أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

المفتي: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتجديد الخطاب الديني ويؤكدلعلماء الإفتاء بالعالم الحاجة لتجديد ديني منضبط

علام: حب الوطن جزء من الإيمان والجهاد من اختصاص الدولة بإجماع الأمة... والعقبة في تجديد الخطاب تأتي لدخول أشخاص غير مؤهلين

المفتي: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتجديد الخطاب الديني ويؤكدلعلماء الإفتاء بالعالم الحاجة لتجديد ديني منضبط

المفتي: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتجديد الخطاب الديني ويؤكدلعلماء الإفتاء بالعالم الحاجة لتجديد ديني منضبط
المفتي: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتجديد الخطاب الديني ويؤكدلعلماء الإفتاء بالعالم الحاجة لتجديد ديني منضبط

كتب : وراء الاحداث

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ أن تولى مهامه وهو يحمل على عاتقه هم قضية تجديد الخطاب الديني ويهتم بضرورة إظهار هذا الدين في ثوبه الحضاري بالمحافظة على الثوابت ومراعاة المتغيرات والانطلاق بالنص الشرعي بفهمه الدقيق الرشيد إلى الواقع المتغير الذي يستطيع من خلاله العقل المنضبط معالجة قضايا العصر.

وأضاف مفتي الجمهورية, في تصريحات الليلة : “نحن نؤمن تماما بأن النص الشريف بكماله بالسنة والقرآن الكريم وكذلك من الأدلة التي نتجت عن هذين الأصلين الكبيرين أن الشريعة بهذا المفهوم الواسع بأدلتها الإجمالية تستطيع أن تعالج الواقع المتغير مهما كانت سرعة هذا الواقع أو هذا التغير لكنها تحتاج الى عقول رشيدة تدرك هذا الواقع وتدرك النصوص وتستطيع أن تفهم هذا النص في مقاصده العليا وسماته الكلية بحيث تضع علامات الاستفهام التي وضعها العلماء قبل ذلك, وتقول لماذا جاءت الشريعة ولماذا جاء هذا الوحي”.

وأوضح أن الجواب على ذلك سيكون لصالح الإنسان في الدنيا والآخرة وهذا المفهوم الكلي لقضية المصلحة التي يتغياها النص الشرعي وهي تحقيق السعادة والبناء والعمران وتقابلها قضية الهدم والفساد لذلك فالتشريع يعنى بهذين الجانبين ولذلك نحن بحاجة إلى قراءة هذا الواقع المتغير قراءة رصينة نلجأ فيها إلى علماء النفس والطب وغيرهم من الخبراء بقضايا العصر بغرض معالجته.

وتقدم مفتي الجمهورية بالشكر إلى الرئيس السيسي, لتجديد الثقة به ومد خدمته عاما جديدا مفتيا لجمهورية مصر العربية مؤكدا نقرأ من قرار رئيس الجمهورية سطورا تقول إن لدينا مسؤولية كبيرة بشأن تجديد الخطاب الديني وإيصاله إلى العالمين .

وأثنى مفتي الجمهورية أيضا على قرار الرئيس باعتبار دار الإفتاء هيئة ذات طبيعة خاصة قائلا: “نقرأ من خلال القرار سطورا تقول إننا لدينا مسؤولية كبيرة في المرحلة القادمة بشأن تجديد الخطاب الديني بما يعطي صورة حضارية لهذا الدين القويم وبذل جهود عديدة من قبل الدار في المرحلة القادمة لأجل هذا الهدف النبيل وهو إيصال ديننا الحنيف الى العالمين ليس في مصر فقط بل إلى العالم الخارجي أيضا باعتبار أننا أنشأنا مظلة عالمية وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وهي مظلة جامعة لشيوخ الإفتاء في العالم كله”.

وتطرق مفتي الجمهورية إلى أصداء المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي عقدته دار الإفتاء المصرية مؤخرا مؤكدا أن الأمانة العامة نجحت في استضافة المؤتمر في ظل ظروف دولية غير عادية وشاهدنا إقبالا كبيرا من علماء ومفتي العالم وقرأنا من خلاله قوة مصر ورصانة الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية ونجاحنا على مستويات عديدة من حيث التنظيم ومن حيث الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة في استقبال الوفود وتوديعهم في مطار القاهرة الدولي.

ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن كل هذه الأمور تشهد على ريادة مصرية من نوع خاص في ظل هذا الظرف الاستثنائي ومن ثم فإننا نستطيع من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن نصل بالخبرة الإفتائية المصرية إلى العالمين جميعا

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ناقش مع علماء الإفتاء في العالم عددًا من القضايا المختلفة، من بينها تجديد الخطاب الديني، بما يحفظ على الأمة والمسلمين هويتهم، والحفاظ على الثوابت وجعل الإسلام يتحرك من خلال متغيرات ومن اجتهادات، مؤكدًا أن الرئيس يريد تجديدًا دينيًا منضبطًا.

وأضاف مفتي الجمهورية – أن الأقطاب الإفتائية العالمية بعد حضور لقاء الرئيس، خرجوا من اللقاء بانطباع عالي المستوى لمناقشة الأفكار عندهم وعند الرئيس، مشيرًا إلى أن النقاش كان هادفًا للغاية، وأن الرئيس يدعو إلى تجديد ديني منضبط.

وقال إن الدار تتبع مدرسة الاجتهاد ولا تقف عند الموروث فقط، بل تتبع ضوابط معينة هذا الموروث احتواها وهناك قضايا عديدة جدًا في الواقع ليست موجودة في الزمن السابق لذلك فإن العقل الفقهي سيظل في حلقات نورانية متواصلة مربوطًا بالمنهج الذي ورثناه، ولا يرتبط بقضايا جزئية بقدر ما نرتبط بكيف عالج الفقيه السابق قضاياه في واقعه وفي زمنه.

وأضاف أنه إذا أدركنا هذا الشق نستطيع ألا نقف عند حدود الفتاوى السابقة، مؤكدًا أن بعض الفتاوى ينبغي أن تظل حبيسة زمنها، وعلينا أن نلجأ إلى المناهج والأصول مع مراعاة تغير الزمن وتحرك العقل الفقهي لاستيعابه بصورة منضبطة وفهم رشيد للنص الشرعي، مشددًا على أهمية عدم فصل العقل والتفكير عن أي جزئية من جزئيات الفتوى، مشيرًا إلى أن الفتوى تتألف من ثلاثة أجزاء وعمادها العلم، والعلم لا يمكن أن يكون إلا في إطار عقل منضبط.

وأوضح مفتي الجمهورية أن من له حق الفتوى، هو الشخص الذي استجمع عناصر العملية الإفتائية التي تتكون من ثلاثة أجزاء الأول وهو أن يكون مدركًا لحقيقة النص الشرعي والأدلة المنبثقة عنه بكافة التفاصيل، فيحتاج إلى تكوين علمي حقيقي، وأن يكون مر عليه زمن كما يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه، بمعنى أن يكون لديه بنية علمية أساسية معتمدة ومر على شيوخ العلم، ومدارسة العلم على مدى طويل من الزمن، وفي التعريف المعاصر هو أن يكون التحق بالمؤسسات التي تعني بتكوين العلماء الذين سيتصدرون المشهد الإفتائي، وهذا يستغرق أكثر من 15 عامًا.

وأشار إلى أن الجزء الثاني من عملية الفتوى، والذي يأتي بعد التكوين العلمي هو التأهيل الإفتائي أو الدعوى وهو لغة العصر الآن، فالفتوى صنعة كما قال المالكية ومعنى كون الفتوى صنعة أنه لا بد لها من التأهيل الدقيق على يد شيوخ العلم في هذا المجال، لافتًا إلى أن الركن الثالث من أركان الفتوى، يتمثل في عملية الربط بين التأهيل الإفتائي وبين الفهم والتكوين وكيف نجعل هذا النص والفهم الذي تكون من علوم النص الشرعي يتحرك في أرض الواقع تحركًا دقيقًا متفقًا مع مقاصد الشرع الشريف، مؤكدًا أن الفتوى لا بد أن تحقق هذا المقصود وتراعي كافة المقاصد الشرعية الخمسة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المستفتي عليه أمانة في عنقه وهي اللجوء إلى أهل الاختصاص الدقيق للتحري في هذه المسألة، وهنا يأتي دور المفتي للاجتهاد وبذل ما عليه من جهد في فهم الواقع وفهم النص الشرعي وتنزيل هذا النص إلى هذا الواقع المتغير.

كما أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن “فقه الجماعة والدولة الوطنية” يزيد عليه المحافظة على حدود الدولة، فحب الوطن هو جزء من الإيمان، موضحًا أن الجماعات المتطرفة حاولت الاستيلاء على مصطلح شريف للغاية “مصطلح الجهاد” واستحوذت لنفسها عليه زاعمة بأنه هو الوسيلة للبناء، والجهاد هنا هو مصطلح مختزل.

وأكد مفتي الجمهورية – في تصريح، الليلة – أن القتال ليس من اختصاص تلك الجماعات بل من اختصاص الدولة بإجماع الأمة، وعندما ندافع عن أوطاننا لا ينبغي أن ندافع بصفة منفردة، وقرار الحرب قرار خطير لذلك لا يجب لأي مجموعة أن تنفرد به.

وقال إنه مع بداية ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014 وإرهابه العالم وإجباره الناس على الهجرة من أماكنهم، استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد “الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”، والذي يعمل على مدار الساعة من خلال محاور ثلاثة، الأول وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني هو تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية، والأمر الثالث وهو إصدار تقرير عن عملية الرصد، مؤكدًا إصدار المرصد 600 تقرير حتى الآن كلها تصنع الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى.

وأضاف: “نحن نريد أن نكون في مجال التخصص فهي قضية ينبغي الانتباه إليها وبناء على ذلك فالعقبة في مسألة تجديد الخطاب تأتي نظرًا لدخول أشخاص غير مؤهلين للنظر في مجال الفتوى وقراءاتهم غير متبصرة ولا تدرك الواقع، وهو ما ينتج عنه فتاوى شاذة وفرض رأي فقهي معين، وغزو الساحة الفقهية بهذا الرأي وتخطي الآراء الأخرى، وهذه منهجية خاطئة ولم يقل بها أحد من العلماء”.

قال  الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إنه مع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 وأرهب العالم وأجبر الناس على الهجرة من أماكنهم، وقد استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد “الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”.

وأوضح فضيلته في لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة أن هذا المرصد يعمل على مدار الساعة من خلال محاور ثلاثة، الأول وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني هو تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية، والأمر الثالث وهو إصدار تقرير عن عملية الرصد، مؤكدًا إصدار المرصد 600 تقرير حتى الآن كلها تصنع الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى.

وقال فضيلة المفتي: “نحن نريد أن نكون في مجال التخصص فهي قضية ينبغي الانتباه إليها وبناء على ذلك فالعقبة في مسألة تجديد الخطاب تأتي نظرًا لدخول أشخاص غير مؤهلين للنظر في مجال الفتوى وقراءاتهم غير متبصرة ولا تدرك الواقع، وهو ما ينتج عنه فتاوى شاذة وفرض رأي فقهي معين، وغزو الساحة الفقهية بهذا الرأي وتخطي الآراء الأخرى، وهذه منهجية خاطئة ولم يقل بها أحد من العلماء.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن فقه الجماعة والدولة الوطنية يزيد عليه المحافظة على حدود الدولة، فحب الوطن هو جزء من الإيمان، وبناء على ذلك ففقه الاستيلاء حاولت من خلاله الجماعات المتطرفة الاستيلاء على مصطلح شريف للغاية واستحوذت به لنفسها على مصطلح الجهاد زاعمة بأنه هو الوسيلة للبناء، والجهاد هنا هو مصطلح مختزل، والقتال ليس من اختصاص تلك الجماعات بل من اختصاص الدولة بإجماع الأمة، وعندما ندافع عن أوطاننا لا ينبغي أن ندافع بصفة منفردة، وقرار الحرب قرار خطير لذلك لا يجب لأي مجموعة أن تنفرد به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!