أخبار عربية ودوليةعاجل

ماكرون يستضيف قمة لتمويل تعافي إفريقيا بعد الجائحة بحضور 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية

"النقد الدولي" يتوقع نمو اقتصاديات إفريقيا بنحو 3.2 % في 2021..."فريق أوروبا" يحشد جهوده لدعم الاقتصادات الإفريقية ... السعودية ستستثمر مليار دولار لدعم تعافي أفريقيا من الجائحة

 

ماكرون يستضيف قمة لتمويل تعافي إفريقيا بعد الجائحة بحضور 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية

ماكرون يستضيف قمة لتمويل تعافي إفريقيا بعد الجائحة بحضور 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية
ماكرون يستضيف قمة لتمويل تعافي إفريقيا بعد الجائحة بحضور 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية

كتب : وكالات الانباء

يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادة الأفارقة ورؤساء مؤسسات الإقراض متعددة الأطراف في باريس، اليوم الثلاثاء، للنظر في سبل تمويل الاقتصادات الإفريقية المتضررة من جائحة كورونا ومعالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات.

وتأتي القمة في إطار جهود ماكرون لإعادة صياغة انخراط فرنسا في إفريقيا، حيث كانت ذات يوم قوة استعمارية، في وقت تواجه فيه القارة عجزاً يقارب 300 مليار دولار بنهاية 2023 بينما تحاول التعافي من التباطؤ الاقتصادي.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لإذاعة راديو فرنسا الدولي اليوم: “خصوصية إفريقيا أنها لا تملك الإمكانيات المالية اليوم لحماية اقتصادها وإنعاشه، كما فعلت كل القارات الأخرى”.

وتجمع القمة حوالي 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية، إضافة إلى رؤساء مؤسسات مالية عالمية مثل صندوق النقد الدولي.

يُقدر البنك الإفريقي للتنمية أن ما يصل إلى 39 مليون شخص، مهددون بالفقر هذا العام مع تعرض العديد من البلدان الإفريقية لخطر ضائقة الديون بسبب الجائحة.

وقال ماكرون إنه يعتقد أن إفريقيا في حاجة إلى “صفقة جديدة” تمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس.

واتفق المسؤولون الماليون في العالم في أبريل (نيسان) على رفع الاحتياطيات في صندوق النقد بـ 650 مليار دولار وتمديد تجميد خدمة الديون لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع الجائحة، غير أن المخصص لإفريقيا لن يتجاوز 34 مليار دولار.

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين قبل القمة، إن “فرنسا تريد المضي لأبعد من ذلك بكثير بإعادة تخصيص حقوق سحب خاصة، للدول المتقدمة”.

وسيناقش تجديد موارد مؤسسة التنمية الدولية في لبنك الدولي، التي تقدم مساعدات طارئة، وكذلك استثمارات القطاع الخاص، بينما سيدور نقاش أوسع حول كيفية معالجة أزمة الديون.

وقال المسؤول: “تحدث الرئيس عن  إلغاء ضخم لديون، ولا يزال يرى أن من المهم إعطاء السيولة للدول الإفريقية والسماح لها بالاستثمار”.

وقال ماكرون أمس الاثنين إنه يريد الإسقاط الكامل لخمسة مليارات دولار مستحقة على السودان.

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا إن اقتصاديات دول القارة الإفريقية سوف تنمو بنحو 3.2 % عام 2021 مقابل 6 في المائة فى بقية مناطق العالم.

وأبدت جورجيفا – في كلمتها خلال مؤتمر تمويل الاقتصاديات الإفريقية المنعقد اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس- أملها ان تستغل الزيادة فى احتياطيات صندوق النقد الدولى من حقوق السحب الخاصة والتى تقدر بنحو 650 مليار دولار من جانب الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة.

وحثت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى الدول المانحة والمجتمع الدولى والقطاع الخاص على العمل معا لمواجهة قضية الديون وخاصة بإفريقيا.

بدوره توقع بنك التنمية الافريقى انزلاق اكثر من 39 مليون شخص الى هوة الفقر وزيادة ازمة الديون بالقارة الافريقية العام الحالى جراء جائحة فيروس كورونا.

كان صندوق النقد الدولى قد خصص 23 مليار دولار في شكل تمويل مباشر إلى الدول الواقعة جنوبي الصحراء في إفريقيا التي انكمش إجمالي نموها الاقتصادى بنحو 1.9 % في 2020.

فى ذات السياق أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء عن مبادرة “فريق أوروبا” لدعم تعافي إفريقيا من جائحة (كورونا) حيث انضمت إلى قادة العالم في قمة تمويل الاقتصادات الإفريقية التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.

وذكرت المفوضية -في بيان اليوم الثلاثاء- أنه من خلال العمل مع الشركاء الأفارقة ستعمل المبادرة على تعبئة تمويل كبير وخبرة فنية من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في إطار نهج “فريق أوروبا” لمعالجة المشكلات الرئيسية التي تعيق رواد الأعمال الشباب وأصحاب الأعمال الصغيرة في جميع أنحاء أفريقيا عن بدء أو توسيع أعمالهم التجارية.

في السياق ذاته قالت رئيسة المفوضية فون دير لاين “إفريقيا جارتنا وشريكنا الوثيق. نريد التغلب على هذا الوباء معا. يمكن لأوروبا أن تستفيد كثيرا من اقتصاد أفريقيا الناشئ والديناميكي. لذلك تركز مبادرات فريق أوروبا لدينا على تعزيز ريادة الأعمال الشبابية ودعم الشركات الصغيرة التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الأفريقي. وستستثمر أوروبا في أنظمة صحية أفريقية أكثر مرونة وإنتاج لقاحات محلي “.

بدورها قالت المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية جوتا أوربيلينن “ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الشركاء الأفارقة الرئيسيين لتعزيز الانتعاش العالمي بما يتماشى مع استراتيجيتنا الأفريقية. ففي أقل من عام قمنا معا بتعبئة 8 مليار يورو لمساعدة أفريقيا على معالجة الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا. التزامنا اليوم هو مساعدة الشركات الصغيرة والمبتدئة في الحصول على التمويل الذي يحتاجون إليه لإطلاق أو توسيع ودعم الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار.”

وبمناسبة قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية التي عقدت في باريس اليوم جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بتسريع جهوده المالية لصالح نموذج نمو مستدام وشامل يقوده القطاع الخاص الديناميكي في إفريقيا.

ويدخل الاتحاد الأوروبي في استجابة منسقة مع الشركاء الأفارقة لمواجهة التحديات قصيرة الأجل التي يفرضها فيروس كورونا من خلال تسريع الوصول العادل إلى اللقاحات وتعزيز الانتعاش الاقتصادي السريع مع معالجة القضايا الرئيسية مثل التمويل والبنية التحتية عالية المستوى وتوسيع نطاق الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتحسين بيئة الأعمال في أفريقيا.

ولتحقيق هذا الهدف سيحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تمويلا كبيرا على مدار السنوات القادمة وسيسعى جاهدا لمواصلة إقامة روابط سياسية واقتصادية أكثر إحكاما مع أفريقيا انطلاقا من التعاون والفرص التي تربط المؤسسات الأوروبية والأفريقية والشركات الخاصة سويا.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أرشيف)

من جهته  اكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، إن المملكة ستواصل دعم الدول الأفريقية للمساعدة في تعافيها من تداعيات جائحة كوفيد-19 على اقتصادتها، باستثمارات وقروض قيمتها حوالي مليار دولار هذا العام.

وقال الأمير محمد في كلمة عبر الاتصال المرئي إلى مؤتمر في باريس بشأن تخفيف أعباء ديون أفريقيا “لدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!