حياة كريمة ترسم البسمة على أبناء قرى المنشية بأسوان.. المبادرة تنفذ وتطور 12 مدرسة جديدة

كتب : وراء الاحداث

“بسمة رضا ونظرة أمل”.. هكذا كان حال تلاميذ وطلاب مدارس قرى المنشية التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، داخل مدارسهم الجديدة التى تم الانتهاء من إحلالها وتجديدها وأيضاً إنشاء الجديد منها ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى “حياة كريمة” وتحويلها إلى مدارس مطورة حديثة مزودة بأفضل الإمكانيات.

ونعرض من خلال تقرير ميدانى على أرض الواقع، سعادة طلاب قرى المنشية فى أسوان بالمدارس الجديدة المنشأة والمطورة، بالتزامن مع دخول الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى الحالى 2022 / 2023.

أكد محمود حسين، رئيس الوحدة المحلية لقرى المنشية، أن قرى المنشية البالغ عددها نحو 22 قرية ونجع وكفور، كادت أن تشبه الـ”مدينة” من كثرة الخدمات التى توفرت فيها بعد دخول المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتنفيذ العديد من المشروعات التى تغطى شتى القطاعات ومناحى الحياة المختلفة من خدمات حكومية وبنية تحتية فى الكهرباء والمياه والصرف الصحى والغاز الطبيعى، بجانب قطاعات الصحة والتعليم وغيرهم.

وأضاف رئيس الوحدة المحلية لقرى المنشية، أن قطاع التعليم يمثل النصيب الأكبر من مشروعات المبادرة الرئاسية، بعد أن تم إحلال وتجديد 11 مدرسة مختلفة المراحل بالإضافة إلى إنشاء مدرسة ثانوية جديدة، بهدف خدمة العملية التعليمية وتخفيف العبء على كاهل أولياء الأمور وطلاب هذه المدارس، موضحاً بأن المدارس الجديدة هى إنشاء مدرسة ثانوى عام بالمنشية الجديدة وتم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100% وانطلقت فيها الدراسة، بجانب إحلال وتجديد مدارس: “مجمع المنشية الابتدائية بالمنشية الجديدة والمنشية الجديدة الابتدائية والمنشية قبلى الإعدادية بالمنشية الجديدة وأبورواى والمنشية بحرى والكمبيل والسلسلة بحرى الابتدائية والسلسلة المحطة الإعدادية والمنشية شرق الابتدائية بالإضافة إلى مدرستين بالمنشية الجديدة”، وجميعهم تم الانتهاء منهم بنسبة تنفيذ 100% وتم دخولهم للخدمة واستقبال الطلاب.

وفى السياق، قال أحمد محمد الشرونى، مدير مدرسة المنشية قبلى الإعدادية، أن حياة كريمة بمثابة “حياة بعد ممات” لأهالى وسكان القرية – على حد وصفه – مضيفاً أن ما تم على أرض الواقع من إصلاحات بالمدارس وتجديدها غير من واقع المدارس القديمة المتهالكة وتبدلت أحوال الفصول من ضيقة إلى واسعة تستوعب أعداد الطلاب، بجانب دعم هذه المدارس بالمنشآت الجديدة من أسوار جديدة آمنة وملاعب للممارسة الرياضة ودورات مياه، موجهاً الشكر للرئيس والحكومة على اهتمامها بالمنظومة التعليمية داخل قرى المنشية.

وأضاف ركابى سعد سيد، مدير مدرسة المنشية الثانوى العام، أن طلاب المرحلة الثانوية فى قرى المنشية قبل ذلك كانوا يضطرون بعد انتهاء المرحلة الإعدادية للتوجه إلى مدينة كوم أمبو بمسافة تصل لنحو 16 كيلو متر، للالتحاق بمدارس الثانوى العام، مما كان يزيد من معاناة الطلاب وأولياء الأمور فى بُعد المسافة وزيادة تكلفة الإنفاق على الطالب، وبعض أولياء الأمور كان يجبر أبناءه خاصة البنات على التسرب من التعليم بسبب مشكلة المسافات البعيدة وتأخر الطالبات فى العودة إلى منازلهن بعد انتهاء اليوم الدراسى، موضحاً بأن نسبة تعليم البنات زادت بنحو 90 % عن البنين بعد إضافة المدرسة الثانوية داخل القرية.

من جانبهم، عبرت شهد فتحى، طالبة بمدرسة المنشية الثانوى العام، عن سعادتها بالمدرسة الجديدة القريبة من منزلها بعد أن كانت تقطع مسافة بعيدة للتعليم داخل مدارس كانت متاحة فى المدينة فقط، وما يصاحبها من دروس خصوصية بمدينة كوم أمبو أيضاً، وهو ما كان يثير قلق أسرتها عليها خوفاً من أى مكروه يقع عليها فى هذه المسافة البعيدة التى تحتاج إلى وقت ومجهود أكبر خلال المرحلة التعليمية.

وتابعت الطالبة آلاء حسن محمد، بالصف الثانى الثانوى، أن المدرسة الثانوية الجديدة مزودة بكافة الإمكانيات والوسائل التى يحتاجها الطلاب للعملية التعليمية فى هذه المرحلة، بجانب توفير معلمين لسد الاحتياجات المطلوبة لمواد المرحلة الثانوية، موجهةً الشكر للرئيس والقائمين على مبادرة حياة كريمة لتحقيق حلمهم بتوفير مدرسة ثانوية داخل قرية المنشية.