أخبار عربية ودوليةعاجل

بايدن يعلن رسميا أن الولايات المتحدة قتلت زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري

أسوشيتد برس :مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية بأفغانستان ..السعودية ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ... طالبان أفغانستان تكشف تفاصيل عن مقتل أيمن الظواهري وتوجه رسالة للأمريكيين و ناجح إبراهيم يشكك في الرواية الأمريكية عن قتل الظواهري ويتحدث عن "سرطان"

بايدن يعلن رسميا أن الولايات المتحدة قتلت زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري

بايدن يعلن رسميا أن الولايات المتحدة قتلت زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري
بايدن يعلن رسميا أن الولايات المتحدة قتلت زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري

كتب : وكالات الانباء

أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين في خطاب للأمريكيين رسميا القضاء على زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أيمن الظواهري يوم السبت الماضي بغارة أمريكية.

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بكابول، مشيرًا إلى أن العدالة أخذت مجراها.

وأوضح أن الظواهري مسؤول عن عمليات إرهابية استهدفت أمريكا، وشارك في هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.

كما قال إن بلاده ستواصل ملاحقة الإرهابيين حيثما وجدوا وتقتلهم.

وأضاف أن عملية اغتيال الظواهري تمت بدقة عالية، لافتاً إلى أنه وافق على عملية قتل الظواهري لدوره في عمليات إرهابية ضد بلاده

كذلك أشار إلى أن بلاده لن تسمح لأفغانستان أن تكون ملاذا للإرهابيين، وستواصل ملاحقة الإرهابيين ومراقبة تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وقال إن واشنطن ستواصل استهداف القاعدة في أفغانستان.

وأكد بايدن أن “الظواهري كان زعيم القاعدة ومساعد أسامة بن لادن وهو متورط في التخطيط لهجمة 11 سبتمبر وقتل قرابة 3 آلاف شخص وخطط للكثير من الهجمات على الأمريكيين والمصالح الأمريكية”.

وأضاف أن “الظواهري قد استمر في الاختباء وكان يوجه تعليماته ويصدر أشرطة فيديو يحث على القيام بهجمات ضد الأمريكيين وحلفائهم”.

وأوضح أن “الناس في العالم لم يعد عليهم أن يخشوا وأن يخافوا من هذا الرجل”، مضيفا: “نحن ندافع عن الأمريكيين ضد الذين يريدون إلحاق الضرر بهم”. 

وتابع: إذا كنت تمثل تهديدا لشعبنا فالولايات المتحدة ستجدك وتقتلك وتقضي عليك”، موضحا أنه تم تحديد مكان الظواهري هذا العام وبعد النظر بحذر لإثبات مكان تواجده أعطى التصريح بقتله، وقبل أسبوع كانت الظروف مناسبة تماما لتنفذ الولايبات المتحدة المهمة، ولم يصب أي أفراد أسرته ولم يكن هناك ضحايا من المدنيين.

قالت وكالة “أسوشيتد برس” فجر الثلاثاء، إن غارة أمريكية قتلت زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، نهاية الأسبوع الماضي، في أفغانستان.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين على دراية بالأمر لم تسمهم، تأكيد مقتل أيمن الظواهري.

ولم يتضح على الفور أين ومتى تمت تصفية الظواهري وماهي الجهة الأمريكية التي نفذت المهمة.

وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن الرئيس بايدن سيدلي بتصريحات في المساء بشأن “عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب”، لكنه لم يذكر الظواهري.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة تنفيذ عملية ناجحة ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين فجر الثلاثاء، إن الولايات المتحدة نفذت عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمكافحة الإرهاب في أفغانستان ضد هدف مهم يمثل القاعدة.

وأكد أن العملية كانت ناجحة ولم تسفر عن أي خسائر في صفوف المدنيين.

وكان كبير المتحدثين باسم حركة طالبان قد قال إن الولايات المتحدة شنت هجوما بطائرة مسيرة على مبنى سكني في كابل، في مطلع الأسبوع.

وقال ذبيح الله مجاهد في بيان إن الهجوم وقع يوم الأحد وتدينه الحركة، باعتباره انتهاكا “للمبادئ الدولية” واتفاق 2020 المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن الولايات المتحدة قتلت أيمن الظواهري زعيم القاعدة وأحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، والذي أشرف على هجمات 11 سبتمبر 2001، إلى جانب مؤسس الجماعة أسامة بن لادن.

وذكرت أنهما هربا من القوات الأمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001، وبقي مكان وجود الظواهري غامضا لفترة طويلة، فيما قتل بن لادن في عملية نفذتها القوات الأمريكية في باكستان عام 2011.

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم الثلاثاء، بأن الغارة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، تمت بصاروخ من طراز «RX9» المخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة.

السعودية ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

من جانبها رحبت السعودية بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري.

وقالت وزارة الخارجية إن المملكة ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري.

وأفادت بأن الظواهري يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم الأخرى قتل إثرها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون.

وأكدت حكومة المملكة أهمية تعزيز التعاون وتظافر الجهود الدولية لمحاربة آفة الإرهاب واجتثاثها.

وأهابت بجميع الدول التعاون في هذا الإطار لحماية الأبرياء من التنظيمات الإرهابية.

 

قال إبراهيم في تصريح لموقع “القاهرة 24” المصري إن أخبارا مشابهة تحدثت عن وفاة أيمن الظواهري قبل 4 سنوات وكانت من وسائل إعلام غربية ولأكثر من مرة.

وأوضح أن عمر الظواهري لا يقل عن 70 عاما وحالته الصحية ليست مستقرة، وإن حدثت الوفاة فهي طبيعية.

وأضاف: “لو في وفاة فهي من الطبيعي في هذا العمر لاسيما أن الظواهري يعاني من بعض الأمراض، والأخبار حول هذا الأمر خرجت لأكثر من مرة وكان يعاني من سرطان في الكبد”.

وكانت وسائل إعلام أمريكية ووكالات أنباء قد أفادت فجر الثلاثاء، بمقتل أيمن الظواهري القيادي في تنظيم القاعدة بضربة جوية أمريكية في أفغانستان.

طالبان أفغانستان تكشف تفاصيل عن مقتل أيمن الظواهري وتوجه رسالة للأمريكيين

وعلقت أسرة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي على أنباء مقتله بغارة شنها الجيش الأمريكي على منزله في أفغانستان.

وقالت أسرة الظواهري في تصريحات لموقع “القاهرة 24” المصري أنها عرفت الأنباء منذ دقائق بعد إذاعة وسائل إعلامية أمريكية الخبر رغم أن بعض وسائل الإعلام أعلنت أن الغارة الأمريكية كانت مطلع الأسبوع الجاري، ولكن لم ترد أي أنباء عن مقتل أيمن الظواهري.

وأضافت الأسرة أن الخبر يتم انتشاره بشكل كبير، ولكن لا يعرفون مدى صحته مع إعلان كثير من الوسائل الإعلامية العالمية هذه الأنباء.

وأوضحت أنه لا يوجد أي تواصل مع أيمن الظواهري منذ خروجه من مصر قبل عشرات السنوات، ومن ثم انضمامه إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وأشارت إلى أنه إذا كان الخبر صحيحا فلا تجوز عليه إلا الرحمة.

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” ووسائل إعلام أمريكية، فجر الثلاثاء، بمقتل أيمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، في ضربة جوية أمريكية في أفغانستان.

خبير مصري يشكك في الرواية الأمريكية عن قتل الظواهري ويتحدث عن

سيف العدل أم صهر الظواهري.. من الزعيم القادم لتنظيم “القاعدة”؟

أثار مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أيمن الظواهري بغارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل التكهنات، حول خلافته في زعامة التنظيم.

كما أثار مقتله التساؤل حول رد فعل حركة “طالبان” المسيطرة على أفغانستان جراء الهجوم الأمريكي الذي وصفته بالمخالفة لاتفاق الدوحة بين الطرفين.

وقبل مقتل الظواهري في منزل سكني بالعاصمة الأفغانية كابول، تصدر سيف العدل المصري، قائمة مرشحي خلافة الظواهري، حيث بات يوصف سيف العدل بـ”أمل القاعدة الأخير”.

ويتساءل الكثيرون عن ماهية “عقل” القاعدة الجديد وعن تاريخه في العمل الإرهابي، كونه أحد ما يوصف بحراس القاعدة “المؤسسين للتنظيم”، فيما وصفه البعض بأنه الفرصة الأخيرة لإعادة إحياء “القاعدة” على غرار أسامة بن لادن.

وفي ذلك يرى أحمد سلطان الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية في تصريح لموقع “القاهرة 24” أن محمد صلاح زيدان، المعروف باسم سيف العدل المصري، هو أبرز قيادي القاعدة لخلافة الظواهري عقب مقتله.

وأضاف أن “صهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، ينافس سيف العدل على زعامة التنظيم الإرهابي”، مشيرا إلى “إمكانية تصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقيين المعروفين بحراس القاعدة”.

محمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم “سيف العدل المصري” ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية في مصر، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيا في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم “الجهاد”.

وعقب إخلاء سبيله، لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989، قبل أن يرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

بدأ سيف العدل المصري، حياته في تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دورا فعالا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

ووفقا لوكالة “يونايتد برس”، عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

 وسرعان ما تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.

ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه استرليني، و10 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ “سيف العدل” عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا.

ووصف سيف العدل، بأنه أحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحدًا من القادة المتبقين من حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.

أيمن الظواهرى الأب الروحى للتنظيمات الإرهابية «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية

ويتحدث الباحث في شؤون الإسلام السياسي، عمرو فاروق إن «تسريب تلك الوثيقة كان في إطار الصراع القائم حول فكرة الإطاحة بالظواهري، أو مطالبته بالتنحي وتنصيب حمزة بن لادن مكانه لاستكمال مشروع والده، في ظل فشل الظواهري المعروف بـ(الأمير المسردب) في إدارة التنظيم”.

الوثيقة أوردت أسماء كل من «أبوالخير المصري» في المرتبة الأولى، ما يعني أنه الرجل الثاني قبل سقوطه في فبراير 2017، وهو المولود في محافظة الشرقية في مصر عام 1957، وصهر مؤسّس التنظيم، أسامة بن لادن، واسمه الحقيقي عبدالله محمد رجب عبدالرحمن.

و«أبوالخير المصري» كان عضوًا في مجلس شورى تنظيم «الجهاد المصري»، وصدر ضده حكم بالمؤبد في قضية «العائدون من ألبانيا» عام 1998، وفي عام 2005 وضع أبوالخير على قائمة الإرهاب الأمريكية.

جاء في المرتبة الثانية أبومحمد المصري الشهير بـ«أبومحمد الزيات»، وكان نائب الظواهري والرجل الثاني بعد وفاة «أبوالخير المصري»، وفي المرتبة الثالثة «سيف العدل»، الضابط السابق بالقوات الخاصة في الجيش المصري، وارتبط بتنظيم «الجهاد المصري» وقتها، وفقا للمعلومات التي ذكرها برنامج مكافحة الإرهاب الأمريكي.

ويأتي في المرتبة الرابعة ناصر الوحيشي أو «أبوبصير»، الذي جرى استهدافه 12 يونيو 2015 بغارة لطائرة دون طيار في حضرموت شرق اليمن، فيما تنحصر المنافسة على قيادة التنظيم حاليًا بين كل من عبدالله أحمد عبدالله المكنى بـ«أبومحمد المصري»، ومحمد صلاح الدين زيدان المكنى بـ«سيف العدل».

من هو سيف العدل المرشح لقيادة تنظيم القاعدة ؟

«سيف العدل» هو محمد صلاح الدين زيدان، ولد في محافظة المنوفية عام 1960، واُلقي القبض عليه مايو 1987، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«إعادة إحياء تنظيم الجهاد»، والتورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري حسن أبوباشا، قبل أن يُطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ليهرب إلى السعودية، ومنها إلى السودان، ثم إلى أفغانستان عام 1989، ليقرر أخيرًا الانضمام إلى صفوف تنظيم «القاعدة».

ورغم أن «سيف العدل» لم يكم من المؤسسين الأوائل لتنظيم «القاعدة»، لكنه لعب دورًا أساسيًا في بناء القُدرات العسكرية والتأهيلية لتنظيم القاعدة، بفضل خبراته العسكرية التي تكونت خلال مرحلة التحاقه بالجيش المصري.

ووضع «سيف العدل» الكثير من الأسس والخبرات والتجارب للموسوعة الجهادية العسكرية، التي تعلم منها عناصر تنظيم «القاعدة»، وغيرهم من عناصر التنظيمات الجهادية المسلحة، مثل المداهمات الأمنية، وطرق تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات، والرصد والمتابعات، وطرق جمع المعلومات العسكرية والاستخباراتية، وكيفية استهداف العناصر المراد اغتيالها، وغيرها من القُدرات التأهيلية التي عززت من قوة التنظيم.

في منتصف التسعينيات، ترأس «سيف العدل» اللجنة الأمنية لتنظيم «القاعدة»، وقبل ذلك، وفي عام 1993 تحديدًا، سافر إلى الصومال لإقامة معسكرات تدريبية للمُسلحين، لاستهداف قوات حفظ السلام هناك وبالأخص الأمريكيين منهم، وحينها وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهامات إلى «سيف العدل»، بتدريب المُسلحين الذين قتلوا 18 جنديًا أمريكيًّا في مقديشو سنة 1993.

مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن سيف العدل

وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وجرى وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي” لأبرز الإرهابيين المطلوبين.

كان «سيف العدل» سببا رئيسًا في تنسيق العلاقات بين بن لادن والزرقاوي، إذ أنّه في عام 1999 التقى بالزرقاوي، بعد وصول الأخير إلى قندهار، وأسفر اللقاء عن إقناع العدل لـ أسامة بن لادن بالاستثمار في تنظيم «التوحيد والجهاد» التابع لأبي مصعب الزرقاوي، ومن خلال توفير رأس المال المبدئي أصبح الزرقاوي قادرًا على إنشاء مُعسكر «حيرات» على الحدود الأفغانية الإيرانية.

تزوج «سيف العدل» من ابنة الجهادي المصري الشيخ مصطفى حامد الشهير بـ«أبوالوليد المصري»، والذي تعتبره التنظيمات الجهادية المسلحة «شيخ المجاهدين العرب في أفغانستان»، التي وصلها في عام 1979، ويخضع للإقامة الجبرية في إيران.

يشير المسؤول العسكري لتنظيم «القاعدة» في أحد أبحاثه تحت عنوان «الأمن والاستخبارات»، وفقًا للباحث عمرو فاروق، إلى أنّه «عندما يستمر عدو لإلحاق خسائر فادحة في منظمة جهادية، فمن الضروري لحركة الشباب الامتناع عن العمل وإعادة تنظيم صفوفهم».

إيران والقاعدة

عقب وصول «سيف العدل» إلى إيران أعاد اتصالاته مع القيادة العليا لـ«القاعدة» في منطقة أفغانستان وباكستان وأرسل عناصر إلى أفغانستان لتنفيذ عمليات، ومن ثم يشار إلى أنه لعب دورًا في تفجيرات الرياض في مايو 2003، ما دفع المملكة السعودية والولايات المتحدة للضغط على طهران لسجنه، وبالفعل وضع تحت الإقامة الجبرية في إيران.

الكثير من التقارير الإعلامية وقعت في خلط متعمد بين شخصية سيف العدل، المسؤول العسكري لتنظيم «القاعدة”، وبين شخصية محمد إبراهيم مكاوي المكنى بأبي المنذر، الذي كان ضابطا في سلاح الصاعقة المصري في ثمانينات القرن الماضي، وقد سافر من مصر إلى أفغانستان عام 1987، وكان قد تم اعتقاله قبل ذلك، وكان منتميا لخلية جهادية في مصر يتزعمها القياديان عصام القمري، الرائد بسلاح المدرعات المصري، وعبدالعزيز الجمل، وهو متزوج من حفيدة مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان ومقيم بباكستان، وقد عاد مكاوي طواعية إلى مصر بعد عام من أحداث 25 يناير 2011

بينما ينافسه عبدالله أحمد عبدالله، المكنى بـ«أبومحمد المصري»، نائب الظواهري والرجل الثاني، عقب وفاة «أبوالخير المصري”. ويعتبر «أبومحمد المصري” من المؤسسين الأوائل لتنظيم «القاعدة”، وعمل كخبير لصناعة المتفجرات، وشغل لفترة طويل مسؤولية «اللجنة الأمنية” لتنظيم بن لادن، وكان من المقربين من الملا عمر حاكم طالبان اثناء إقامته في قندهار، كما كان مسؤولا لفترة طويلة عن معسكر الفاروق، المعني بتدريب العناصر الجهادية الجديدة، كما كان عضوا بالمجلس الاستشاري لتنظيم «القاعدة».

في 19 سبتمبر 2015، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن طهران أبرمت صفقة سرية مع تنظيم «القاعدة»، لإطلاق سراح 5 من قياداته، وضعتهم قيد الإقامة الجبرية، بعد غزو القوات الأمريكية معظم الأراضي الأفغانية، مقابل تحرير دبلوماسي إيراني كان مختطفا في اليمن، وهم: «أبو الخير المصري»، مسؤول العلاقات الخارجية، و«سيف العدل”، قائد الجناح العسكري، و«أبومحمد المصري”، أبرز القادة العسكريين، والأردنيان خالد العاروري وساري شهاب.

تاريخ من الاتهامات

يتردد أن «أبو محمد المصري”، مع صديقه «سيف العدل»، هما من قاما بتدريب خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر2001، والتي نفذت عملية «منهاتن”، على استخدام المتفجرات. فيما يرتبط «أبومحمد المصري” بعلاقة مصاهرة مع أسامة بن لادن، حيث تزوجت ابنته من «حمزة بن لادن”، كما يرتبط بعلاقة نسب مع محمد عيد إبراهيم شرف، وكنيته «أبوالفرج اليمني”، مسؤول اللجنة الشرعية لتنظيم «الجهاد المصري”، الذي تسلمته الأجهزة الأمنية المصرية من السلطات الإماراتية، في أغسطس 2002، بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن 10 سنوات في قضية «العائدون من ألبانيا”.

كان «أبومحمد المصري” من المنادين بالحفاظ على أدبيات جماعة «الجهاد المصري»، التي شارك في تأسيسها «أيمن الظواهري”، زعيم «القاعدة” الحالي، قبل انضمامها إلى «الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين”، حيث تبنى «أبومحمد المصري»، فكرة «العدو القريب»، وكان يراها أولى من قتال «العدو البعيد».

واتهم «أبومحمد المصري” بالإشراف المباشر على تفجيرات السفارات الأمريكية في إفريقيا 1998، والتي اسفرت عن مقتل 231 شخصا، بينهم 12 أمريكيًا، كما ارتبط اسمه بـ«هجمات الرياض” 2003، والتي جاءت، حسب تقارير استخباراتية أمريكية، بأن أوامر صدرت من جنوب إيران من قبل قيادات «القاعدة الهاربة” من أفغانستان، إلى إيران على رأسهم القيادي أبومحمد المصري، و«سيف العدل” المسؤول العسكري للقاعدة، وارتباطهما بالوسيط على عبدالرحمن الغامدي المكني بـ«أبي بكر الأزدي”، مسؤول خلية «القاعدة” في السعودية، أحد المطلوبين في قائمة الـ19 في «تفجيرات الرياض”، وحلقة الوصل بين قيادات «القاعدة” في إيران، والخلية المنفذة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!