بالعبريةعاجل

بضربات كبيرة.. إسرائيل تعلن تقسيم غزة إلى شطرين

إسرائيل تشن "قصفا كثيفا" حول مستشفيات عدة في غزة ... "رقم هائل".. صحيفة إسرائيلية تكشف تكلفة الحرب على غزة ... الجيش الإسرائيلي يكشف أهداف الفرقة 36 في غزة

بضربات كبيرة.. إسرائيل تعلن تقسيم غزة إلى شطرين

أخبار فلسطين | أخبار سكاي نيوز عربية

 

كتب : وكالات الانباء

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن مساء الأحد “ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة” على قطاع غزة، لافتا إلى أنه قسم القطاع المحاصر إلى شطرين.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “ضربات كبيرة تشن حاليا (…) وستتواصل هذه الليلة وفي الايام المقبلة”، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.

وكانت حكومة حماس أكدت مساء الأحد أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفاً كثيفاً” حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.

وسُجل خصوصاً قصف قرب مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع المحاصر، وفق المصدر نفسه.

واعتبر هاغاري أنه بعد 30 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يعد تطويق الجزء الشمالي من القطاع وفصله عن جنوب القطاع خطوة مهمة في العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.

وأضاف: “ما زلنا نسمح بمرور المدنيين من شمال غزة ومن مدينة غزة إلى الجنوب”، في حين ما زال هناك ما بين 300 إلى 400 ألف شخص في شمال القطاع الصغير، الذي يضم 2.4 مليون نسمة، وحيث يعتبر الوضع الإنساني كارثياً.

كما تابع في كلمة متلفزة، “ضربات كبيرة تشن حاليا وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكدا أن القوات الاسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته الى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.

كذلك قال “هاجمنا مواقع عدة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ”.

وأضاف “قواتنا تحاصر مدينة غزة حاليا ووصلت إلى الساحل الجنوبي للمدينة”، مضيفاً “الجيش سيظل يسمح للمدنيين بمغادرة شمال غزة والتوجه جنوبا”.

كذلك، قال أيضاً “إنه لن يتم إدخال الوقود إلى غزة”.

ويعيش القطاع المحاصر ظروف إنسانية صعبة للغاية في ظل غياب تام للوقود والماء والكهرباء التي توقفت منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتواجه المناطق الشمالية من غزة، التي عزلها الجيش الإسرائيلي عن الجنوب، ظروفا أكثر قسوة.

وطالبت إسرائيل سكان شمال غزة – البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة – مرارا بالفرار إلى الجنوب، ومنحت السكان يوم السبت الماضي مهلة مدتها “ثلاث ساعات” للقيام بذلك، كما جددت مطالبها مساء اليوم.

وشنت حركة حماس هجوما مباغتا على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر، قضى فيه حوالي 1400 إسرائيلي، وتحتجز حماس 241 رهينة حسب الجيش الإسرائيلي.

فيما ترد إسرائيل بحملة قصف جوي غير مسبوقة أزالت مناطق سكنية بكاملها في قطاع غزة.

وحتى الساعة سقط نحو 9770 قتيلا فلسطينياً جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة، بينهم 4800 طفل، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.

فلسطيني يقف فوق ركام مبنى انهار جراء ضربة إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة ف 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وطلبت إسرائيل من المدنيين إخلاء شمال القطاع منذ منتصف أكتوبر حيث يحتدم القتال، والتوجه إلى الجنوب.

وحض الجيش الإسرائيلي مرة جديدة على التوجه إلى الجنوب، الأحد، عبر إلقاء منشورات.

وعارض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد “التهجير القسري” للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة،  فيما تواصل إسرائيل عملية عسكرية مدمرة في القطاع ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.

قرار إسرائيلي باستمرار قصف غزة "حتى لو أدى لإيذاء الرهائن ...

من جانبها أكدت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي يشن، مساء الأحد، “قصفا كثيفا” حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.

وقال المكتب الاعلامي لحكومة حماس: “منذ أكثر من ساعة، قصف كثيف حول المستشفيات”.

وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة وقصف غير مسبوق من قبل الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، فيما تم قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.

وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير مسبوقة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتدمير العديد من المباني والمنازل المأهولة.

واستهدفت الغارات محيط مستشفيات غزة وحي الزيتون والصبرة والرمال والرمال الجنوبي والشاطىء والسفينة والمشتل ومجمع أنصار والشيخ عجلين وتل الهوى وأحياء ومناطق أخرى بمدينة غزة ومحيطها.

اتهامات إسرائيل

وبدأ القصف بعيد اتهام جديد وجهه الجيش الإسرائيلي إلى حماس باستخدام المستشفيات في الحرب.

ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، صورا تظهر، وفق ما أفاد، مقاتلين من حماس يطلقون النار من مستشفى في غزة، فيما يعرض آخرون وجود موقع لإطلاق صواريخ، يبعد 75 مترا من مستشفى أقيمت تحته أنفاق لحماس.

ونفت حكومة حماس بشدة هذه المزاعم، متهمة إسرائيل باستخدامها ذريعة لاستهداف المستشفيات.

وأبدت حكومة حماس استعدادها، مساء الأحد، لاستقبال “لجنة تحقيق دولية” تقوم بتفتيش المستشفيات للتأكد من أن الحركة لا تستخدمها لأغراض عسكرية.

قطع الاتصالات والإنترنت

وفي السياق، أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إسرائيل فصلت المسارات الدولية للمرة الثالثة، وقطعت كافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة.

وأعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، الأحد، أن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت داخل قطاع غزة مرة أخرى.

وأضافت في بيان أن ذلك يرجع إلى “تعرض المسارات الرئيسية والتي تم إعادة وصلها سابقا للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي”.

وتابعت: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسية والتي تمت إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي”.

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية في قطاع غزة (رويترز)

من ناحية اخرى أشارت تقديرات إسرائيلية أولية إلى أن الحرب على قطاع غزة ستكلف إسرائيل ما يزيد عن 50 مليار دولار، ما يعادل عُشر الناتج المحلي الإجمالي.

وذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم الأحد، نقلاً عن أرقام أولية لوزارة المالية أن تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس في قطاع غزة ستبلغ ما يصل إلى 200 مليار شيقل (51 مليار دولار).

وقالت الصحيفة إن تقدير التكاليف، التي تعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، يستند إلى احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهراً، مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو اليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي، تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريباً.

وأضافت كالكاليست أن نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع التي تصل إلى نحو مليار شيقل يومياً، وستتراوح تكلفة الخسائر في الإيرادات بين 40 و60 مليار شيقل أخرى، إلى جانب ما بين 17 و20 مليار شيقل ستتكبدها إسرائيل على شكل تعويضات للشركات، وعشرة إلى 20 مليار شيقل لإعادة التأهيل.
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية تعد حزمة مساعدات اقتصادية للمتضررين من الهجمات الفلسطينية، والتي ستكون “أكبر وأوسع” مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الخميس، إن بلاده ملتزمة بمساعدة جميع المتضررين.

وأضاف “توجيهاتي واضحة.. افتحوا الصنابير ووجهوا الأموال لمن يحتاجها”، دون أن يذكر أرقاماً. وأردف “تماماً مثلما فعلنا خلال أزمة كوفيد. في العقد الماضي، بنينا هنا اقتصاداً قوياً جداً، وحتى لو فرضت الحرب علينا خسائر اقتصادية، كما تفعل الآن، فسوف ندفعها دون تردد”.
وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى “سلبية”، في حين وضعت وكالتا موديز وفيتش تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.

إسرائيل: قصفنا 2500 هدف في غزة منذ بدء العمل البري

من جهتها اعلنت إسرائيل: قصفنا 2500 هدف في غزة منذ بدء العمل البري

قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن الفرقة 36 هاجمت أكثر من 1600 هدف لحماس منذ بدء القتال.

وأضاف الجيش في بيان: “تشمل الأهداف البنية التحتية لحركة حماس، ومستودعات الجيش الإسرائيلي، ومواقع المراقبة المضادة للدبابات، والقوات البرية التابعة للمنظمة”.

وتابع: “في الـ 12 ساعة الماضية، هاجمت قوات الفرقة حوالي 50 هدفا بما في ذلك مناطق القتال وشقق العمليات والمخافر والمواقع والبنية التحتية تحت الأرض الذين تم القضاء عليهم في معارك وجهاً لوجه”.

وكانت الفرقة 36 قد شنت الأسبوع الماضي هجوما شمال قطاع غزة، في إطار توسيع العمليات البرية في القطاع، ووصلت إلى الشريط الساحلي في غزة.

 

ودور الفرقة هو تطويق مدينة غزة، ومهاجمة وتدمير أهداف مختارة، بما في ذلك الأصول الهامة، ومقرات لحماس.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأحد، إن الجيش استهدف منذ بداية العملية البرية أكثر من 2500 هدف داخل قطاع غزة.

وأضاف أردعي في منشور على منصة “إكس”: “تواصل قوات الجيش الإسرائيلي خوض المعارك وجها لوجه وتوجه الطائرات لتدمير بنى تحتية إرهابية منها مستودعات لتخزين الوسائل القتالية، ومواقع استطلاع ومقرات قيادة عملياتية تابعة لحماس”.

ويركز الجيش الإسرائيلي هجومه البري على قطاع غزة من جهة الشمال، ويعتقد محللون أن إسرائيل تسعى لفصل شمال القطاع عن جنوبه من خلال وجود الجيش الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، ومحاولة الوصول إلى شارع الرشيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!