وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاربعاء “إننا نثمن كل المبادرات المصرية الرامية إلى حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإعداد موقف لما بعد الحرب في غزة”، مضيفا :”نحتاج لخطوات لإصلاح المرافق الأساسية في غزة تكفل عدم النزوح وإعادة أهالي غزة لأرضهم وأن يعيشوا في سلام ورخاء بدون ترويع أو إرهاب وأن يتم حل الدولتين”.

وأضاف جيرابيتريتس “إننا بحثنا مع عدة أطراف هذا الأمر ونحن على اتصال مستمر مع الوزير شكري وسنحاول العمل على تعزيز السلام لأن الموقف هش للغاية وينذر بالخطر في غزة والبحرالأحمر ولبنان ونبذل قصارى جهدنا لمنع التصعيد وإيجاد حل المشكلة الحادة والاضطرابات في المنطقة”.

وشدد على أن هناك حاجة للعمل السريع لتحسين المنشأت الذي سيتم إصلاحها في المستقبل وهناك اتفاق تم أمس لإدخال المزيد من المساعدات الطبية والإنسانية وهو خطوة أولى لكنها ليست كافية.

وقال جيرابيتريتس “إن مصر حليفنا الاستراتيجي في المنطقة العربية ولديها شواطئ على البحرين المتوسط والأحمر ولدينا مصالح مشتركة لفرض الاستقرار”، مؤكدا أن مصر واليونان من أعمدة الاستقرار في الإقليم المتقلب والتعاون بينهما مثال يحتذي به لدول أخرى، معربا عن تفاؤله بالمستقبل المشترك بين البلدين نظرا لأن مصر كان لها دائما العديد من الأمور ووجهات النظر المشتركة مع اليونان.

وأشار إلى أنه تشرف بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم حيث جرت مباحثات مطولة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي له دائما وجهة نظر بناءة في كل الموضوعات التي تم بحثها.

وقال “إن هناك تفاهما مشتركا وتحديات مشتركة ولدينا تعاون ثلاثي مع قبرص ومشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان وافقت عليه المفوضية الأوروبية كما يوجد تعاون في مجال التجارة والسياحة والثقافة و نواصل دعمنا للروابط المصرية مع الاتحاد الأوروبى لأن اليونان أحد أقدم الأعضاء في الاتحاد”، مشيرا إلى أنه سوف يلتقى الوزير شكري في بروكسل الاثنين القادم.

وردا على سؤال بشأن الهجوم الذي تعرضت له ناقلة يونانية في البحر الأحمر وموقف الحلفاء الغربيين من هذه الهجمات ..قال وزيرالخارجية اليوناني “إننا نشعر بقلق بالغ بشأن الموقف ككل فهناك أعمال عدائية في جنوب لبنان وفي البحر الأحمر الأمر الذي يؤثر على أمن وسلامة التجارة الدولية وهو أمر يثير القلق”.

وأضاف وزير خارجية اليونان “إن الاعتداء على الأسطول التجاري أمر غير قانوني ونحن بحاجة لإنشاء قناة حوار لوقف الانتهاكات بالاشتراك مع حلفائنا لأننا ندرك العواقب الإنسانية والمالية فى حال انتشار الاعتداءات في منطقة البحر الأحمر وهو ما سيؤثر على العالم أجمع وهناك حاجة إلى وجود تحالف دولى لمواجهة ذلك”، متابعا “إن هناك قرارا من مجلس الأمن حول هذه الاعتداءات ونحن نريد أن نكفل حرية الملاحة في البحر الاحمر من أجل تأمين التجارة العالمية”.