أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، منوها إلى دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جواً للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة.

وشدد الرئيس السيسي خلال لقائه اليوم الاربعاء وفد لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، برئاسة “أليسيا كيرنز” رئيسة اللجنة على أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.

وأوضح الرئيس للوفد البريطاني أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

واستعرض الرئيس السيسي مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، وحرص الوفد البريطاني على الاستماع لرؤية الرئيس بشأن الأوضاع الإقليمية خاصة في قطاع غزة.

وحذر الرئيس من خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، لافتا في هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية في باب الأحمر ومضيق باب المندب.

وفي سياق أخر أكد الرئيس أن تدعيم بنيان الدولة الوطنية بالمنطقة ومساندة مؤسساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة، يعد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفعالية، مؤكدا دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة في المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التي عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها.

من جانبها أعربت رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسئول الذي تقوم به مصر، سياسيا وإنسانيا، لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات بالإقليم، كما أكدوا موقف المملكة المتحدة بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة، مشددين على دعمهم لجهود مصر في هذا الصدد.

وتناول اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء ما تشهده من تطور إيجابي متواصل على الأصعدة كافة.