«شم النسـيم» هادئ الأقباط يحتفلون.. وشوارع العاصمة في هدنة مع الزحام

كتب : وراء الاحداث

مشاركة محدودة من المصريين في احتفالات شم النسيم لهذا العام، شوارع فقدت زحامها وحدائق عامة شهدت إقبالا محدودا من الباحثين عن نسمة الهواء العليلة وقضاء يوم العطلة مع أسرهم فى أجواء هادئة وآمنة، ويرجع ذلك لشهر رمضان الكريم، والذي أثر بشكل كبير على أعداد المواطنين المحتفلين بمناسبة شم النسيم.

وشهدت شوارع وميادين محافظتى القاهرة والجيزة حالة من السيولة المرورية الكبيرة بالتزامن مع خروج المصريين للاحتفال بعيد شم النسيم كما انتشر رجال الإدارة العامة للمرور على كافة الطرق لمتابعة وتسيير حركة المرور، وتذليل العوائق التى قد تعكر صفو الاحتفالات وتؤثر على حركة المرور.

وشهدت عددا من الحدائق فى جولة ميدانية فى شوارع القاهرة والجيزة لمشاركة المواطنين الفرحة باحتفالات شم النسيم ورصد مظاهر الاحتفالات، وبدأت الجولة من كورنيش النيل الذى دائما ما يكون الخيار الأول للمصريين بحثا عن نسمة هواء عليلة، إلا أن معظم الأماكن المطلة على كورنيش النيل لم تشهد إقبالا كبيرا نظرا لإرتفاع حرارة الجو بالرغم من تواجد قوات الأمن التى أنتشرت بهدف الحفاظ على أمن الموطنين خلال الاحتفال .

أما فى حديقة الحيوان بالجيزة فقد كان الوضع مغايرا حيث استقبلت الحديقة عددا كبيرا من المواطنين الذين توافدوا منذ التاسعة صباحا للاحتفال بعيد شم النسيم، وتجمع المئات من الأسر القبطية التى خرجت للاستمتاع بالحديقة وأكل الفسيخ والرنجة والكشرى والبيض الملون، إحياء للتقليد الذى توارثه المصريون منذ آلاف السنين.

وعبر شنودة أحد المتواجدين بالحديقة عن سعادته الغامرة بقضائه يوم العطلة فى حديقة الحيوان وأكد أنه اصطحب زوجته وأطفاله لقضاء يوم شم النسيم داخل الحديقة لما تقدمه من خدمات تمكنه من الاستمتاع مع أسرته فى أجواء آمنة، فضلا عن سعادة أبنائه لرؤية الحيوانات.

واستعدت حديقة الحيوان بالجيزة لاستقبال شم النسيم، وعيد الفطر المبارك، من خلال عدة إجراءات، حيث تم الانتهاء من أعمال الصيانة خلال شهر رمضان الذى يقل فيه الإقبال على الحديقة لتكون على أعلى كفاءة لاستقبال الزائرين.. كما انتشر رجال الإسعاف والمطافئ داخل الحديقة لمواجهة أى طوارئ قد تحدث خلال اليوم.

وفى إحدى الحدائق الكائنة بمنطقة مطار إمبابة لم يختلف الحال كثيرا عن حديقة الحيوان بالجيزة حيث شهدت حديقة «سفارى بارك» إقبالا كبيرا من المتنزهين الباحثين عن نسمة الهواء العليلة فى الهواء الطلق، حيث اصطف المئات من الأقباط فى الحدائق المتواجدة بداخل المتنزه لقضاء يومهم وأكل المأكولات الشعبية المميزة لشم النسيم، فضلا عن الاستمتاع بالخدمات المقدمة من الحديقة مثل المنطقة المخصصة للألعاب والملاهى التى تصلح للكبار والصغار، والبحيرة والنافورة التى شهدت تواجد الكثيرين حولها للاستمتاع بالمنظر الخلاب.

فى السياق ذاته اختفت مظاهر الاحتفالات بأعياد الربيع وشم النسيم بمعظم المحافظات بسبب تواكبه مع صيام شهر رمضان المبارك، وارتفاع درجات الحرارة نسبيا، الأمر الذى جعل المواطنين يعزفون عن الخروج إلى الحدائق والمتنزهات.

فيما احتفل عدد من الأسر بالخروج إلى المتنزهات للترفيه عن أطفالهم الصغار، كما تواجدت عدد من الأسر المصرية المسيحية التى تحتفل بعيد القيامة المجيد أعياد الربيع، وشهدت محلات الفسيخ والرنجة والسردين تراجعا فى الإقبال والشراء، حيث فضل كثير من الأهالى تناوله بعد انتهاء رمضان مع حلول عيد الفطر.

واختفت معظم مظاهر شم النسيم من المتنزهات والحدائق بمحافظة الدقهلية وفضل الجميع تأجيل تلك المظاهر وتناول الفسيخ والسردين والرنجة لما بعد عيد الفطر المبارك.

الإقبال كان محدوداً بحدائق شجرة الدر والطفل وجزيرة الورد بالمنصورة رغم الاستعدادات الكبيرة بها لاستقبال شم النسيم .

وخلت الحدائق والمتنزهات بمراكز محافظة المنوفية من روادها للاحتفال بأعياد شم النسيم بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس وصيام شهر رمضان، حيث شهدت منطقة كورنيش بحر شبين الكوم هدوء غير معتاد فى مثل هذه المناسبة، كما خلت جزيرة القاصد على بحر شبين الكوم وقناطر مركز الباجور من المواطنين وفى الحدائق والمتنزهات العامة وغاب الأهالى عن الاحتفالات بأعياد شم النسيم.

من جهة أخرى ووسط أجواء تسودها روح الإخاء والمحبة قام اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون محافظ المنوفية والأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية بزيارة مطرانية شبين الكوم لتقديم التهنئة بمناسبة الاحتفالات بأعياد القيامة المجيدة وشم النسيم.

وتراجعت مظاهر الاحتفال بمحافظة الشرقية حيث ساد الهدوء جميع المدن والقرى وخلت الحدائق والمتنزهات والممشى السياحى من روادها لظروف الصيام خلال شهر رمضان الكريم ولبدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى عقب الأعياد كما تراجعت مبيعات الأسماك المدخنة والمملحة واختفت الطوابير من أمام تلك المحال التى كانت تشهد اقبالا متزايدا من المواطنين خلال الاحتفال بأعياد الربيع.

وخلت الحدائق والمتنزهات العامة بشوارع وميادين محافظة بنى سويف من أية احتفالات للمواطنين بأعياد شم النسيم، تزامنا مع صيام شهر رمضان وقد شهد كورنيش النيل السفلى بمدينة بنى سويف والذى كان يمتلئ عن آخره بالمحتفلين بشم النسيم فى الأعوام الماضية، غياباً تاماً للأهالى، وأرجع البعض ذلك إلى إرتفاع درجات الحرارة.

وبدت شوارع بورسعيد هادئة تماما فى ساعات النهار والحدائق المفتوحة خالية من الرواد بينما البعض القليل من الأفراد يتجول على شاطئ البحر.

وشهدت المناطق السياحية بالفيوم فى شم النسيم إقبالاً محدوداً من المواطنين، وشهدت بعض المتنزهات الخاصة تواجد بعض المواطنين وتوافد البعض الآخر على الأندية الرياضية بمدينة الفيوم مثل نادى قارون ونادى المحافظة والحديقة الدولية وبعض المتنزهات الخاصة على الطريق الدائرى .

وشهدت حديقتا عفلة والياسمين بالقناطر الخيرية توافد عدد من الأسر والأطفال من الاخوة الأقباط المحتفلين بأعياد الربيع وعيد القيامة المجيد للاستمتاع بشم النسيم والذين انتشروا فى مجموعات أسرية وشبابية وقام العديد منهم بالجلوس على الحشائش مفترشين ملائات كبيرة يتناولون أطعمتهم من الفسيخ والرنجة والبصل وأعرب الزوار عن سعادتهم بمستوى الحدائق المتطور.