أخبار عربية ودوليةعاجل

ثقل الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي ..الاتحاد الأوروبي يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار بين «الجهاد» وإسرائيل

العسومي يثمن جهود مصر في وقف إطلاق النارفى فلسطين .. واشنطن ترحب بوقف إطلاق النار في غزة وتشيد بالدور المصري ...حياة الفلسطينيين والإسرائيليين تعود لطبيعتها بعد هدنة غزة

ثقل الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي ..الاتحاد الأوروبي يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار بين «الجهاد» وإسرائيل

ثقل الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي ..الاتحاد الأوروبي يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار بين «الجهاد» وإسرائيل
ثقل الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي ..الاتحاد الأوروبي يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار بين «الجهاد» وإسرائيل

كتب : وكالات الانباء

أشاد الاتحاد الأوروبي بدور مصر لبذل جهودها في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال المسؤول في قسم السياسة الخارجية الأوروبية اليوم الأحد «إن هذا الاتفاق من المفترض أن ينهي العنف في غزة وما حولها».

وأضاف في تصريحات له أن الاتحاد الأوروبي يستنكر مقتل مدنيين في الأيام الأخيرة، بينهم أطفال، ووقوع قتلى وجرحى في قطاع غزة وإسرائيل.

وشدد على أهمية تأمين وقف إطلاق النار وفتح المعابر والتمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية والوقود إلى الأراضي الفلسطينية.

وجاء في البيان أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع جميع الشركاء لتقديم المساعدة في تحقيق السلام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي استعادة الظروف للتسوية السياسية، وفقا لوكالة «إنترفاكس».

photo

بدوره ثمن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي جهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية بعد تعرضها للقصف من القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء.

وأشار العسومي إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر بما يعكس موقفها الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية سعيا لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، كما يعكس ثقل الدبلوماسية المصرية ودورها الرائد والمحوري لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب مزيدا من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير ما يلزم من الحماية الدولية للفلسطينيين وإجبار القوة القائمة بالاحتلال بالكف عن الانتهاكات والجرائم التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني والتي تعد انتهاكا واضحا للأعراف الإنسانية وقواعد القانون الدولي.

 تظاهرات في تل أبيب ضد الحرب على غزة (ا.ف.ب)

من جهته رحب البيت الأبيض، اليوم، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مشيداً بالحكومة المصرية لتوسطها في الاتفاق.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان، إن “المسؤولين الأميركيين عملوا عن كثب مع الشركاء الإقليميين للتوصل إلى هذا الحل للأعمال القتالية من أجل منع سقوط المزيد من الخسائر في الأرواح وإعادة الهدوء إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

 

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يحاول اعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة (ا.ب)

 

وقال مسؤول أمني مصري في وقت سابق، إنه «تم التوصل لاتفاق ينص على أنه بناء على موافقة الطرفين تعلن مصر عن وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم».وأضاف: «بناء على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضاً استهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ الاتفاق، وتحث مصر الطرفين على تطبيقه وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما».

 

نجحت الجهود المصرية في وقف النار بشكل فوري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على ما أعلنت مصادر مصرية لقناة «القاهرة» الإخبارية.

وأجرت مصر مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين للتوصل إلى تهدئة في غزة، بعد التصعيد الذي حصل عقب اغتيال إسرائيل لقياديين في حركة «الجهاد الإسلامي» في القطاع أمس (الثلاثاء)، ما استدعى رد الفصائل الفلسطينية التي قصفت مواقع ومدناً إسرائيلية بمئات الصواريخ اليوم (الأربعاء).

وتحدثت مصادر مصرية لوكالة «أنباء العالم العربي» عن جهود مكثفة تجري للتوصل الليلة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ولاحقاً، أعلنت إسرائيل استعدادها للعودة للالتزام بوقف إطلاق النار في ظل اتصالات مصرية قطرية أممية، حسبما نقلت «القناة 13» الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»: «حققنا هدفنا بالكامل من عملية السهم الواقي بالقضاء على قيادة (الجهاد)».

وفي وقت سابق، قالت حركة «حماس» اليوم، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة حول الهجوم على غزة وسبل التعامل معه.

وأوضح بيان للمستشار الإعلامي لهنية أنه «أكد خلال اتصالات مع مصر وقطر والأمم المتحدة وحدة المقاومة وموقفها وجاهزيتها الدائمة للتعامل مع أي تمادٍ إسرائيلي». وحمل البيان إسرائيل «المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان». كما أشار المتحدث باسم حركة «الجهاد» إلى أن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة في غزة.

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم، عن تنفيذ عملية «ثأر الأحرار» ضد إسرائيل رداً على هجماتها على القطاع.

 

فلسطينيون يعودون إلى منازلهم التي تضررت جراء القصف الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة 14 مايو 2023 (رويترز)

بدأت الحياة تعود لطبيعتها على جانبي حدود قطاع غزة اليوم (الأحد) بعدما أنهى وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة مصرية جولة مواجهات استمرت 5 أيام بين إسرائيل وحركة «الجهاد» الفلسطينية، أسفرت عن مقتل 34 فلسطينياً وإسرائيلية واحدة.

وحسب «رويترز»، استأنفت إسرائيل فتح المعابر أمام حركة السلع والتجارة؛ ما سمح بتدفق الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع. وأعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها، كما عادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام.

وأكد مسؤولون من الجانبين الالتزام بالهدنة، لكنهم قدموا إيضاحات متباينة لبنودها؛ مثل ما إذا كانت إسرائيل ستوقف عمليات استهداف قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وبدأت المواجهة الأخيرة، التي كانت الأطول منذ الحرب التي استمرت 10 أيام في 2021، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في الساعات الأولى من يوم (الثلاثاء)، وأعلنت استهداف قادة من «الجهاد» قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات عليها.

ورداً على ذلك، أطلقت الحركة أكثر من ألف قذيفة صاروخية، وأجبرت إسرائيليين على الاحتماء بالملاجئ. وفي مناطق جنوب إسرائيل المتاخمة لغزة ظلت المدارس مغلقة اليوم (الأحد)، فيما لم يعد حتى الآن كثيرون من بين الآلاف من السكان الذين جرى إجلاؤهم.

وعلق غادي يركوني المسؤول عن بلدات عدة قريبة من غزة بالقول لإذاعة «103 إف إم»: «ليس من السهل العودة بعد مثل هذا الوضع».

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 33 شخصاً بينهم نساء وأطفال و18 من حركة «الجهاد» قُتلوا في غزة. وفي إسرائيل قُتلت إسرائيلية وعامل فلسطيني جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة.

وفي ترديد للمخاوف العالمية إزاء العنف في غزة، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال عظته الأسبوعية اليوم (الأحد)، إنه يأمل في «أن تسكت الأسلحة؛ لأن السلاح لن يحقق الأمن والاستقرار أبداً، بل على العكس سيستمر في تدمير كل رجاء في السلام أيضاً».

وترفض حركة «الجهاد» التعايش مع إسرائيل. ويستبعد كبار الوزراء بحكومة إسرائيل الدينية القومية إقامة أي دولة يسعى إليها الفلسطينيون على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

خلاف على الشروط

قال محمد الهندي القيادي البارز بـ«الجهاد» وأحد المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة مع مسؤولين مصريين، في بيان، إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق صواريخها في مقابل أن توافق إسرائيل على وقف استهداف المنازل والمدنيين وقادة الحركة.

وأضاف: «نحن ملتزمون باتفاق التهدئة ما دام العدو ملتزماً بها».

إلا أن إسرائيل نفت تقديم أي تعهدات من هذا القبيل، واكتفت بالقول إنها ستوقف إطلاق النار ما دامت لا توجد تهديدات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته في القدس: «أكرر وأقول: من يعتدي علينا، ومن يحاول الاعتداء علينا، أو سيحاول الاعتداء علينا في المستقبل، فإنه يهدر دمه».

وتابع قائلاً في تصريحات نقلها التلفزيون، إن القوات الإسرائيلية «اختتمت بنجاح 5 أيام من القتال مع حركة (الجهاد)»، دون الإشارة إلى أي وقف لإطلاق النار.

ولم تشارك حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة في القتال، وقال مسؤولو الجيش الإسرائيلي إن ضرباته لم تستهدف البنية التحتية لـ«حماس» أو قادتها.

ولم تتضح بعد مدة سريان وقف إطلاق النار. وجاءت أحدث موجة من القتال بعد مرور أسبوع واحد فقط على جولة أخرى شهدت مواجهات ليلية، وإطلاق نار مستمراً حتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق هدنة.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر بقيادة نتنياهو، لراديو «كان»: “سنواصل بذل كل جهد لازم مع الوضع في الاعتبار شيئاً واحداً فقط، وهو خدمة المصالح الأمنية لدولة إسرائيل».

 

يتسوقون في أسواق رفح جنوب قطاع غزة صبيحة وقف إطلاق النار (أ.ف.ب)

 

وفي غزة، يستجمع الناس قواهم بعد أيام من القصف الذي قالت إسرائيل إنه استهدف مراكز قيادة حركة «الجهاد»، وبنية تحتية عسكرية للحركة، لكنه أسفر عن تخريب أو تدمير عشرات المنازل.

وقالت ريتاج أبو عبيد (12 عاماً) وهي تقف بين حطام غرفتها: «هذه غرفتي التي كنت أعيش فيها، فيها ألعابي التي كنت ألعب بها، وكتبي التي كنت أدرس فيهم، لم يتبق لي شيء الآن»”.

ورحب أيضاً مداح العامودي (40 عاماً) بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وهو واحد من نحو 3 آلاف صياد في غزة حرموا من الخروج للصيد.

وأضاف: «ليس لنا بديل للبحر، وليس لنا شغل غيره، منه نخرج مصروفنا اليومي، ونطعم منه أطفالنا، من غير البحر لا شيء هنا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!