أخبار مصرسياسةعاجل

خبير مياه: تراجع مخزون سد النهضة المؤقت ليقترب من الملء الثالث

خبير مياه: تراجع مخزون سد النهضة المؤقت ليقترب من الملء الثالث

خبير مياه: تراجع مخزون سد النهضة المؤقت ليقترب من الملء الثالث
خبير مياه: تراجع مخزون سد النهضة المؤقت ليقترب من الملء الثالث

كتب : وراء الاحداث

قال الدكتور عباس شراقي، خبير المياه في جامعة القاهرة، إن مخزون سد النهضة من المياه مازال يتراجع، مضيفًا أن المخزون الذي وصل في سبتمبر وأكتوبر 2022 إلى 19.5 مليار م3 عند منسوب 604 م فوق سطح البحر بزيادة 2.5 مليار م3 عند انتهاء التخزين الثالث في 11 أغسطس الماضي بإجمالي تخزين 17 مليار م3، مازالت إثيوبيا تدعي أنه 22 مليار م3.

وأضاف في منشور عبر موقع التواصل “فيسبوك”: “كنت أتمنى أن يكون ذلك صحيحا بل وأكثر في ظل ارتفاع موسم الأمطار الحالى بنسبة تصل إلى 20%”.

وأوضح: “أيام قليلة ويصبح منسوب البحيرة 600 م3، وبعدها قد تبدأ إثيوبيا في الاستعدادات

الجديدة للتخزين الرابع عن طريق فتح إحدى بوابتي التصريف لتوقف التوربينين، أو ضعف تصريفيهما للمياه فى حالة التشغيل المحدود”.

313863742_10228198875376137_271267052030188153_n

فى وقت سابق كشف الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، آخر تطورات سد النهضة  الإثيوبي والملء الثالث للسد.

وقال شراقي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “طبقا للجدول الزمني لسد النهضة فإنه كان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من تشغيل أو توربينين على مستوى منخفض (565 م) في نهاية 2014، ولم يعمل منهما سوى التوربين الأول في فبراير 2022، وبعده بحوالي 6 أشهر وتحديدا في 11 أغسطس يوم انتهاء التخزين الثالث بدأ التوربين الثاني، قبل أن تظهر الأقمار الصناعية توقفهما نهاية أغسطس مع شدة الفيضان”.

وأضاف شراقي: “قدرة كل توربين هي إنتاج 375 ميجاوات في حالة العمل بكفاءة كاملة عند امتلاء خزان سد النهضة بـ74 مليار م3، وكفاءتهما منذ افتتاحهما ضعيفة للغاية، وبعد فشل الأول في تمرير المياه التي كانت تمر فوق الممر الأوسط اضطرت إثيوبيا إلى فتح بوابة من بوابتي التصريف في 12 مارس الماضي وبالفعل جف الممر الأوسط بعدها بيومين، وتم أعمال رفع الممر بحوالي 25 مترًا من منسوب 575 إلى منسوب 600 م، وتخزين 9 مليارات م3، بإجمالي 17 مليار م3 في البحيرة. المياه التي تخرج من البوابات بدون توربينات تشكل نافورة كما في بوابتي التصريف، ودوامات شديدة في حالة وجود توربينات”.

وأوضح: “ظهرت الدوامات في صور فضائية عديدة خلال مارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو (داخل الدائرة البيضاء) ولكن في أغسطس مع شدة موسم الأمطار كثرت السحب ولم نستطع رؤية السد إلا في فترارت متقطعة خاصة في نهاية أغسطس، ظهر توقف التوربينين بعد وضوح الصور من السحب في نهاية أغسطس وطوال سبتمبر، واليوم الأول من أكتوبر تعذر رؤية السد مرة أخرى بسبب السحب”.

وقال: “يشكك أحد الخبراء في توقف التوربينين رغم عدم وجود أي دليل على التشغيل منذ منتصف أغسطس الماضي، مدعيًا أن الدوامات تكون صغيرة جدا ولايمكن رؤيتها بالأقمار الصناعية التي على ارتفاع 5-6 كم من سطح الأرض على حد قوله”.

وتابع: “الأقمار الصناعية (المتزامنة مع الشمس sunsynchronous أو الثابتة بالنسبة للأرض geostationary) يجب أن تكون أعلى من مجال الجاذبية الأرضية (36 ألف كم)، والطائرات فقط هي التي تطير على ارتفاع عدة كيلومترات (طائرات الركاب 10 كم)، معظم الصور الحالية التى نستخدمها في متابعة سد النهضة تأتي من القمر الأوروبي Sentinel-2 وهو على ارتفاع 785 كم، ويستطيع أن يظهر بوضوح الدوامات في حالة التشغيل كما في الصور المرفقة”.

واختتم: “تشغيل أو عدم تشغيل التوربينات لا يشكل أهمية بالنسبة لمصر والسودان، عدا أنه يمثل خرقا إثيوبيا للمبادئ والأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية منها إعلان مبادئ سد النهضة 2015 الذي ينص بند الخامس على التعاون في الملء الأول وإدارة السد، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن 2021. التشغيل في حد ذاته فيه مصلحة لمصر والسودان لكونه يفتح البوابات ويمرر المياه، ولكن التوربينين بالكفاءة المتدنية الحالية ليس لهما قيمة حتى لإثيوبيا من حيث توليد الكهرباء أو لمصر والسودان في إمرار المياه، وبالتالي تشغيلهما أو توقفهما ليس له قيمة سوى للحكومة الإثيوبية لمخاطبة الشعب الإثيوبي بأن هناك إنجازات”.

من جانبه أكد علاء الظواهري، رئيس الفريق الفني في مفاوضات سد النهضة، غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم بشأن سد النهضة، مشددا على أن تعنت أديس أبابا عرقل جهود التوصل إلى حل مرضٍ طيلة عقد كامل.

وقال الظواهري، في جلسة بعنوان “المياه وتغير المناخ والتعاون المستقبلي” ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، إن المساعي الدولية للوصول إلى حل لم تتوقف أبدا، مضيفا: “في كل لقاء كنا نشرح أبعاد الأزمة وتداعياتها، وكنا نستمع إلى مقترحات للحل بعد اتصالات مع الأطراف كافة، لكنها لم تصل إلى اتفاق تتوافق حوله الأطراف كافة”.

ودعا رئيس الفريق الفني في مفاوضات سد النهضة، المجتمع الدولي للمزيد من الضغط على إثيوبيا للتخلي عن تعنتها الوصول إلى اتفاق يحقق المصلحة المشتركة للأطراف كافة.

وأكد وجود فريق مصري “كبير” يعمل بشكل متواصل على دراسة جميع المقترحات ويبحث عن حلول لتسوية القضية بالشكل الأنسب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!