أخبار مصرسياسةعاجل

«أبو الغيط»: دعم العراق ركنًا أساسيًا في استراتيجية النهوض الإقليمي الشامل

«أبو الغيط»: دعم العراق ركنًا أساسيًا في استراتيجية النهوض الإقليمي الشامل

«أبو الغيط»: دعم العراق ركنًا أساسيًا في استراتيجية النهوض الإقليمي الشامل
«أبو الغيط»: دعم العراق ركنًا أساسيًا في استراتيجية النهوض الإقليمي الشامل

كتب : وراء الاحداث

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العراق يشهد مرحلة تحول مهمة في تاريخه المعاصر؛ حيث يتخذ خطواتٍ ملموسة على صعيد استعادة التوازن في علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي، وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة جاءت في أعقاب مخاض عسير شهد استقطاباتٍ داخلية حادة، نجح العراقيون في احتوائها بمنطق السياسة وآلية الحوار.

وأضاف: “ندعو ونرجو أن يستمر هذا النهج الاحتوائي في المستقبل دون إقصاء لأي طرف أو جماعة سياسية، حفاظاً على السلم الأهلي للبلاد. بكل مكوناته وأطيافه”.

ووجه “أبو الغيط”، التحية خلال مشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية بالمملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا، ومحمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق.  

وأضاف أبو الغيط: “لقد أخذت هذه الحكومة على عاتقها مهمةً صعبة من أجل استعادة ثقة الشعب وتخفيف معاناته”. ونحسب أن العراقيين يتطلعون لمرحلة جديدة تطوي صفحة المحن والمآسي التي عانى منها العراق على مدى عقود.. وبما يُمكِّن هذا البلد من تحقيق الازدهار والتنمية، والقيام بدوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. بعيداً عن أية تجاذبات إقليمية أو مساعٍ لبسط النفوذ أو الهيمنة”.

وأكد أن العراق لا ينبغي له أن يكون ساحة للصراع أو تصفية الحسابات. وإننا نجتمع اليوم لنقول إننا ندعم حق العراقيين في أن يروا مستقبلاً أفضل لأبنائهم، وأن يحققوا تطلعاتِهم المشروعة في النمو والاستقرار بتوظيف الإمكانيات الهائلة لبلدهم.

واستطرد أبو الغيط: ثمة نقاط مضيئة على الساحة الإقليمية، وهناك إدراك لدى الدول بأن التعاون وبناء شبكات من المصالح المتبادلة، يُمثل مسارًا لا غِنى عنه من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية. إن موارد المنطقة يمكن أن تتعاظم مراتٍ ومراتٍ إن هي استُغلت في إطار من التعاون البنّاء. وتمثل المشروعات الطموحة بين عددٍ من الدول العربية -من الربط الكهربائي إلى الاستثمارات المشتركة في البنية الأساسية- طاقةَ أملٍ لشعوب المنطقة وشبابها. ولا شك أن هذا الاجتماع يُعد منصةً مهمة لتعزيز هذا النوع من التعاون والتشبيك عبر الإقليم”.

وأضاف أن تحقيق الازدهار للإقليم يظل رهناً بتخفيض حدة التوترات الأمنية والتهديدات . مؤكداً أن معالجة حالة الاستقطاب في الإقليم تبدأ من التزام جميع الأطراف بالمبدأ المؤسس للعلاقات الدولية الحديثة . وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول . واتباع سياسة حسن الجوار . فضلاً عن الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها كوسيلة لحل المنازعات.

وتابع ، ولا يخفى أن ما يعاني منه الإقليم من أزمات وصراعات متفاقمة يظل انعكاساً لاستمرار بعض الأطراف الإقليمية في مباشرة تدخلات سافرة تؤجج الصراع والعنف . وتغذي النعرات الطائفية والانقسامات . إن هذه التدخلات الإقليمية لا تضر العراق واستقراره وسلمه الأهلي فحسب، وإنما تُسهم في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين. وتزيد من حدة الأزمات القائمة وتُضعف من فرص حلها.
وشدد أبو الغيط ، إن الأزماتِ الإقليمية ترتبط بحلقةٍ متصلة . ولا شك أن استمرارَ الصراعِ الفلسطيني الإسرائيلي. وما يشهده حل الدولتين من تراجع وتغييب في ظل صمتٍ دولي مُريب… ووسط انعطافٍ يمينيّ، حاد وخطير، في إسرائيل، وتجذُرٍ لليأس والإحباط لدى الشعب الفلسطيني . ينذر بأسوأ العواقب . ويهددُ استقرارَ المنطقةِ بأسرها. ويضرب جهود التعاون الإقليمي في الصميم. مشدداً ، إن المجتمعَ الدولي مطالبٌ بتحمل مسئولياته نحو وقف هذا التدهور المُتسارع في الوضع الفلسطيني . والعمل من أجل إطلاق جهد جاد لتحقيق التسوية على أساس رؤية الدولتين.

وأكد أن المنطقةَ تقف في لحظةٍ فاصلة بين اليأس والأمل. وعواملُ الأملِ أكبر بكثير من بواعث اليأس والإحباط. ويقيني أن دولَ المنطقة قادرةٌ على خلق واقع جديد من الشراكة والتعاون والتنسيق على كافة المستويات.. وتقف الجامعة العربية بكل قوة خلف كل جهد مخلص لمد الجسور وتعزيز شبكات المصالح المشتركة. وتعتبر دعم العراق في هذه المرحلة ركناً أساسياً في استراتيجية النهوض الإقليمي الشامل.وتساند العراق وأهله وحكومته في نضالهم من أجل عبور ظلام اليأس إلى آفاق الأمل والازدهار.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!