شئون عسكريةعاجل

في عيد القوات الجويةال 87 بالتزامن مع عيد الــ 46 لمعركة المنصورة .. الفريق محمد عباس: حلم العدو تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ

قائد القوات الجوية: أسقطنا ١٨ طائرة للعدو في معركة المنصورة فقط

في عيد القوات الجويةال 87 بالتزامن مع عيد الــ 46 لمعركة المنصورة .. الفريق محمد عباس: حلم العدو تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ

في عيد القوات الجويةال 87 بالتزامن مع عيد الــ 46 لمعركة المنصورة .. الفريق محمد عباس: حلم العدو تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ
في عيد القوات الجويةال 87 بالتزامن مع عيد الــ 46 لمعركة المنصورة .. الفريق محمد عباس: حلم العدو تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ

كتبت : منا احمد

كانت حرب اكتوبر 73 حرب عادلة لاتهدف الى التعدى على حقوق الغير ولكن لاستعادة حقوق الوطن وحقوق الامة العربية … لذلك بالرغم من مرور ستة واربعون عام على حرب اكتوبر المجيدة لازالت فى وجدان الشعب المصرى والامة العربية وفى ذاكرة العالم والتاريخ لانها لم تكن حرب عادية لكنها كانت صفحة ناصعة البياض فى تاريخ مصرالعسكرى الحديث

فتحتفل القوات الجوية، بعيدها السنوي الـ 87 بالتزامن مع العيد الـ 46 لمعركة المنصورة الجوية اطول معركة جوية فى التاريخ العسكرى بعد الحرب العالمية الثانية  من خلال احتفالات شهر النصر العظيم من كل عام، وخلال لقاء قائد القوات الجوية بالمحررين

وقال الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية: “بسِمه الرحَمنّ الرحَيم فى ذِكرى أيامِ المجد وبين أروقة أَحد أذرعْ قواتنا المسلحة من قِيادة القوات الجوية يُسعٍدنى ويٍشرفنى أن أُرحب بِحضراتِكمْ فى مُستهل لِقاءِنا السِنوى الذى نَستعيدُ مَعْهُ أَعظم الذكريات وأغلىَ البُطولاَت وأَروعْ الملاحِم التى سَطَرهَا رِجالْ القوات المسلحة وَمِنهم رجال القوات الجوية خِلال حَربْ أُكُتوبَر المَجِيدة التى أَعَادت للأمة شَرفَها وللعَسكرِيةِ المصرية كِبريَاءَها وشِمُوخِها وأَثبتتْ بالدَلِيلُ الدَامِغُ والبرهان القَاطِعُ أَن النَجاحُ لا يأتى صُدفة وأَن إراَدةْ المصريين لاَ تَعلوهَا إَراداَة بَشَريِة أُخرى “.

وتابع الفريق محمد عباس، “ودُروسٌ التَاريِخ خَير شَاهِد علَى ذَلِكْ فَالمصِريوٌن إذا تَوفَرتْ لَديِهم عَوامِل النَجَاح وتَجَمعواُ خَلَفْ هَدَفْ وَاحِدْ لاَ يُمكِنْ أَن يَصُدهُمْ عَائِقْ أو يَعْتَرِضْ طَريِقُهم حَاجزْ إنَ لِقَاءُناَ مَعْ حَضَراتِكُمْ فِىِ مِثلَ هَذِه الأيَامِ مِنْ كُلْ عَامْ يَأتِى لِنستَعِيدْ مَعًا ذِكرىَ  أَحدْ بُطُولاَتْ نُسُورِ مَصرْ مِن رِجَال قُواتِكمْ الجَويِةْ وهِى مَعرَكَةْ المَنصُورةْ الجَويةْ بومِ الرَابِع عَشَر مِنْ أُكُتوبَر عَام 1973 تِلكَ المَلحَمةْ الَتِى يَتِمْ تَدرِيِسْ تَفَاصِيلِها  فِى المَعَاهِدِ العَسكَريِةْ فَقدْ أَبهَرَ الطيَارُونْ المَصرِيُونْ العَالَم كُلهُ باحترافهم وَشَجَاعَتهِم وَإصْرارِهْم عَلىَ تَحقيقِ النَصرْ “.

وأكمل قائد القوات الجوية قائلا، ” فَقدْ ظَن العَدو حِيِنها أَنْ تَفَوقُهْ النَوعِى فىِ الطَائِراَتْ الَتىِ يَملُكها سَيُتِيحْ لَه تَوجِيهْ ضَربَةْ جَويِة لِبَعضْ المَطَارَاتْ وقُواتِنا فِىِ العُمقْ المَصِرىِ وبَعدِهاَ تُصِبحْ سَمَاءْ مِصرَ  مَرْتَعًا لِطَائِراتِهْ يُحلِق فِيهَا كيفَما شَاءْ لَكِنْ الحِلمُ الَذى رَاوَدَهُ فِى خَيَالُهْ قَدْ تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ فَقَدْ لَقَنُه الطٌيارُونْ البَواسِل دَرسًا سَيَظلْ يَتذَكرهُ حيث تَدمِير العَديِد مِن طَائِراتِه وعَادتْ الأُخرىَ دونَ أن تُحَققْ أهدَافَها حَيثْ قَامْ نُسُورْ الجَو بالاشتباك فىِ مَعَارك جَويِة مَع طَائراتِه لأَكثرْ مِن (50) دَقِيقَة وبِمُشَاركَة أَكثرٌ من (150) طَائِرة مِن الجَانِبَين  فىِ مَعرَكةٍ جَويِة هِى الأَطولٌ فىِ تَارِيخ الحُروبْ الحَديِثة “.

ولفت الفريق محمد عباس، ” انه كَانَ لِلعَنَاصرْ الفَنيِة مِن المُهَندِسينْ والفَنيينْ ضُباطْا وضُباطْ صَفْ الدَورُ المُمَيز حِين حَقَقوا أَزِمنةُ قِياسيةْ فىِ استعادة الصَلاحيةْ وإعَادة تِسليح الطائرات لِتتمكنْ قُواتُنا الجَوية مِن الاستمرار فى القِتال لفَترةٍ طَويلة ورَغم النَجاح المُبهِر الذى حَققه أَبطَالنا فى حَرب أُكتوبر المَجيدةٌ إلا أننا لَم نَركن إلى ذَلك بَل خَرجِنا مِن هَذهِ المَعركةٍ المَجيدةٌ بِدروسٍ وعِبَرْ وهى ضَرورة أن نَمتَلك قُواتٌ جويةٌ عَصرية حَديثةْ ومُتطَورةْ تُواكِب وتُنَافِس أَحِدث المَنظومَات القِتالية فىِ العَالم وألا يَكونَ اعتمادنا عَلى مَصدَرْ واَحدٍ لِلسِلاَح بَل نَتنَوع فىِ مَصَادر التَسِليحْ وأَنواع الطَائرات “.

وتحدث الفريق محمد عباس، ” انه بِالفِعل فَقدْ تَمْ تَحِديث أُسطُولِنا الجَوى مِن خِلاَل أَحدَث الطَائِراتْ المُجَهزة  بالتِقنِيات الحديثة والتىِ يمكنها الوصول لأِبعد مًدى لِمجَابَهة ما يُهَدد أمن مصر القُومى ولكى يَتِم استخدام هَذه الطَائِراَت بِكفَاءٍة عَاليهْ كَان مِن المُحَتَمْ أَن يَتِمْ تَأهِيلْ الطَياريِن والمهَندِسين والفَنِيين وتَدريِبهَم وإعِدادهم إعدادًا مُلائمًا حتى يكُونُوا قادريِِن على استيعاب كُل ما هو حَديث وليصبحُوا قادريِن على استخدام هذه الطائِرات وتحقِيق المهام المُوكلة لهم بأعلى قدر من الكفاءة والاحتراف “.

وأضاف قائد القوات الجوية قائلا: ” الحضُور الكريم إن مهامنا لا تقتصر فقط على ما تم ذِكره سلفًا وإنما تمتد أيضًا للاشتراك مع باقى رجال القوات المُسلحة من كافة الأسلحة والتخصصات فى مُحاربة ومُجابهة الإِرهاب واقتلاع جذُوره من أرض مصر الطيبة وقد حقق رجال القوات الجُوية نجاحات عظيمة خلال تلك المُجابهة ولعلكم تُتَابِعون نتائجها خِلال بيانات العمليِِة الشاملةِ فضلًا عن قِيام قواتكم الجوية بِمراقَبة الحدود على مدار السَاعة لاكتشاف أى عَناصر مُتسللة واستهدافها.

واكد الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية، إنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة.

وتابع خلال لقائه بالمحررين العسكريين،  حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه  فى بداية الحرب وأستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973م، فى هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة .

وواصل قائد القوات الجويةحديثه فشاركت في معركة المنصورة أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة فى القتال الجوى واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث تم إسقاط 18 طائرة رغم تفوقه النوعى والعددى مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.

وأشار قائد القوات الجوية أنه ترتب قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الجوار فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا مما ألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة فى عملية  حق الشهيد بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق رفح والشيخ زويد والعريش .

وأضاف قائد القوات الجوية قائلا: وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة، وعلى الرغم من الأعباء الإضافية غير النمطية التى كلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب لأعداد وتجهيز أجيال قادرة على حمل الراية خفاقة لتكمل مسيرة حماية سماء مصر فى جميع الأوقات ومختلف الظروف. 

وفي نهاية كلمتى وقبل أن نختتمْ ذلك اليوم وجب علينا ألا ننسى رجِالًا لم يبخلُوا بأرواحِهمْ فى سبيل حماية وطننا إنهم شُهداء مصر الأبرار الذين قدمُوا حياتهم لتبقى مصرْ أمنةً مُستقرة كما أننا نُجدد العَهدْ بأن نَظل درعًا وسيفًا مُضحِين بأرواحِنا فى كُلِ وَقتٍ وحِينْ نحمى ونؤَمن مٌقدراتِ شَعبُ مِصرَ العَظِيمْ أبد الدهر وفى كلِ مكان حفظ الله مِصرَ وشَعِبِها من كُل مَكروه وَسوءْ والسَلامُ علَيكُمَ ورَحَمةُ اللهِ وبَركاتهِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!