بلينكن يبحث مع ستولتنبيرج “تكييف الناتو مع الواقع الاستراتيجي الجديدة بإعادة بناء الدبلوماسية الأمريكية

كتب : وكالات الانباء

بحث وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ تكييف الحلف مع “الواقع الاستراتيجي الجديد” والتحضير لقمته المقبلة.

وجاء في بيان للخارجية الأمريكية في أعقاب الاتصال الهاتفي يوم الأربعاء، أن بلينكن أكد لستولتنبيرغ تمسك الإدارة الأمريكية الجديدة “بتعزيز وتفعيل التحالف العابر للأطلسي”.

وبحث الجانبان تقرير “الناتو-2030″، بما يساهم في “إرساء الأساس المتين لتكييف الحلف مع الواقع الاستراتيجي الجديد”، حسب البيا  

واتفق الجانبان على مناقشة موعد انعقاد قمة الناتو في النصف الأول من العام الجاري.

يذكر أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن قمة الناتو ستعقد في مارس المقبل في بروكسل، لكن الحلف لم يعلن عن موعدها رسميا بعد.

وسبق لينس ستولتنبيرج أن أجرى اتصالا هاتفيا مع كل من وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستين والرئيس الأمريكي جو بايدن 

فيما حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان من احتمال وقوع أعمال عنف من قبل المعارضين للانتقال الرئاسي أو من قبل من لديهم آراء معادية للحكومة أو دوافع مبنية على روايات كاذبة.

وأصدر وزير الأمن الوطني بالإنابة ديفيد بيكوسكي، نشرة النظام القومي للاستشارات حول الإرهاب (National Terrorism Advisory System- NTAS) يحذر فيها من وجود “بيئة تهديد” في جميع أنحاء الولايات المتحدة وقد تستمر في الأسابيع التالية.

وجاء في النشرة أن “المعلومات تشير إلى أن بعض المتطرفين العنيفين ذوي الدوافع الأيديولوجية الذين يعترضون على ممارسة السلطة الحكومية والانتقال الرئاسي، بالإضافة إلى المظالم الأخرى المتصورة التي تغذيها روايات كاذبة، يمكن أن يواصلوا التعبئة للتحريض على العنف أو ارتكابه”.

بينما شكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين ألمانيا على استضافتها للقوات الأمريكية على أراضي البلاد، وذلك وسط التوقعات بتراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن خطط سحب قواتها من ألمانيا.

وقال البنتاجون في بيان له في أعقاب الاتصال الهاتفي بين أوستين ووزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، يوم الأربعاء، إن “الوزير أوستين أعرب عن امتنانه لألمانيا على مواصلتها استضافة القوات الأمريكية”.

وكشف مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، لـ”رويترز” أن أوستين أكد للوزيرة الألمانية أن الولايات المتحدة ستنسق خطواتها اللاحقة مع ألمانيا.

ويخطط البنتاجون لإعادة النظر في تمركز القوات الأمريكية حول العالم، بما في ذلك قرار الرئيس السابق دونالد ترامب سحب جزء من القوات الأمريكية من ألمانيا.

وتقضي خطة ترامب بسحب نحو 6 آلاف من العسكريين الأمريكيين من ألمانيا وإعادة نشرهم في مناطق أخرى.

على صعيد اخر شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الأربعاء، على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم “داعش”، خلال أول مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وأشار لودريان إلى أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وكذلك في منطقة الساحل، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

من جهته، أبرز بلينكن رغبة بلاده في “مواصلة التعاون الوثيق مع فرنسا في مكافحة المتطرفين بمنطقة الساحل في إفريقيا”.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خفض الحضور العسكري الأميركي في العراق إلى 2500 عنصر قبيل تنصيب خلفه جو بايدن.

وتخشى فرنسا من تعزز قوة تنظيم “داعش” الذي تشارك في مكافحته ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن.

ويوفر الجيش الأميركي لعملية “برخان” الفرنسية في الساحل دعما استخباراتيا مهما، لا سيما بواسطة الطائرات المسيرة، وعمليات إعادة التزود بالوقود في الجو وعمليات نقل لوجستي.

وكانت إدارة ترامب قد عبرت بداية 2020 عن اعتزامها خفض الحضور العسكري في إفريقيا، ما أثار خشية فرنسا من تقليص الدعم الأميركي لها في المنطقة.

ذكر مسؤولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، قررت تجميد بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية والإمارات بشكل مؤقت.