بالعبريةعاجل

إسرائيل تعترف بمقتل قائد لواء على حدود غزة

مقترح لتشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية لـ "إدارة الحرب"

إسرائيل تعترف بمقتل قائد لواء على حدود غزة وتعلن حصيلة جديدة لقتلى هجوم حماس

إسرائيل تعترف بمقتل قائد لواء على حدود غزة وتعلن حصيلة جديدة لقتلى هجوم حماس
إسرائيل تعترف بمقتل قائد لواء على حدود غزة وتعلن حصيلة جديدة لقتلى هجوم حماس

كتب  وكالات الانباء

كشف الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عن مقتل قائد عسكري كبير خلال الهجوم الواسع الذي نفذته حماس في مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة

وقال موقع “والا” إن “المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سمح بنشر خبر مقتل قائد لواء ناحال يوناتان ستيفنيرج، في مواجهة مع أحد مقاتلي حماس قرب موقع كرم أبوسالم جنوب قطاع غزة”.

وتضمنت الرسالة التي أرسلها الجيش لعائلة القتيل، أنه لقي مصرعه بينما كان في طريقه لمساعدة عدد من جنوده في التصدي لعملية اقتحام الموقع العسكري.

وقائد لواء نحال في الجيش الإسرائيلي هو واحد من بين 250 قتيلاً، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتلهم خلال عمليات القصف والتسلل للبلدات الإسرائيلية.

وفي السياق، قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحماس إن الاشتباكات بين وقوات الجيش الإسرائيلي متواصلة في عدة محاور، منها موقع “صوفا” وكيبوتس “حوليت”.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن اشتباكات وقعت بين عناصر من “الكوماندوز البحري” التابع لحركة حماس، وجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع زكيم العسكري غرب بيت لاهيا.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجناح المسلح لحركة حماس إن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسرتهم حماس في هجوم مباغت على بلدات إسرائيلية، السبت، “أكثر مما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  بأضعاف مضاعفة”.

وأضاف المتحدث أن الأسرى موجودون بكل المحاور في قطاع غزة، “وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة”.

أعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء السبت، مقتل 300 شخص على الأقل، منذ بدء هجوم حماس وفصائل فلسطينية على البلاد، بحسب موقع I24 News.

وقالت خدمة الطوارئ والإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء في بيان، إن ” طواقمها قدمت منذ ساعات الصباح الرعاية الطبية لمئات المصابين وأعلنت مقتل 300 شخص”.

وفي قطاع غزة لم تعلن وزارة الصحة حصيلة جديدة، منذ أن أعلنت عن مقتل 232 شخصاً وجرح نحو 1700 آخرين بغارات إسرائيلية على القطاع.

على نحو مفاجئ، هاجمت حركة حماس إسرائيل، صباح السبت، بأكبر هجوم منذ عقود، إذ عبر مسلحون إلى داخل بلدات إسرائيلية وقتلوا العشرات وعادوا إلى قطاع غزة برهائن.

وردت إسرائيل بضربات جوية مكثفة في غزة وقتلت العشرات وأصابت المئات وتعهدت بانتقام غير مسبوق.

قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني (إكس)

ونشرت مصادر متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، صوراً لقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني، أسيراً لدى عناصر حركة حماس.

 ويعرف ألوني بأنه قائد فيلق العمق، وهي قوة استراتيجية تتمثل مهمتها في استخدام القوات الخاصة الإسرائيلية للعمل في عمق العدو.

ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية رسمياً صحة الخبر، في ظل تقارير إخبارية تشير إلى أسر حركة حماس لعشرات الإسرائيليين، فيما تدور اشتباكات في 7 مواقع على الأقل في مستوطنات غلاف غزة.

وبدوره، أبلغ إسرائيليون عن عشرات المفقودين من المستوطنات. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة حماس أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن. وذكرت يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصادر حركة حماس لوسائل إعلام فلسطينية، أنه جرى اختطاف 53 إسرائيلياً إلى غزة.

توعد إسرائيلي

ومن جهته، أشار منسق عمليات الحكومة في الضفة الغريبة، اللواء غسان عليان، إلى الهجوم القاتل الذي شنته حماس هذا الصباح، وقال: “أريد أن أقول شيئاً واحداً – حماس فتحت أبواب الجحيم على قطاع غزة. حماس اتخذت القرار، وستتحمل المسؤولية وتدفع الثمن”.

وتزامناً مع الأحداث، أجرى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييماً للوضع الأمني ​​على خلفية الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس صباح اليوم. وأمر بإعلان حالة الطوارئ المدنية، من أجل “منع اشتعال ساحات أخرى على غرار ما حدث في غزة”. ومن المتوقع أن يدخل هذا الإعلان حيز التنفيذ في المساء.

ووفقاً لقناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، قرر بن غفير تجنيد كافة متطوعين الشرطة قدر الإمكان، وإيقاف الدورات وتسليح كافة القوات بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد، كما قرر الوزير رفقة مفوض الشرطة دخول جميع السجون في حالة الطوارئ. 

إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل (رويترز)

إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل (رويترز)

أثار الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس بعد اقتحام مئات من عناصرها بشكل متزامن مواقع عسكرية وبلدات محاذية لغزة، وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة صوب عدد من المدن الإسرائيلية، تساؤلات حول طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل على هذه العملية.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل أن العملية غير مسبوقة وتمثل حالة حرب كاملة واجهها الجيش الإسرائيلي، تعلن المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية أن الرد عليها سيكون قوياً.

لكن خسارة عنصر المفاجأة التي عادة ما تفضل إسرائيل أن تحققه في حروبها المتكررة قطاع غزة، والثمن الباهظ الذي خسرته إسرائيل على مستوى صورتها الأمنية والعسكرية، فضلاً عن الحصيلة الثقيلة لأعداد القتلى والمصابين.. تجعل خياراتها محدودة.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي، أن جولة المواجهة الحالية بين إسرائيل وحماس قد تستمر لفترة طويلة، وأن إسرائيل ستبحث عن صيد ثمين تنهي به الجولة.

عملية واسعة النطاق

وقال مجلي في حديث لـ24: “بتقديري نحن سنكون أمام عملية عسكرية واسعة النطاق أشبه بالحرب بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، وربما تمتد هذه العملية لعدة أسابيع أو أكثر، وستكون مبنية على الفعل ورد الفعل بين الجانبين”.

وأضاف “أتوقع أن نشهد قصفاً عشوائياً ومكثفاً من الجيش الإسرائيلي لأهداف في غزة سواء كانت عسكرية أو مدنية، وسيقابل أيضاً بقصف مكثف من قبل حركة حماس والفصائل المسلحة الموالية لها، للبلدات والمدن الإسرائيلية وستكون دائرة النار بين الجانبين واسعة في هذه المرة”.

وقال إن “الجيش الإسرائيلي سيكثف ضرباته العسكرية وسيعمل على استخدام وسائل وخطط جديدة للقتال ضد الفصائل المسلحة وحماس بغزة، وإن توسيع حماس لدائرة الاستهدافات الصاروخية سيدفع حماس لإدخال صواريخ جديدة في هذه المواجهة مداها أبعد من تلك التي استخدمت في جولات سابقة”.

وتابع أن “إسرائيل لن تنهي هذه الجولة إلا بصيد ثمين، وذلك من خلال اغتيال قيادي كبير بحركة حماس والجناح المسلح التابع لها، خاصة وأن ما حدث أحرج حكومة نتانياهو اليمينية، الأمر الذي سيجبره على توجيه ضربة عسكرية قوية ربما تكون مماثلة لما حدث عام 2014”.

وقال: “حماس من ناحيتها ربما تكتفي بما حققت خلال الساعات الأولى من هذه الجولة، واعتبرت نفسها حصلت على أوراق قوية للتفاوض مع إسرائيل، وبالتالي ستتجه إلى التعامل بردات فعل ضد إسرائيل، بما يتناسب والتصعيد العسكري من قبل حكومة نتانياهو، وستكون أكثر تجاوباً مع الوساطات الدولية والإقليمية من نتانياهو وحكومته”.

زعيما المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وبيني غانتس (أرشيف)

مقترح لتشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية لـ “إدارة الحرب”

من جانبها قدمت المعارضة الإسرائيلية، مساء السبت، مقترحاً لتشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب، بعد الهجمات الواسعة التي شنتها حركة حماس تجاه مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “التقيت للتو مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأبلغته أنه في حالة الطوارئ الحالية، فإني مستعد لوضع جميع الخلافات جانباً وتشكيل حكومة طوارئ محترفة ومحدودة، لإدارة الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي نواجهها”.

وهذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يعرب فيها لابيد عن استعداده لدخول الحكومة بقيادة نتنياهو، بحسب موقع “والا” الإسرائيلية.

وأضاف لابيد “لن أتناول الآن مسألة من المسؤول، أو لماذا فوجئنا، هذا ليس الوقت المناسب، هذا ليس المكان، سنقف متحدين ضد أعدائنا”، وتابع “الحرب لن تكون حرباً سهلة ولن تكون حرباً قصيرة، وسيكون لها عواقب إستراتيجية لم نشهد مثلها منذ سنوات عديدة، وهناك خطر كبير في أن تتحول إلى حرب متعددة الساحات”.

وقال لابيد إن “نتانياهو يعلم أنه في ظل التشكيل المتطرف والمختل للحكومة الحالية، من المستحيل شن حرب، وأن إسرائيل بحاجة إلى أن يقودها زعيم سياسي محترف وذو خبرة ومسؤول”.

وأوضح أن “تشكيل حكومة طوارئ محترفة هو وحده الذي سيجعل من الواضح لأعدائنا أن الأغلبية المطلقة من المواطنين الإسرائيليين تقف وراء الجيش الإسرائيلي والجهاز الأمني”.

ونقل “والا” عن مصادر في حزب “يش عتيد” الذي يقوده لابيد، أنه لا يوجد حديث عن تقسيم المناصب، بل عن إنشاء منتدى أمني سياسي محدود لإدارة الحرب، وأشار إلى أن حزب الليكود الذي يقوده نتانياهو، يرفض طلب لابيد بإقالة وزراء من الحكومة، ويعرض الانضمام إلى حكومة طوارئ موسعة على أساس تركيبتها الحالية.

وأشار إلى أن رئيس “معسكر الدولة” ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، التقى رئيس الوزراء نتانياهو، وأثيرت في المحادثة إمكانية تشكيل حكومة طوارئ.. وأوضح غانتس لنتانياهو أنه يدعم بشكل كامل لأي تحرك أمني مسؤول وحازم، وأنه يفكر بإيجابية في الدخول في حكومة الطوارئ لفترة الحرب مع التركيز فقط على التحديات الأمنية، بما يسمح بالشراكة والتأثير الكبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!