سياسةعاجل

شكرى: مصر والسودان قدمتا تنازلات.. وأديس أبابا تهربت من اتفاقات واشنطن

وزير خارجية لوكسمبورج بلاده تعمل مع القاهرة للإعداد لتوقيع اتفاقات لتوفير فرص عمل، وتعزيز التعاون الاقتصادى.

شكرى: مصر والسودان قدمتا تنازلات.. وأديس أبابا تهربت من اتفاقات واشنطن

شكرى: مصر والسودان قدمتا تنازلات.. وأديس أبابا تهربت من اتفاقات واشنطن
شكرى: مصر والسودان قدمتا تنازلات.. وأديس أبابا تهربت من اتفاقات واشنطن

كتب : وراء الاحداث 

قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن زيارته للدوحة تأتى بدعوة من نظيره القطرى بعد توقيع اتفاق العلا، مؤكدا أن العلاقات مع مصر والعرب لها خصوصية، مشيراً إلى أن لقائه مع أمير قطر كان إيجابيا، ونأمل أن تعود العلاقات كما كانت فى الماضى، وتابع: مستمرون فى النقاش حول القضايا التي لم تحسم فى إطار لجنة المتابعة وتحديداً قضيتين.

وأوضح شكرى فى مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورج، أن الاجتماع الوزارى الصادر عن الجامعة العربية خلال اجتماع الدوحة دعم الموقفين المصرى والسودانى في قضية سد النهضة، موضحا أن مصر سعت خلال العقد الأخير على التوصل لاتفاق حول قواعد الملء والتشغيل حول سد النهضة. 

 ولفت شكرى، إلى أن مصر والسودان قدمتا تنازلات في قضية سد النهضة للتوصل لاتفاق، إلا أن الجانب الإثيوبي يتراجع ولا تتوافر له الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق، لافتًا إلى أن إثيوبيا تراجعت عن التوقيع على ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات واشنطن حول سد النهضة.

شدد وزير الخارجية سامح شكري على أن مواقف الجانب الإثيوبي بشأن التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة تؤكد على التعنت ومحاولة إثيوبيا التنصل من الهدف.

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن علاقات مصر بلوكسمبورج جيدة ونتطلع لتعزيزها، مشيرا إلى إنه تطرق مع وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن إلى التطورات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ودفع عملية السلام، لافتا إلى أنه تم التطرق لتطورات الأوضاع في ليبيا وقضية سد النهضة. 

وشدد على أن مصر سعت على مدى عشر سنوات للتوصل إلى اتفاق يؤكد على الملكية المشتركة لنهر النيل وأحقية إثيوبيا في التنمية دون الإضرار بالمصالح المائية لدولتي المصب، مذكرا بأن مصر والسودان قدما تنازلات على سبيل المرونة وعلى سبيل توفير الفرصة للأشقاء في إثيوبيا للنهوض بمستوى المعيشة وتحقيق التنمية ولكن حتى الآن لم نجد الإرادة السياسية من قبل الجانب الإثيوبي للتوقيع على اتفاق تم صياغته في واشنطن، وشارك المفاوض الإثيوبي ووافق على كل بنوده ثم تراجع عن التوقيع عليه.

وأشار الوزير أيضا إلى المسار الأفريقى الذي تلا مجلس الأمن العام الماضي وأيضا الجهود الكبيرة التي اضطلع بها الرئيس الجنوب إفريقى رامافوزا والتي تبعتها جهود لرئيس الكونغو الديمقراطية والاخفاق الذي تم خلال اجتماعات كينشاسا -التي سعينا خلالها لاستئناف العملية التفاوضية – والتي تعطلت نظرا لرفض الجانب الإثيوبى استئناف المفاوضات بل رفضه هذا الأمر، مشددا على أن كل هذه المواقف تؤكد التعنت ومحاولة التنصل من الهدف .

وأشار إلى السعى بكل الوسائل السياسية لتغيير هذا الموقف وتحمل المجتمع الدولي مسئولياته لما قد ينتج عن استمرار هذا الوضع من توتر وتصعيد قد يكون له آثار سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة بكل المشاكل التي تواجهها وأيضا القارة الإفريقية. وقال إن هناك تفهما أوروبيا نظرا لوجود مجالات للتعاون في الأنهار الأوروبية وكثيرا ما عرضنا على إثيوبيا أن نقتبس من تجارب أوروبا الناجحة في مجال إدارة الموارد المائية وأيضا التجارب الأفريقية، حيث أن هناك لجانا تدير نهري النيجر والسنغال وجميعها تجارب ناجحة وكان بالإمكان أن نستمد منها الخبرة ما لم يكن هناك هذه الرغبة من الجانب الإثيوبي لفرض إرادته بالإدعاء بوجود سيادة مطلقة على نهر دولي بما يخالف قواعد القانون الدولي.

وعبر شكرى عن شكره للدعم الذي تقدمه بلاده لمصر، مشيراً إلى أنه مصر تتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادى.

بدوره قال وزير خارجية لوكسمبورج إن العلاقات مع مصر قوية، مشيرا إلى أنه تم التاكيد على الصداقة بين الشعبين والرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال دخول شركات من لوكسمبورج، مؤكداً أن بلاده تعمل مع القاهرة للإعداد لتوقيع اتفاقات لتوفير فرص عمل، وتعزيز التعاون الاقتصادى.

وأضاف وزير الخارجية سامح شكرى، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هى اختيار الإسرائليين، موضحا أن مصر تتطلع للعمل معها لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة للشعب الفلسطينى، مؤكدا أن مصر ستعمل على استكشاف الجهود التي يمكن خلال انجاح جهود استئناف عملية السلام في المنطقة والتوصل لاتفاق على أساس مبدأ حل الدولتين. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!