بالعبريةعاجل

تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في “رفح” ويكشف شروطها … مصر تهدد إسرائيل بتعليق معاهدة السلام

استعدادا لاجتياح رفح..نتنياهو يطلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط..مصر تحذر من "آثار وخيمة" لأي توسع للعمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب غزة ... الأردن يحذر من خطورة إقدام الجيش الإسرائيلي على استهداف رفح

تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في “رفح” ويكشف شروطها … مصر تهدد إسرائيل بتعليق معاهدة السلام

تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في "رفح" ويكشف شروطها ... مصر تهدد إسرائيل بتعليق معاهدة السلام
تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في “رفح” ويكشف شروطها … مصر تهدد إسرائيل بتعليق معاهدة السلام

كتب : وكالات الانباء

أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح. 

وذكر تقرير “كان” أنه بعد طلب كل من مصر والولايات المتحدة، فإن العملية البرية في رفح ستبدأ فقط بعد شرطين هما:

– إخلاء واسع للسكان من رفح ومحيطها.

– اتفاق بين إسرائيل ومصر على نشاط عسكري إسرائيلي ضد الأنفاق في محور “فيلادلفيا” (محور صلاح الدين)”. 

وأضاف التقرير أن “إسرائيل جهزت خطه مفصلة، بنموذج تجريبي، يتيح عودة عشرات الآلاف من الغزيين الى شمال غزة، وهي كالآتي:

– بداية، سيتم إقامة مجمعات في العيادات والمدارس مع مخابز.

– لاحقا سيتم اقامة مدينة خيام على مسافة قريبة.

– بعد ذلك، سيتم إدخال الغذاء والمياه والمعدات الإنسانية بصورة متواصلة من معبري “إيرز” و”كارني” شمالي غزة.

– ثم ستنقل المسؤولية عن المنطقة الى مسؤولين محليين في غزة، ويشارك في تنفيذ هذه الخطوة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية. 

وتمت الإشارة أمس الجمعة إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي بدأ بتجهيز خطة لإجلاء السكان من رفح وهي تدرس كلا الإمكانيتين:

– إخلاء المواطنين إلى خان يونس شمال رفح، أو السماح لعودة عدد كبير من سكان غزة الى مواقع محددة في شمال غزة. 

هذا وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جنوب قطاع غزة لا سيما في مدينة رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجلس الحرب بتاريخ اكتمال عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وذلك بحلول بداية شهر رمضان الموافق لـ10 مارس المقبل، بحسب مسؤول إسرائيلي لـCNN.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح من قبل الجيش الإسرائيلي”.

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولين إسرائيليين آخرين قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في مدينة رفح”.

جنود من الجيش الإسرائيلي في غزة.. أرشيفية

كشفت “القناة 13” الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري لرفح.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تكشف عن هويته، قوله إن “العملية في رفح تقترب”.

ووفق القناة فإن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد قال إن الجيش “سيكون قادرا على إنجاز أي مهمة، لكن هناك تحديات سياسية يجب الاهتمام بها أولا”.

وأشارت القناة إلى وجود خلاف على المستويين السياسي والعسكري حول العملية المتوقعة في رفح، حيث حثّ نتنياهو على صياغة خطة وصفها بأنها “لتطهير رفح” في المناقشة الأخيرة لمجلس الوزراء الحربي.

وفي نفس المناقشة، قال نتنياهو لهاليفي: “إذا أطلقتم سراح جنود الاحتياط، قوموا بتجنيدهم مرة أخرى”.

وفيما يتعلق بتجنيد المقاتلين، قال هاليفي: “سنعرف كيفية القيام بأي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية هنا يجب الاهتمام بها أولا”.

وأضاف: “تتطلب الخطة إجلاء 1.3 مليون من السكان الموجودين هناك، ويتطلب الإجراء تنسيقا على المستوى السياسي مع المصريين”.

وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قد أفادت بأن تقارير تشير إلى أن هناك شعورا في الجيش وفي صفوف المسؤولين الحكوميين بأن نتنياهو يستعد لإلقاء المسؤولية على جهاز الأمن فيما يتعلق بتأخير العمليات العسكرية في رفح.

وتنفذ إسرائيل غارات جوية في رفح بشكل شبه يومي، حتى بعد أن طلبت من المدنيين في الأسابيع الأخيرة البحث عن مأوى هناك هربا من القتال البري في مدينة خان يونس، إلى الشمال مباشرة.

من جانبها مصر تهدد إسرائيل بتعليق معاهدة السلام

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين مصريين القول إن القاهرة هددت تل أبيب بتعليق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح.

وقال مسؤولون مصريون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن وفداً مصرياً زار تل أبيب اليوم الجمعة، لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول الوضع في رفح.

وأضافوا أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على بعض التعاون فيما يتعلق بالغزو البري، وهو ما “رفضته مصر رفضاً قاطعاً”.

وقال مسؤولون مصريون إن مصر أعادت في الأيام الأخيرة نشر العشرات من دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية بالقرب من معبر رفح الحدودي.
وبحسب الصحيفة تأتي هذه الإجراءات الأخيرة وسط تحذيرات أرسلها مسؤولون مصريون لنظرائهم الإسرائيليين من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى “تعليق فوري” لمعاهدة السلام بين البلدين.
وتحدد معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 عدد القوات المصرية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء.

وبدأت مصر في أواخر (أكتوبر) تشرين الأول بنشر المزيد من الدبابات ومركبات المشاة القتالية على معبر رفح الحدودي استعداداً لأزمة لاجئين محتملة.

وبحسب الصحيفة، تُمثل العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، تحدياً كبيراً لمصر، التي تواجه معضلة بين إغلاق الحدود مغلقة ومواجهة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، أو فتح الحدود والسماح لإسرائيل بتهجير الفلسطينيين.

ويستعد الفلسطينيون في غزة لهجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح الجنوبية بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بوضع خطط لهجوم.

وحذرت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة من التكلفة البشرية المحتملة لإجراء عملية في رفح، المدينة الرئيسية الوحيدة في غزة التي لم تستهدفها العمليات البرية الإسرائيلية بعد، والتي تعتبر شرياناً حيوياً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن دبلوماسي غربي كبير في القاهرة قوله إن المسؤولين المصريين حثوا نظراءهم الغربيين على إبلاغ إسرائيل بأنهم يعتبرون أي تحرك لإجبار سكان غزة على العبور إلى سيناء بمثابة انتهاك من شأنه أن يعلق فعليا معاهدة السلام لعام 1979.

وبحسب الصحيفة قال مسؤول غربي كبير آخر ومسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي إن الرسالة كانت أكثر مباشرة، حيث هددت مصر بتعليق المعاهدة إذا دفع الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى مصر.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحكومة المصرية كررت هذا التحذير لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء.

فيما قال المسؤول الأميركي إن مصر أوضحت أنها مستعدة لعسكرة حدودها، ربما بالدبابات، إذا بدأ دفع الفلسطينيين إلى سيناء.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الضباط العسكريين من كلا البلدين، الذين تربطهم علاقة ثقة طويلة الأمد نتجت عن التعاون الأمني حول الحدود، يتحدثون أيضا بشكل خاص عن التوغل الإسرائيلي المحتمل في رفح.

وأضاف أن في تلك المناقشات، طلب المصريون من إسرائيل الحد من نطاق العملية.

تحركات عسكرية مصرية قرب رفح

وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح، الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.

وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، وفقا لوكالة “رويترز”.

بقرار عسكري “عاجل”.. نتنياهو يستعد لهجوم رفح

فى سياق متصل  اعلنت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري في رفح.

ولم يعلن نتنياهو، بعدُ ملامح خطة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر ولا مدّتها، إلا أن متخصصين في ملف الصراع يتوقعون أن تستمر العملية لمدة عام.

والجمعة، أمر نتنياهو الجيش بالتحضير لإخلاء رفح؛ تمهيدا لشنّ عملية عسكرية في المدينة التي يتكدّس فيها أكثر من مليون شخص من سكانها والنازحين إليها من شمال ووسط القطاع، قائلا في بيان صدر عن مكتبه بشأن هدفها: “لا يمكن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وترك 4 كتائب لحماس في رفح“.

جاءت أنباء خطط الغزو في أعقاب أسبوع من الاحتكاك العلني المتزايد بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن

تنفذ إسرائيل غارات جوية في رفح بشكل شبه يومي، حتى بعد أن طلبت من المدنيين في الأسابيع الأخيرة البحث عن مأوى هناك هربا من القتال البري في مدينة خان يونس، إلى الشمال مباشرة.

نتنياهو يطلب من الجيش تفكيك كتائب حماس في رفح 

فى وقت سابق لم يُعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدُ ملامح خطة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر ولا مدّتها، إلا أن متخصصين في ملف الصراع يتوقعون أن تستمر العملية لمدة عام.

وفي تعليقاتهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، يتوقّع سياسيون فلسطينيون وإسرائيليون وخبير عسكري مصري أن هذه العملية ستكون مؤلمة وطويلة الأمد لتحقيق الهدف الذي حدّدته تل أبيب، وهو القضاء على آخر كتائب حركة حماس، في ظل تقديرات بأن الحركة لا تزال تحتفظ بقدرات مسلحة كبيرة ومرونة قتالية رغم دخول الحرب شهرها الخامس.

والجمعة، أمر نتنياهو الجيش بالتحضير لإخلاء رفح؛ تمهيدا لشنّ عملية عسكرية في المدينة التي يتكدّس فيها أكثر من مليون شخص من سكانها والنازحين إليها من شمال ووسط القطاع، قائلا في بيان صدر عن مكتبه بشأن هدفها: “لا يمكن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وترك 4 كتائب لحماس في رفح“.

المرحلة الثالثة للحرب

أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي مئير مصري يرى أنّ هذه العملية “سوف تكون السطر الأخير في المرحلة الثانية من الحرب التي سوف تكرّس إعادة احتلال إسرائيل الكامل للقطاع، إذا ما اعتبرنا أن العمليات الجوية التي سبقت الدخول البري كانت المرحلة الأولى”.

ويضيف مصري أنه “بعد تطهير المنطقة الجنوبية، وعلى رأسها رفح، ستبدأ في تقديري المرحلة الثالثة من الحرب، وستكون عمليات كر وفر بين الجيش الإسرائيلي والتنظيمات المسلحة، من الممكن أن تستمر لمدة عام أو أكثر، بالتزامن مع العمل على إعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى ديارهم”.

ورطة جديدة

يربط القيادي في حركة فتح أيمن الرقب بين إصرار نتنياهو على تمديد الحرب ونقلها إلى رفح وبين محاولاته للبقاء في السلطة وتعزيز موقعه في الانتخابات المقبلة.

ويستشهد الرقب على ذلك بأنّ إعلان نتنياهو الاستعداد للعمليات في رفح يتزامَن مع المفاوضات التي يجريها وسطاء، وانضم لهم الوفد الإسرائيلي للتوصل إلى التهدئة؛ ما يعني أنه يريد إفشال ذلك، كما يريد أن تجري المفاوضات “تحت ضغط” على الجانب الفلسطيني.

ويحذّر القيادي في فتح، مِن أن شن هجوم على هذه المنطقة المكتظة بالنازحين قد يؤدي لارتكاب مجازر كبيرة، متسائلا في اندهاش: “من الغريب حديث الجيش الإسرائيلي عن فتح ممرات آمنة لعبور السكان والنازحين من رفح إلى خان يونس، في الوقت الذي يطرد فيه سكان خان يونس نحو رفح”.

وحول حقيقة وجود وقوة كتائب حماس في رفح، يقول الرقب: “بغض النظر عما يقوله نتنياهو، فإن التقديرات التي لدينا تشير إلى أن المقاومة ما زالت تحتفظ بنحو 70 بالمئة من قدراتها العسكرية منذ اليوم الأول للحرب، وما يقوم به رئيس الوزراء هو توريط جديد للجيش الإسرائيلي، وحديثه عن القضاء على قدرات المقاومة في غزة وخان يونس هو وَهْم، لكنه يحاول إيجاد مبررات لارتكاب مزيد من الجرائم”.

من جانبها، حذّرت حماس، السبت، من “مجزرة” في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح التي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب.

وقالت الحركة في بيان: “نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح”، وكذلك: “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.

“قوة جاهزة”

عن كتائب حماس في رفح أيضا، يقول الخبير العسكري العقيد حاتم صابر، إن قوة كتائب حماس في رفح “تتمركز بشكل جيّد، وتستطيع أن تقوم بعمليات كبيرة لمواجهة واستنزاف القوات الإسرائيلية التي ستحاول الدخول إلى رفح، مثلما جرى في مدينة غزة وخان يونس”.

ويصف هذه الكتائب الأربعة في تقديره بأنها “هي الأكثر استعدادا وتجهيزا لوقف أي مغامرة إسرائيلية في القطاع، وهذه القوات لم تنخرط في القتال منذ بداية الحرب؛ وبالتالي لديها الجاهزية الكاملة في حال أتى الدور عليها للمشاركة”.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي قبل أن يقدِم على أي عمل عسكري في رفح سيراعي العلاقات مع مصر، حتى لا تتسبب نتائج الهجوم في نسف جهود المفاوضات الدائرة حول وقف القتال وتبادل الأسرى.

ونقلت وكالة “رويترز”، الجمعة، ما قالت إنها تصريحات مصدرين أمنيين مصريين، دون ذِكر اسميهما، بأن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتدّ أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة؛ منعا لتنفيذ مخطط إسرائيلي بتهجير سكان القطاع إلى مصر، والذي اعتبره الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق بأنه سيكون “تصفية للقضية الفلسطينية” بإخلاء الأرض من سكانها.

“قوة جاهزة”

عن كتائب حماس في رفح أيضا، يقول الخبير العسكري العقيد حاتم صابر، إن قوة كتائب حماس في رفح “تتمركز بشكل جيّد، وتستطيع أن تقوم بعمليات كبيرة لمواجهة واستنزاف القوات الإسرائيلية التي ستحاول الدخول إلى رفح، مثلما جرى في مدينة غزة وخان يونس”.

ويصف هذه الكتائب الأربعة في تقديره بأنها “هي الأكثر استعدادا وتجهيزا لوقف أي مغامرة إسرائيلية في القطاع، وهذه القوات لم تنخرط في القتال منذ بداية الحرب؛ وبالتالي لديها الجاهزية الكاملة في حال أتى الدور عليها للمشاركة”.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي قبل أن يقدِم على أي عمل عسكري في رفح سيراعي العلاقات مع مصر، حتى لا تتسبب نتائج الهجوم في نسف جهود المفاوضات الدائرة حول وقف القتال وتبادل الأسرى.

ونقلت وكالة “رويترز”، الجمعة، ما قالت إنها تصريحات مصدرين أمنيين مصريين، دون ذِكر اسميهما، بأن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتدّ أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة؛ منعا لتنفيذ مخطط إسرائيلي بتهجير سكان القطاع إلى مصر، والذي اعتبره الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق بأنه سيكون “تصفية للقضية الفلسطينية” بإخلاء الأرض من سكانها.

مصر تحذر من

حذر وزير خارجية مصر سامح شكري اليوم السبت، من “آثار وخيمة لأي توسع للعمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب قطاع غزة”.

وقال الوزيرخلال مؤتمر صحفي إن “العمليات العسكرية في جنوب غزة تنبئ بمزيد من الوضع المأساوي والتطورات في رفح ستؤدي لمزيد من التدهور في القطاع”.

وأضاف أن: “ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي أدت لتداعيات الصراع وهو ما حذرت مصر منه تكرارا”.

وأكد أن: “الأولوية هي لوقف إطلاق النار ومنع تهجير الفلسطينيين”.

وقال إن “القاهرة شهدت مشاورات لتقريب وجهات النظر بهدف التوصل لوقف كامل لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومنع أي تصفية للقضية الفلسطينية”.

وأكد أن “المفاوضات معقدة بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المصلحة، ومصر مستمرة في سعيها التوصل لاتفاق لإعفاء الفلسطينيين من ويلات الحرب، ولكن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تنذر بكارثة إنسانية جديدة”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في مدينة رفح”.

الأردن يحذر من خطورة إقدام الجيش الإسرائيلي على استهداف رفح

حذرت وزارة الخارجية الأردنية من “خطورة إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة” والتي تحوي عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين نزحوا من القطاع إليها.

وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت: “رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها”، مشددة على “ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع”.

وأضافت الوزارة: “تدعو الأردن المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

وأكدت على “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ودون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في مدينة رفح”.

خطة مكشوفة ومرفوضة.. تحذير عربي من الهجوم على رفح

حذرت كل من الإمارات والسعودية والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، إسرائيل من شنّ عملية عسكرية على مدينة رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة.

وطلب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الأسبوع من جيشه الاستعداد للهجوم على رفح القريبة من الحدود مع مصر.

وأكد مكتبه، الجمعة، أنه أصدر توجيهات بإعداد خطّة “لإجلاء المدنيين” من المدينة التي يقيم فيها أكثر من 1,3 مليون شخص.

القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى سيناء

وحذرت الإمارات‬⁩ من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية، مجددة إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق.

كما حذّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت “من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة”.

واعتبرت أن “هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان”.

بدورها، حذّرت الخارجية الأردنية “من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة”.

وجدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة “رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها”، مشدداً على “ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، مشدداً على “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ومن دون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار”.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مكثّف أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28064 شخصاً، غالبيّتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

من جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من “التبعات الخطيرة لقيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منطقة رفح بقطاع غزة، مُشدداً على أن نوايا الاحتلال بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لجأوا إلى رفح كملاذٍ أخير من الهجمات العشوائية على المدنيين، هي خطة مكشوفة ومرفوضة على طول الخط وتنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي”.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي عن أبو الغيط قوله إن دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عما يُمثله من إشعال خطير للموقف في المنطقة عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة هي مصر.

وشدد أبو الغيط على أن العالم عليه أن ينتبه لخطورة الممارسة الإسرائيلية المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة تُريد إفراغ القطاع من سكانه، وتحقيق تطهير عرقي متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكانٌ في هذا العصر.

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن رموزاً في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم.

بوريل يحذر من “كارثة إنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة

من جهته حذر مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم السبت من أن هجوما محتملا للجيش الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة سيشكل “كارثة إنسانية تفوق الوصف”.

وقال جوزيب بوريل: “أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر”.

وأضاف أن “استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة”.

ويشعر المجتمع الدولي بالقلق بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بـ”تقديم خطة” شن هجوم على رفح، الملاذ الأخير للنازحين بسبب الحرب في قطاع غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا أي استعدادات تشير إلى “هجوم كبير أو وشيك”، في حين حذروا من وقوع “كارثة”، خشية سيناريو مماثل لما حدث في شمال القطاع.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح

هذا وحذرت “حماس” من أن الهجوم على رفح قد يخلف “عشرات آلاف الشهداء والجرحى”، فيما عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها لما قاله “بنيامين نتنياهو بمواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإجلاء المواطنين الفلسطينيين منها”.

الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة

الرئاسة الفلسطينية: أميركا يجب أن توقف “الجنون الإسرائيلي”

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية.

وأضاف، ان المطلوب من الإدارة الأميركية هو “إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 قتيلا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية”.

وأشار أبو ردينة، إلى أن “التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، تشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الامن ومبادرة السلام العربية”

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن على العالم “الوقوف صفا واحدا، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير”.

وشدد على الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف ما وصفه بـ”الجنون الإسرائيلي”، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة.

محمد علي الحوثي يحذر إسرائيل من استهداف رفح

الغريب فى الامر ان محمد علي الحوثي يحذر إسرائيل من استهداف رفح

حذر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إسرائيل من أن “أي تصعيد في رفح فلتعلموا أن مسارنا التصعيد وعمليات الحوثيين مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة”.

وكتب الحوثي في حسابه على موقع “إكس”: “الأفضل للأمريكي والإسرائيلي أن يتوقف عن الحصار على غزة وأن يقبل بموقف إنساني بكل ما تعنيه الكلمة، بدخول الغذاء والدواء إلى كل القطاع وإيقاف العدوان عليه”.

‏وأضاف: “عمليات الجمهورية اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة حتى  إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع ‏ووقف الجرائم الرهيبة والشنيعة، جرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة”.

‏وتابع: “إن استمرار عمليات القوات المسلحة ليس عبثا وإنما هو تحرك واعي ويحمل أهداف سامية إنسانية قيمية إيمانية أخوية لإيقاف مذابح إبادة الممارسة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد أبناء غزة”.

‏وقال الحوثي إن “عمليات القوات المسلحة أيضا تختار أهداف واضحة ومحددة، لاستهداف العدو الإسرائيلي واستمرت كذلك دون استهداف للأمريكي والبريطاني حتى تورط الأمريكي والبريطاني بالعدوان على بلدنا فأصبحوا مستهدفين لذلك ‏ومن هنا نؤكد أن ليس هناك أي بلد آخر مستهدف ‏وأن أي دولة تشعر بالقلق الذي تعمل أمريكا و بريطانيا على زرعه ضد شركات الملاحة الدولية لا أساس له”.

‏وأشار أنه “يمكن لكل الدول بمزيد من التنسيق مع الجمهورية اليمنية كما أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن تطمئن أكثر وأكثر في حركتها التجارية”.

‏وتابع “نقول للجميع لا تسمعوا أبدا للتشويش الأمريكي والإرهاب الأمريكي والوساوس التي تعاني منها البحرية الأمريكية فمن يقلق بالإمكان التنسيق والاطمئنان أكثر بالإضافة إلى ما سبق وأعلنا عنه من خطوات في هذا الشأن”.

‏ونوه الحوثي “نقول أيضا للكيان الإسرائيلي أي تصعيد في رفح أو غزة فلتعلموا أن مسارنا التصعيد، وطالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة، واستمر الظلم، والقتل الجماعي للأهالي في غزة فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية وتوجيهات القائد السيد عبد الملك الحوثي، وندعو الجميع إزاء اي تصعيد بالتحرك الشعبي والعسكري في كل دولة وشعب لمساندة المظلومين في غزة وفلسطين”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في مدينة رفح”.

استهداف سيارة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

رغم التحذيرات.. إسرائيل تصعد هجماتها على رفح

شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية على رفح، بجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، اليوم السبت، طبقاً لما ذكره أفراد طبيون في المنطقة.

وجاءت الهجمات، وسط تحذيرات متكررة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى تتعاطف مع إسرائيل، ضد العمليات العسكرية في المنطقة.

يشار إلى أن حوالي نصف سكان قطاع غزة فروا إلى المدينة وضواحيها.

واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضاً مركبة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رئيس جهاز المخابرات، التابع لشرطة حماس ونائبه، حسب مصادر الشرطة في قطاع غزة. 

وأعرب رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي عن قلقه إزاء تقدم بري للجيش الإسرائيلي. مشدداً على أن “أي عملية عسكرية في رفح التي يقطن بها أكثر من 1.4 مليون فلسطيني ستؤدي إلى مذبحة وحمام دم”.

في سياق متصل، أعربت دولة الإمارات، عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في رفح، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان من العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

كما وجدّدت تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
ودعت المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

وجدّدت التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى العودة إلى المفاوضات، لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من كارثة إنسانية سيكون لها تداعيات على الشرق الأوسط برمته .

كما حذرت وزارة الخارجية السعودية من “تداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة”، واصفة المدينة بأنها “الملاذ الأخير” لمئات الآلاف من المدنيين”.

ودعت السعودية، مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل للحيلولة دون تسبب إسرائيل فيما وصفته الرياض بـ “كارثة إنسانية وشيكة”.

كما عارضت الإدارة الأمريكية ووزيرة الخارجية الألمانية  آنالينا بيربوك العمل العسكري للجيش الإسرائيلي في رفح.

وكتبت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، اليوم السبت، أن “هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون كارثة إنسانية قيد الحدوث “.

ولم تكن التقارير هي الأولى بشأن هجمات في رفح. وطبقاً لشهود عيان، هاجم الجيش الإسرائيلي، بشكل متكرر، قواعد لحماس، في المنطقة، خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن هجمات اليوم السبت يبدو أنها أكثر كثافة حتى الآن.

ومدينة “رفح” تقع بشكل مباشر على الحدود مع مصر وهي المدينة الوحيدة في قطاع غزة، التي مازالت تحت سيطرة حماس.

ولم تدخل القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي بعد المدينة.

وأمر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو الجيش بالاستعداد لهجوم على رفح، مشيراً إلى أن أربع كتائب لحركة حماس، لا تزال صامدة هناك. وقال الصوفي إن الجيش الإسرائيلي يتعين أن يخطط لإجلاء المدنيين من المنطقة

(أرشيفية)

فى سياق متصل إسرائيل تدرس إرسال رئيسي الموساد والشاباك إلى مصر

قالت وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت، بأن تل أبيب تدرس إرسال رئيس الموساد ديفيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات بشأن صفقة للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن المحادثات ستضم رئيس وكالة المخابرات المركزية الإسرائيلي ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وزعم مصدر رسمي إسرائيلي أن قرار إرسال رؤساء الأجهزة يعتمد على “تغيير الاتجاه” في محادثات صفقة الرهائن التي تتوقع إسرائيل حدوثها بـ”تفاؤل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين القول إن زيارة الوفد الإسرائيلي مرتبطة بقدرة مصر وقطر على إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها الأخيرة، والموافقة على الاتفاق الأولي على أساس إطار باريس الذي تم وضعه قبل أسبوعين.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: “إذا حدث تغير في موقف حماس الأخير، فسوف نمضي قدماً في الاتفاق”.

وبحسب شخصيات إسرائيلية رفيعة، فإن المحادثات الجارية مع مصر وقطر تتركز حول هذا الأمر، مع تحديد موعد نهائي حاسم يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع وصول بيل بيرنز إلى القاهرة.

من مظاهرات تل أبيب

على صعيد أخرمظاهرات في تل أبيب تطالب بإقالة حكومة نتنياهو وصفقة الاسرى الان

تظاهر آلاف الإسرائيليين في ساحة «الحامة» بتل أبيب، اليوم السبت، للمطالبة بإقالة الحكومة اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة للكنيست في أسرع وقت، واتمام صفقى لتبادل المحتجزين في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وفق ما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قبل قليل. 

وردد آلاف المتظاهرين، الذين ملأوا الساحة هتافات «الانتخابات الآن»، وكان من بين المتحدثين في المظاهرة، تشين حمو يوغيف، من مستعمرة «كريات شمونة»، وشيرال هوجي موفاكيم، الذي أصيبت عائلته بجروح خطيرة في عملية طوفان الأقصى.

كما شارك الآلاف في المظاهرة بمنطقة «قيسارية»، فيما يتجه البعض الآن نحو منزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وذلك لمطالبته باتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين الآن، وليس في أي وقت آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!