اول مكاسب الشركات الطبية الامريكية من فيروس كرونا ….نصف سكان العالم في الحجر الصحي …ترامب يطرح احتمال وضع نيويورك قيد الحجر الصحي
البنتاجون يؤكد استمرار العمليات العسكرية ... مذكرة سرية أمريكية للاستعداد لتصعيد ضد كتائب حرب الله العراقي ... نيويورك تؤجل الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية بسبب كورونا
اول مكاسب الشركات الطبية الامريكية من فيروس كرونا ….نصف سكان العالم في الحجر الصحي …ترامب يطرح احتمال وضع نيويورك قيد الحجر الصحي
كتب : وكالات الانباء
وسمحت إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة مساء أمس الجمعة بإجراء الفحص للاستخدام العاجل، وأوضحت أن الفحص يساعد في اكتشاف الحامض النووي للفيروس في عينات مباشرة من الأنف والحلق على أشخاص مشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد 19.
ومن جانبها، كشفت الشركة في بيان أن الفحص يمكن أن يوفر النتائج الإيجابية في 5 دقائق والسلبية في 13 دقيقة.
وأوضحت أن الفحوصات ستتاح الأسبوع المقبل في المراكز الصحية في الولايات المتحدة، وأنها تهدف لتسليم 50 ألف اختبار يومي للمنظومة الصحية في البلاد وبذلك تتوقع إجراء 5 ملايين اختبار شهرياً.
وسجلت الولايات المتحدة أمس أكبر عدد من حالات الإصابة على مستوى العالم وتجاوز حاجز 100 ألف حالة، وكشفت بيانات جامعة (جونز هوبكنز) أن الولايات المتحدة سجلت 104 ألاف و837 حالة إصابة بالفيروس، تليها إيطاليا بـ86 ألف و498 والصين بـ81 ألف و996.
وقال هايتن لمجموعة من الصحافيّين: “لا يوجد تأثير على العمليّات. المهمّات التي نُجريها حالياً في كلّ أنحاء العالم لا تزال تُنَفّذ وفقًاً للقواعد ذاتها وللنموذج نفسه” الذي كان معتمداً قبل شهر أو شهرين”.
وأضاف: “نواصل التكيّف مع مختلف القيود، لكنّ الفيروس ليس له تأثير على هذه المهمّات”، مؤكّدا أنّ عدد الجنود الأمريكيّين المصابين بالفيروس في الخارج “محدود جداً”.
وكان البنتاجون، أعلن الأربعاء، أنّه جمّد لمدة شهرين كلّ تنقلات العسكريين الأمريكيين حول العالم، بما فيها عمليات إرسال الجنود إلى مناطق القتال أو إعادتهم إلى وطنهم، وذلك في إطار مساعيه لكبح وباء كورونا المستجدّ.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إنّ “وزير الدفاع مارك إسبر أمر بوقف تنقّلات كلّ موظفي البنتاجون الموجودين في الخارج، من مدنيين وعسكريين، لمدة 60 يوماً”، مشيرة إلى أنّ التجميد يشمل أيضاً أفراد أسر هؤلاء الموظفين إذا كانوا يعيشون معهم في الخارج.
ولغاية صباح الجمعة، أحصت وزارة الدفاع الأمريكية 652 إصابة بفيروس كورونا في صفوف موظفيها العسكريين والمدنيين وأفراد أسرهم والمتعاقدين معها.
وتوفي متعاقد واحد بسبب الفيروس.
وقالت الصحيفة إن قائد القوات الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال روبرت وايت حذر من أن مثل هذه الحملة قد تكون دموية ولها تأثير معاكس وتنذر بحرب مع إيران.
وكتب وايت في مذكرة الأسبوع الماضي أن حملة عسكرية جديدة تتطلب أيضاً إرسال آلاف الجنود الأمريكيين إلى العراق وتشتيت الموارد للمهمة الأساسية للقوات هناك، وهي تدريب القوات العراقية على مقاتلة داعش.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن تعليمات البنتاجون ورد الجنرال وايت للصحيفة الأمريكية، لافتين إلى هذا النقاش يأتي في ظل خلافات متزايدة داخل إدارة ترامب في شأن السياسة حيال طهران والحرب الأمريكية في العراق التي بدأت قبل 17 سنة.
ويدفع بعض المسؤولين الأمريكيين الكبار، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين لعمل أقوى ضد إيران ووكلائها، ويرون فرصة لتدمير الميليشيات المدعومة من طهران، في الوقت الذي ينشغل المسؤولون الإيرانيون في أزمة كورونا.
وفي المقابل، يبدي مسؤولون عسكريون، بينهم وزير الدفاع مايك إسبر وقائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال مايك ميلي قلقاً من تصعيد عسكري حاد، محذرين من أنه قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط في وقت يأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض عدد القوات الأمريكية في المنطقة.
ومع ذلك، أفاد مسؤولون أمريكيون أن إسبر سمح بالإعداد لحملة جديدة داخل العراق، حتى مع تقليص الجيش انتشاره لعمليات الإرهاب المضاد هناك، وذلك لتوفير خيارات لترامب في حال صعدت الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأمريكية، بحسب مسؤولين كبيرين في الإدارة الأمريكية.
ويقول المسؤولون إنه خلال اجتماع في المكتب البيضوي في 19 مارس (آذار)، لم يتخذ ترامب قراراً في شأن ما إذا كان سيجيز الحملة العسكرية في العراق، ولكنه سمح بمواصلة وضع الخطط.
ويتزامن هذا النقاش في وقت يبدي مسؤولون كبار في البنتاغون وقادة كبار حول العالم قلقاً متزايداً من تنامي الإصابات بكورونا في صفوف العسكريين، الأمر الذي يهدد قدرة الجيش على نشر قوات قتالية.
وأعرب مسؤولون أمريكيون صدمتهم من النبرة الصارمة لمذكرة الجنرال وايت التي أرسلت في 16 مارس ، غداة تلقيه أوامر من البنتاغون ببدء التخطيط، والتي ركزت على تكاليف وأخطار الجهد لتدمير كتاب حزب الله العراقي.
وقال أندرو كومو، حاكم نيويورك خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت : “لا أعتقد أنه من الحكمة حشد كثير من الأشخاص في موقع واحد للتصويت .. الكثير من الأشخاص يلمسون مقبض باب واحد ويلمسون قلماً واحداً”.
وأرجأت أكثر من 10 ولايات، بما في ذلك بنسلفانيا وكونيتيكت وأوهايو، الانتخابات الحزبية التمهيدية للرئاسة بالفعل.
وأعلن أثناء مغادرته البيت الأبيض، “نرغب في أن يتم وضع نيويورك قيد الحجر الصحي لأنّها نقطة ساخنة”، وأضاف “نيويورك، نيوجيرسي، ربما مكان أو اثنان، بعض أجزاء من كونيتيكت، إنني أفكر بالأمر”.
ولدى سؤاله بعد دقائق عن الأمر، أجاب حاكم نيويورك اندرو كومو بأنّه “تباحث مع ترامب صباحاً، ولكنّه أكد أنّه لم يتم التطرق إلى المسألة”.
وقال “لا أعرف حتى ما يعنيه ذلك”، مضيفاً “لا أعرف أيضاً كيف يمكن تطبيقه من وجهة نظر قانونية”، وتمثل نيويورك بؤرة للفيروس الذي انتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
ففي شبه الجزيرة الإيطالية، قتل الوباء حوالي ألف شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 9134.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية لأكبر عدد وفيات في العالم مع تسجيل أكثر من 4858 وفاة بينها 769 في الساعات الـ24 الأخيرة.
لكن عدوى كوفيد-19 تواصل تباطؤها في شبه الجزيرة مثيرة الأمل في أن تفضي إجراءات الحجر الصارمة التي اتخذت قبل أسبوعين إلى نتائج أخيرا، وإن لم يبلغ انتشار الوباء ذروته بعد.
في المقابل، لم تصل دول أخرى إلى هذه المرحلة بعد.
فقد تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة الجمعة عتبة 100 ألف شخص، بعدما تقدم هذا البلد في اليوم السابق على إيطاليا والصين مسجلاً أكبر عدد من الإصابات المعلنة في العالم.
ودفع هذا الوضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إصدار مرسوم يلزم مجموعة صناعة السيارات “جنرال موترز” بإنتاج أجهزة تنفس اصطناعي اساسية لمرضى كوفيد-19 الذين يرتفع عدد الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات منهم، وذلك فيما بدأت هذه الأجهزة تنفد بعد أسابيع من تفشي الوباء.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن “النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الفردية” لطواقم المعالجين يشكل “تهديداً وشيكاً” في مكافحة وباء كوفيد 19.
في فرنسا، مددت الحكومة لأسبوعين إجراءات الحجر المنزلي للسكان اعتبارا من الثلاثاء وحتى 15 أبريل.
وقال رئيس الحكومة أدوار فيليب: “يجب أن نصمد”، محذراً من “مد عال” للمرض الذي “يجتاح فرنسا”.
وفي بريطانيا حيث أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، الجمعة، أنه مصاب بالمرض لكن مع أعراض طفيفة، تستعد السلطات لتدفق موجة هائلة من المرضى على المستشفيات.
أما روسيا آخر قوة كبرى لم تتخذ حتى الآن أي إجراء للحجر العام، فقررت إغلاق المطاعم ومعظم المحلات التجارية قبل عطلة أسبوع.
وتأمل السلطات في أن يبقى السكان في بيوتهم لكن بدون أن يكونوا مجبرين على ذلك.
من جهتها، بدأت إيرلندا السبت بفرض حجر صحي عام حتى 12 أبريل.
لكن الأمر ليس سهلاً في جميع أنحاء العالم.
ففي وسط جوهانسبرج فرقت شرطة جنوب إفريقيا الجمعة بالهراوات متسوقون تجمعوا بكثافة في سوبرماركت.
في الدول المسلمة، من الصعب في معظم الأحيان منع المصلين من التوجه إلى المساجد.
ففي باكستان وكذلك إندونيسيا كان عدد المشاركين في صلاة الجمعة كبيراً.
وقال ألطاف خان: “لا نؤمن بفيروس كورونا بل نؤمن بالله. أي أمر يحدث سيكون مشيئة الله”، قبل أن ينضم إلى حشد المؤمنين القادمين للمشاركة في صلاة الجمعة في اسلام أباد”.
من جهته، أدى البابا فرنسيس الصلاة وحيدا أمام ساحة القديس بطرس المقفرة تماماً.
ولا تواجه كل الدول الوباء بالأسلحة نفسها.
وما زالت إفريقيا التي سجلت فيها أكثر من 3300 إصابة وأكثر من تسعين وفاة حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، بعيدة إلى حد كبير عن الوباء.
لكن المسؤولة الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي، حذر من أن انتشار الفيروس يتبع “تطوراً دراماتيكياً”.
من جهة أخرى، قال الصليب الأحمر إن “العزل له تأثير نفسي إذ يرفع مستويات الضغط النفسي والقلق وغيرها من المشاكل النفسية.
وصرح مسؤول في المنظمة: “حتى في مناطق النزاعات يمكننا أن نعانق بعضناً عندما نشعر بالخوف”، معتبراً أن “الأمر الرهيب في هذا (الوباء) هو غياب كل اتصال جسدي بين البشر”.
وهذا ما أكده فابيو بيفيرالي طبيب القلب الإيطالي البالغ من العمر 65 عاماً وأمضى 8 أيام “في عزلة عن العالم” في وحدة العناية المركزة والإنعاش في مستشفى “بوليكلينيكو اومبرتو 1” في روما.
وقال: “كان الليل أقسى ما في الوضع. لم أكن أقدر على النوم وكان القلق يجتاح الغرفة. في النهار كان يمر الأطباء وأفراد طاقم الصيانة والذين يوزعون وجبات الطعام. في الليل تأتي الكوابيس ويحوم شبح الموت”.
في مواجهة الكارثة الأخرى، الاقتصادية، التي تلوح في الأفق، تحاول الأسرة الدولية تحريك مبالغ هائلة بينما اتهمت بعض الدول الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ في التحرك.
ووعدت دول مجموعة العشرين بضخ خمسة 5 آلاف مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي. من جهتها، تبنت الولايات المتحدة خطة إنعاش هائلة تتجاوز قيمتها الألفي مليار دولار لإنقاذ اقتصاد مهدد بالشلل.
أما أوروبا فقررت اتخاذ “إجراءات قوية” خلال أسبوعين ما أثار خيبة أمل وغضب إيطاليا واسبانيا، البلدين الأكثر تضرراً في القارة العجوز.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لثلاث صحف إيطالية السبت: “لن نتجاوز هذه الأزمة بدون تضامن أوروبي قوي على مستويي الصحة والميزانية”، داعياً إلى إطلاق قروض مشتركة لكل الاتحاد الأوروبي، وهو أمر ترفضه ألمانيا تماماً.
بانتظار ذلك، تحبس أسواق المال أنفاسها بعد أسبوع انتهى بارتفاع على الرغم من تراجع سجل الجمعة.
وجرى التثبت من 605010 إصابات في 183 دولة، بينها 27982 وفاة، بخاصة في الولايات المتحدة (104837 إصابة بينها 1711 وفاة)، إيطاليا (86498 إصابة) وهي الدولة التي سجلت العدد الأكبر من الوفيات (9134)، والصين (81394 إصابة بينها 3295 وفاة) حيث بدأ انتشار الوباء.
غير أن هذه الحصيلة للإصابات المثبتة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية، نظراً إلى أن عدداً كبيراً من الدول لا يجري فحوصاً إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.