بالعبريةعاجل

بلينكن: فكرة طرد الفلسطينيين من غزة “محكومة بالفشل”..ديسانتيس يخرج عن النص.. ويرفع “شعارات العداء” للفلسطينيين

بلينكن ونتانياهو يحتميان داخل قبو من صواريخ حماس ..إسرائيل تواصل الاعتداء وتنسف جهود ايصال المساعدات لغزة بقصف معبر رفح مجدداً وتقصف جنوب لبنان بعد استهداف دبابة ومواقع عسكرية ..إسرائيل تنكل بالأسرى الفلسطينيين باجراءات انتقامية .. وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستكون طويلة وثمنها سيكون باهظا ..المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت على غزة ما يعادل "ربع قنبلة نووية"

بلينكن: فكرة طرد الفلسطينيين من غزة “محكومة بالفشل”..ديسانتيس يخرج عن النص.. ويرفع “شعارات العداء” للفلسطينيين

بلينكن: فكرة طرد الفلسطينيين من غزة "محكومة بالفشل"..ديسانتيس يخرج عن النص.. ويرفع "شعارات العداء" للفلسطينيين
بلينكن: فكرة طرد الفلسطينيين من غزة “محكومة بالفشل”..ديسانتيس يخرج عن النص.. ويرفع “شعارات العداء” للفلسطينيين

كتب : وكالات الانباء

رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكل قاطع فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم، بينما تقاتل إسرائيل حماس.

ويقوم بلينكن بجولة أزمة في الشرق الأوسط بعد الهجوم الدامي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، ما أدى إلى عمليات انتقامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2670 شخصا.

ومع دعوة اسرائيل لأكثر من مليون من سكان غزة إلى مغادرة شمال القطاع، ما يشير إلى تمهيدها لغزو بري، اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين طرد الفلسطينيين إلى مصر المجاورة.

وقال بلينكن خلال تصريحات تليفزيونية: “سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتقريبا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكمة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها”.

وأضاف: “نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم. ولكننا نريد أيضا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها”.

ودعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون مصر إلى التعاون وإقامة خيام للفلسطينيين في سيناء، معتبرا أن هناك “مساحة لا نهاية لها” هناك.

ورفضت مصر الفكرة، وركز بلينكن في القاهرة على قضية المساعدات الانسانية حيث قام بتعيين الدبلوماسي الأميركي المخضرم والخبير بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موفدا للمساعدات الى غزة.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، خلال لقائه بلينكن “رفضه الكامل” لتهجير السكان من غزة، محذرا من “نكبة ثانية”.

حشود عسكرية كبيرة على حدود غزة

ولان اسرائيل ستواجه صعوبة في اجتياح غزة نظرا لقدرة حماس على المقاومة والمناورة
 بايدن يلمح الى ضرورة أن يكون الهجوم البري في غزة خاطفا لانهاء حماس دون احتلال القطاع

اما واشنطن – حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من تداعيات احتلال اسرائيل لقطاع غزة قائلا في مقابلة بُثت الأحد إن أي تحرك من جانب الدولة العبرية لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل خطأ فادحا، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية برية عبر حشد عناصرها واستدعاء جنود الاحتياط.

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي الحركة أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على سؤال من مقدم برنامج “ستون دقيقة” سكوت بيلي على شبكة “سي بي اس” عما إذا كان يؤيد أي احتلال لقطاع غزة من قبل الحليفة إسرائيل، أجاب بايدن “أعتقد أن ذلك سيكون خطأ فادحا”.
وقال إن حماس “لا تمثل كل الشعب الفلسطيني”، لكنه أضاف أن الغزو و”القضاء على المتطرفين” هو “مطلب ضروري” في اشارة الى ضرورة ان تكون العملية خاطفة لانهاء وجود حماس في القطاع دون بقاء القوات الاسرائيلية فيه.
وأدت الهجمات الانتقامية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2670 شخصا وإصابة 9600 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
وواجهت إسرائيل تحذيرات بشأن العواقب المترتبة على إرسال قوات برية إلى غزة، مع تحذير منظمات من كارثة إنسانية إضافة إلى المخاوف من توسع دائرة النزاع والتحديات المتمثلة في فصل المسلحين عن المدنيين.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة للمرة الأولى خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تنسحب وتعيده بالكامل إلى الفلسطينيين عام 2005.
وبعد ذلك بعام، فرضت إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا وتحده أيضا مصر والبحر المتوسط.
وعام 2007، شددت إسرائيل الحصار بعد أن سيطرت حماس على غزة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعندما سئل ما إذا كان يجب القضاء بشكل كامل على حركة حماس التي وصفها بايدن بأنها “مجموعة من الجبناء”، قال بايدن “نعم أوافق على ذلك”.
وأضاف “لكن يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية. يجب أن يكون هناك مسار إلى دولة فلسطينية”، مكررا الدعوة الأميركية لحل الدولتين.
وسأل بيلي الرئيس الأميركي إن كان يتوقع انضمام قوات أميركية إلى الحرب، لكن بايدن الذي سحب قواته من أفغانستان وأصر على عدم إرسال جنود إلى أوكرانيا أجاب “لا أعتقد أن هذا ضروري”.
وتابع “تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المقاتلة، وأنا أضمن أننا سنوفر لهم كل ما يحتاجون إليه”. ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في شرق البحر المتوسط في عرض قوة هام لدعم إسرائيل.
ورفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكل قاطع فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم بينما تقاتل إسرائيل حماس.
ويقوم بلينكن بجولة أزمة في الشرق الأوسط بعد الهجوم الدامي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، ما أدى إلى عمليات انتقامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2670 شخصا.
ومع دعوة إسرائيل لأكثر من مليون من سكان غزة إلى مغادرة شمال القطاع، ما يشير إلى تمهيدها لغزو بري، اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين طرد الفلسطينيين إلى مصر المجاورة.
وقال بلينكن في مقابلة في القاهرة “سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية (محمود) عباس وتقريبا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكمة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها”.
وأضاف “نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم. ولكننا نريد أيضا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها”.
ودعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون مصر إلى التعاون وإقامة خيام للفلسطينيين في سيناء، معتبرا أن هناك “مساحة لا نهاية لها” هناك.
ورفضت مصر الفكرة، وركز بلينكن في القاهرة على قضية المساعدات الانسانية حيث قام بتعيين الدبلوماسي الأميركي المخضرم والخبير بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موفدا للمساعدات إلى غزة.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة خلال لقائه بلينكن “رفضه الكامل” لتهجير السكان من غزة، محذرا من “نكبة ثانية”.

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس

ويواصل دعاة الحرب والجرى وراء اكاذيب نتنياهو تعليقاتهم  شدد المرشح الرئاسي الجمهوري رون ديسانتيس على إن الولايات المتحدة يجب ألا تستقبل أي لاجئين فلسطينيين إذا فروا من قطاع غزة لأنهم “جميعهم معادون للسامية” ورفض المناشدات الدولية لإسرائيل لتوفير المياه الجارية النظيفة والمرافق العامة إلى 2.3 مليون مدني في الإقليم.

كانت تعليقات ديسانتيس خروجًا صارخًا عن الموقف العام الذي اتخذه المسؤولون الأميركيون، بما في ذلك بعض زملائه الجمهوريين، الذين ميزوا بين أهداف الشعب الفلسطيني وأهداف حماس. تحكم الحركة قطاع غزة منذ عام 2007 وشنت هجوما على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.

يأتي تأييد ديسانتيس لمثل هذه التكتيكات في الوقت الذي دافع فيه عن سياسات متشددة كمرشح للبيت الأبيض. وأشار إلى أن عدم توفير المياه أو غيرها من الخدمات من شأنه أن يقنع حماس بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم أثناء توغلها.

وقال ديسانتيس لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس”: “هناك إسرائيليون محتجزون كرهائن، وكذلك أميركيون محتجزون كرهائن، لكنني لا أعتقد أنهم ملزمون بتوفير المياه وهذه المرافق أثناء احتجاز هؤلاء الرهائن. يجب على حماس أن تعيد هؤلاء الرهائن قبل إجراء أي مناقشات”.

طلبت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية من إسرائيل السماح بتدفق المياه وإمدادات الوقود الطارئة إلى قطاع غزة.

يحذر المسعفون في المنطقة من أن الآلاف قد يموتون بسبب انخفاض الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية في المستشفيات، ويحاول الفلسطينيون اليائسون الهروب من شمال غزة قبل حملة برية إسرائيلية محتملة.

أودت الحرب بالفعل بحياة أكثر من 3600 شخص.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (رويترز)

من ناحية اخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين، إن الوزير أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو احتميا في قبو لخمس دقائق، عندما انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب أثناء اجتماعهما.

وأضاف ميلر أن الاثنين غادرا القبو، وواصلا محادثاتهما في مركز القيادة بوزارة الدفاع.
في وقت سابق قال ميلر إن الوزير بلينكن بحث مسألة المساعدات الإنسانية في اجتماع مع نتانياهو.
وأضاف: “ناقش الوزير مع رئيس الوزراء نتانياهو التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة والشركاء في المنطقة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين”.

كانت حركة حماس قد أعلنت عصر الإثنين، قصف مدينتي تل أبيب والقدس، بالتزامن مع عودة بلينكن إلى إسرائيل.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بلاغ إنها أطلقت رشقة صاروخية على تل أبيب “رداً على المجازر بحق المدنيين” في غزة.
كما أعلنت قبل ذلك قصف مدينتي عسقلان وأشدود ومواقع للجيش الإسرائيلي قرب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن “صفارات الإنذار دوت في تل أبيب والقدس” خلال اجتماع للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي وتوجه أعضاءه إلى الملاجئ”.
معبر رفح بين قطاع غزة ومصر (رويترز)

من جانبه واصل الجيش الإسرائيلي ،قصف الإثنين، محيط معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في اليوم العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتعرضت هذه المنطقة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لثلاث غارات. ويحتشد مئات الفلسطينيين على المعبر بانتظار السماح لهم بالعبور.

وقالت مصر في وقت سابق من يوم الإثنين، إن إسرائيل لا تتعاون في توصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه بشكل كامل، مما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة.
وذكرت مصر أن معبر رفح ظل مفتوحاً من الجانب المصري في الأيام الماضية، لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني. والمعبر هو مدخل حيوي محتمل للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ومع اشتداد القصف الإسرائيلي والحصار على غزة، بقي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بدون كهرباء، مما دفع الخدمات الصحية وتلك الخاصة بالمياه إلى حافة الانهيار مع اقتراب الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات من النفاد.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحافيين: “هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة”، موضحاً أن المحادثات مع إسرائيل لم تكن مثمرة.

وأضاف “لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفاً حتى الآن بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان “من المهم السماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر معبر رفح دون تأخير”. وأضاف أن رئيس المكتب مارتن غريفيث سيتوجه إلى القاهرة، الثلاثاء.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ أن شنت إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع وحاصرته ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل غزة، واستقل البعض السيارات وحملوا الحقائب باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع بينما عاد آخرون إلى الشمال بعد فشلهم في العثور على ملاذ.

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

كما قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بلدة الضهيرة ومحيطها وبلدة رميش الحدودية جنوب لبنان، بعد استهداف حزب الله 5 مواقع إسرائيلية حدودية، واستهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع.

وقال بيان صادر عن حزب الله، إنه تم “استهداف 5 مواقع إسرائيلية وهي: موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة  والمناسبة، وتم تحقيق إصابات مؤكدة”.

وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف بلدة الضهيرة الجنوبية بالمدفعية، وسط تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي فوق بلدات الشريط الحدودي، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة يارين بالقصف، وكذلك محيط بلدة رمش الجنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه “تم إطلاق قذيفة مضادة للدبابات على دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي، ولم تقع إصابات في صفوف الجيش. ورداً على ذلك، هاجم الجيش مصادر النيران بالمدفعية”.

وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً منذ أيام بعد إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت قبل الماضي، عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية “طوفان الأقصى”.
وينفّذ الجيش اللبناني منذ السابع من الشهر الجاري انتشاراً في المناطق الحدودية الجنوبية، ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، كما تقوم وحداته بتنظيم عمليات الدخول إلى المناطق الحدودية والخروج منها.

المساعدات لم تصل بعد إلى غزة المنكوبة

فى سياق متصل خلاف داخل الحكومة برفض البعض من الوزراء أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

 اعترف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحكومة تتحمل المسؤولية عن الهجوم المدمر الذي أتاح لمسلحي حركة حماس دخول إسرائيل وقتل مئات المدنيين، فيما يجري الحديث بين الوزراء عن إجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خصوصا في السجون بالإضافة إلى منع دخول المساعدات إلى غزة.

ويتأرجح الإسرائيليون بين الغضب من حكومة بنيامين نتانياهو ومحاسبتها أو الاصطفاف وراءها في الوقت الحالي وانتظار انتهاء الحرب لمساءلتها عن الإخفاق الأمني والاستخباراتي.

وقال سموتريتش، الشريك الرئيسي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي “علينا أن نعترف بصدق وألم ونحن مطأطؤون الرأس أننا قيادة الدولة والمؤسسة الأمنية، فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا”.

وتابع “فشلنا في تنفيذ العقد المكتوب، الأول من نوعه بين الدولة ومواطنيها. عقد كُتب بالدم وأصبح الآن ملطخا بالدماء”.

وسموتريتش كما غيره من حلفاء رئيس الوزراء يشعرون بأنهم مضطرون للاعتراف بالتقصير، مع مطالبة الإسرائيليين بإجابات بشأن ما حدث، حيث أقر وزير التعليم، يوآف كيش، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو الخميس،  بأنه والحكومة الإسرائيلية يتحملان المسؤولية.

وأقر آخرون في القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية بأن الحكومة وأجهزتها الأمنية قصرت رغم تأكيدهم على أن وقت المساءلة سيكون في وقت لاحق.

وقال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش للصحفيين الخميس، إن “الجيش الإسرائيلي مسؤول عن أمن أمتنا ومواطنيها ونحن فشلنا في القيام بذلك”، مضيفا “سننظر في الأمر، سنحقق فيه، لكن الوقت الآن هو للحرب”.

وكان مكتب نتنياهو قد أكد مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء تال هاينريخ خلال مؤتمر صحفي: “قُتل أكثر من 1400 شخص واختطف أكثر من 120 إسرائيليا”.

وبالتوازي مع الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، تقوم الحكومة بالتضييق على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي السجون أيضا، حيث أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الخميس عن قيود جديدة على الأسرى الأمنيين، في خطوة تهدف إلى التضييق على ظروفهم المعيشية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبموافقة المستشارة القضائية غالي باهاراف-ميارا، قال بيان صادر عن مكتب بن غفير أن القيود “ستجعل أماكن معيشة السجناء أكثر ازدحاما”.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن الوزير اليميني المتطرف أنه سيتم منح الأسرى مراتب في أماكن نومهم، بدلا من الأسرة، وهو ما قال إنه سيمكن السجون من استيعاب سجناء جدد من بين العديد من المسلحين الذين ألقت إسرائيل القبض عليهم بعد تسللهم من غزة السبت لتنفيذ هجمات.

كما تم شراء خوذات وسترات واقية من الرصاص، وهي جاهزة للتوزيع الفوري إلى جانب البنادق، مع التركيز بشكل خاص على البلدات القريبة من حدود إسرائيل، فضلا عن المدن المختلطة ومستوطنات الضفة الغربية.

وتشكل فرق الأمن المدنية خط الدفاع الأول للعديد من البلدات والمستوطنات الصغيرة، وقد تضررت صفوفها بشكل خاص خلال هجمات يوم السبت، والتي فاجأ خلالها ما لا يقل عن 1500 من مسلحي حماس بلدات في جنوب إسرائيل ودمروها، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية ومركز الشرطة.

وقد حصل بن غفير المسؤول عن الأمن داخل حدود إسرائيل، على منصبه بناء على حملة انتخابية تستند إلى برنامج القانون والنظام، وقد وعد بإعادة الأمان الشخصية للإسرائيليين وسط موجة مستمرة من الهجمات القومية الصغيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مقتل ما لا يقل عن 291 جنديا، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتسعى الولايات المتحدة بالإضافة إلى مصر والدول الإقليمية على إقناع إسرائيل بإدخال المساعدات لقطاع غزة المحاصر، ورغم إعلان مسؤولين مصريين البدء في ترتيبات الدخول إلى أن إسرائيل نفت ذلك.

وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو، “لا يوجد حاليا وقف إطلاق نار ولا مساعدات إنسانية في قطاع غزة مقابل إخراج الأجانب”.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت “رويترز” إن مصدران أمنيان مصريان، قد أكدا وجود اتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن لم تتضح بعد المدة على نحو دقيق.

وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك خلافا داخل الحكومة بشأن السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حيث رفض عددا من الوزراء أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تمرير المساعدات.

وطلب بن غفير في بيان نشرته وسائل إعلام عبرية الاثنين من رئيس الوزراء طرح اتفاقات الإغاثة الإنسانية للمناقشة على مجلس الوزراء الأمني، قائلا إن “طرح أي إغاثة لقطاع غزة، مثل تشغيل خطوط المياه، وإدخال البضائع، وأي إغاثة أخرى، يجب مناقشته في مجلس الوزراء”.

وكرر وزراء آخرون هذا الكلام، حيث قال وزير الطاقة يسرائيل كاتس إنه “يؤيد الاتفاق بين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تزويد منطقة جنوب غزة بالمياه لأنه يتماشى أيضا مع اتفاق السلام. لكنه يعارض بشدة إنهاء الحصار وإدخال البضائع والمساعدات إلى غزة، انطلاقا من التزاماتهم تجاه عائلات القتلى والرهائن المختطفين”.

كما قال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار إن “الذين يصفعون الأطفال ويغتصبون النساء ويختطفون الأطفال لا يستحقون أي رحمة. ولن نهزم عدو حماس النازي إلا بالقوة والعزيمة”.

بدوره، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت تعليقا على أنباء وقف إطلاق النار في جنوب غزة وفتح معبر رفح لإرسال مساعدات لقطاع غزة “هذا أمر مثير للغضب. نحن نتحدث عن النازيين، ولا نوقف إطلاق النار مع النازيين، حتى لو طلب الأميركيون ذلك”.

واستجابة لضغوط أميركية، أعادت إسرائيل الأحد ضخ المياه الى جنوب قطاع غزة بعدما أعلنت قطع امدادات الكهرباء والمياه والوقود وغيرها عن القطاع. كما أعلنت الولايات المتحدة تعيين منسق خاص للمساعدات الانسانية الى غزة هو السفير السابق ديفيد ساترفيلد، المتوقع وصوله الى إسرائيل الإثنين.

وحذّر بايدن في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” عبر شبكة “سي بي أس” الأميركية الأحد، إسرائيل من مغبة إعادة احتلال القطاع الذي انسحبت منه في 2005. وقال “أعتقد أن ذلك سيكون خطأ”.

وشددت إدارة الرئيس بايدن خلال الأيام الماضية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ردا على عملية حماس، لكنها لم تأت على ذكر ضبط النفس أو الدعوة الى وقف لإطلاق النار.

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستكون طويلة وثمنها سيكون باهظا

بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين، أنه يتوقع حربا طويلة ولكن ناجحة ضد حركة “حماس”.

وقال غالانت “دعني أقول لك سيدي الوزير، ستكون هذه حربا طويلة، والثمن سيكون باهظا ولكن سننتصر من أجل إسرائيل والشعب اليهودي، ومن أجل القيم التي يؤمن بها البلدان”.

يذكر أن بلينكن عاد الإثنين إلى إسرائيل، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد تأييد ضد حركة “حماس” والبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

كما تأتي عودة بلينكن في ظل تقارير عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس دعوة تلقاها لزيارة إسرائيل تعبيرًا عن مزيد من التضامن، بعدما أكد مرارا خلال الأيام الماضية المساندة الأمريكية الراسخة لإسرائيل وتزويدها بدعم عسكري إضافي.

وتستمر معاناة قطاع غزة إثر التصعيد الإسرائيلي، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء التصعيد المستمر إلى 2670 قتيلا وإصابة أكثر من 9600 آخرين بجراح مختلفة، كما أعلنت الوزارة أنه تقرر دفن أكثر من 100 جثمان لأشخاص مجهولي الهوية بعد إتمام الإجراءات الشرعية والقانونية.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت على غزة ما يعادل

فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة ذخيرة توازي شدتها ربع قنبلة نووية.

وأشار المرصد إلى أن إسرائيل تقتل حاليا 14 فلسطينيا كل ساعة بالمتوسط في هجومها المتواصل على غزة، منوها إلى أن الغارات تسببت بتدمير أكثر من 17 ألف مبنى سكني، وتضرر نحو 87 ألف وحدة سكنية.

وأوضح في بيان له اليوم الاثنين أن الضربات الإسرائيلية دمرت أو ألحقا أضرارا بما لا يقل عن 73 مدرسة و61 مقرا إعلاميا و18 مسجدا و165 منشأة صناعية.

ويشهد قطاع غزة قصفا عنيفا بالطيران والمدفعية والبحرية الإسرائيلية منذ هجوم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، الذي قتل خلاله وأسر المئات، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

وقوبلت عملية “طوفان الأقصى” الفلسطينية بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث شن الجيش غارات مكثفة على العديد من المناطق في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي المستمر ليومه العاشر على التوالي، عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2750 قتيلا ونحو 9700 جريح في القطاع، و58 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!