أخبار عربية ودوليةعاجل

كونتي يُحذر أردوغان من التدخل العسكري في ليبيا …المخابرات التركية والقطرية تنسقان نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

رئيس البرلمان الليبي يدعو المجتمع الدولي لسحب الاعتراف بحكومة الوفاق

كونتي يُحذر أردوغان من التدخل العسكري في ليبيا …المخابرات التركية والقطرية تنسقان نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

 

كونتي يُحذر أردوغان من التدخل العسكري في ليبيا ...المخابرات التركية والقطرية تنسقان نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا
كونتي يُحذر أردوغان من التدخل العسكري في ليبيا …المخابرات التركية والقطرية تنسقان نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

كتب : وكالات الانباء

حذر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجنب أي تدخل عسكري في ليبيا، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع بتصعيد عسكري في المنطقة.

وفي مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام، قال كونتي: “طالبت الرئيس التركي أردوغان بالحذر من تدخل عسكري على الأرض”، مبرزاً أن روما تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لحل النزاع في ليبيا.

وأضاف أن “تدخلاً عسكريا تركاي سيؤدي إلى تصعيد عسكري هائل سيتسبب في سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، ولن يخرج منه أي طرف منتصراً”.

وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أنه بحث هذه القضية مع أردوغان، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد لهما أنه لا يمكن قبول تصعيد عسكري في ليبيا.

وكان كونتي يرد على سؤال عن موقفه من إعلان أردوغان أنه سيستجيب لطلب الحكومة الليبية للمساعدة العسكرية.

وتعد تركيا، إلى جانب قطر، واحدةً من الدول القليلة التي تدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بقيادة فايز سراج، والمعترف بها من الأمم المتحدة، التي تواجه الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا.

وأبدى كونتي تأييده لإقامة منطقة حظر جوي في ليبيا “لتحقيق الهدف المتمثل في وقف الأعمال العدائية فوراً”.

وتعمل روما على إعادة الاستقرار لليبيا التي تمثل مصلحةً سياسية، واقتصادية، واستراتيجية كبرى لإيطاليا.

رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح (أرشيف)

من ناحية اخرى دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح السبت، من نيقوسيا المجتمع الدولي إلى سحب الاعتراف بحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، مشيراً إلى تحرك في “خلال الأيام المقبلة” في هذا الاتجاه، ومحذراً من تداعيات التدخل التركي في ليبيا.

وزار صالح الجزيرة المتوسطية ليبحث مع المسؤولين القبارصة اتفاقين أحدهما عسكري، والآخر يرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، وقعا في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بين حكومة الوفاق وأنقرة، بعد زيارة مماثلة لليونان.

وقال صالح: “في الأيام المقبلة، سيكون هناك عمل من البرلمان الليبي في اتجاه سحب الاعتراف الدولي بهذه الحكومة”.

وأوضح، أنه طلب من وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس في لقائه به نقل “رسالة إلى الاتحاد الأوروبي ليسحب اعترافه بهذه الحكومة التي حان وقت رحيلها”، معتبراً أنها “فشلت فشلاً ذريعاً. وبعد 4 أعوام من فرضها على الشعب الليبي، حان الوقت لإعادة النظر وتشكيل حكومة يؤيدها الشعب، والبرلمان الليبيان”.

وعبر عن اعتقاده في أن “الصورة بدأت تتضح أكثر” لدول الاتحاد الأوروبي بعد توقيع الاتفاق البحري بين السراج وأنقرة.

كما التقى صالح على رأس وفد من النواب الليبيين رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس، وصدر بيان مشترك بعد اللقاء، اعتبر أن “أعمال تركيا تصعد التوتر وتزعزع الاستقرار في منطقة البحر المتوسط”.

وجدد صالح رفض سلطات الشرق في ليبيا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية قائلاً: “نرفض هذه الاتفاقية لأنها مخالفة لقانون البحار الدولي، ومعاهدة فيينا التي تبيح لنا المطالبة بإبطال هذه المعاهدة التي تتعارض مع الدستور الليبي، ولا تكون نافذة إلا إذا اعتمدها البرلمان”، مشيراً إلى أن السراج سمى الاتفاق “مذكرة حتى لا تمر بمجلس النواب”.

وتشهد ليبيا نزاعاً وحالة من الفوضى منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011. ولا يعترف البرلمان الليبي المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً، بشرعية حكومة الوفاق في طرابلس، ويدعم حكومة موازية في الشرق والجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وليس لدى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي أي علاقة دبلوماسية مع تركيا التي تحتل الجزء الشمالي من الجزيرة المقسومة. كما أن نيقوسيا وأنقرة على خلاف على الموارد النفطية قبالة سواحل الجزيرة.

وفتح الرئيس رجب طيب أردوغان الخميس الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه تصويتاً قريباً في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق.

وأعلن متحدث باسمه الجمعة أن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.

ورداً على سؤال عما إذا كان إرسال تركيا لجنود الى ليبيا يمكن أن يؤدي الى تدخل دول أخرى ونزاع إقليمي، قال صالح: “هذا وارد، لكن كل الدول حذرت تركيا من التدخل. كل الدول لا تريد هذا النزاع لانه سيضر بالجميع”، مضيفاً “مشكلتنا مع المجتمع الدولي الذي يدعم هذه الحكومة التي تريد جر ليبيا إلى استعمار تركي جديد”.

واتهم الرئيس التركي بأنه “يريد إعادة أمجاد السلطنة العثمانية للسيطرة على العالم العربي والعالم بأسره، ويريد أن يمكن الإخوان المسلمين من السيطرة على ليبيا، بعد أن فشلوا في مصر والسودان”.

وأضاف، أن أردوغان “يريد السيطرة على ليبيا، وهي مفتاح إلى أوروبا، وهي دولة غنية وعندما يسيطر على هذه الثروة، يستطيع أن يتحكم في الكثير ويمد عضلاته على دول الجوار في البحر المتوسط”.

وجدد عقيلة صالح تأييده العملية العسكرية التي تشنها قوات حفتر منذ أبريل (نيسان) على طرابلس.

وقال: “طبعاً أنا أدعمها، لأنه لا يوجد إنسان يقبل أن تكون هناك جماعات إرهابية مسلحة تنهب المال العام وتسيطر على الحكومة الموجودة في العاصمة”.

وتتركز المعارك بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق منذ أشهر جنوب العاصمة.

وعن مؤتمر برلين الدولي الذي دعت إليه الأمم المتحدة حول ليبيا، قال صالح إن الهدف منه، بحسب ما أبلغه موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة: “التوصل إلى حكومة ليبية جديدة يختارها الليبيون ولا تكون مفروضة من الخارج”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق في طرابلس فائز السراج (أرشيف)

بينما ذكرت  وكالة أنباء بلومبرج، إن “تركيا تستعد لنشر قوات برية وقوات بحرية لدعم حكومة الوفاق، لتنظم هذه القوات إلى دفعة من المتمردين السوريين المدعومين من أنقرة، لهزيمة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأضافت بلومبرج، في تقرير لها نقلته بوابة”أفريقيا الإخبارية” اليوم السبت، أنه في إطار حرب بالوكالة عميقة وضخمة، تهدف تركيا إلى إرسال قواتها البحرية لحماية طرابلس، وتدريب قوات فايز السراج وفقاً لمسؤول تركي كبير.

ووقعت تركيا أخيراً اتفاقاً بحرياً مع ليبيا الغنية بالنفط، ويخدم الاتفاق مصالح الطاقة في البلدين، ويهدف إلى إنقاذ مليارات الدولارات من عقود العمل التي وضعها النزاع في مأزق.

وقال المسؤول التركي ومسؤول آخر في ليبيا: “في الوقت نفسه من المتوقع أن تعزز الجماعات المتمردة التركمانية التي قاتلت إلى جانب تركيا في شمال سوريا الحكومة في طرابلس على الفور”.

ويمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعهد بمنع سقوط حكومة السراج أن يأمر بنشر الجيش التركي في ليبيا في بداية يناير(كانون ثاني) المقبل، بعد موافقة البرلمان.

مسلحون من لواء السلطان مراد الموالي لتركيا (أرشيف)

فيما تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي السبت، تدوينات كشفت انطلاق نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا.

وقال المرصد السوري يوم الجمعة، إن الفصائل السورية الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا في عفرين ومناطق أخرى في شمال سوريا.

وفي تصعيد جديد، وحسب الروايات، أقلعت طائرة تركية الليلة الماضية من مطار غازي عنتاب، في جنوب تركيا باتجاه ليبيا، وعلى متنها 300 سورياً يرأسهم قائد لواء السلطان مراد الموالي لأنقرة، فهيم عيسى.

وكشف النشطاء عن اجتماعات سرية بين الاستخبارات التركية والقطرية وقادة الفصائل الإرهابية في الشمال السوري، في مدينة غازي عنتاب في تركيا، لنقل أكثر من 70 إرهابياً من فيلق الشام الإرهابي إلى مطار معيتيقة في ليبيا، وفقاً ما ذكر موقع “بوابة إفريقيا” الإخباري، السبت. 

 

 

 

 

 

من جانبها هددت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط السبت، بوقف العمليات في ميناء الزاوية، وإخلاء مصفاة الزاوية، في حال امتداد العمليات العسكرية داخل حدود المصفاة، نحو 50 كيلومتراً غرب طرابلس.

وأشارت المؤسسة عبر صفحتها على فيس بوك، إلى أن هذا التحذير يأتي بعد تجدد الاشتباكات بالقرب من هذه المنشآت، لافتة إلى إمكانية وقف الإنتاج بحقل الشرارة الذي تصدر منتجاته من النفط الخام ومشتقاته من ميناء الزاوية.

النفط الليبية تدرس وقف العمل في ميناء الزاوية

وأوضحت المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق، أن المواقع المجاورة لمناطق تخزين النفط التي تديرها مصفاة الزاوية تعرضت السبت إلى قصف جوي هو الثالث من نوعه على مقربة من المنشآت في غضون الساعات الـ48 الماضية.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله: “سيؤدي وقف العمليات في ميناء الزاوية إلى خفض إنتاج النفط الليبي بما لا يقل عن 300 ألف برميل في اليوم، وقد يتسبب بتوقف مصفاة الزاوية عن تكرير النفط. وسنكون مضطرين الى استيراد الكميات المنقوصة من الوقود، الأمر الذي سيكلف الاقتصاد الليبي المتأزم خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات”.

بالفيديو: تونسيون يحتجون أمام سفارة تركيا ضد تدخل أردوغان في ليبيا
فى حين نظم المتظاهرين من المجتمع المدني التونسي اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة تركيا في العاصمة تونس.

وتأتي الوقفة بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد.

ويحتج المتظاهرون ضد خطط محتملة لتدخل عسكري تركي في ليبيا، وأنباء عن تنسيق مع تونس، نفتها الرئاسة التونسية.

وقالت متحدثة من المحتجين عبر مكبر الصوت: “نحن اليوم هنا لنقول لكم إنه لا مجال لأي تدخل عسكري أجنبي مهما كان في طرابلس عبر تونس”.

وأضافت “الحل في ليبيا سيكون ليبياً ليبياً، رغم أنف كل المتآمرين. الشعب التونسي سيد قراره، ولن نسمح أبدا بأن تمر مؤامرة”.

ورفع متظاهرون لافتات عليها “ليبيا لليبيين دون عثمانيين”، و”طيب، في إشارة إلى أردوغان… غادر ليبيا، غادر أفريقيا”.

ودعا المتظاهرون الرئاسة التونسية إلى خطاب واضح بعد تصريحات الرئيس التركي في أنقرة حول اتفاق مع تونس لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وقالت المتحدثة، إن “خطاب الرئيس كان مخجلاً”.

وكانت الرئاسة التونسية نفت الدخول في أي تحالف في النزاع الليبي، لكنها لم تتعرض إلى تصريحات أردوغان بشكل مباشر وصريح.

وجاء في بيان رسمي للرئاسة التونسية “تونس لن تقبل أن تكون عضواً في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبداً أن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها”.

وزار الرئيس التركي صباح يوم الأربعاء الماضي تونس مع وفد ضم وزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات، ومستشارين أمنيين في زيارة غير معلنة لمدة يوم واحد.

ودفعت الزيارة إلى تكهنات حول تدخل عسكري تركي وشيك في ليبيا.

https://20four.com/542876

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!