أخبار عربية ودوليةعاجل

صراع بين ترامب والمؤسسة العسكرية على وقع الاحتجاجات … ترامب يعيد نشر رسالة تصف المحتجين على مقتل فلويد بـ”الإرهابيين”

نواب أمريكيون ينتقدون وزير الدفاع ورئيس الأركان لرفضهما المساءلة والبنتاجون يستكمل سحب جنوده من محيط واشنطن ... الشرطة أطلقت عليه 18 رصاصة اخترقت واحدة صدره.. قتيل جديد من أصول أفريقية في أمريكا

صراع بين ترامب والمؤسسة العسكرية على وقع الاحتجاجات … ترامب يعيد نشر رسالة تصف المحتجين على مقتل فلويد بـ”الإرهابيين”

صراع بين ترامب والمؤسسة العسكرية على وقع الاحتجاجات ... ترامب يعيد نشر رسالة تصف المحتجين على مقتل فلويد بـ"الإرهابيين"
صراع بين ترامب والمؤسسة العسكرية على وقع الاحتجاجات … ترامب يعيد نشر رسالة تصف المحتجين على مقتل فلويد بـ”الإرهابيين”

كتب : وكالات الانباء

يخيّم توتر خطير على علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمؤسسة العسكرية بعدما رفض وزير الدفاع مارك إسبر دعوة سيد البيت الأبيض لنشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات بينما انتقدت شخصيات بارزة سابقة في البنتاغون بينها جيم ماتيس طريقة تعاطي ترامب مع التظاهرات.

وشكل إعلان إسبر الأربعاء معارضته نشر جنود في الخدمة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة لاستخدام الشرطة القوة، مواجهة استثنائية مع القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.

وقال إسبر “لا أؤيد اللجوء إلى قانون الانتفاضة”، في إشارة إلى القانون العائد إلى العام 1807 والذي سعى ترامب لتفعيله بهدف نشر عناصر مسلحين من الجيش للسيطرة على المدن التي تشهد احتجاجات.

وبعد ساعات، شن جيم ماتيس، سلف إسبر، هجوماً على ترامب.

وكتب، “عندما التحقت بالجيش قبل حوالى 50 عاماً، أقسمت على تأييد الدستور والدفاع عنه… لم أتخيل يوماً أن الجنود الذين يؤدون اليمين نفسه، يمكن أن يتلقوا الأمر، مهما كانت الظروف، لانتهاك الحقوق الدستورية لمواطنيهم”، في إشارة إلى حق التظاهر.

وأشار ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد ترامب لعامين قبل أن يستقيل إثر خلافات مع الرئيس، إلى أن النازيين في ألمانيا آمنوا بشعار “فرق تسد”.

وقال “دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأمريكيين، بل إنه حتّى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك”. وأضاف “بدلاً من ذلك، فإنه يحاول تقسيمنا”.

ودخل رئيسان سابقان لهيئة الأركان المشتركة – تشغل شخصيات عملت تحت أمرتهما أعلى المناصب في البنتاجون حالياً – على خط السجالات.

وقال الجنرال المتقاعد مارتن ديمبسي، الذي كان رئيس هيئة الأركان العامة من العام 2011 حتى 2015 “أمريكا ليست ساحة معركة. مواطنونا ليسوا الأعداء”.

بدوره، كتب سلفه الأميرال المتقاعد مايك مولن، “أشعر بقلق عميق من أن يتم إعادة توظيف عناصر جيشنا بينما يطبّقون الأوامر الصادرة إليهم لأهداف سياسية”.

وعززت المعارضة الواضحة للرئيس من قبل شخصيات غير سياسية خطر حدوث شقاق في العلاقات المدنية والعسكرية.

وقد يعني ذلك أيضاً أن منصب إسبر على المحك. ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني الرد على مسألة إن كان لا يزال يحظى بثقة ترامب كاملة.

وتهز هذه التطورات فعلياً الصورة التي أصر ترامب عليها مراراً بشأن تحالفه مع عناصر الجيش، وهو أمر يروّج له في دعاياته السياسية كمؤشر على صلابته.

وظهرت بوادر المقاومة ضد ترامب منذ الأسبوع الماضي عندما هدد بإرسال قوات نظامية مسلّحة، بدلا من الاكتفاء بجنود الاحتياط من عناصر الحرس الوطني، لوقف الاحتجاجات التي أعقبت وفاة شخص من أصول إفريقية يدعى جورج فلويد أثناء توقيفه.

وبدا إسبر متفقاً مع الرئيس عندما أمر بإرسال 1600 عنصر من الشرطة العسكرية إلى منطقة واشنطن للتأهب في حال ازدادت أعمال الشغب، قبل أن يدعو حكام الولايات “للسيطرة على ساحة المعركة”.

وعندما ظهر إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي إلى جانب ترامب الاثنين لالتقاط صور تذكارية في كنيسة قرب البيت الأبيض، بعد دقائق على إخلاء قوات الأمن المنطقة من المتظاهرين، بدا أنهما متفقان مع رغبة ترامب نشر الجنود.

لكن وزير الدفاع الأمريكي تراجع عن موقفه على وقع الاتهامات بأنه يحوّل الجيش إلى أداة سياسية في أيدي ترامب.

وأكد إسبر بحزم الأربعاء معارضته استخدام جنود في الخدمة للتعامل مع المحتجين.
وقال للصحافيين في البنتاجون، إن “على خيار استخدام جنود في الخدمة ألا يكون سوى الملاذ الأخير وفقط في الحالات الأكثر خطورة”.

وأضاف، “لسنا في وضع كهذا في الوقت الراهن”.

وفي مسعى لتوضيح مواقفهم، أكد إسبر وميلي وغيرهما من كبار مسؤولي البنتاجون للجنود أنهم أقسموا للدفاع عن الدستور الأمريكي وخصوصاً الحق في حرية التعبير.

وقال المتحدث السابق باسم البنتاجون ديفيد لابان، إنه لم يشهد قط موقفاً معارضاً على هذا القدر لسيد البيت الأبيض خصوصاً من قبل شخصية بمقام ماتيس.

وأكد لابان من “معهد سياسة الحزبين”، أن “الرئيس سيس الجيش بطرق غير مسبوقة”.
وأضاف أن إسبر وميلي “تأخرا كثيراً وسمحا بتفاقم الوضع”.

وتابع، “خلال هذا الأسبوع، خسرا بعض الثقة من القوات ومن الشعب الأمريكي” معاً.

وشدد على أن ماتيس وديمبسي ومولن لم يحاولوا تغذية تمرّد ضمن صفوف الجيش، لكنهم ارتأوا أن سمعة المؤسسة العسكرية في أوساط الشعب الأمريكي على المحك مشيراً إلى أن الوضع “كان يتفاقم”. 

نواب أمريكيون ينتقدون وزير الدفاع ورئيس الأركان لرفضهما المساءلة

على صعيد أخر وجه أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي انتقادات لوزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الجنرال مارك ميلي، لرفضهما المثول أمام اللجنة.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن إسبر وميلي رفضا الإدلاء بشهادتها أمام اللجنة الأسبوع المقبل بشأن الدور الذي لعبه الجيش في التعامل مع الاحتجاجات التي أشعلها مقتل جورج فلويد.

وكان رئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث، طالب بحضور المسؤولين الاثنين ومثولهما شخصيا، كما بعث برسالتين لهما يوم الأربعاء، طالب فيهما بتقديم إجابات بشأن نية البنتاجون استخدام القوات المسلحة لأغراض إنفاذ القانون.

وأعلن إسبر في وقت سابق معارضته نشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات، بعد انتقادات للبنتاجون بأنه تحول لأداة يستخدمها الرئيس ترامب لغايات سياسية وتحويل البلاد إلى ساحة حرب.

البنتاغون يستكمل سحب جنوده من محيط واشنطن

ومازلنا مع الربيع الامريكى فى سياق متصل أعلن مصدر أمريكي أن وزارة الدفاع، ستعيد ما تبقى من الجنود المنتشرين في محيط العاصمة واشنطن، وعددهم 900 فرد إلى ثكناتهم، وذلك بعد إرسالهم إلى هناك للتصدي لاضطرابات محتملة.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اتخذ قرارا بذلك مضيفا أن الجنود سيعودون إلى فورت براج في ولاية نورث كارولاينا، وفورت درام في نيويورك.

وأمس أعاد البنتاجون 700 عسكري من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى فورت براج بسبب وصول عدد كاف، من قوات الحرس الوطني إلى المنطقة.

وتشهد العاصمة الأمريكية وعدة مدن أمريكية أخرى، احتجاجات منذ أسبوع بعد مقتل المواطن  من أصول إفريقية جورج فلويد على أيدي الشرطة في مدينة منيابوليس.

ترامب يعيد نشر رسالة تصف المحتجين على مقتل فلويد بـ

الغريب فى الامران ترامب يعيش بشخصية هولاكو العصر الحديث حتى مع شعبه  فأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر رسالة على حسابه في “تويتر”، تصف المتظاهرين المحتجين على مقتل جورج فلويد، بأنهم “إرهابيون”.

وتمثل هذه الرسالة التي أعرب ترامب عن قناعته بأنها “ستثير اهتمام الشعب الأمريكي” نسخة من رسالة قيل إن المدعي والقاضي والمحامي السابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية جون دود، بعثها إلى وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس، ردا على الانتقادات التي وجهها الأخير لترامب الأربعاء على خلفية الاحتجاجات.

 

Donald J. Trump

@realDonaldTrump

I thought this letter from respected retired Marine and Super Star lawyer, John Dowd, would be of interest to the American People. Read it!

عرض الصورة على تويتر
ترامب: عمدة واشنطن تفتقر للكفاءة وغير مؤهلة لإدارة مدينة مهمة كواشنطن
فى سياق متصل شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما غير مسبوق على عمدة واشنطن موريل باوزر، واصفا إياها بعديمة الكفاءة وغير المؤهلة لإدارة مدينة مهمة كواشنطن.

Donald J. Trump

@realDonaldTrump

.@MayorBowser is grossly incompetent, and in no way qualified to be running an important city like Washington, D.C. If the great men and women of the National Guard didn’t step forward, she would have looked no better than her counterpart Mayor in Minneapolis!

وكتب ترامب على “تويتر”: “العمدة باوزر غير كفوءة إلى حد كبير وليست مؤهلة بأي حال من الأحوال لإدارة مدينة مهمة مثل العاصمة واشنطن، ولولا تحرك الرجال والنساء العظماء في الحرس الوطني، لكانت ستبدو الآن كنظيرها، عمدة مينيابوليس!”. 

وكانت باوزر دعت يوم الخميس الوحدات العسكرية القادمة من ولايات أخرى إلى الانسحاب من العاصمة، قائلة: “نريد من الجنود القادمين من خارج الولاية أن يغادروا العاصمة واشنطن”.

وتشهد المدن الأمريكية وبينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة ضد عنف قوات الأمن إثر مقتل جورج فلويد خلال القبض عليه بطريقة خشنة من قبل الشرطة في مينيابوليس. 

احتجاجات غاضبة إثر مقتل أمريكي تحت قدم شرطي في مينيابوليس الأمريكية - صورة أرشيفية

فى نفس الوقت سجلت كاميرات الهواتف الذكية العنف الذي يمارسه عناصر الشرطة في مختلف الولايات ضد المتظاهرين، الذين خرجوا أصلا للاحتجاج على عنف الشرطة، لكن ما يزيد الوضع اشتعالا، وبالتحديد هو تسجيل قتل صاحب مطعم من أصول إفريقية خلال تفريق الشرطة للاحتجاجات.  

ومنذ جورج فلويد، على يد رجل الشرطة ديريك تشوفين، خلال عملية اعتقال في مدينة مينيابوليس، اجتاحت الولايات المتحدة تظاهرات غاضبة، رفضا للتفرقة العنصرية ولعنف الشرطة المستخدم ضد المدنيين أصحاب البشرة الداكنة.

إلا أن تلك الاحتجاجات، لم تفلح في التخفيف من حدة العنف الذي يستخدمه رجال الشرطة، بل زادت منه مع استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والضرب، والاعتقالات، حسب موقع «سكاي نيوز عربية».

وكما فضحت كاميرات الهواتف المحمولة الجريمة التي ارتكبها رجال شرطة بحق فلويد، وثقت أخرى العنف الممارس بحق متظاهرين عزّل.

وكانت مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي، أحدث المدن التي فقدت أحد مواطنيها نتيجة عنف قوات الأمن، إذ نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مقاطع فيديو من زوايا مختلفة، التقطها شهود عيان وكاميرات مراقبة، وثقت مقتل ديفيد مكاتي على يد عناصر الشرطة والحرس الوطني.

وبدأت الواقعة مع وصول قوات الأمن لفرض حظر تجول، يبدأ من الساعة التاسعة مساء، في منطقة مكتظة أمام مطعم مكاتي «يايا للشوي»، حيث كان مجموعة من الأشخاص يتناولون الطعام في الخارج.

وما أن وصلت قوات الأمن للمكان، حتى بدأت بإطلاق طلقات تعرف بـ«كرات الفلفل» التي تتسبب بتهيج العين والأنف، صوب المجتمعين أمام المطعم، مما دفعهم إلى إخلاء المكان بسرعة والدخول إلى المطعم.

ومع اندفاعهم إلى الداخل، استمر رجال الشرطة بإطلاق الطلقات نحو الباب، وليس على الأرض بحسب ما ينص عليه القانون، حتى كادت طلقة منهم أن تصيب رأس ابنة أخ مكاتي التي كانت قرب الباب.

ودون أن يدرك مكاتي من أطلق الطلقات، اقترب من الباب وأطلق رصاصة من مسدس كان بحوزته نحو الشارع، مما دفع رجال الأمن للتراجع، قبل أن يطل هو مجددا من خلف الباب رافعا يده، ليقوم رجال الأمن بإطلاق 18 رصاصة نحوه، مما أدى إلى إصابته بطلقة في الصدر.

وتقوم الشرطة الآن بالتحقيق مع رجال الأمن المتورطين في الواقعة، خاصة وأن كتيب التعليمات الخاص بشرطة المدينة، ينص بوضوح على أنه على رجال الشرطة «أن يتجنبوا استخدام العنف في تفريق التجمعات السلمية»، وأن «يعرفوا بأنفسهم»، بالإضافة إلى «إعطاء تعليمات واضحة بالتفرق ومنح المتجمعين وقتا كافيا لتنفيذها»، وهي جميعها أمور لم يلتزم بها رجال الأمن في حادثة مقتل مكاتي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أثار الجدل مع بداية خروج الاحتجاجات، من خلال تصريحات طالب فيها حكام الولايات بالتعامل بـ«صرامة» مع التظاهرات، داعيا إياهم إلى استدعاء الحرس الوطني و«اعتقال الناس».

وأضاف: «عليكم القبض على الأشخاص، عليكم تتبع الأشخاص، وعليكم وضعهم في السجن لمدة 10 سنوات ولن ترى هذه الأشياء مرة أخرى أبدا… نحن نفعل ذلك في واشنطن العاصمة، سنقوم بشيء لم يره الناس من قبل».

كما وجه الرئيس الأمريكي عدد من التغريدات إلى «الأناركيين»، أي الفوضويين، معتبرا أن الكثير من المتظاهرين يحاولون فقط القيام بأعمال شغب وتهديد الأمن العام.

واتهم أيضا «قادة الاحتجاجات بارتكابهم الإرهاب»، قائلا: «الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد يقودها إرهابيون محليون وهذه جريمة ضد الإنسانية.. سأحارب من أجل إبقاء البلاد آمنة».

وتعليقا على الخطوات التي قام بها ترامب، قال الباحث في الشؤون الأمريكية، ماريو أبوزيد، إن تصريحات الرئيس كانت تدعو للتعامل بشكل «أكثر صرامة لمواجهة أعمال العنف والتكسير والسرقات التي ارتكبها بعض المشاركين بالتظاهرات».

واستطرد موضحا أن ترامب يتعامل مع عدد من الجبهات التي «تحاول استغلال هذه التظاهرات لأهداف أخرى»، وأضاف: «هناك استغلال من الحزب الديمقراطي للاحتجاجات بشكل كبير في ولايات أساسية، إذ صورها على أنها ضد البيت الأبيض، وهو أمر غير صحيح، خاصة وأن الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات رئاسية».

ويقوم هذا الشاب بتوثيق جرائم الشرطة الأمريكية عبر صفحته على فيس بوك:

https://www.facebook.com/shaunking/videos/594700007833271/?vh=e

وبالرغم من تأكيد ترامب أن تصريحاته تستهدف «الفوضويين»، فإن موجة غضب جديدة أثيرت بعد مقتل فلويد، بسبب تكرر مشاهد العنف ضد المتظاهرين.

فخلال الأيام القليلة الماضية، لم تكن حادثة مقتل مكاتي الوحيدة التي وثقت عنف الشرطة، إذ نشرت وكالة «رويترز» للأنباء مشهدا آخر مروع وقع في بافالو بنيويورك.

ويظهر في الفيديو مجموعة من رجال الشرطة المدججين بالسلاح وهم يمشون في أحد الشوارع، يقترب منهم رجل أشيب الشعر، الذي يبدو من الفيديو أنه كبير في السن، ليتحدث معهم، قبل أن يقوم أحدهم بدفعه بقوة، ليقع الأخير على الأرض ويبدأ بالنزف من أذنه.

ومع قساوة المشهد، فإن رجل الشرطة الذي دفعه استمر في السير، بينما حاول آخر الاقتراب من الرجل للتأكد من سلامته، لكن زميله الشرطي دفعه للمضي قدما في السير. ويبدو من الفيديو مجموعة من رجال الشرطة وهم يطلبون المساعدة الطبية عبر أجهزة الاتصال الخاصة بهم.

مشهد آخر تم توثيقه في بالكاميرا ونشره على موقع تويتر، لم يتضح الموقع الذي تم تصويره فيه، يُظهر رجال الشرطة وهم يحاولون تقييد يدي امرأة، إلا أنها نجحت بالإفلات منهم، لينهالوا عليها بالضرب المبرح حتى سقطت على الأرض، وتم تقييد يديها.

ثم حاولت امرأة أخرى الاقتراب من رجال الأمن وحثهم على عدم استخدام العنف، ليقوم شرطي بدفعها لتسقط على الأرض ويتم اعتقالها هي الأخرى.

وفي فيلادلفيا، أظهر مقطع فيديو على تويتر، مجموعة من رجال الشرطة كانوا على متن دراجات هوائية، وهم ينهالون بالضرب بالعصي على مجموعة من المتظاهرين السلميين، من بينهم امرأة تم إسقاطها على الأرض وضربها بقوة.

ولعل أحد أكثر الفيديوهات التي انتشرت بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، هو فيديو لطفلة تصرخ وتبكي من الألم بعد أن أطلق رجال الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاهها. وتجمع مجموعة من المتظاهرين حول الطفلة لرش الماء والحليب على وجهها في محاولة للتخفيف من آثار الغاز، فيما استمرت هي بالصراخ من الألم.

ولدى سؤاله عن الأساليب التي لجأت إليها الشرطة الأمريكية في الكثير من الأحيان لتفريق المتظاهرين، أكد أبوزيد أنها «في الوقت الراهن لا تزال ضمن الحدود المشروعة لمكافحة الشغب»، قائلا: «الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه، هي من الأمور المشروعة بمكافحة الشغب، ويتم تطبيقها حول العالم».

وتابع: «الأمر لا يزال على صعيد رجال الشرطة ولم يتم تصعيده لتوثيق أحداث عنف على يد قوات الجيش أو الحرس الوطني. عندما يتعلق الأمر بالأمن الداخلي وحماية الممتلكات، ومواجهة منظمات تحاول استغلال المظاهرات لخلق حالة من الرعب والشغب، نرى أن الشرطة الأميركية ما زالت ضمن الإطار المتعارف عليه، ولم تتعد سقف البروتوكولات الأمنية».

وشدد الباحث في الشؤون الأمريكية، على أنه «لا يمكن للشرطة أن تضبط كل عناصرها بشكل كامل».

وقال: «في العديد من الولايات رأينا رجال الشرطة وهم يشاركون في التظاهرات ويدعمون المحتجين، كما رفض حكام ولايات أيضا استخدام العنف ضد المحتجين. من المؤسف أن يتم صبغ كل رجال الشرطة بالصبغة العنصرية التي رأيناها في قتلة فلويد».

وعن الطريقة التي يمكن أن تخفف من حالة الاحقان الموجودة في الشارع الأمريكي، رأى أبوزيد أن «تحقيق العدالة بسرعة لأسرة فلويد» سيخفف من حدة التظاهرات.

وحذر في الوقت نفسه، من أنه في حال «تأخر تحقيق العدالة، أو لم ينل قتلة فلويد عقوبات قاسية، فإن التظاهرات في أمريكا ستتسع وستتجه للعنف بشكل أكبر».

واختتم حديثه بالقول: «تبقى الكلمة الأخيرة للقضاء.. هل سينصف عائلة فلويد أم لا؟.. هذا ما سيحدد اتجاه المظاهرات الأمريكية في الفترة المقبلة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!