أخبار عربية ودوليةعاجل

عدوى الانقلابات بأفريقيا تصل الجابون ..الجنرال بريس نغيما قائد الحرس الجمهورى يقود المرحلة الانتقالية في الجابون

انقلاب الجابون.. 3 محاور تكشف كواليس الأزمة .. الانقلاب العسكري في الغابون: وضع الرئيس بونغو رهن الإقامة الجبرية وحل مؤسسات الدولة

عدوى الانقلابات بأفريقيا تصل الجابون ..الجنرال بريس نغيما قائد الحرس الجمهورى يقود المرحلة الانتقالية في الجابون

عدوى الانقلابات بأفريقيا تصل الجابون ..الجنرال بريس نغيما قائد الحرس الجمهورى يقود المرحلة الانتقالية في الجابون
عدوى الانقلابات بأفريقيا تصل الجابون ..الجنرال بريس نغيما قائد الحرس الجمهورى يقود المرحلة الانتقالية في الجابون

كتب: وراء الاحداث 

أعلن المجلس العسكري الحاكم في الغابون، مساء الأربعاء، تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما قائداً للمرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بالرئيس على بونغو، الذي ناشد المجتمع الدولي للمساعدة على إنهاء الانقلاب.      

وجاء قرار تعيين نغيما، بعد أن أعلن المجلس العسكري في الغابون أنه سيعقد اجتماعاً للكشف عمن سيقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وشغل نغيما منصب قائد الحرس الجمهوري منذ عام 2020، وهو أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في أوساط الجيش الغابوني.

وشغل نغيما وظيفة ملحق عسكري في سفارة الغابون في المغرب ثم في السنغال، قبل أن يتم استدعاؤه للبلاد لتولي قيادة الحرس الجمهوري، عقب إصابة الرئيس المعزول بونغو بجلطة دماغية عام 2018.
ويعتقد أن نغيما هو القائد الفعلي للانقلاب، نظراً نفوذه الواسع في الحرس الجمهوري الذي يرأسه، والذي تُوكل إليه مهام حماية كبار شخصيات الدولة، والمؤسسات العامة فيها.
وفي وقت سابق من الأربعاء، ناشد رئيس الغابون علي بونغو المجتمع الدولي، في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت، بدعمه هو وأسرته، بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وقال بونغو بالإنجليزية، وهو جالس على مقعد في غرفة،: “لقد اعتقلني الناس هنا أنا وعائلتي. ابني في مكان ما، وزوجتي في مكان آخر، الآن، أنا في المسكن ولا يحدث شيء. لا أعرف ما الذي يحدث”.
وأضاف أنه يريد نقل “رسالة إلى كل أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، وأطلب منهم أن يتحركوا سريعاً”.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بمحاولة الانقلاب في الغابون، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى “ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف، وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان”.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: “يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته”.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إفادة، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الغابون.
وأضاف “نتابع الوضع عن كثب”.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، الجيش في الغابون لضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته، في حين أعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي عقد اجتماع طارئ، بعد استيلاء عدد من الضباط على السلطة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان إنه يتابع الوضع بقلق بالغ، وندد بما وصفها بأنها محاولة انقلاب.
وأعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماع عاجل لترويكا بوروندي والسنغال والكاميرون، لتحليل الوضع في الغابون.
وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضاً تكتل إيكواس، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب “بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في الجابون، و”عدوى الاستبداد” المتفشية في القارة.
وقال ضابط في جيش الغابون لصحيفة لوموند الفرنسية إن “الجنرالات سيجتمعون لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية بعد الانقلاب المعلن”.
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد سيرد على أحداث الغابون، مثلما فعل مع النيجر، وذلك بعد أن أعلن الاتجاه لفرض عقوبات على النيجر على خلفية الانقلاب في 26 يوليو (تموز).

مواطنون في الغابون يحتفلون بالانقلاب العسكري على الرئيس بونغو (رويترز)

أعلن الجيش الجابوني الانقلاب العسكري على الرئيس علي بونغو، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة على إعلانه الفوز في الانتخابات الرئاسية، ليستمر في السلطة التي وصل إليها عام 2009.

وتولى علي بونجو قيادة الغابون خلفاً لوالده عمر بونغو، الذي قاد البلاد لمدة 41 عاماً.
وتعتبر الغابون خامس دولة كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي التي تشهد انقلاباً عسكرياً خلال السنوات القليلة الماضية، بعد مالي، بوركينا فاسو، غينيا، وأخيراً النيجر.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريراً موسعاً، يتضمن آخر التطورات في الغابون، ومعلومات عن أسباب الانقلاب، ووضع الرئيس المخلوع علي بونغو، وأيضاً أهمية موقع الغابون في منطقة غرب أفريقيا.

لماذا استولى الجيش على السلطة؟

أكد قادة الانقلاب عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات الرئاسية في الغابون، والتي أسفرت عن فوز بونغو بنسبة 64.27% تقريباً.
أعلنت المعارضة أن مرشحها ألبرت أوندو أوسا هو الفائز الحقيقي في الانتخابات، التي شهدت، بحسب ما قالته المعارضة، تزويراً واسعاً.

أكد قادة الجيش أنهم قرروا الدفاع عن السلام في الغابون من خلال إنهاء حكم النظام الحالي، وأن الانتخابات السابقة لا تفي بشروط الشفافية والمصداقية، ولا تحقق آمال الشعب.

ثروات الغابون

تقع الغابون في غرب أفريقيا، وتتمتع بوجود ثروات طبيعية، على رأسها النفط والكاكاو، ورغم ذلك فإن ثلث الشعب الغابوني يعيش تحت خط الفقر.
مساحة الغابون تقارب حجم المملكة المتحدة، ويبلغ عدد السكان 2.4 مليون نسمة، وتغطي الغابات 90% من مساحتها.

ظلّت الغابون تحت الاحتلال الفرنسي، حتى حصلت على الاستقلال عام 1960، ومنذ ذلك الحين تعاقب عليها 3 رؤساء فقط.
وتحت قيادة الرئيس الراحل عمر بونغو، كانت هناك علاقة وثيقة مع فرنسا، حيث تحصل ليبرفيل على الدعم السياسي والعسكري مقابل مصالح تجارية.
ومع انتخاب علي بونغو عام 2009، تراجعت العلاقات نسبياً بين الغابون وفرنسا، حيث فتحت باريس تحقيقات فساد في أصول أسرة بونغو، إلا أن تلك الاتهامات تم إسقاطها في وقت لاحق.

معلومات عن علي بونغو

وصفت “بي بي سي” الرئيس الغابوني المخلوع علي بونغو بأنه شخصية متلونة، وماسونية في السابق، قبل أن يعتنق الإسلام، وأنه كان عاشقاً لكرة القدم والموسيقى، قبل أن يصبح رئيساً.

أصيب علي بونغو، 64 عاماً، بجلطة دماغية في عام 2018، واختفى طويلاً عن الأضواء، ربما لمدة عام كامل، وسط دعوات بتنحيه عن السلطة، ولكنه رفض تلك الدعوات، واستمر في رئاسة الغابون، ورشّح نفسه في الانتخابات، وهو ما تسبب في الأزمة الحالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!