أخبار مصرعاجلمجتمع مدنىمحافظات

بالحب نبنى ..الحكومة تطلق مبادرة «صعيد بلا ثأر» من أسوان

مبادرة «صعيد بلا ثأر».. وزير الشباب: «كنا نحلم بهذا اليوم لحقن الدماء»

بالحب نبنى ..الحكومة تطلق مبادرة «صعيد بلا ثأر» من أسوان

بالحب نبنى ..الحكومة تطلق مبادرة «صعيد بلا ثأر» من أسوان
بالحب نبنى ..الحكومة تطلق مبادرة «صعيد بلا ثأر» من أسوان

كتب : وراء الاحداث

أطلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» من محافظة أسوان، بحضور اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»

وتأتى المبادرة فى إطار التنسيق والتعاون بين الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى وأجهزتها المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى من أجل السعى للقضاء على الظواهر السلبية داخل المجتمع المصرى.

وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن أغلب الدراسات تشير إلى أن أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات فى المصالح الاقتصادية بين العائلات، أو كنزاع على منصب العمدة أو غيره، أو خلافات اجتماعية تتعلق بالشرف، أو المعايرة، وحتى خلافات لعب الأطفال قد تجلب صراعات ثأرية لا تنتهى بين العائلات، والجديد فى جرائم الثأر هو دخولها إلى مجال الجريمة الإلكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى من خلال نشر صور وأخبار وشائعات عن فرد من عائلة ما من شأنها إشعال نيران الثأر بين العائلات وتدمير السلم الاجتماعى.

وأوضحت أن أغلب الأبحاث الاجتماعية فى مجال الثأر تشير إلى أن المرأة تلعب دوراً محورياً فى نظام الثأر، من خلال التنشئة الاجتماعية للذكور على أن الرجولة تعنى القدرة على الأخذ بالثأر، وضرورة أن يتعلم الشاب الذكر حمل السلاح وإجادة استخدامه، وهنا تلعب الأمثال الشعبية، التى ترددها الأمهات والجدات حول أهمية الأخذ بالثأر والعار الذى يلحق بالرجل الذى لا يأخذ ثأره، الذخيرة الأساسية لحث الرجال على ارتكاب الثأر دون تردد، ورغم أن هناك بعض النساء اللاتى تشجعن على الثأر وتسعين إليه، فإن هناك نماذج أخرى من النساء تلعبن دورا عظيما أيضا من خلال التنشئة الاجتماعية للأطفال فى حقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام والحوار والمحبة، لذلك من المهم أن نشجع دور المرأة الإيجابى فى التنشئة الإيجابية للأطفال، خاصة الذكور على ثقافة التسامح وقبول الآخر واحترام القانون لأخذ الحقوق المهدرة.

وأكدت أن جريمة الثأر تترك وراءها آثارًا كارثية، أهمها الفقر والتفكك الأسرى وترمل الزوجات، وفقدان الأمهات لفلذات أكبادهن، وانتشار انحرافات وجرائم أخرى مثل تجارة السلاح بكافة أشكاله، كما تؤدى جريمة الثأر إلى انسحاب الفرد ودخوله إلى دائرة الثأر، مما يجعله يهمل مستقبله ويتخلى عن مسؤولياته تجاه المجتمع، كما تهدد هذه الجريمة المجتمع كله وتنشر فيه الفوضى والارتباك والعنف، وهو مناخ لا يشجع، بأى حال من الأحوال، على التنمية والاستثمار.

وأشارت إلى أن الحكومة والمجتمع العلمى فى الجامعات ومنظمات المجتمع المدنى أولت قضية الثأر أهمية خاصة وشجعت كل المبادرات التى من شأنها الحد من هذه الجريمة واقتلاع جذورها من الأساس، موجهة التحية إلى فضيلة الأمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على جهوده التى لا تقدر بثمن لنزع فتيل الفتن وحفظ دماء العائلات، مشيدة كذلك بدعم الدكتور على جمعة، والدعم المؤسسى المنظم الذى تقوم به مؤسسة «مصر الخير»، لمساندة كل المبادرات الرسمية والأهلية فى هذا المجال، وعلى رأسها مبادرة «صعيد بلا ثأر».

وأوضحت أن الوزارة إذ تثمن كل مبادرات المصالحات العرفية التى تحدث لحقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام بين العائلات، وكافة الأنشطة والفعاليات التى تخدم العائلات المتصارعة دينياً وثقافيا ومعيشيا، إلا أنها ترى أنه ينبغى بذل المزيد من الجهد فى مجال الحماية الوقائية من نظام الثأر الاجتماعى والقيمى، أى بذل الجهود الاستباقية للحيلولة دون تورط الأفراد والعائلات فى جريمة الثأر.

وأكد الدكتور على جمعة اهتمام مؤسسة «مصر الخير» بدعم الجهود الهادفة لتنمية الإنسان والتى تمثل العنصر الرئيسى فى عمل المؤسسة فى ستة مجالات أساسية هى: التكافل الاجتماعى والتعليم والصحة والبحث العلمى ومناحى الحياة والتنمية المتكاملة، مشيرا إلى أن أهمية الحفاظ على تنمية الإنسان وتطوير الآليات الكفيلة من أجل تحسين ظروف الحياة من كافة الاتجاهات وفى مقدمتها الاقتصادية والاجتماعية وما تشملها من علاقات أسرية مستقرة تعود بالفائدة على المجتمع.

وأضاف أن مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» توضح مدى دعم واهتمام الدولة وحرصها على تحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين بالصعيد من خلال رفع الوعى الثقافى ونبذ بعض العادات والموروثات الخاطئة، ومنها الثأر، وبما يرسخ لقيم التسامح بين أبناء الوطن، مؤكدا أن المجتمع لن يتقدم ويحقق التنمية إلا من خلال القيم فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لأن القيم هى الأساس.

وأكدت صفاء عسران، مؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر»، أن المبادرة ترتكز على تقديم درع «التسامح.. صعيد بلا ثأر» بدلاً من الكفن والذى ترفضه بعض العائلات.

وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الشكر للمشاركين في مبادرة «صعيد بلا ثأر» التي انطلقت اليوم السبت، من أسوان بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير.

وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى مواجهة عادة الثأر السيئة، مضيفا: «كنا نحلم بهذا اليوم وإطلاق هذه المبادرة المهمة لحقن الدماء ومواجهة هذه العادة السيئة».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن مصر دائمًا نسيج واحد ولا يوجد أي فرق بين مسلم ومسيحي لأن الجميع في وطن واحد يعملون جميعًا تحت رايته، مشيرا إلى أن وزارة الشباب قد انضمت لهذه المبادرة في عام 2018 ولم نتردد لحظة في المشاركة وقدمنا كل الدعم والمساندة.

وأشاد بالدعم الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي واستجابته السريعة لابنة الصعيد ومبادرتها لحقن الدماء، والدور الكبير لمؤسسة مصر الخير وعلى رأسها الدكتور على جمعة، في نجاح هذه المبادرة ونشر التسامح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!