعب المصري العظيم الذي رفض الهزيمة”، مشيرا إلى أن جهود القوات البحرية في تأمين السواحل البحرية المصرية بالبحرين المتوسط والأحمرعلى مدار 24 ساعة

وفي ختام كلمه قائد القوات البحرية وجه التهنئة لرجال القوات البحرية بمناسبة عيدهم السنوي وأوصهم بدوام التفوق والمحافظة على كفاءتهم الفنية والقتالية العالية والتضحية بكل ما هو غالي ونفيس من أجل الحفاظ على الوطن وسلامة حدوده ضد أي تهديدات

وفى ذكرى معركة تدمير المدمرة ايلات وعيد القوات البحرية سادة البحار اجرينا هـذا الحوار مع الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية وهــــذا نص الحوار

يتضمن تاريخ القوات البحرية سجل وافر من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم – فما أسباب اختيار هذا اليوم بالتحديد عيدًا للقوات البحرية؟

إن يوم 21 أكتوبر 1967 لهو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة، ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم عامة.

إذ انتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية وتراصت أركانها كالبنيان المرصوص، حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت “المدمرة إيلات” تبحر داخل المياه الإقليمية المصرية فى جولة لاستعراض القوة صلفا وغرورا، وعلى الفور اقتنصت القيادة  السياسية والقيادة العسكرية واغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التى لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية إيلات.

ففى هذا اليوم المجيد، يوم 21 أكتوبر 1967 تم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بعدد “2” لنش صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم، وجاء الخبر مشئوما على قوات العدو، بردا وسلاما وعزا وفخرا على قلوب جميع المصريين “تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات”، وسبقت القوات البحرية المصرية بحريات العالم فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم فى ذلك الوقت.

لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذانا ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وينقلبوا خاسئين.

وحُفر تاريخ هذا الحدث بحروف من نور فى قلوب ووجدان كل مصرى واتخذته القوات البحرية المصرية عيداً سنوياً لها.

حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى جميع الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية – هل تم التعاقد على أنظمة جديدة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟

فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحرى فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة المصرية بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية إستراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه.

حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية وذلك بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة من ضمنها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز “ميسترال” والفرقاطات الحديثة طراز “فريم – جوويند – ميكو 200” والغواصات طراز “209 / 1400” مما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار تواجد وحداتها البحرية بالمياه العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة، كما ساهم ذلك فى التأكيد على الثقل الأقليمى لجمهورية مصر العربية وجعل قواتنا البحرية نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر ومسار لا يمكن تجاوزه عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة.

فى ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية مثل الفرقاطة (الأقصر) من طراز (جوويند) والتى تم بنائها فى شركة ترسانة الإسكندرية ولنشات المرور الساحلى والريبات المقاتلة التى تم بنائها فى ترسانة القوات البحرية والكثير من الأسلحة الحديثة – كيف ترى مستقبل هذه الصناعات؟ وكيف يمكن أن تضيف هذه القطع للقوات البحرية؟

إن التصنيع المشترك التى تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية، مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى والحفاظ على المقدرات الاقتصادية المهمة بالبحر فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا.

ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح، حيث أحدث نقلة تكنولوجية كبير فى تطوير التصنيع بما تتطلبه من أجهزة ومعدات وتأهيل عنصر بشرى يجعله قادر على تصنيع وحدات جديدة تساهم فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وتتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة والخبرة من الشريك الأجنبى حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيدى مصرية بنسبة 100 %.

على مدار الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية – فهل لذلك ارتباط مع  تطوير البنية التحتية والإنشائية للقوات البحرية حالياً ؟ وما هو الغرض من إنشاء قواعد جديدة؟

اتساقا مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال انضمام وحدات بحرية حديثة عن طريق تدبير وحدات جديدة، تصنيع مشترك، فإن زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم على التوازى بإنشاء قواعد جديدة لاستقبال أكبر عدد من القطع البحرية وكذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى “المتوسط/ الأحمر” بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن.

وقد تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة تزامناً مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها، وانضمام الوحدات البحرية الحديثة “حاملات الطائرات المروحية – فرقاطات – لنشات – صواريخ – غواصات”، حيث تم إنشاء قاعدة برأس بناس البحرية وقاعدة 3 يوليو البحرية بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.

البحرية المصرية

يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح – كيف يٌترجم هذا داخل القوات البحرية؟

تحرص بحريات الدول العظمى على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية العسكرية بمصر، وذلك لما تشهده القوات البحرية المصرية من تطوير متسارع ومتنامى بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية والعسكرية للدولة، حيث تسعى بحريات العالم تنفيذ تدريبات مشتركة / عابرة مع القوات البحرية المصرية، تأكيداً على ما توصلت له قواتنا من تقدم من خلال منظومة متكاملة تتكون من العنصر البشرى القادر على الابتكار والتطوير.

ويأتى ذلك من خلال التركيز على أهم مكونات القوة البحرية، وهى:

أولا: العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءً من الجندى المقاتل وانتهاءً بقادة الوحدات  والتشكيلات على أحدث

ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة بالخارج أو المشاركة فى التدريبات المشتركة.

ثانيا: منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية تتمثل فى كل من “ترسانة القوات البحرية – الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن – شركة ترسانة الإسكندرية”، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز “جوويند” بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

البحرية المصرية

فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زٌودت بها القوات البحرية – كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟

سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى  منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل “فنيًا – تخصصيًا – لغويًا – تدريبيًا” ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.

وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية، حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس المتخصصة فى العلوم البحرية لتأهيلهم فى المناهج التخصصية المتطورة والتى تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال.

بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم بدءاً من التقدم للكليات العسكرية، حيث يتم انتقاء أفضل العناصر، والتى تخضع للعديد من الاختبارات الحديثة والمتطورة بما فيها من اختبارات سمات وقدرات بالإضافة إلى الاختبارات النفسية المتطورة التى تؤكد على مدى استعداد وكفاءة الطالب لمواكبة الحياة العسكرية ويتم تأهيل الضباط فى المراحل المختلفة منذ دخوله الخدمة، حيث يخضع إلى أحدث نظم التعليم المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة أثناء الدراسة بالإضافة إلى اشتراكه فى مأموريات سفريات الطلبة التى تجعله ملم بأحدث النظم فى بحريات العالم وتدريبه العملى لفترات طويلة أثناء الإبحار على أحدث الوحدات البحرية المصرية.

وينتقل بعد ذلك الضابط إلى مرحلة التدريب طوال فترة الخدمة والتى تستمر منذ تخرجه، حيث يستمر تأهيله من وقت إلى آخر فى معهد الدراسات العليا البحرى بالإضافة إلى إيفاده إلى العديد من البعثات والمأموريات للتدريب التخصصى مع كبرى دول العالم لمواكبة التكنولوجيا المتطورة، ويعتمد جزء كبير من تدريب الضباط والأفراد على الاشتراك فى التدريبات المشتركة والتدريبات العابرة مع الدول المختلفة للوصول إلى أرقى مستوى تدريبى للقوات البحرية والحفاظ على كفاءتها القتالية العالية وحماية الدولة وأمنها.

البحرية المصرية

قامت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية بالعديد من المهام لحماية ركائز الأمن القومى المصـرى والعربى ويظهر ذلك من خلال عملية (إعادة الأمل) – حدثنا عن الدور الذى تشارك به القوات البحرية فى تلك العملية؟

تشارك القوات البحرية فى العملية “إعادة الأمل”، من منطلق تحقيق مفهوم الأمن البحرى، حيث يتضمن الأمن البحرى عناصر مختلفة بدأً من حرية الملاحة البحرية إلى القدرة على التصدى للتهديدات التى تشكلها القرصنة والإرهاب والاتجار بالمخدرات والتهريب بالبحر، خاصة تهريب الأسلحة حيث استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أرضها وحدودها البحرية فى مواجهة أى تعدٍ.

لذلك أصبح هذا المفهوم غير كافٍ لحماية مقدرات الدولة وأستوجب ضرورة التواجد بمناطق السيطرة البحرية والتى تعتبر حاكمة على الممرات الملاحية وخطوط الملاحة وتحقيق الحماية للمجرى الملاحى “قناة السويس” كونه شريان ملاحى عالمى، لذلك وجب على القوات البحرية المحافظة على استمرار تدفق الملاحة الآمنة فى هذا الشريان الحيوى، بدءا من مضيق باب المندب ومروراً بالبحر الأحمر.

كما تقوم القوات البحرية بدعم الأمن القومى العربى عند باب المندب بالمشاركة فى العملية “إعادة الأمل” لمساندة الدول العربية الشقيقة فى تأمين مصالحها القومية وحماية أمنها القومى فى ظل المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة، وتقوم القوات البحرية المصرية بتنفيذ مهام إنفاذ القانون بالبحر بمنطقة باب المندب، كذلك تقديم الحماية للسفن التجارية فى أثناء عبورها مناطق التهديد، حيث قامت القوات البحرية المصرية بتأمين وحراسة الكثير من ناقلات البترول والسفن التجارية واعتراض السفن المشتبه بها لتلك بالمنطقة.

مع استمرار العملية الشاملة بسيناء والتى كان الهدف منها تطهير سيناء  من العناصر التكفيرية الإرهابية – ما هو الدور الذى تقوم به قواتنا البحرية فى هذه العملية؟

القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف “الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية” على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، هذا الدور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية ومنع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء.

وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

البحرية المصرية

عصف فيروس كورونا (كوفيد-19) بالعالم أجمع لكن تميزت مصـر بطرق التعامل معه والتصدى إليه – فكيف واجهت القوات البحرية هذه الجائحة؟ وما السبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبناءها؟

أصبح فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، هو التهديد الأكبر الذى يواجه الدول على مستوى العالم المتقدمة منها و النامية، لقد اتخذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس كورونا للحد من انتشاره واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات البحرية التى من شأنها الحفاظ على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية للأفراد والمعدات والتصدى له باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية مع الحفاظ على التزامات القوات البحرية والقيام بمهامها لحماية وتأمين مقدرات الدولة الاقتصادية  وكذا الموانئ والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البحرية على مدار الأربع والعشرين ساعة.

اتخذت القوات البحرية العديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى “الضباط – الطلبة – الدرجات الأخرى” بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، كما قامت بتجهيز المستشفيات، بحيث  تكون مجهزة فنياً وإدارياً من حيث توافر الأجهزة الطبية والتعقيم وتخصيص قسم فى كل مستشفى به غرف استقبال وطوارئ للحالات القادمة للكشف أو الاشتباه.

كما أكدت على عدم الانسياق وراء أى شائعات، حملات مغرضة يتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال عناصر مناوئة للدولة المصرية، والتمسك بما تم طرحه بوسائل الإعلام الرسمية وتم تدبير أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وتوزيعها على وحدات القوات البحرية والكلية البحرية ومعاهد ومراكز التدريب.

البحرية المصرية

نفذت القوات البحرية العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة فى المنطقة – ما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟

التدريب هو جزء من عملية مخططة تخطيط دقيق يمر بمراحل مختلفة متدرجة يراعى فيها أبعاد كثيرة، وصولاً لتحقيق درجات الاحترافية القتالية والتى تمكن القوات من تنفيذ مهامها القتالية بكفاءة ونجاح، ويأتى من أحد مراحلها التدريبية المشتركة، ونظراً لارتقاء مستوى قواتنا البحرية المتمثل فى الوحدات المنضمة حديثاً وارتفاع مستوى الجندى المقاتل فى استخدام المعدة والخبرة العالية، حرصت بحريات الدول الشقيقة والصديقة والتى تمتلك بحريات متقدمة لتنفيذ تدريبات مشتركة وعابرة مع القوات البحرية المصرية.

وتعد التدريبات البحرية المشتركة والعابرة من أرقى أنواع التدريب بالقوات البحرية حيث يتم تبادل الخبرات فى أسلوب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد العدائيات المختلفة، وتنفيذ مثل هذه التدريبات يعطى الثقل لكلا الجانبين لتحقيق وتعزيز الأمن البحرى بالمنطقة.

كما تؤدى التدريبات المشتركة بين الدول إلى الحفاظ على العلاقات الثنائية فيما بينها سواء على المستوى العسكرى أو السياسى حيث تتبادل الأطراف المشتركة فى التدريب الزيارات والمؤتمرات من أجل التخطيط الدقيق والمسبق لتنفيذ التدريب للوصول به لأرقى مستويات.

كما يتيح التدريب المشترك والعابر لمصر إمكانية دراسة مسارح العمليات  المختلفة التى يتواجد بها مناطق حاكمة ومناطق سيطرة قد تؤثر فى المستقبل على الأمن القومى المصرى.

وتهدف التدريبات المشتركة إلى رفع المستوى والحفاظ على الكفاءة القتالية العالية للقوات المشتركة والاحتفاظ بالموائمة العملياتية والعمل المشترك بين الدول المشتركة باختلاف مسارح العمليات والقتال.

ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على عدد من المهربين؟

تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى، وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية، بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية.

ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد خلال محاولات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا واعتباراً من سبتمبر 2016 لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا، وهو إنجاز غير مسبوق فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أشادت به تقارير الإتحاد الأوروبى.

وفى مجال مكافحة التهريب “مخدرات – سلاح – بضائع غير خالصة الجمارك”، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات فى مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهيروين، 99 كجم من مادة الأيس، هذه تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

ماهى الكلمة التى يود السيد قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟

أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى، والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية، لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجنادالأرض.

وأبعث لشعب مصر الأبى العظيم رسالة طمأنينة وثقة بأن أبناءكم وأبناءنا  من ضباط وضباط صف وجنود وصناع القوات البحرية مستعدين لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية وعلى أعلى درجات الجاهزية.

ونعاهدكم بأن نظل أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقا عاليا بكل فخر وكرامة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!