صحافية أمريكية تكشف دفع السراج 12 مليار دولار لأردوغان بعد التدخل في ليبيا …نشاط ملحوظ لسلاح الجو الأمريكي حول وداخل المجال الجوي الليبي

كتب : وكالات الانباء 

كشفت الصحافية الأمريكية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، ليندسي سينيل، أن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج دفع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان 12 مليار دولار أمريكي، تدخله عسكرياً في ليبيا.

وحسب التفاصيل التي نقلتها صحيفة “ليبيا ريفيو” عن الصحافية الأمريكية، فإن الوفاق أودعت 4 مليارات دولار أمريكي في البنك المركزي التركي في مناسبة أولى، ووضعت 8 مليارات دولار أخرى، تحت تصرف أردوغان مقابل التدخل عسكرياً في ليبيا.

ولفتت الصحافية إلى وجود 10 آلاف مرتزق سوري في ليبيا، حصل كل منهم على ما يقارب 1500 دولار شهرياً.  

فى حين رصد موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي نشاط غير معتاد لسلاح الجو الأمريكي حول وداخل المجال الجوي الليبي.

ووصل اليوم الإثنين، مسئولو القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “إفريكوم” إلى مدينة زوارة بغرب العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما ذكر موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري الليبي.

تم نقل الوفد الأمريكي عن طريق طائرة سي 130 جي قادمة من مطار مطار تراباني بيرغي بمدينة صقلية الإيطالية، كما غادرت طائرة أخرى من ذات الطراز من القاعدة البحرية الجوية في سيغونيلا بمدينة صقلية الإيطالية عند الساعة 7:22 بتوقيت توقيت وسط أوروبا الصيفي.

وخلال زيارة الوفد الأمريكي غادرت طائرات من طراز كيه سي-130 من القاعدة البحرية الجوية في سيغونيلا، وقامتا بمهمة إعادة التزود بالوقود قبالة غرب ليبيا.

لا نعلم بأي طائرة قاموا بالمهمة ولكن ربما كانوا يحلقون بصحبة طائرة من طراز أم في-22 أوسبري مع-ضمن مهمة بحث وإتقاذ محتملة ؟

بينما وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصابع الاتهام إلى تركيا اليوم الإثنين، بسبب دعمها لحكومة الوفاق، قائلاً إن تركيا تمارس “لعبة خطيرة” تتعارض مع كل ما وافقت عليه في المحادثات الدولية.

وقال ماكرون: “أتيحت لي الفرصة بالفعل لأقول بوضوح شديد للرئيس رجب طيب أردوغان، إنني أعتبر أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا اليوم تتعارض مع جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين”، في إشارة إلى مؤتمر للسلام عقد في وقت سابق من هذا العام.

وقال ماكرون إنه تحدث في وقت سابق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة الأزمة في ليبيا.

وأضاف “بواعث قلق مصر إزاء التوغل التركي في ليبيا مشروعة.. ولن نتسامح مع أنقرة”.

واعتبر ماكرون أن الحادث العسكري البحري الأخير بين فرنسا وتركيا في البحر المتوسط، والذي يحقق حلف شمال الاطلسي في شأنه، يشكل “أحد أبرز الاثباتات على الموت السريري” للحلف.

وقال ماكرون إثر محادثات أجراها مع نظيره التونسي قيس سعيد في الإليزيه “أحيلكم على تصريحاتي نهاية العام الفائت عن الموت السريري لحلف شمال الاطلسي. أرى أن ما حصل هو أحد أبرز الإثباتات” على ذلك، معتبراً أن الوضع “لا يمكن تحمله”.

فيما طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بمزيد من الاهتمام من دول الاتحاد الأوروبي بمهمة “إيريني” البحرية للاتحاد لمكافحة تهريب أسلحة إلى ليبيا.

وقال ماس، عند خلال زيارته للمقر الرئيسي للمهمة في روما اليوم الإثنينمع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن على “المهمة أن تكون أكثر استقراراً”، وأضاف “يتعين أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المزيد من الإسهامات، لأن انتهاكات حظر تصدير أسلحة لليبيا لا يزال مستمراً للأسف”.

ومن المقرر أن يجري ماس محادثات مع نظيره الإيطالي حول برنامج إعادة إعمار الاتحاد الأوروبي للخروج من أزمة كورونا.

وقال ماس: “أنا على يقين تام أننا سنتفاهم داخل الاتحاد الأوروبي”. 

ومن المقرر أن يتوجه ماس إلى إسبانيا بعد زيارته لإيطاليا.  

من ناحية اخرى كشف عضو مجلس النواب الليبي سعيد إمغيب إن “التدخل التركي في ليبيا كشف المستور حين يرى كل العرب إرهابي يقاتل مع الميليشيات المدعومة من تركيا”، أردوغان يهدد ويقول إن “حربهم لن تتوقف في ليبيا وأنهم عازمون على الوصول إلى سيناء”.

إمغيب ذكر: “هنا يجب أن نتوقف قليلاً نسأل بعض الاسئلة ونجيب لنعرف خيوط المؤامرة التي تقودها تركيا السؤال الأول كيف وصل هذا الإرهابي إلى ليبيا ومن زوده بالسلاح ودعمه حتى وصل الى محاور شرق مصراتة ؟ الاجابة بكل تأكيد تركيا بموافقة اطراف دولية” بحسب ما ذكرت صحيفو “المرصد” الليبية.

وأضاف: ”السؤال الثاني من يقاتل الجيش المصري في سينا وفي الحدود الغربية مع ليبيا ومن يوفر لهم الدعم ؟ الاجابة هم متطرفون إرهابيون ينتمون إلى نفس التوجه تدعمهم قطر وتركيا بالمال والسلاح تحت صمت دولي أيضاً أما السؤال الثالث كيف يصل الدعم والسلاح إلى الإرهابيين في سينا ؟ الإجابة عن طريق الانفاق مع غزة وطرق تهريب أخرى”.

واختتم حديثه بالقول: “السؤال الرابع كيف سمحت إسرائيل بوصول الأموال والأسلحة وكافة أنواع الدعم إلى غزة لتصل بعد ذلك إلى سينا؟ الإجابة عن هذا السؤال منكم متابعي الكرام لتعرفوا من وراء كل ما يحدث الآن في ليبيا ومن المستهدف…؟ بالمناسبة تركيا لها علاقات وتبادل تجاري كبير مع الكيان الصهيوني هذا للعلم”. 

على صعيد أخر أوقفت الشرطة البريطانية الليبي، خيري سعد الله 25 عاماً، الذي قتل طعناً 3 أشخاص، وأصاب آخرين مساء السبت متنزه في جنوبي إنجلترا، في أحدث هجوم إرهابي ضد بريطانيا.

وقالت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن الشرطة إن للمتهم خيري دوافع إرهابية، في إشارة لعلاقة بين المتهم وتنظيمات إرهابية ليبية.

وكشفت وثيقة نقلتها حسب وسائل إعلام ليبية، أن المتهم الليبي خيري سعد الله، ينتمي إلى ميليشيات الوفاق الليبية، التي تسعى في إطار تشجيعها للإرهابيين المحليين والأجانب، إلى إغرائهم بالمال في القتال ضد قوات الجيش الليبي، وبتسهيل عبورهم عبر شبكاتها إلى أوروبا، انطلاقاً من إيطاليا، مكافأة لهم على جرائمهم.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد في الشهر الماضي أن “خلايا وميليشيات أردوغانية” تعبث بالأمن الأوروبي، وتسعى لتقويض الدولة الوطنية الأوروبية بنشر بؤر ومجموعات متطرفة عبر القارة الأوروبية. 

وذكر  ITCT هو مركز أبحاث متخصص في الإرهاب الدولي، على صفحته بتويتر، نقلاً عن مصادر في مصراتة،  أن سعدالله انضم منذ صغره، إلى ميليشيات مسلحة في طرابس، للقتال ضد نظام الزعيم السابق معمر القذافي، في فبراير 2017.

وأكدت صحيفة “تلجراف” البريطانية من جهتها “رصد تحركات سعد الله من قبل المخابرات البريطانية بناء على معلومات تشير إلى عزمه العودة إلى ليبيا للانضمام إلى ميليشيات إرهابية”.

ونقلت “تلجراف” عن أحد أصدقاء سعد الله قوله إن الأخير كان يفاخر بالقتال بينما كان لا يزال صغير السن، لإسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مصادر أمنية أن الليبي الموقوف سُجن سابقاً لمدة قصيرة لارتكابه جنحة. وأفادت الهيئة نقلاً عن الشرطة بأن خيري كان معروفا لجهاز الاستخبارات الداخلية “مي – 5” بعد ورود معلومات عن نيته السفر إلى سوريا في 2019.

وذكرت “بي بي سي”، أن المتهم حاول السفر إلى سوريا في العام الماضي وهو ما أثار اهتمام الأمن به وكان يخضع للمراقبة منذ ذلك الوقت.

وبدورها ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن سعد الله دخل بريطانيا في 2012 بصفته سائحا، ولكنه طلب اللجوء لاحقا متذرعا بأنه يتعرض لتهديد من المتطرفين في بلاده.

وحكم على سعد الله، بحسب “ديلي ميل” في أكتوبر الماضي بالسجن 28 شهراً على خلفية اعتداء عنصري وأعمال إجرامية، وأطلق سراحه منذ 16 يوماً فقط، عقب قضائه لنصف مدة العقوبة.

وفي ليبيا، سارعت عائلة المتهم، إلى تكذيب تورط ابنها في الجريمة، ونفى شقيقه الإرهاب عن أسرته، متهماً بريطانيا، بالعنصرية، وقال محمد جمال سعد الله في منشور على فيس بوك، إن شقيقه كان يدافع عن نفسه “أنتم دول عنصرية … الحرية لأخي”.

تسلل مرتزقة أردوغان إلى أوروبا
وتتخوّف أوروبا من تسلل متشددين، وخاصة من مرتزقة أردوغان المستقدمين من شمال غربي سوريا، والصحراء الكبرى، نحو أوروبا، لتنفيذ عمليات إرهابية هناك.

ونبهت مصادر عسكرية ليبية، إلى أن سواحل زوارة، وصبراتة، وصرمان، والزاوية، والقرة بوللي وغيرها، منطلق رحلات هجرة سرية، في ظل عودة الميليشيات للسيطرة عليها، بعد انسحاب الجيش من هذه المدن، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من أمراء الحرب، يحترفون، إلى جانب قيادة الجماعات المسلحة، تنظيم رحلات الهجرة إلى أوروبا، مقابل مبالغ مالية مهمة.

وأكدت جهات ليبية مختلفة، أن ما لا يقل عن450 مرتزقاً من سوريا، وغيرها، عَبروا المتوسط نحو أوروبا، مروراً بإيطاليا، أو ينتظرون فرصة العبور، من خلال شبكات تهريب تُشرف عليها ميليشيات محلية، خاصة في الزاوية وصبراتة وزوارة.