أخبار عربية ودوليةعاجل

بعد تسريب “جدار أريحا”.. الحكومة الأمريكية تنفي علمها المسبق بتخطيط حماس لهجمات 7 أكتوبر

أوستن: إسرائيل تخاطر بـ"هزيمة استراتيجية" في غزة ..جراهام يتهم أوستن بالسذاجة ويتهم الفلسطينيين بكراهية اليهود.. وسط تحذير من الأمم المتحدة.. سيناريو 2008 يهدد حدود مصر ...الوكالة البحرية البريطانية: تقارير عن نشاط مسيرات وانفجار محتمل بمضيق باب المندب بالبحر الأحمر ..."حماس": نثمّن موقف الأمريكيين العرب وقرارهم بحجب أصواتهم عن بايدن

بعد تسريب “جدار أريحا”.. الحكومة الأمريكية تنفي علمها المسبق بتخطيط حماس لهجمات 7 أكتوبر

بعد تسريب "جدار أريحا".. الحكومة الأمريكية تنفي علمها المسبق بتخطيط حماس لهجمات 7 أكتوبر
بعد تسريب “جدار أريحا”.. الحكومة الأمريكية تنفي علمها المسبق بتخطيط حماس لهجمات 7 أكتوبر

كتب : وكالات الانباء

أكد مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي الأحد، أن الحكومة الأمريكية لم تعرف مسبقاً بالهجوم الذي خططت حماس لشنه على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال كيربي لـ “‘إن بي سي”: “استخباراتنا قالت إنهم بحثوا ذلك، ولا يتوفر لديهم أي مؤشر في الوقت الحالى على أنه كان لديهم أي تحذير مسبق من الوثيقة، المتداولة في إسرائيل عن هجوم حماس ، أو أي علم بها”.
وجاء التأكيد بعد تقرير لنيويورك تايمز كشف أن إسرائيل، تلقت معلومات عن هجوم محتمل بمثل هذه الضخامة منذ أكثر من عام..

هجوم حماس المباغت وقع في 7 أكتوبر الماضي
ووفقًا للصحيفة كان هناك تداول واسع النطاق من السلطات الإسرائيلية لوثيقة من 40 صفحة بعنوان “جدار أريحا” والتي أوضحت الخطوط العريضة لخطة معركة حماس.
ويُزعم أن الخطة تشبه هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في كثير من التفاصيل.
وبحسب التقرير، فإن المسودة وصلت بالفعل إلى أيدي السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من عام، وتداولتها حينها الدوائر العسكرية والاستخباراتية. ومع ذلك، رفضها الخبراء في نهاية المطاف باعتبارها طموحة بصورة تفوق الحد، ويصعب على حركة حماس تنفيذها.

لويد أوستن

بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن إسرائيل تخاطر “بهزيمة استراتيجية” في غزة إذا لم تستجب للتحذيرات بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وقال أوستن في كلمة ألقاها أمام منتدى ريغان للدفاع الوطني في  كاليفورنيا، السبت: “لقد قمت شخصياً بالضغط على القادة الإسرائيليين لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتجنب الخطاب غير المسؤول، ومنع العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية“.

وتأتي تعليقات أوستن في الوقت الذي تزايد فيه صوت كبار المسؤولين الأميركيين في تحذيراتهم لإسرائيل بشأن عدد القتلى في قطاع غزة.

وجددت إسرائيل عملياتها العسكرية عقب انتهاء هدنة مع حماس استمرت مدة 7 أيام وتم تمديدها مرتين.

وتعاني إسرائيل من ضغوط المجتمع الدولي حيال ازدياد عدد الضحايا من المدنيين وسط مخاوف من تصاعد وتيرة العنف أكثر خلال المرحلة الثانية من الحرب.

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام (أرشيف)

من جانبه قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إنه فقد الثقة في وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد تعليقه “الساذج” عن مجازفة إسرائيل بهزيمة استراتيجية في حربها مع حماس إذا فشلت في حماية المدنيين في غزة.

وأضاف جراهام، أحد صقور السياسة الخارجية الذي يدعم إسرائيل للقضاء على حماس، في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن” اليوم الأحد “الفشل الاستراتيجي هو السماح لحماس بالوقوف”، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ.
وكان غراهام يرد على سؤال حول تصريح أوستن، الذي قال أمس السبت إنه حث القادة الإسرائيليين على تجنب تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان في الوقت الذي يشن فيه حربه ضد حماس.
وقال جراهام عن أوستن: “لقد فقدت للتو الثقة كلها في هذا الرجل، الهزيمة الاستراتيجية ستؤجج الفلسطينيين؟ إنهم ملتهبون بالفعل. لقد تعلموا منذ ولادتهم أن يكرهوا اليهود وأن يقتلوهم”.

كوهين يشتاط غضبا من رئيس كولومبيا بعد تصريحه بأن غارات إسرائيل في غزة

من ناحية اخرى مِن المُرجّح أن يزداد نزوح الفلسطينيين من شمال ووسط غزة إلى جنوب القطاع، وقد يضطرون لمحاولة عبور الحدود المصرية تحت ضغط القصف الإسرائيلي، وفق تحذيرات فلسطينية ومصرية، وأخرى صدرت عن الأمم المتحدة.

ومِن أحدث هذه التحذيرات، ما صدر عن رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، فيليب لازاريني، مِن أنّ استئناف الهجمات الإسرائيلية على جنوب غزة المكتظّ بالسكان قد يدفع مليون لاجئ، بما في ذلك 900 ألف لاجئ في مباني الأمم المتحدة، إلى محاولة عبور الحدود إلى مصر.

جاء على حساب الوكالة بمنصة “إكس”، السبت: “إذا كان هناك قتال، فمِن المرجّح أن يرغبوا (السكان) في الفرار إلى الجنوب وإلى ما وراء الحدود”، وحذّر لازاريني من أنّ الهجوم الإسرائيلي “قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية”.

وقبل ذلك بيوم، أدانت وزارة الخارجية المصرية استئناف القتال، قائلةً في بيان: “حذّرت مصر من مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المُشجّعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوّة القائمة بالاحتلال، ولكل أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصّة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949″.

وجدّد البيان أنه بالنسبة إلى مصر، فإن موقفها الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين “خط أحمر لن يتم السماح بتجاوزه”.

وامتدّت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس من 24 نوفمبر إلى صباح 1 ديسمبر، لتعود المعارك، التي أوقعت حتى الآن مئات من القتلى والجرحى في غزة.

مُخطّط اجتياز الحدود

لا يرى المحلل السياسي الفلسطيني طلال أبو ركبة، في هذا المخطّط جديدا، قائلا إن الجيش الإسرائيلي يدفع بالفلسطينيين نحو جنوب غزة منذ بداية الحرب، باعتبار أنه توجد جنوبا منطقة للمساعدات.

لكنّه يقول لموقع “سكاي نيوز عربية” إن تكثيف هذا الضغط الإسرائيلي الآن يكشف لنا مُؤشّرات عن مخطّطات إسرائيل، ومنها:

    • اجتياح منطقة الوسطى وخان يونس كوسيلةٍ لزيادة الضغط النفسي والمعنوي على الفلسطينيين؛ كي يرحلوا جنوبا بحجة أن هناك منطقة آمنة.
    • من أهداف هذا الضغط كذلك، وفق المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل تأمل أن يتطوّر الأمر لانفجار في حركة حماس ومقاتليها؛ ما يمنح إسرائيل مكاسب هائلة.
    • تأمَل إسرائيل كذلك أن زيادة الضربات والقصف على السكان ربما تدفعهم لاجتياز الحدود نحو سيناء ما يدفع المجتمع الدولي للتدخّل والتفكير في حلولٍ للأزمة، ربما تتضمّن نقل النازحين إلى دول أخرى وبذلك تنتهي الأزمة بالنسبة إلى تل أبيب.
    • إسرائيل تريد أن تضم أكبر كم ممكن من الأراضي في غزة، وجعلها منطقة عازلة تكون الحدود الإسرائيلية؛ وبالتالي لن تسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم مرّة أخرى بعد انتهاء الحرب، وهو مُخطّط غاية في الخطورة يجب على العالم أن يتصدّى له.

وسبق أن شهدت الحدود المصرية محاولات مئات الآلاف من الفلسطينيين اقتحامها في يناير عام 2008، ونجحوا بالفعل في دخول سيناء بعد أن فجَّر مسلحون فلسطينيون جزءا من الجدار الحدودي بين غزة ومصر، متذرعين بالرغبة في إنقاذ السكان من الحصار الإسرائيلي وقتها، لكن مصر رفضت بقاءهم هناك.

خريطة معقدة 

نشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، خريطة معقّدة يقول إنها توضِّح طريقة تنقل السكان في غزة خلال المرحلة المقبلة من الحرب.

وأبرز الجيش خريطة لمناطق الإخلاء “البلوكات”، وهي تقسيم لأرض القطاع إلى مناطق بالأرقام.

وفي الخريطة المنشورة على حساب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي تظهر أرقام مناطق “البلوكات” شمالي وجنوبي القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرّف في حال طلب منهم الانتقال منه.

ومع زيادة التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، تضغط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بنفس مستويات ما قبل انتهاء الهدنة، حسب ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي.

وأضاف الموقع نقلا عن مسؤول أميركي، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الذي كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، اتصل الجمعة، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وشدّد على هذا الأمر، وبعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل لنحو 50 شاحنة محمّلة بالمساعدات بدخول جنوب غزة.

كما قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل سمحت السبت، لنحو 100 شاحنة مساعدات بدخول غزة، بما في ذلك شاحنتان محملتان بالوقود

الوكالة البحرية البريطانية: تقارير عن نشاط مسيرات وانفجار محتمل بمضيق باب المندب بالبحر الأحمر

على صعيد اخر أعلنت الوكالة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير عن نشاط مسيرات وانفجار محتمل بمضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

وأصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للجيش البريطاني، وفق وكالة “أسوشييتيد بريس”، تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث وقع في مضيق باب المندب الذي يفصل شرق إفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصدر أمني: “هناك محاولة هجوم تم إحباطها في البحر الأحمر”.

وأضاف أنه يجري فحص التفاصيل، بعد أن قالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) إنها تلقت تقارير عن نشاط بطائرة بدون طيار وانفجار في مضيق باب المندب في البحر الأحمر بالقرب من اليمن.

ويربط باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن. وشهدت تلك المنطقة سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة نسبت إلى المسلحيين الحوثيين ردا على إسرائيل بسبب حربها على حماس في قطاع غزة.

وأعلنت الجماعة يوم الأحد 19 نوفمبر الجاري، الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.

من جانبها ثمنت حركة “حماس” خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، ما وصفته بموقف الأمريكيين العرب و”قرارهم بحجب أصواتهم عن الرئيس الأمريكي” جو بايدن.

وأكدت الحركة في بيان أن “الإدارة الأمريكية ورئيسها (بايدن) ووزير خارجيته بلينكن.. شركاء في الدم الفلسطيني والمجازر وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي، ولا بد من ملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب”.

وأضافت: “وهنا نوجّه التحية للأحرار من الشعب الأمريكي الذين يرفعون صوتهم عاليا برفض العدوان، ونثمّن موقف الأمريكيين العرب في عدد من الولايات المتأرجحة وقرارهم بحجب أصواتهم عن بايدن، وتدفيعه ثمن دعم العدوان على شعبنا، وندعو كل حرّ في الولايات المتحدة، يرفض جرائم الاحتلال الصهيوني لحجب أصواتهم عن بايدن، ومرشحي حزبه في كلّ الولايات، وكلّ مرشح يؤيّد المجازر الصهيونية بحقّ الشعب الفلسطيني”.

وتابعت: “لقد روّجت الدعاية الصهيونية وبعض وسائل الإعلام الغربي والأمريكي المنحاز للرواية الصهيونية أن كتائب القسَّام تتعامل مع المحتجزين بقسوة، وأنَّها تحتجزهم في ظروف مزرية، لكنَّ هذه الرواية الكاذبة تلقت ضربة قاصمة من خلال التسجيلات المصوّرة التي كانت تبثها كتائب القسَّام أثناء وبعد كل عملية تبادل للأسرى والمحتجزين لديها من النساء والأطفال المستوطنين والأجانب”.

وأوضحت: “وفي ظل إعاقة الاحتلال التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية، فإننا نؤكَّد أنَّ استئناف مفاوضات تبادل الأسرى، مرهون بوقف العدوان، ووقف إطلاق النار، إن ادّعاء الاحتلال منذ بداية حربه العدوانية، بوجود مناطق آمنة في جنوب القطاع، ودعوته باستمرار المواطنين للتوجّه إليها، اتضح اليوم أنه كانت خطة مبيّتة وكمائن لارتكابه مزيدا من المجازر بحقّ المدنيين العزّل والنازحين في الجنوب..  فليس هناك مناطق آمنة.. والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!