أخبار عربية ودوليةعاجل

سوريا: الضربات التركية تحدث ضرراً كبيراً في منشآت نفطية

بعد معارضة أمريكا القوية للتدخل في سوريا...تركيا تدعو واشنطن لتفهمها ...ذا هيل: انتبهوا إلى سوريا قبل فوات الآوان

سوريا: الضربات التركية تحدث ضرراً كبيراً في منشآت نفطية

سوريا: الضربات التركية تحدث ضرراً كبيراً في منشآت نفطية
سوريا: الضربات التركية تحدث ضرراً كبيراً في منشآت نفطية

كتب : وكلات الانباء

أعلن وزير النفط السوري بسام طعمة، الأربعاء، أن الضربات الجوية التركية قبل عشرة أيام أحدثت “ضرراً كبيراً” في منشآت نفطية بعدما طالت معملاً للغاز وآبار نفطية في بلاد تعاني أساساً من شح في المحروقات.

وشنّ الطيران الحربي التركي قبل عشرة أيام ضربات جوية قالت أنقرة إنها استهدفت مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، وتهدد منذ ذلك الحين بشن هجوم بري ضد مناطق سيطرتهم، واتهمت قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، أنقرة بتعمد استهداف “البنى التحتية”.

وقال طعمة خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري إن “العدوان التركي الغاشم على الشمال السوري أدى إلى ضرر كبير في المنشآت النفطية”، مشيراً إلى أن القصف طال معمل غاز ما أدى إلى توقفه عن الانتاج، بعدما “كان ينتج 150 طناً من الغاز المنزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي” تستخدمها محطة توليد تمد محافظة الحسكة (شمال شرق) بالتيار الكهربائي.

وأشار إلى تضرر محطات نفط أيضاً و”احتراق العديد من الآبار”، ما أدى إلى “تلوث بيئي كبير جراء انفجارات الخزانات”.

وتقع أبرز حقول النفط السورية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وبينها حقول تقع قرب الحدود مع تركيا في محافظة الحسكة، وأخرى في محافظة دير الزور (شرق) بينها أكبر حقل نفطي سوري.

وباعتبار أن أكبر وأبرز حقول النفط موجودة في شرق البلاد، ترسل الإدارة الذاتية الكردية صهاريج نفط إلى الحكومة السورية بموجب اتفاقات بين الطرفين.

لكن دمشق، التي تفرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية عليها، تعتمد بشكل أساسي على واردات من دول صديقة أبرزها إيران.

سبب خطير وراء زيارة وزير الدفاع العراقي لـ تركيا | عرب وعالم | الموجز

غلى الجانب الاخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب الإثنين، إن بلاده تعتزم تشكيل ممر أمني بطول 30 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية مع سوريا مع تزايد التوقعات بعملية عسكرية جديدة في نهاية الأسبوع. فيما أكد مسؤولون أتراك إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزا لتوغل بري في شمال سوريا. وكانت واشنطن أبلغت تركيا في وقت سابق بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” فيما طلبت روسيا الامتناع عن العملية.

إعلان

وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة، قال أردوغان إنه لا ينبغي أن ينزعج أحد من العمليات العسكرية التركية في سوريا.

وأضاف: “لا ينبغي لأحد أن ينزعج من العمليات العسكرية التركية الهادفة إلى توسيع دائرة أمنها وسلامها. لأنه في تاريخ هذا البلد لا يوجد استعمار، ولا وحشية ولا أنانية ولا قسوة”.

وقال مسؤولون أتراك إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزا لتوغل بري في شمال سوريا.

وكانت الولايات المتحدة أبلغت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” فيما طلبت روسيا الامتناع عن العملية.

وبينما كان من المتوقع صدور قرار رسمي بعد اجتماع مجلس الوزراء التركي، لم يتطرق أردوغان إلى هذه القضية بشكل مباشر خلال خطابه.

ويأتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود.

وتقصف مدافع هاوتزر يتم إطلاقها يوميا من تركيا أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.

“العملية العسكرية باتت حتمية”

وصرح مسؤول التركي لرويترز أن “عملية برية تستهدف مناطق منبج وكوباني وتل رفعت، باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها السوريين بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال توغلات 2016”. مضيفا أن “أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية”.

وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

ويأتي التصعيد بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وألقت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية. ونفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.

كما نفى حزب العمال الكردستاني أيضا تنفيذ هجوم إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة في شارع مكتظ بالمشاة.

إصابة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بفيروس كورونا | المصري ...

فى وقت سابق ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ نظيره التركي، الأربعاء 30 نوفمبر 2022، “معارضته القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وعبر عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد.

وأضافت أن أوستن، في اتصال هاتفي، قدم تعازيه في ضحايا الهجوم الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت الوزارة في بيان “عبر أيضا عن قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش”.

وأضاف البيان “دعا الوزير أوستن إلى خفض التصعيد وعبر عن معارضة وزارة الدفاع القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا”.

قافلة عسكرية أمريكية في سوريا (أرشيف)

بدورها تقول الصحف الامريكية انه تتزايد المخاطر الأمنية في سوريا وسط تهديدات تركية بعملية برية جديدة فضلاً عن الكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين السوريين مع حلول فصل الشتاء.

ولفت موقع “ذاهيل” الأمريكي إلى أن الوقت حان للتفكير في الجنود الأمريكيين الذين يتحصنون في أماكن صعبة، مثل سوريا. 

وندد البنتاغون بهجوم صاروخي استهدف قاعدة أمريكية في شمال سوريا في الأسبوع الماضي، ورغم أنه لم يخلف إصابات، فإنه دليل على استمرار  العنف في بلد مزقته الحرب الأهلية.

500 ألف قتيل
وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا عن 500 ألف قتيل وقسمت البلاد، ما دفع 90% من السكان إلى العيش تحت خط الفقر.

وفي الوقت الذي نركز فيه على ناتو في أوروبا، فإن تركيا المجاورة لسوريا، تعمد إلى قصف المنطقة الشمالية. واستهدفت موقعاً قريباً من قاعدة تدريب للقوات الخاصة الأمريكية.

ويقول الموقع إنه يجب التركيز على سوريا مجدداً لأن الضربات العسكرية تؤدي في الإجمال إلى نزاع شامل. وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هدد بهجوم بري على سوريا لإقامة “ممر آمن” ضد الناشطين الأكراد. 

مساعدات إنسانية
وبعيداً عن الوضع الجيوسياسي في المنطقة، فإن على الأمريكيين أن يفكروا في موسم الأعياد لدى السوريين العاديين، الذين يحتاجون بقوة إلى المساعدة الإنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن 6 ملايين سوري يواجهون مخاطر هذا الشتاء. وتشكل المساعدات لسوريا خطوة واحدة من خطوات كثيرة على الأسرة الدولية اتخاذها.

وعلى مجلس الأمن أن يجدد اتفاق عبور المساعدات من الحدود، الذي يتيح للمنظمات الإنسانية إرسال المواد الغذائية من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

ويعتبر هذا القرار ضرورياً لإيصال المساعدات إلى الأجزاء الأكثر تضرراً فيها. لكن روسيا تطالب “بدليل على التقدم” الذي حققه إرسال هذه المساعدات. أما الصين فعفدت تجديد القرار بتهديدها في بعض الأوقات بإغلاق المعابر.

وبينما يأمل مؤيدو القرار الحصول على “تمديد تقني”، فإن ذلك ليس مؤكداً، وحتى مع التمديد التقني، هناك خشية من فجوة لأسابيع عدة في أوائل العام المقبل عندما تقفل الحدود، وتتوقف المساعدات.

ويعزز برنامج الغذاء العالمي نشاطه في لبنان، الذي يستضيف لاجئين فلسطينيين وسوريين، ويكافح أيضاً لإطعام ثلث سكان البلاد.

ولفت الموقع إلى أن الكابوس السوري يتواصل في ظل عامين غير مسبوقين من الجفاف في الشرق الأوسط والانهيار الإقتصادي الذي قد يسبب مجاعة، وانتشار الكوليرا وأمراض أخرى.

ويواجه تمويل وقف النزاعات في الخارج صعوبات، في ظل كونغرس أمريكي منقسم ويتحدث فعلاً عن خفض المساعدات الخارجية وزيادة التدقيق في الانفاق على أوكرانيا.

وفي نهاية المطاف نريد استراتيجيات عامة لإعادة بناء الدعم الأمريكي لسوريا، ولنشر قيمنا الديموقراطية حتى في الوقت الذي يدور فيه نقاش حول ذلك في الداخل. وعلينا الآن أن نعلم أن الحروب نادراً ما تقتصر على المناطق التي تندلع فيها.

وخلص الموقع إلى “أننا نعيش في أسرة عالمية، في السراء والضراء. وربما تعبنا من الوضع في أوكرانيا، بعد تسعة أشهر من الحرب في مواجهة روسيا، لكن 2023 سيكون مليئاً بالنقاط الساخنة في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى. ونريد خطة مسبقة للتعامل مع هذه الأوضاع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!