عقيلة صالح: هدف القوات المسلحة الليبية تحرير العاصمة من الإرهاب
الجيش الليبي يكشف عن مقتل أحد القادة العسكريين الأتراك في قصف قاعدة "الوطية ...مظاهرات ببنغازي ضد التدخل التركي في ليبيا ...صحيفة بريطانية تكشف حقيقة زيارة أردوغان لتميم في الدوحة
عقيلة صالح: هدف القوات المسلحة الليبية تحرير العاصمة من الإرهاب
كتب: وكالات الانباء
أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أن القوات المسلحة الليبية هدفها تحرير العاصمة طرابلس من الجماعات والمليشيات الإرهابية، وليس السيطرة على السلطة كما تروج جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الليبي حارب الإرهابيين في شرق ليبيا، ونجح في طرد الإرهابيين والدواعش من درنة وحقول النفط ومن بنغازي ومن كل مكان، والآن مستمر في تطهير كل ليبيا من هذه الشراذم.
وأوضح صالح – في تصريحات لقناة “ليبيا الحدث” الإخبارية – أن السلطات الشرعية في ليبيا – والمتمثلة في القيادة العامة (الجيش الوطني الليبي) ومجلس النواب والحكومة الليبية – ليست دعاة حروب، وإنما دعاة أمن واستقرار، لافتا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتخريب في الأراضي الليبية وفي طرابلس من قبل هذه المليشيات الإرهابية التي لا يسيطر عليها فايز السراج ولا أحد، فهنا يجب أن تكون هناك وقفة ليس من الجيش الوطني فقط، بل من الشعب الليبي أيضا.
وأضاف المحجوب في تصريحات صحافية، أن الليبيون سيكسرون وهم أنقرة بالبقاء في ليبيا إلى الأبد، في إشارة لتصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حسبما أورد موقع “بوابة أفريقيا”.
وكشفت وسائل إعلام ليبية أن قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، نفذت 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات دفاع جوي تركية من طراز “هوك” تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية (عقبة ابن نافع)، مشيرة إلى أنه تم تدمير 3 رادارات بالكامل.
ونقلت صحيفة “المرصد” الليبية عن مصدر مسؤول بغرفة عمليات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني، أن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز “هوك” ومنظومة “كورال” للتشويش في القاعدة المذكورة.وأضافت أن القوات التركية ثبتتها يومي الخميس الماضي وأول أمس الجمعة في القسم الغربي من القاعدة.
إن تلك الغارات نجحت في تحييد منظومات الدفاع الجوي متوسطة المدى “هوك” أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 3 رادارات في الغالب هي من الطراز “كالكان” تركية الصنع عاملة مع منظومات “هوك”، بالإضافة إلى تدمير منظومة الإعاقة والتشويش الإلكترونية تركية الصنع “كورال”.
يذكر أن تركيا طورت منظومتي دفاع جوي تحت مسمى “حصار” إحداهما قصيرة المدى تحت مسمى “حصار-إية” يصل مداها إلى 15 كم، والثانية “حصار-أو” ويصل مداها إلى 25 كم، ولكن لم تدخلا الخدمة حتى اللحظة، وهذا سبب الاعتماد المستمر على منظومة “هوك” الأمريكية التي مهما كان مستوى تطويرها فإنها في النهاية غير مؤثرة على طائرات القتال الجوي عالية المناورة المنتمية للأجيال الحديثة.
ومن جهته، قال مصدر عسكري رفيع لقناة ليبيا الحدث “كنا نراقب دخول وتركيب منظومة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال التركي من طراز هوك مع ملحقاتها من رادارات طيلة الأيام الماضية”.
ولم تستبعد القناة مقتل مجموعة من الغزاة الأتراك خلال ضربات الجوية على قاعدة عقبة بن نافع، حيث نشرت صوراً لوصول عدد من المقاتلين إلى مستشفى مدينة الجميل التي تبعد عن العاصمة طرابلس 100 كيلومتراً غرباً.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي عادت إلى قواعدها سالمة بعد أن دمرت منظومة الدفاع التركية بنسبة 100%.
وتأتي هذه الغارات للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق أول أمس الجمعة، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس، واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مس بالسيادة الليبية، متوعداً أنقرة بمواجهة عسكرية.
وتحدثت مصادر ليبية منذ الأسبوع الماضي عن تحركات كثيفة للعسكريين الأتراك والميليشيات في قاعدة الوطية.
ورصد شهود عيان تحرك رتل عسكري مكون من أكثر من 20 آلية عسكرية، ومثلهم شاحنات يشتبه بأنها محملة بالأسلحة التركية وبصحبتها جنود أتراك من منطقة جنزور بطرابلس، نحو الطريق الساحلي بمدينة صبراته متوجهين إلى قاعدة الوطية.
وكان مصدر قد ذكر في يونيوالماضي مشترطاً عدم ذكر هويته، أن تركيا تبحث مع حكومة فايز السراج إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية.
وقال المصدر: “استخدام تركيا لقاعدة الوطية على جدول الأعمال”، متحدثاً عن أنه من المحتمل أن تستخدم بلاده أيضاً قاعدة مصراتة البحرية.
على الجانب الاخر قال المتحدث باسم وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبية، صلاح النمروش، إن قاعدة الوطية الجوية تعرضت لقصف أمس نفذه “طيران غادر أجنبي” يدعم قائد “الجيش الليبي” المشير خليفة حفتر.
وشدد النمروش، في بيان لعملية “بركان الغضب” اليوم، أن القصف يمثل “محاولة بائسة ويائسة لتحقيق نصر معنوي، ردا على الانتصارات المتتالية التي حققتها قوات الوفاق”، مهددا بأن “الرد الرادع سيكون في الوقت والمكان المناسبين”.
وأضاف أن الطيران الأجنبي الداعم لحفتر نفذ العشرات من الضربات الجوية منذ بدء حرب طرابلس واستهدف مرافق مدنية وتسبب في مقتل مدنيين مواطنين وأجانب، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الاستراتيجية العامة للمعركة هي السيطرة على كل تراب ليبيا “وسنعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا”.
وشدد النمروش، في بيان لعملية “بركان الغضب” اليوم، أن القصف يمثل “محاولة بائسة ويائسة لتحقيق نصر معنوي، ردا على الانتصارات المتتالية التي حققتها قوات الوفاق”، مهددا بأن “الرد الرادع سيكون في الوقت والمكان المناسبين”.
وأضاف أن الطيران الأجنبي الداعم لحفتر نفذ العشرات من الضربات الجوية منذ بدء حرب طرابلس واستهدف مرافق مدنية وتسبب في مقتل مدنيين مواطنين وأجانب، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الاستراتيجية العامة للمعركة هي السيطرة على كل تراب ليبيا “وسنعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا”.
وأكد بوعميد، إن الزيارة تعكس احتلالاً كاملاً للعاصمة طرابلس ويثبت أنه لا وجود للمجلس الرئاسي ورئاسة الأركان التابعة له مبيناً أن ذلك يظهر من خلال تسيد وزير الدفاع التركي والضباط الأتراك للمشهد عندما جرى إطلاعهم على الخرائط في ليبيا والقواعد العسكرية بها ما يؤكد أن تركيا تحتل المنطقة الغربية احتلالاً فعلياً، وفقاً لما ذكره موقع “بوابة إفريقيا” الإخباري أمس السبت.
وقام آكار، بتفقد سفينة “TCG Giresun” الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده في ليبيا على هامش زيارته الرسمية إلى ليبيا كما التقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قام السبت، بتفقد سفينة “TCG Giresun” الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده في ليبيا، بحسب ما ذكر موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري الليبي.
ووصل آكار إلى طرابلس، الجمعة، والتقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
وكشفت صحيفة “أرب ويكلي” البريطانية، أسرار وكواليس زيارة أردوغان لقطر، فقالت في تقرير نشر يوم الجمعة، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعامل قطر على أنها ولاية عثمانية، ذهب لتحصيل الجباية على هيئة ضرائب، لتمويل الحروب التركية في سوريا وليبيا والعراق”.
وأشارت إلى أن زيارة أردوغان إلى الدوحة أمس كانت مهمة قصيرة لتحصيل الضرائب، مثلما كان أسلافه العثمانيون يفعلون في القرون السابقة.
وجاء ذلك في الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى أن “تركيا مستعدة لملء الفراغ الذي قد ينتج عن انسحاب أمريكي جزئي أو كامل من قاعدة العُديد الجوية في قطر”، حسب الصحيفة.
القرصنة العثمانية
وأضافت الصحيفة أن “الرئيس التركي يضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا والعراق وليبيا، بعرض قوته العسكرية المزعومة، محاكياً في ذلك فترة القرصنة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط تحت قيادة عروج بربروس، وخير الدين بربروس”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصادر، أن تركيا تطلب من قطر تمويل المشروع الذي لم تتمكن أنقرة من تنفيذه سابقاً، بدعم حكم الجماعات الإسلامية المحظورة حالياً، ولا تزال تتابع هذا المشروع من خلال التدخل العسكري المباشر في ليبيا، واستخدام القوة الناعمة في تونس، واليمن، والصومال، والقرن الإفريقي بأكمله.
ابتزاز قطر
وترى الصحيفة، أن “أردوغان يعرف كيف يستفيد بشكل كامل من عناد وعجرفة الطبقة الحاكمة في قطر بشكل لا يصدق”.
وأضافت أن “أردوغان نجح في إقناع القطريين بالابتعاد عن دول الخليج، وكانت خطته، ولا تزال، ابتزازهم والاستفادة من أموالهم لإنقاذ الاقتصاد التركي، من أزمته الهيكلية المزمنة، وتمويل حلمه الذي لا أمل له”.
ولاحظ مراقبون للشأن الخليجي أن قطر تتبنى الآن موقفاً متنمراً، بسبب نفوذ تركيا المتزايد في البلاد، وفقاً للصحيفة.