أخبار عربية ودوليةبالعبريةعاجل

بايدن مرتاح لرحيل نتانياهو… لكنه لا ينتظر ثورة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

استراتيجية أمريكية جديدة لمواجهة الارهاب الداخلي ...بايدن يعين توماس نايدز سفيراً لدى إسرائيل ... زلزال بقوة 2ر4 درجة يضرب جنوب إسرائيل ...طائرات حربية إسرائيلية تقصف هدفا تابعا لـ"كتائب القسام" في غزة

بايدن مرتاح لرحيل نتانياهو… لكنه لا ينتظر ثورة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

بايدن مرتاح لرحيل نتانياهو... لكنه لا ينتظر ثورة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
بايدن مرتاح لرحيل نتانياهو… لكنه لا ينتظر ثورة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

كتب: وكالات الانباء

أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإسراعه لتهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، ارتياحاً لرحيل بنيامين نتانياهو عن السلطة.

ويظهر الفرق جلياً في تعامل بايدن مع رئيسي الوزراء السابق والحالي، إذ كان بايدن الأحد أول زعيم عالمي يتعهد بالعمل مع حكومة بينيت، في بيان صدر بعد نصف ساعة فقط من منح الكنيست الثقة لائتلافه الحكومي، ثم خلال مكالمة هاتفية أجراها معه.

في المقابل، حين وصل إلى البيت الأبيض في يناير(كانون الثاني)، ترك الرئيس الديموقراطي، نتانياهو ينتظر 28 يوماً قبل أول مكالمة معه.

وأثار التأخير جدلاً في إسرائيل وفي واشنطن، واعتبر بعض الجمهوريين البارزين أنه ينمّ عن ازدراء لرئيس وزراء دولة حليفة أساسية للولايات المتحدة، خاصةً بعد التقارب الذي ساد في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال ناتان ساكس من معهد بروكينغز للدراسات في مؤتمر عبر الفيديو إن “حكومة بايدن تأمل في انطلاقة جديدة”.

وتابع “إنهم لا يحبون” نتانياهو، و”يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق هذه الانطلاقة الجديدة مع بينيت” القومي اليميني الذي “يطرح نفسه رجل أعمال، صاحب أفكار مبتكرة، رجل حلول”.

وأوضح براين كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي للدراسات الذي يعتبر يساري التوجه، لوكالة فرانس برس، أن التغيير السياسي في إسرائيل قد يؤدي إلى “استقرار كبير في العلاقة الثنائية، خاصة في غياب الثقة على المستوى الشخصي مع نتانياهو”.

حصل نتانياهو على كل ما كان يتمناه من دونالد ترامب الذي دفعه الحرص على مراعاة ناخبي اليمين الأمريكي المتدين، إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطرح خطة سلام منحازة لمطالب الدولة العبرية، مخالفاً بذلك إجماعاً دولياً، على حل على أساس دولتين.

غير أن الديموقراطيين زددوا رفضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي جنح بشكل متزايد إلى اليمين، ولم يتقبلوا دعم بايدن له عند اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي.

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد الوسطي يائير لبيد الإثنين حكومة نتانياهو بـ “مغامرة متهورة وخطيرة بالتركيز على الحزب الجمهوري بشكل حصري، متخلياً بذلك عن نهج إسرائيل القائم على التعامل مع الحزبين”.

غير أن ذلك لا يؤشر على ثورة في العلاقات مع الولايات المتحدة خاصةً في ملف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الشائك.

تستند حكومة بينيت ولبيد إلى ائتلاف واسع يضم أحزاباً من اليمين واليسار والوسط، فضلاً عن حزب عربي إسلامي، ما يعني أنه سيصعب عليها التوافق على أي خطوة في اتجاه إحياء عملية السلام المتعثرة.

غير أن ميشيل دان من مركز كارنيغي للسلام الدولي، رأت أن بإمكان بايدن أن يأمل أن  يولي الفريق الحكومي الجديد “اهتماماً أكبر لتفادي أي إجراء سواء في القدس أو غيرها من شأنه إشعال العلاقات مع الفلسطينيين”.

واعتبرت أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة أظهرت أن على واشنطن أن تعمل أكثر على “إدارة النزاع”، لكن “لا التصعيد، ولا الحكومة الجديدة أقنعها على ما يبدو بأن الوقت حان لأي مبادرة سعياً لحله”.

وهذا ما عبر عنه أيضاً براين كاتوليس الذس قال إن الولايات المتحدة “لا تسعى لجائزة نوبل” وستواصل الاكتفاء بتدابير “براغماتية” تهدف خاصة لتحسين ظروف الحياة اليومية للفلسطينيين.

وقال ناتان ساكس: “حكومة بينيت، ولبيد وإدارة بايدن تريدان الأمر نفسه، أن توضع هذه المسألة على الرفّ 4 أعوام” لكنه حذر أن “الأمر لن يجري على هذا النحو، كما لاحظنا في الشهر الماضي”.

وتابع أنه حتى إذا لم تتخذ إسرائيل قرارات كبرى على مستوى ضم أراضٍ أو الانسحاب من أراض محتلة، فإن “الأحداث الصغرى” التي من شأنها إشعال النزاع من جديد، كثيرة.

وفي موضوع خلافي آخر بين إسرائيل والولايات المتحدة، من المتوقع أن تبقى الدولة العبرية على رفضها الشديد للاتفاق النووي الإيراني ومعارضتها نية واشنطن العودة إليه بعد خروج ترامب منه.

لكن ناتان ساكس رأى أن الائتلاف الحكومي الجديد قد يمتنع خلافاً لنتانياهو عن “معركة سياسية مع بايدن” في هذا الملف.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)

من المقرر أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء استراتيجية لمواجهة “التهديد الخطير والمتنامي” للارهاب الداخلي.

وخلصت الوكالات الأمنية الأمريكية في تقييم للمخاطر في مارس (آذار) الماضي إلى أن التهديد أكبر من المتطرفين الذين لديهم دوافع عرقية وعنصرية، الذين يتبنون نظرية تفوق العرق الأبيض،
والمتطرفين المناهضين للحكومة والسلطة مثل الميليشيات.

وقال البيت الأبيض إن الاستراتيجية التي ستكشف اليوم تهدف “لفهم المعلومات عن الارهاب الداخلي ومشاركتها، ومنع التجنيد في الارهاب المحلي، والحشد للعنف، وعرقلة وردع الإرهاب الداخلي، ومواجهة المساهمين في الإرهاب الداخلي على المدى الطويل”.

وقال بايدن في بيان، إن “الاستراتيجية تضع توجهاً شاملاً لحماية أمتنا من الإرهاب الداخلي بالتزامن مع الحفاظ على حقوقنا المدنية وحرياتنا المدنية الأساسية”.

وقال مسؤول حكومي إن “جزءاً من الاستراتيجية يتضمن عمل الحكومة بصورة أكبر مع شركات التكنولوجيا لمشاركة المعلومات ذات الصلة، حيث أن الكثير من التجنيد والتحول للراديكالية والحشد يحدث عبر شبكة الانترنت”.

وشدد البيت الأبيض على بذل مجهود للتوصل لسبل “مواجهة الاستقطاب الذي غالباً ما تؤججه المعلومات المضللة والخاطئة ونظريات المؤامرة الخطيرة على شبكة الانترنت”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)

كما اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء الدبلوماسي الديمقراطي المخضرم توماس نايدو سفيراً لبلاده لدى إسرائيل بعد يومين من تشكيل حكومة جديدة في الدولة العبرية.

ونايدز الذي تصدى لمساع لوقف مساعدات مالية أمريكية للفلسطينيين عندما كان يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، يتطلّب تثبيته في المنصب مصادقة الكونجرس.

بينما ضرب زلزال بقوة 2ر4 درجة على مقياس ريختر بلدات في جنوب إسرائيل ليل الثلاثاء/الأربعاء، وشعر السكان بالهزة في الشمال حتى مدينة القدس.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الزلزال لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

ورصدت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية مركز الزلزال على مسافة 68 كيلومتراً شمال مدينة إيلات الواقعة جنوب البلاد.

طائرات حربية إسرائيلية تقصف هدفا تابعا لـ

فى حين استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأربعاء، موقع الخيل التابع لـ”كتائب القسام” بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت إذاعة تابعة لحركة “حماس” في غزة بأن الطيران الإسرائيلي هاجم معسكرا للتدريب في القطاع.

وأوضحت وكالات الانباء أن القصف استهدف موقعا بمنطقة “معن” شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بثلاث غارات من طائرات إسرائيلية بدون طيار، تلتها غارتان على الموقع ذاته من مقاتلات حربية.

وقصف الطيران الإسرائيلي أيضا موقعا في “شارع 10” بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة بثلاث غارات من طائرات إسرائيلية بدون طيار، تبعتها غارتان من طائرات حربية على المكان ذاته.

وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات جوية “لمجمعات حماس العسكرية” في غزة، ردا على إطلاق بالونات حارقة على إسرائيل.

وهذه هي الضربة الإسرائيلية الأولى في القطاع منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يوما من القتال الشهر الماضي.

حرائق في إسرائيل (أرشيف)

على صعيد اشعال فتن الصراع بين فلسطين واسرائيل احترقت حقول في جنوب إسرائيل الثلاثاء، قبل مسيرة الأعلام المقرر أن يشارك فيها نحو 5 آلاف شخص من القوميين في القدس، التي أثارت غضب الفلسطينيين.

وقالت هيئة الإطفاء الثلاثاء إن النيران اشتعلت بسبب بالونات حارقة قادمة من قطاع غزة.

وأظهر مقطع فيديو مساحات كبيرة من الحشائش المحترقة.

وأطلقت حركتا فتح وحماس، دعوة إلى “يوم غضب” رداً على مسيرة الأعلام.

ويعتبر الفلسطينيون المسيرة استفزازاً، ومن المقرر أن تبدأ في وقت لاحق بعد ظهر اليوم وتمر عبر البلدة القديمة في القدس مع التلويح بعلم إسرائيل بلونيه الأبيض والأزرق.

ووفقاً لبلدية القدس، من المقرر أن يؤمن نحو ألفي شرطي المسيرة.

ونشر الجيش الإسرائيلي قوات إضافية في الضفة الغربية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس على ضرورة “حماية الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل، من اليهود والعرب على حد سواء”، وذلك خلال اجتماع مع ممثلي السلطات الأمنية، بحسب بيان.

وينظم المسيرة أنصار رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي يواصل الضغط على الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت من حزب يمينا، المؤيد للمستوطنين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!