أخبار مصرعاجل

شيخ الأزهر: قانون الاختلاف هو حجر الزاوية في مَفهومِ الخَلْق الإلهي للإنسان

الإمام الطيب: لا مكانَ لنظريات الصدام والصراع والعرق في القرآن الكريم

شيخ الأزهر: قانون الاختلاف هو حجر الزاوية في مَفهومِ الخَلْق الإلهي للإنسان

شيخ الأزهر: قانون الاختلاف هو حجر الزاوية في مَفهومِ الخَلْق الإلهي للإنسان
شيخ الأزهر: قانون الاختلاف هو حجر الزاوية في مَفهومِ الخَلْق الإلهي للإنسان

كتب : وراء الاحداث

قال شيخ الأزهر أنَّ قانون الاختلاف هو حَجَر الزَّاوية في مَفهومِ الخَلْق الإلهي للإنسان بكل ما يستلزمه من حُقُوقٍ وواجباتٍ، حدَّدها القرآن في وضوحٍ لا لَبْسَ فيه؛ في مُقدِّمتها: حق حُريَّة الاعتقاد، وحق حُريَّة الرأي، وواجب المسؤوليَّة الفَرْديَّة والأُسَريَّة والمجتمعيَّة، لذلك حرَّم القرآن كل ما يُصادِر هذه الحقوق أو يعبث بحرمتها، حتى إنَّه ليحرِّم أيَّة ممارسة لإجبار الناس على تغيير عقائدهم وأديانهم.

وتابع رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته عبر الكونفرانس بمجلس الأمن الدولي بالولايات المُتَّحِدَة الأمريكيَّة أن مَن يَقْرَأ القرآن قراءةً موضوعيَّةً محايدة تُطالعه النُّصُوص الآتية: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ♂ [البقرة: 256]، فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [الكهف: 29]، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 22]، ومَن يقرأ سُنَّة النَّبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم تُطالعه رسالته الواضحة في التأكيد على حرية الإعتقاد «مَنْ كَرِهَ الْإِسْلَامَ مِنْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَإِنَّهُ لَا يُحَوَّلُ عَنْ دِينِهِ…».

ولفت الإمام الطيب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه أمْر مَنطقي أنْ يتأسس على قانون الاختلاف وتقريره أنَّ تكون العلاقةَ بين المختلفين: دينًا ولُغةً وثقافةً وحضارةً -علاقةَ «أمن وسلام»، عبَّر عنها القرآن: بعلاقة «التَّعارُف»، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا [الحجرات: 13]، فاتَّخذَ منها قانونًا إسلاميًّا يَحْكُم العلاقات الدوليَّة بين الأمَمِ والشُّعوب.

وأكد شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته عبر الكونفرانس بمجلس الأمن الدولي بالولايات المُتَّحِدَة الأمريكيَّة أنه غَنيٌّ عن القَولِ أنَّه في ظلِّ النَّظَريَّة القُرآنية في العلاقات الدولية: لا مكانَ لنظريَّاتِ الصِّدام والصِّراع، ولا لنظريَّة العِرْق، ولا لنظريَّة رسالة الرَّجُل الأبيض وهَيْمَنته على باقي عبادِ الله، واستعمار بلادهم واستنزاف خيراتهم.. فقط علاقةُ «السَّلام» بينَ النَّـاس هي ما يعتمده الإسلام، وسائر الأديان الإلهيَّة من قَبلِه.

ودعا شيخ الأزهر في كلمته لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة، ولازالت تندلع في منطقـتــنا وفي عالمنا حتى هذه اللحظة، كحرب العراق، وحرب أفغانستان وما خلفته من مآس وآلام وأحزان، طوال عشرين عاما، وما شهدته سوريا وليبيا واليمن، من تدمير لحضاراتهم العميقة، الضاربة بجذورها آلاف الأعوام في عمر التاريخ، وصراعات الأسلحة على أراضيهم، وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم، من هول حروب لا حول لهم فيهم ولا قوة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!