سياسةعاجل

انطلاق فاعليات الاجتماع الرابع والأخير لوزراء المياه حول سد النهضة بأديس ابابا

وزير موارد مصر يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضة GERD)

انطلاق فاعليات الاجتماع الرابع والأخير لوزراء المياه حول سد النهضة بأديس ابابا

انطلاق فاعليات الاجتماع الرابع والأخير لوزراء المياه حول سد النهضة بأديس اباب
انطلاق فاعليات الاجتماع الرابع والأخير لوزراء المياه حول سد النهضة بأديس اباب

كتب : وراء الاحداث

انطلقت فعاليات الاجتماع الفني الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي والتي تستمر على مدى يومين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة وزراء مياه الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وبحضور ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي وذلك لاستكمال المناقشات الفنية حول المسائل الخلافية العالقة بشأن ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء.

وقال د.محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري في كلمته الافتتاحية،: إنني أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات إفتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضة GERD)، أعتقد أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن ما يلي:

• مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية .
• تدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة .
• القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي.
• إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.

أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

وأعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، لقد جئنا إلى هنا اليوم لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.

وأضاف: مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضرورياً بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون)، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85 ٪.

أصحاب السعادة، أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغداً من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.
وفي الختام قال: أتمنى لنا جميعًا مداولات مثمرة وبناءة ونتائج ناجحة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!