أخبار عربية ودوليةعاجل

بعد ايران ..بصناعة امريكية اعلان دولة الارهاب الجديدة بافغانستان بدأها بوش الاب بتدريبات هشة وانهاها بايدن بالانسحاب لتهديد روسيا والخليج وسوريا والعراق ..83 مليار دولار و20 عاماً من التدريبات الهشة…كيف انهار الجيش الافغانى بهذه السرعة؟

بلومبرج: الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان سيترك أثاراً مزلزلة إقليمياً ودولياً ... نيويورك بوست: بايدن مسؤول عن الهزيمة في أفغانستان

بعد ايران ..بصناعة امريكية اعلان دولة الارهاب الجديدة بافغانستان بدأها بوش الاب بتدريبات هشة وانهاها بايدن بالانسحاب لتهديد روسيا والخليج وسوريا والعراق ..83 مليار دولار و20 عاماً من التدريبات الهشة…كيف انهار الجيش الافغانى بهذه السرعة؟

بعد ايران ..بصناعة امريكية اعلان دولة الارهاب الجديدة بافغانستان بدأها بوش الاب بتدريبات هشة وانهاها بايدن بالانسحاب لتهديد روسيا والخليج وسوريا والعراق ..83 مليار دولار و20 عاماً من التدريبات الهشة...كيف انهار الجيش الافغانى بهذه السرعة؟
بعد ايران ..بصناعة امريكية اعلان دولة الارهاب الجديدة بافغانستان بدأها بوش الاب بتدريبات هشة وانهاها بايدن بالانسحاب لتهديد روسيا والخليج وسوريا والعراق ..83 مليار دولار و20 عاماً من التدريبات الهشة…كيف انهار الجيش الافغانى بهذه السرعة؟

كتب : وكالات الانباء

بعد صناعة الجمهورية الاسلامية الايرانية فى اوخر السبعينات القرن الماضى لاسقاط عرش الامبراطور شاة ايران رضا بهلوى الذى كاد ان يحولها الى دولة عظمى فى جميع المجالات بجانب انشاء مفاعل نووى الذى ضربته اسرائيل عام 1970 لم يتم الاكتفاء بذلك فتم ايواء الخمينى ورعايتة وتسليحه من اجل اسقاط عرش رضا بهلوى واعلان دولة الارهاب الاولى الجمهورية الايرانية الاسلامية لضرب العراق وتخويف دول الخليج العربى … واليوم التاريخ يعيد نفسه بصناعة امريكية على مدار عشرين عام بدأها جورج بوش الاب بادعاءات وشعارات كاذبة بحجة تحرير الشعب الافغانى من حركة طالبان وغيرها من الجماعات الارهابية المسلحة وعلى مدار عشرين عام تم انفاق 83 مليار دولار لانشاء وتدريب وتسليح جيش افغانى هش لايستطع الدفاع والوقوف ضد طالبان ومن وراها بعد تسليحها جيدا خلال الاشهر الماضية من اجل اسقاط افغانستان لافساح الطريق لانشاء دولة الارهاب الجديدة بامارة اسلامية والتى توقعتها من شهور انشاء جمهورية الاسلامية الافغانية الجديدة بالشرق الادنى لتهديد روسيا واتباعها والعراق وسوريا والخليج العربى لتغيير الخريطة الديمغرافية لهدذة الدول خلال العشرين عام القادمة. 

ففي تطور سريع للأحداث في أفغانستان، دخل مقاتلو حركة طالبان المتشددة العاصمة كابل، مساء الأحد، بعد إعلان مسؤولين أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد.

وأعلنت حركة طالبان مساء الأحد، سيطرتها على معظم المناطق المحيطة بضواحي العاصمة، والقصر الرئاسي، مؤكدة أنها تسعى للسيطرة على السلطة سلمياً بدون مواجهات مسلحة، مبررة دخول قواتها إلى كابل لـ”ضمان الأمن ومنع عمليات النهب” بعد انسحاب الأمن الحكومي.

وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في الحركة المتشددة أنها ستعلن إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي قريباً.

من جانبه أعلن أحد كبار المسؤولين بحركة طالبان اليوم الأحد أن الانتصار السريع الذي حققته الحركة على الحكومة الأفغانية يعد إنجازاً منقطع النظير لكن الاختبار الحقيقي للحكم الفعال سيبدأ الآن بعد فوز الحركة بالسلطة.

رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر (أرشيف)

وفي بيان مقتضب بالفيديو قال  رئيس المكتب السياسي لطالبان، الملا عبد الغني برادر، إن الانتصار الذي شهد سقوط جميع المدن الرئيسية في غضون أسبوع كان سريعاً على نحو غير متوقع ولم يكن له مثيل في العالم.

لكنه قال إن الاختبار الحقيقي سيبدأ الآن بتلبية توقعات الناس وخدمتهم من خلال حل مشاكلهم.

قوات أمريكية في أفغانستان (أرشيف)

من جهته كشف مسؤول أمريكي الأحد إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سمحت بإرسال ألف جندي إضافي للمساعدة في عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول، ما يرفع إجمالي العدد الذي أرسل إلى أفغانستان مؤقتاً إلى ستة آلاف جندي.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن ألف جندي إضافي سيأتون من الفرقة 82 المحمولة جواً، والتي كانت بالفعل في حالة تأهب.

لان السيناريو معد بدقة متناهية من واشنطن بخطوات سريعة ومحسومة لافساح الطريق لانشاء الجمهورية الاسلامية الجديدة لارهاب الشرق الادنى وروسيا والخليج وتمتد الى سوريا والعراق لتغيير الخريطة الديمغرافية لدول كثيرة خلال السنوات القادمة أعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة أنّ العلم الأمريكي سُحب اليوم الإثنين من سفارة الولايات المتحدة في كابول، مشيرة إلى أنّ جميع أفراد طاقم السفارة تقريباً باتوا في المطار بانتظار إجلائهم، بعد ساعات على دخول حركة طالبان إلى العاصمة.

كما شدّدت الولايات المتحدة و65 دولة في بيان مشترك، على أنّ المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان يجب أن يُسمح لهم بذلك، موجّهةً تحذيراً إلى حركة طالبان من أنّه ستكون هناك محاسبة في حال ارتكاب أيّ انتهاكات.

السفارة الأمريكية في كابول (أرشيف)

وقالت وزارتا الخارجيّة والدفاع الأمريكيّتان في بيان مشترك “نتّخذ حاليّاً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة للأفراد الأمريكيّين وحلفائهم من أفغانستان في رحلات مدنيّة وعسكريّة”.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة، إنّ السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون موجود أيضاً في المطار وإنّه على اتّصال بوزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.

وأضافت الوزارتان في بيانهما المشترك “خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، سنكون قد وسّعنا وجودنا الأمني إلى زهاء 6 آلاف عسكريّ، مع مهمّة تُركّز حصراً على تسهيل جهود (الإجلاء) وتولّي مراقبة الحركة الجوّية”.

وتابع البيان “اليوم الإثنين وخلال الأيام المقبلة، سننقل إلى خارج البلاد آلاف المواطنين الأمريكيّين الذين يقيمون في أفغانستان، إضافة إلى موظّفين محلّيين في البعثة الأمريكيّة في كابول وعائلاتهم، فضلاً عن أفغان آخرين معرّضين للخطر بشكل خاصّ”.

وأشار المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إلى أنّ “جميع موظّفي السفارة تقريباً نُقلوا إلى موقع في مطار حامد كرزاي”، لافتاً إلى أنّ “العلم الأمريكي أزيل من مجمّع السفارة الأمريكيّة”.

وقد وصل ما يقرب من ألفي أفغاني، مؤهّلين لبرنامج الهجرة الخاصّ، إلى الولايات المتحدة في الأسبوعين الماضيين، وقالت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إنّه “سيتمّ تسريع إجلاء آلاف الأشخاص الآخرين المؤهّلين لهذا البرنامج”.

وفي بيان منفصل، وجّهت الولايات المتحدة مع 65 دولة أخرى، تحذيراً لحركة طالبان، وجاء في البيان أنّه “بالنّظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظّمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد”.

وشدّد البيان على أنّ “مَن هم في موقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان، يتحمّلون مسؤولية حماية الأرواح البشريّة وإعادة الأمن والنظام العام فوراً”، وتابع “يجب أن تظلّ الطُرق والمطارات والمعابر الحدودية مفتوحة ويجب الحفاظ على الهدوء”.

وخلصت البلدان في بيانها المشترك إلى أنّ “الشعب الأفغاني يستحقّ أن يعيش بأمان وكرامة، ونحن المجتمع الدولي نُبدي استعدادنا لمساعدته”.

ولان الجيش الأفغاني الهش بصناعة امريكية هناك سيناريو معد منذ سنوات بني على مدى 20 عاماً… كيف انهارجيش مدرب على يد خيراء عسكريين امريكيين وتحت رعاية الادارات الامريكية بهذه السرعة؟، سؤال طرحته صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية في تقرير لها عن التقدم السريع لمقاتلي طالبان في أفغانستان، معتبرة أنه يعكس فشل جهود الولايات المتحدة في تحويل الجيش الأفغاني إلى قوة قتالية قوية ومستقلة، في ظل تنامي الشعور بين عناصر الجيش بالخذلان نحو قادة البلاد الذين يفتقرون إلى الكفاءة.

وقالت الصحيفة أن هذا الانهيار الذي يشهده الجيش الأفغاني حدث على الرغم من إنفاق الولايات المتحدة أكثر من 83 مليار دولار في تسليحه وتزويده بالمعدات والتدريب اللازمين على مدى عقدين من الزمن.

وأسفر الهجوم السريع الذي تشنّه طالبان عن عمليات استسلام واسع النطاق لقوات الجيش الأفغاني، ومكّن مقاتلي الحركة من الاستيلاء على طائرات هليكوبتر ومعدات  عسكرية قدمتها الولايات المتحدة لأفغانستان وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات، والتي عرضتها حركة طالبان بعد الاستيلاء عليها في مقاطع فيديو مشوشة صوّرت بهواتف محمولة.
 
وانهار الجيش الأفغاني أمام مقاتلي حركة طالبان خلال الأشهر الأخيرة، في 15 مدينة من بينها قندهار وهرات اللتان تعدّان من أهم عواصم المقاطعات في البلاد، وأصبحتا في قبضة طالبان.

ووقع قتال عنيف على مشارف بعض المدن استمر أسابيع، تمكنت بعده طالبان من تجاوز الخطوط الدفاعية للجيش والسيطرة على تلك المدن من دون أن تواجه مقاومة تذكر.

وكان بناء جهاز الأمن الأفغاني أحد الأركان الرئيسة في إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، التي سعت للتوصل إلى طريقة لتفويض مهمة إحلال الأمن في أفغانستان إلى السلطات المحلية والانسحاب من البلاد قبل نحو 10 سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الجهود كانت ثمرتها بناء جيش أفغاني على غرار نسق الجيش الأمريكي، وقد كان من المفترض أن تصمد تلك المؤسسة وتستمر بعد انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان، ولكن من المرجح الآن أنها ستختفي قبل مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان.

أسباب انهيار الجيش
وردت الصحيفة الانهيار أو التفكك الذي يشهده الجيش الأفغاني إلى عوامل متعددة، من بينها تمكن طالبان على مدى الأشهر الماضية من محاصرة الجنود وعناصر الشرطة الأفغان في نقاط حراسة الطرق بالمناطق الريفية، ومنح الجنود الجائعين الذين لا يملكون ما يكفي من الذخيرة وعوداً بعدم التعرض لهم إذا استسلموا وتركوا معداتهم وراءهم، وهو ما مكن طالبان من السيطرة على الطرق ومن ثم على مناطق بأكملها.

ومع انهيار نقاط الحراسة ووحدات الجيش، كانت أسباب استسلام عناصر الجيش والأمن الأفغاني المحاصرين هي غياب الدعم الجوي أو نفاد الذخيرة والغذاء.

وأوضح التقرير أن مظاهر تفكك الجيش الأفغاني لم تظهر أول مرة خلال الأسبوع الماضي، بل كانت بادية للعيان قبل أشهر من خلال الخسائر المتراكمة التي منيت بها تلك القوات حتى قبل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها في 11 سبتمبر(أيلول) المقبل.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين أن هناك نقاط ضعف منهجية لقوات الأمن الأفغانية، من أبرزها أن تلك القوات التي يبلغ عددها على الورق نحو 300 ألف شخص، تبيّن في الأيام الأخيرة أن عددها الحقيقي لا يتجاوز نحو سدس هذا العدد.
 
وقالت إن المسؤولين كانوا يغضون الطرف عما يحدث، على الرغم من إدراكهم أن العدد الحقيقي للقوات الأفغانية أقل بكثير من العدد المدرج في السجلات الرسمية، الذي تم التلاعب به بسبب الفساد والسرية اللذين قبلوهما بهدوء.  

كما يمكن إرجاع القصور في أداء القوات الأفغانية إلى قضايا عدة يعود بعضها إلى إصرار الغرب على بناء جيش أفغاني حديث، رغم ما يتطلبه ذلك من التعقيدات اللوجستية والإمدادات، التي ثبت أن استمرارها غير ممكن في غياب الولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن ضمن عوامل انهيار الجيش الأفغاني أيضا الاستياء المتنامي من القيادة الأفغانية والذي طالما عبّر عنه عناصر الجيش الأفغاني والشرطة.

وعندما بدأت طالبان هجومها بعد إعلان الولايات المتحدة قرار انسحابها من أفغانستان، تعزز الاعتقاد الذي كان سائداً في صفوف قوات الأمن الأفغانية  أن القتال من أجل حكومة الرئيس أشرف غني ليس أمراً يستحق الموت.

طالبان: من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولينا الحكم

وحول مضاعفات الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان، كتب روث بولارد في موقع بلومبرغ الأمريكي، إن التمدد قد بدأ فعلاً، حتى قبل أن تصل طالبان إلى كابول. وبينما تسقط مدينة تلو أخرى في أيدي المتمردين الإسلاميين فإن هؤلاء يقتربون من العاصمة. وسيتجه الأمر نحو الاسوأ بينما النزاع يتوسع إلى ما وراء الحدود.

ولفت إلى إن المجموعات الجهادية التي تتمركز في البلاد، وبعضها يحمل أفكاراً عابرة للحدود مثل “القاعدة”، ستبدأ التفكير في إلحاق الهزيمة بحكومات مدعومة من قوى رئيسية وقد تشجعت بالتقدم السريع لطالبان. ويحدث ذلك في الوقت الذي تتعرض الحركات الجهادية، للمرة الأولى منذ عقدين، لأقل ضغط في ميدان مكافحة الإرهاب، مما يمنح هذه الحركات حرية في النشاط.

وحذر الخبير في أمن جنوب آسيا لدى المعهد الأمريكي للسلام أسفنديار مير، من أنه سيكون ثمة اتحاد خطير عندما تتصاعد التهديدات بينما تتراجع الجهود المبذولة لمكافحتها.

وأضاف أن “جهاديي آسيا الوسطى بدأوا في عرض عضلاتهم، إذ هاجم جهاديون معادون للصين رعايا صينيين في باكستان، كما أن المزيد من العنف الإقليمي قد يبدو أمراً وارداً إلى حد كبير-إن التهديد متواصل، ونحن نتحدث عن تصعيد من الآن فصاعداً”.

إن إنهيار الجمهورية الأفغانية عقب الرحيل الأمريكي سيترك تداعيات مماثلة لمرحلة ما بعد الغزو عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أو إنسحاب القوات السوفياتية وسقوط النظام الشيوعي الموالي لموسكو. وقال مير “إن هذا بمثابة انتقال مزلزل من شأنه تغيير السياسات في هذا الجزء من العالم” وسيكون من الصعب التنبؤ بمآلاته.

ومن المتوقع أن يحل الخطر الفوري إقليمياً -في جنوب آسيا وفي آسيا الوسطى-لأن الجغرافيا والإمكانات تحد من الضرر الأولي. وسبق للمصالح الصينية في باكستان أن تعرضت لضربات. ففي أبريل (نيسان)، انفجرت عبوة ناسفة في فندق فخم كان يستضيف السفير الصيني في كويتا ليس بعيداً عن معاقل طالبان في جنوب أفغانستان. وتبنت الهجوم حركة تحريك طالبان باكستان، وهي عبارة عن تنظيم إرهابي فضفاض على علاقة بتنظم “القاعدة”، ينتشر على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية.

والشهر الماضي، انفجرت عبوة ناسفة بباص كان في طريقه إلى مشروع سد هيدرو-كهربائي في داسو قرب الحدود الباكستانية مع الصين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم تسعة من الرعايا الصينيين. ولم تعلن أي جهة المسؤولية، لكن بكين كانت قلقة جداً بحيث أنها أستضافت ممثلين عن طالبان أجروا مباحثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي. والخطر يتهدد مشاريع استثمار صينية في باكستان مقدارها 60 مليار دولار، كجزء من مبادرة “الحزام والطريق” للرئيس الصيني شي جين بينغ، فضلاً عن مصالح صينية مهمة في المناجم داخل أفغانستان.

وبينما هذه ليست الزيارة الأولى لطالبان إلى الصين، فإن مستوى التمثيل الصيني فيها كان غير مسبوق، وكان بمثابة رسالة علنية مفادها أن بكين تعترف بالحركة كقوة سياسية شرعية، وفق ما لاحظ مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث يون سون.

وما تريده الصين في المقابل هو أن تفي بوعدها على صعيد قطع كل علاقاتها مع التنظيمات الأرهابية، ومنها “حركة تحرير تركستان الشرقية الإسلامية” (وهي تنظيم تنسب بكين إليه الإضطرابات في منطقة شينجيانغ والتي شطبتها الولايات المتحدة من لائحة التنظيمات الإرهابية في أكتوبر بعدما قالت إنها لا تملك دليلاً على استمرار وجودها). وأي هجمات جديدة على رعايا صينيين يعملون في جنوب آسيا، سواء تبنتها طالبان أو نفذت بمباركتها، ستؤثر بلا شك على العلاقات المستقبلية، على رغم أنه من غير الواضح كيف سترد الصين.

إن الخطر يحدق خصوصاً بالدول الست التي تجاور باكستان. وفضلاً عن الصين، تشمل هذه الدول إيران وباكستان وكذلك الهند القريبة، التي ستراقب عن كثب ولاية كشمير ذات الغالبية المسلمة، التي كانت سبباً لتفجر حربين مع باكستان، خوفاً من لجوء المتمردين إلى العنف. وستكون روسيا قلقة من التأثير على أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان، وحيال أي هجمات إرهابية على أراضيها.

وهناك قلق من احتمال تدفق المقاتلين الأجانب مجدداً على أفغانستان من أنحاء العالم. ويوجد الآن متمردون من دول أخرى هناك، لكن معظمهم من دول مجاورة. وعندما يبدأ هؤلاء بالقدوم من أماكن أبعد، فإن ذلك يزيد من احتمال حصول هجمات على نطاق أوسع في العالم.

أكثر من 60 دولة تطالب بفتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في ترك البلاد
من جانبها شنّت هيئة التحرير في صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية هجوماً قاسياً ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب طريقة انسحابه من أفغانستان. قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي يوم الأربعاء الماضي وبوجه جامد: “على (مسؤولي حركة) طالبان أن يجروا تقييماً حول ما إذا كانوا يريدون دوراً لهم في المجتمع الدولي”. لا يمكن إيجاد تصريح أكثر حماقة من ذلك، علّقت الصحيفة.
أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية ديبلوماسيين من أجل “الضغط على طالبان لوقف هجومها العسكري والتفاوض حول تسوية سياسية وهي السبيل الوحيد إلى الاستقرار والتنمية في أفغانستان”. كذلك، تتوسل الوزارة مقاتلي طالبان كي يتركوا السفارة الأمريكية وشأنها محذرة من خطر إيقاف المساعدات الأمريكية. أضافت الصحيفة: “وبالتالي نَعد عملياً بأننا سندعم فعلياً هؤلاء البرابرة”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!