أخبار عربية ودوليةعاجل

زيلينسكي أمام الكونجرس: أوكرانيا لن تستسلم أبدا.. والطائرات الإيرانية تهددنا ويختتم زيارة تاريخية لواشنطن ويؤكد أن المساعدات الأمريكية لبلاده “استثمار” في الأمن العالمي

بايدن يعلن عن مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 374 مليون دولار .. البنتاجون يعلن قرب تدريب قوات كييف على منظومات "باتريوت"‎‎ ... روسيا: 27 دولة أنفقت 97 مليار دولار على «إمدادات الأسلحة لأوكرانيا»

زيلينسكي أمام الكونجرس: أوكرانيا لن تستسلم أبدا.. والطائرات الإيرانية تهددنا ويختتم زيارة تاريخية لواشنطن ويؤكد أن المساعدات الأمريكية لبلاده “استثمار” في الأمن العالمي

زيلينسكي أمام الكونجرس: أوكرانيا لن تستسلم أبدا.. والطائرات الإيرانية تهددنا ويختتم زيارة تاريخية لواشنطن ويؤكد أن المساعدات الأمريكية لبلاده "استثمار" في الأمن العالمي
زيلينسكي أمام الكونجرس: أوكرانيا لن تستسلم أبدا.. والطائرات الإيرانية تهددنا ويختتم زيارة تاريخية لواشنطن ويؤكد أن المساعدات الأمريكية لبلاده “استثمار” في الأمن العالمي

كتب : وكالات الانباء

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن الطائرات المُسيرة الإيرانية أصبحت تهديدا للبنية التحتية لبلاده، خلال الحرب التي تشنها روسيا منذ نحو 10 أشهر.

وكان زيلينسكي يشير إلى استعانة الجيش الروسي بطائرات إيرانية، لقصف أهداف حيوية في أوكرانيا.

ورغم ذلك، أكد الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأميركي في واشنطن، أن “أوكرانيا لن تستسلم أبدا” للقوات الروسية، وقال إن قواته “صامدة في مواقعها”.

وكان زيلينسكي يتحدث خلال أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على بلاده، في 24 فبراير الماضي، وقدم للكونجرس علما أوكرانيا جلبه معه من أرض المعركة.

وقال لأعضاء الكونجرس إن هذا العلم “هدية من العسكريين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط الجبهة في باخموت”، المدينة التي زارها الثلاثاء.

ومن جهة أخرى، أكد أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده للتصدي للهجوم الروسي “ليست صدقة”، بل “استثمار في الأمن العالمي”.
وقال زيلينسكي مخاطبا أعضاء الكونجرس بمجلسيه: “أود أن أشكركم جزيل الشكر على المساعدة المالية التي قدمتموها لنا، وتلك التي قد تقررون (تقديمها لاحقا)”.

وأكد أن “أموالكم ليست صدقة، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية”.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، عقب محادثته مع فلاديمير زيلينسكي، عن مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقية 374 مليون دولار.

وقال بايدن: “اليوم، تعهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم أكثر من 374 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة لأوكرانيا”.

ووفقا له، سيتم تسليم المساعدات على شكل مساعدات غذائية وضروريات أساسية، وكذلك في شكل دعم مالي.

ونوه بايدن إلى أن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا إلى جانب المساعدات العسكرية بقيمة 1.8 مليار دولار التي تم الإعلان عنها في وقت سابق اليوم، ستصل إلى 2.2 مليار دولار.

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير الماضي، العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدف العملية بأنه “لحماية السكان، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات”.

وبعد انضمام جمهوريتي، دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إلى روسيا أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة .

وبحسب فرنسا 24  اختتم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة تاريخية لواشنطن التقى خلالها في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد دعمه لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا. كما ألقى زيلينسكي كلمة أمام الكونغرس شدد فيها على أن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا “ليست صدقة” بل “استثمار” في الأمن العالمي وأن بلاده “لن تستسلم أبدا وستبقى حية وتقاتل”.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء في خطاب تاريخي ألقاه في واشنطن أمام الكونغرس الأمريكي إن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة للتصدي للهجوم الروسي على بلاده “ليست صدقة” بل هي “استثمار” في الأمن العالمي.

وأضاف زيلينسكي مخاطبا أعضاء الكونجرس بمجلسيه “أود أن أشكركم جزيل الشكر على المساعدة المالية التي قدمتموها لنا والتي قد تقررون” تقديمها لاحقا، مؤكدا أن “أموالكم ليست صدقة، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية”.

وبعيدا عن الأسلوب الإنشائي للخطاب، فقد حرص الرئيس الأوكراني على إقناع الكونجرس، ولا سيما مجلس النواب الذي ستنتقل الأغلبية فيه بعد أيام إلى الجمهوريين، بمواصلة تمويل المساعدة العسكرية الحيوية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا للتصدي للغزو الروسي.

وشدد على أن “أوكرانيا لن تستسلم أبدا” للقوات الروسية التي تهاجم أراضيها منذ 24 شباط/فبراير وأنه “خلافا لأسوأ التوقعات، أوكرانيا لم تسقط، فهي حية وتقاتل، لقد هزمنا روسيا في معركة الفوز بعقول العالم”.

وأكد زيلينسكي الذي قدم للكونجرس علما أوكرانيا جلبه معه من أرض المعركة، أن قواته “صامدة في مواقعها ولن تستسلم أبدا”.

وقال للمشرعيين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن هذا العلم هو هدية من العسكريين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط الجبهة في باخموت، المدينة التي زارها الثلاثاء عشية أول رحلة له إلى الخارج منذ بدأت القوات الروسية هجومها على بلاده في 24 شباط/فبراير.

وهب أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين مرارا للهتاف تأييدا لأجزاء من الخطاب الذي ألقاه زيلينسكي باللغة الإنكليزية مثل قوله “أوكرانيا متمسكة بخطوط (القتال) ولن تستسلم أبدا”، مشبها معركة بلاده ضد قوات موسكو بالمعارك الكبرى في الحرب العالمية الثانية وبالثورة الأمريكية.

“إرهابيان وجدا بعضهما البعض”

كما ربط الرئيس الأوكراني في خطابه بين الحرب التي تشنها روسيا ضد بلاده والتهديد الذي تمثله إيران على حلفاء الولايات المتّحدة في المنطقة، ليدغدغ بذلك مشاعر المعسكر الجمهوري الذي يأخذ بشدة على الرئيس الديمقراطي بايدن تساهله مع الجمهورية الإسلامية.

وحذر زيلينسكي من أن “المسيرات القاتلة التي أرسلتها إيران بالمئات إلى روسيا أصبحت تشكل تهديدا لبنيتنا التحتية الإستراتيجية. لقد وجد (بلدان) إرهابيان بعضهما البعض. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يهاجموا حلفاءكم الآخرين”.

وعلى الرغم من النبرة الجدية التي تميز بها خطابه، إلا أن الممثل السابق اعتمد أسلوبا اقترب قليلا من المزاح للتأكيد على أنه لن يستكين في محاولته الحصول على المزيد من الأسلحة والأعتدة المتطورة.

لقاء بايدن في البيت الأبيض

وخلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي، قال بايدن مخاطبا ضيفه “لن تكونوا أبدا لوحدكم”، مذكرا بأنه “عندما تعرضت حرية أوكرانيا للتهديد، فإن الشعب الأمريكي، على غرار أجيال سابقة من الأمريكيين، لم يتردد”.

وأضاف الرئيس الأمريكي “نحن ندرك أن معركة أوكرانيا تندرج في إطار أمر أكبر بكثير”، مشددا على أن “الشعب الأمريكي يعرف أنه ما لم نتصد لمثل هذه الهجمات الصارخة على الحرية والديمقراطية والمبادئ الأساسية مثل السيادة وسلامة الأراضي، فإن العالم سيواجه عواقب أسوأ بكثير”.

وتابع الرئيس الأمريكي مخاطبا نظيره الأوكراني “سنبقى إلى جانبكم ما دامت هناك حاجة لذلك”، مشيرا إلى أنه “ليس قلقا على الإطلاق” بشأن صلابة التحالف الغربي في وجه روسيا بعد مرور 300 يوم على بدء الحرب.

وقال بايدن “لم أرَ من قبل حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي متحدين هكذا حول أي شيء”. 

وأوضح بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه نية لوقف “هذه الحرب الوحشية” ضد أوكرانيا، واصفا ما يفعله بوتين بأنه مروع، إذ يستهدف دور الأيتام والمدارس هناك.

وعن الوعد الأمريكي بتقديم منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي أرض-جو لكييف، قال بايدن للصحفيين إن باتريوت “منظومة دفاعية وليست تصعيدا… نحب ألا تُستخدم، بل أن توقف الهجمات فحسب”.

وقال بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار، تشمل نقل منظومة باتريوت للدفاع الجوي.

وخلال المؤتمر الصحافي ألمح الرئيس الأوكراني الذي اختارته مجلة تايم “رجل العام” إلى أنّه سيطلب المزيد من هذه الصواريخ.

وقال زيلينسكي ممازحا “ماذا سيحدث ما أن يتم نصب صواريخ باتريوت؟ سنرسل رسالة جديدة إلى الرئيس بايدن نقول له فيها إننا نود الحصول على المزيد من صواريخ باتريوت”، مثيرا بذلك ضحك الحاضرين في القاعة. ورد بايدن قائلا “نحن نعمل على ذلك”.

وفي القاعة الشرقية التي تزينت كسائر أنحاء البيت الأبيض بالزينة الميلادية، سئل زيلينسكي عن الرسالة التي يود توجيهها للأمريكيين فقال “أتمنى لكم السلام. أتمنى لكم رؤية أطفالكم أحياء”.

 لكن الرئيس الأوكراني شدد على أن التوصل إلى “سلام عادل” ينهي الحرب، كما اقترح بايدن، لا يعني بأي شكل من الأشكال المساومة على وحدة أراضي بلاده.

 

صورة موضوعية

من جانبه أعلن مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون أن وزارة الدفاع الأمريكية ستبدأ قريبا تدريب القوات الأوكرانية على استخدام منظومات “باتريوت“، حيث يستغرق التدريب عدة أشهر.

وقال المسؤول كما نقلت شبكة “سي إن إن” إن التدريب سيبدأ “قريبا جدا” والوزارة تدرس “خيارات متعددة” بشأن الدولة التي ستقام فيها التدريبات.

وأكد أن السلطات الأمريكية تتطلع إلى اختصار مدة التدريب “بحيث تستغرق أقصر فترة ممكنة”، ولكن بسبب تعقيد المنظومة فإن الأمر “سيستغرق عدة أشهر”.

وأضاف أن أوكرانيا ستستخدم صواريخ باتريوت “لاعتراض الصواريخ أو الطائرات التي تشكل تهديدا لسكانها وقواتها”.

وتابع: “نتوقع أن تستخدم المنظومة كنظام دفاعي”، وقال إنه لا يعرف متى سيتم تسليم المنظومات لكييف.

وأشار إلى أنه “لا يوجد وصفة سحرية” في مجال الدفاع الجوي وأن الهدف هو مساعدة أوكرانيا على تطبيق “نهج متعدد الطبقات ومتكامل” للدفاع الجوي.

وأكد على ثبات موقف واشنطن الذي بموجبه ستسلم الولايات المتحدة منظومة “باتريوت” لأوكرانيا رغم تصريحات روسيا.

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو

على الجانب الاخر قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر، خلال اجتماع ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي يواجه في أوكرانيا قوات الغرب الجماعي، الذي أنفق 97 مليار دولار على تسليح أوكرانيا.

وصرح شويجو، بأن “المستفيد الأكبر من هذه العمليات الولايات المتحدة الأمريكية التي تستفيد من إضعاف شركائها في أوروبا، وأن روسيا تقوم بعمليتها العسكرية الخاصة من أجل الدفاع عن المواطنين من الإبادة الجماعية”.

وأضاف وزير الدفاع الروسي خلال الاجتماع، أن “جزء من الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا تصل إلى الأسواق حول العالم”، وأن كثير من الوسائل العسكرية الأمريكية تذهب لمساعدة أوكرانيا بما في ذلك 70 قمرًا صناعيًا عسكريًا، علاوة على أقمار صناعية أخرى متعددة الاستخدام”.

وأكد المسئول الروسي، أنه “يتم تصوير الأعمال الإرهابية الأوكرانية بوصفها “بطولية” في وسائل الإعلام الغربية، ويتم عملية ترويج النازية الجديدة، في الوقت الذي يتم فيه تصفية العسكريين داخل الجيش الأوكراني ممن لا يطيعون الأوامر”.

وأشار سيرجي، إلي أنه “لا بد من الإشارة إلى الدعم الكبير الذي نلمسه في المجتمع المدني، حيث تطوع أكثر من 20 ألف في صفوف القوات المسلحة، إلى جانب الدعم الذي نلقاه من عدد من المؤسسات والهيئات المجتمعية”.

وأوضح شويجو، أن “التعبئة الجزئية ساعدت القوات المسلحة الروسية في توسيع سيطرتها على مساحة أكبر بخمسة أضعاف من المساحات التي كانت تسيطر عليها دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان قبل 24 فبراير”.

وقال الدبلوماسي الروسي، إننا “أعدنا للعمل والحياة المدنية موانئ فيرديانسك وماريوبول، وأصبح بحر آزوف مرة أخرى بحرًا روسيا داخليًا كما كان كذلك على مدار القرون الماضية”.

ونوه شويجو، “علي أن العملية العسكرية الخاصة أثبتت مهنية القوات المسلحة الروسية وفعاليتها ومرونتها وسرعة استجابتها”.

وأضاف المسئول الروسي، أنه “في يناير ستدخل غواصة “الأدميرال جورشكوف” إلى الخدمة القتالية التي تحمل أحدث الصواريخ الروسية “تسيركون”، وأن الثالوث النووي الروسي لديه جاهزية عالية بفضل تزويد القوات بأحدث الأسلحة، وفي يناير ستدخل فرقاطة “الأدميرال جورشكوف” إلى الخدمة القتالية التي تحمل أحدث الصواريخ الروسية “تسيركون”.

كما أضاف شويجو، أن “27 دولة في العالم أنفقت 97 مليار دولار على إمدادات الأسلحة لأوكرانيا وأنه تم إجراء 15 مناورة عسكرية حول العالم في 2022، وسنستمر في التعاون العسكري مع 109 دول من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على الرغم من جميع المحاولات من الغرب الجماعي عزل روسيا”.

وقال الوزير الروسي، إن “التعاون العسكري الدولي يتيح لنا إقامة منتدى الجيش الذي نقيمه سنويا، وقد شهد في هذا العام عقودا بقيمة أكثر من 500 مليار روبل، وأن حجم التمويل للقوات المسلحة لهذا العام جعل من الممكن زيادة إمدادات القوات بالأسلحة بنسبة 30%، كما بدأت القوات المسلحة الروسية عمليات التسليم المتسلسلة لصاروخ “تسيركون” البحري فرط الصوتي، وأن القوات النووية الإستراتيجية نجحت، خلال التدريبات، في تنفيذ مهام توجيه ضربة نووية ضخمة ردًا على هجوم نووي من أوكرانيا”.

وأوضح المسئول الروسي، أن “إطلاق المركبة الفضائية السادسة “كوبول” (القبة)، والتي تتيح المراقبة المستمرة للمناطق المعرضة للصواريخ في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وأنه تم تجديد الثالوث النووي الروسي بأول قاذفة.

إستراتيجية من طراز TU-160M، ودخول فنلندا والسويد إلى “الناتو” يجعل من الضروري إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة في الشمال الغربي للبلاد، ورفع عدد المطلوبين للتجنيد في هذه المناطق في سن 18-21 عامًا، ورفع سن التجنيد من سن 27-30 عامًا”.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض “مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا”.

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات “لم تتحقق”، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن “الممرات الآمنة”.

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”.

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف “الناتو” بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!