أخبار مصربالعبريةعاجل

اليوم جولة جديدة من المفاوضات في مصر لتهدئة الأوضاع بغزة

جوتيريش يحذر من هجوم إسرائيلي بري على رفح في جنوب قطاع غزة ... "واللا": بلينكن يبلغ نتنياهو قلق واشنطن البالغ من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية في رفح ...الجنائية الدولية تبدي "قلقا بالغا إزاء الصور الآتية من غزة"

اليوم جولة جديدة من المفاوضات في مصر لتهدئة الأوضاع بغزة

اليوم جولة جديدة من المفاوضات في مصر لتهدئة الأوضاع بغزة
اليوم جولة جديدة من المفاوضات في مصر لتهدئة الأوضاع بغزة

كتب : وكالات الانباء

أفادت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول مصري، بأن القاهرة ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات الخميس، برعاية مصرية – قطرية من أجل “تهدئة” الأوضاع في قطاع غزة.

وقال المسؤول المصري إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءً من يوم غد الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة”مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين“.

تأتي هذه  الأنباء بالتزامن مع خطة حماس التي اقترحتها من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، على مدار 135 يوما مقسمة على 3 مراحل.

ويأتي مقترح الحركة، ردا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة، الذي قوبل بالترحيب والارتياح في قطاع غزة.

ولم تصدر إسرائيل أي رد علني بعد، علما أنها قالت إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى يتم القضاء على حماس.

غوتيريش يحذر من هجوم إسرائيلي بري على رفح في جنوب قطاع غزة

بدوره حذر الأمين العام للامم المتحدة من “تداعيات إقليمية لا تحصى” لهجوم إسرائيلي بري محتمل على مدينة رفح التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.

وقال جوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “عملا كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى”، مجددا مطالبته بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار” والإفراج عن جميع الأسرى.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عرض فيه أولوياته للعام 2024، دعا غوتيريش إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي، إلى جانب إصلاحات أخرى، مشددا على أن “مؤتمر القمة المعني بالمستقبل” المرتقب في سبتمبر سيشكّل فرصة مهمة للتعامل مع الانقسامات العميقة التي يعانيها مجلس الأمن.

هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم الـ124 في ظل وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 90% من السكان، مع مؤشرات حول التوصل لهدنة جديدة وإطلاق الأسرى والرهائن.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقه البالغ من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقل موقع “واللا” العبري عن مسؤول إسرائيلي.

وأفاد موقع “واللا” نقلا عن المسؤول الإسرائيلي بأن “بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقاءات اليوم الأربعاء في تل أبيب، أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن التوسيع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة”.

وذكر “واللا” أن “الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا”، كما تخشى أن “تؤدي هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر”.

وأشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن “نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء الحرب دون القضاء على قوّة حماس في رفح وأنها واعية لهذه المشكلة”.

وكان غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون قد أعلنوا في الأيام الأخيرة إن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في مدينة رفح”.

والتقى بلينكن اليوم نتنياهو وغالانت، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، ورئيس جهاز “الموساد” دافيد برنياع.

وأطلع هاليفي بلينكن على عمليات الجيش الإسرائيلي وخططه للأسابيع المقبلة. وقال إن “الهدف هو تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس في رفح أيضًا”.

ونقل “واللا” عن مصادر إسرائيلية أن “بلينكن أعرب خلال الاجتماع أيضا عن مخاوفه بشأن فشل التواصل بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الدولية، وعدم كفاية تفادي الاشتباك، مما أدى إلى استهداف موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يقومون بتوصيل المساعدات”.

واقترحت حركة “حماس” الفلسطينية، خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكونة من ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها 45 يوما، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء حول “اتفاق الإطار” المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت مصادر للصحيفة العبرية، إن السلطات المصرية تصر على التأكيد على موقفها الرافض للمس بمحور صلاح الدين الماثل تحت سيطرتها وفق اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية فضلا عن الموقف المصري الرسمي من نزوح سكان غزة إلى سيناء بوصفه خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قلق المصريين ناتج عن المشهد في قطاع غزة والذي ينبئ بتدفق غير مسبوق للغزييين اللاجئين إلى سيناء هربا من المعارك في رفح لا سيما أن إسرائيل تصر على معركة تطهير واسعة تؤدي إلى القضاء على أكبر قدر من الفصائل الفلسطينية والسيطرة على منفذ التهريب الرئيسي في إشارة إلى فيلادلفيا.

وقالت يسرائيل هايوم إن الأمر يمثل معضلة بالنسبة لإسرائيل: فهناك لواء عسكري تابع لحماس يتألف من أربع كتائب يعمل في رفح، يستوجب تدميره تماشيا مع خطة تدمير القدرة العسكرية للحركة في قطاع غزة، كما أن الاستيلاء على محور فيلادلفيا ضروري أيضًا، لقطع محور التهريب النشط بين سيناء وقطاع غزة، على حد قولها.

وكشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس السماح لـ 1.4 مليون من سكان غزة الذين نزحوا إلى الجنوب بالاستقرار في الشمال حتى يتمكن من تركيز عملياته في مدينة رفح، على الحدود مع مصر.

ولفتت القناة إلى أن الحلول المطروحة بعضها يشير إلى بقاء إسرائيل بشكل دائم في المكان أو بناء حاجز تحت الأرض مماثل للحاجز الذي أقيم على الحدود بين إسرائيل وغزة (والذي لم يتم اختراقه في هجوم 7 أكتوبر) أو نشر قوة متعددة الجنسيات على الحدود.

وقالت i24NEWS إن إسرائيل ترغب بالجمع بين عدة إمكانيات في الوقت نفسه بحيث تتم السيطرة الناجعة على الخط الحدودي الذي لعب دورا رئيسيا بارزا في تحول الفصائل الفلسطينية إلى لاعب مسلح داخل القطاع ويفرض سيطرته فوق الأرض وتحتها.

وكشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” أن مسؤولون عسكريون إسرائيليون أثاروا أمام مصر إمكانية التدخل العسكري لمدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر.

وذكرت هيئة البث أن عملية غزو رفح ستتم بعد انتهاء العملية العسكرية في منطقة خان يونس، وهي منطقة مكتظة يتواجد بها وفقا للتقديرات 1.2 مليون فلسطيني.

وأوضحت الهيئة أن المصريون عبروا عن مخاوفهم أمام إسرائيل من أن تقوم حشود من سكان غزة بالتسلل إلى مصر.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن تل أبيب أبلغت القاهرة أنه سيتم إخلاء لسكان غزة من منطقة رفح، قبل النشاط العسكري في المنطقة.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن إسرائيل درست امكانية عودة سكان من غزة من الجنوب الى شمال غزة، ومن الممكن أن تتم في البداية عودة نساء وأطفال فقط، واتجاه آخر تم فحصه وهو إخلاء غزيين إلى أماكن أخرى داخل القطاع، وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من حدود مصر، بما يقلل من مخاوفها.
ووفقا لهيئة البث العبرية فقد أجرت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة نقاشات مع مصر، بشكل أساسي مع المستويات العاملة حول قضية اليوم التالي للحرب مع غزة

وكشف التقرير العبري أن من قاد هذه المباحثات من الجانب الإسرائيلي كان رئيس الشاباك رونين بار ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الجنرال غسان عليان، مشيرا إلى أن إسرائيل ترى في مصر الجهة الأهم في اليوم التالي، لأن مصر هي بوابة الدخول والخروج الوحيدة إلى غزة، وأيضا كجهة مؤثرة وهامة في العالم العربي.

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، أنه لا يزال هناك “مكان لاتفاق” بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي : “هناك أمور من الواضح أنها غير مقبولة في رد حماس. نعتقد أن ذلك يفسح مكانا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعمل على ذلك من دون كلل حتى التوصل اليه”.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من أفعال تؤجج التوترات.

وقال بلينكن “في محادثاتي اليوم مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين، أثرت أيضًا مخاوفنا العميقة بشأن التصرفات والتصريحات، بما في ذلك من المسؤولين الحكوميين، التي تؤجج التوترات التي تقوض الدعم الدولي وتفرض قيودًا أكبر على أمن إسرائيل”.

وأضاف أنه أبلغ قادة إسرائيل بأن عدد القتلى اليومي في قطاع غزة مرتفع جداً، مشيراً إلى أن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة لتقييم الأوضاع للمدنيين.

 الأولوية للمدنيين

كما دعا بلينكن إلى إعطاء الأولوية للمدنيين في مدينة رفح، من دون أن يبلغ حد المطالبة بعدم تنفيذ عملية عسكرية في المدينة التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين بجنوب قطاع غزة.

وقال إن أي “عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تأخذ المدنيين في الاعتبار، أولا وقبل كل شيء”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق الأربعاء إن النصر التام في غزة في المتناول، ورفض أحدث عرض من حركة حماس لوقف إطلاق النار لضمان عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع المحاصر.

كما جدد نتنياهو توعده بتدمير حركة حماس، قائلا إنه لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان

بدوره أبدى المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس الأربعاء “قلقاً بالغاً إزاء الصور الآتية من غزة”.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في باريس حول سير التحقيقات التي يجريها مكتبه بشأن جرائم حرب يحتمل أن تكون قد ارتُكبت في النزاع الدائر بين إسرائيل وحماس، قال خان “لدينا تحقيق نشط”.

وأضاف “نحن نحاول جمع أدلّة، وسنتحرّك عندما تبلغ الأدلّة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرّره قضاة” المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وتابع “يجب على كلّ شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزة. يجب على كلّ شخص لديه قلب أن يشعر بقلق شديد بشأن سيادة القانون”، وفقا للوكالة الفرنسية.

وأوضح خان أنّ التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم “سواء تعلّق الأمر بالروهينغا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان“.

وذكّر خان بأنّه أدلى بالعديد من التصريحات وقام بالعديد من الخطوات في ما يتعلّق بالنزاع الراهن.

وقال “لقد كنت أول مدّع عام يذهب إلى إسرائيل ويدخل رام الله، ولقد ذهبت إلى معبر رفح“.

والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسّست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.

وفتحت المحكمة في 2021 تحقيقاً بشأن إسرائيل وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلّحة بشبهة احتمال ارتكاب جرائم حرب.

وسبق لخان أن أشار إلى أنّ هذا التحقيق “توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023″، بحسب فرانس برس.

لكنّ فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.

من جهتها، دعت محكمة العدل الدوليّة في نهاية يناير إسرائيل إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى “إبادة جماعيّة” في غزّة وطالبتها كذلك بالسماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!