المشير خليفة حفتر في أثينا لإجراء محادثات …أردوغان: ننشر 1500 من الجنود الاتراك و 1750 مرتزق في ليبيا …والموت يحصد 19 مرتزقاً سورياً في ليبيا وتركيا تدفع بالمزيد

كتب : وكالات الانباء

وصل قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى العاصمة اليونانية أثينا، لإجراء محادثات قبل مؤتمر السلام حول ليبيا الذي تستضيفه برلين يوم الأحد المقبل، وفق ما أفاد به مصدر قريب من المفاوضات، الخميس.

وقال مصدر ملاحي، إن “حفتر وصل إلى أثينا”، فيما ذكرت وسائل إعلام يونانية، أنه سيجري غداً الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني، ووزير الخارجية.

ولم تُدعى اليونان للمشاركة في مؤتمر برلين، وترفض الاتفاقات التي وقعتها حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في 27 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تتيح لأنقرة حقوقاً في مناطق واسعة، شرق البحر المتوسط.

وفي بيان صدر منذ أسبوع، أكدت قبرص، ومصر، وفرنسا، واليونان أن هذه الاتفاقات “باطلة”، وسعت أثينا إلى تعزيز علاقاتها مع حفتر، والتقاه وزير الخارجية اليوناني في الشهر الماضي في بنغازي.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني اليوم أن اليونان سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام في ليبيا، إذا لم تلغ الاتفاقات بين أنقرة، وحكومة طرابلس.

على صعيد أخراعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس قبل أيام من مؤتمر في برلين حول ليبيا.

وحثت تركيا وروسيا الأسبوع الماضي المتحاربين في ليبيا على إعلان وقف لإطلاق النار. لكن رغم محادثات في موسكو كان هدفها وقف هجوم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية لم يتمكن يتوصل الطرفان إلى اتفاق ولم يوقع حفتر اتفاق هدنة ملزم يوم الإثنين.

وأعلنت تركيا، التي تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في وقت سابق أنها أرسلت فريق تدريب وتعاون يعمل الآن في ليبيا.

وقال أردوغان اليوم الخميس، إن تركيا بدأت نشر قواتها في ليبيا، وإأها ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها.

وقال أردوغان الذي تحدث في أنقرة: “من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة ولتحقيق الاستقرار نرسل جنودنا إلى هذا البلد”.

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد مؤتمرا حول ليبيا يضم الطرفين المتحاربين والأطراف الأجنبية المساندة لكل منهما وممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا.

ووجهت الدعوة لحفتر والسراج لحضور المؤتمر لكن لم يتضح إذا كانا سيحضران.

ووقعت تركيا وليبيا اتفاقين في نوفمبرالماضي، للتعاون العسكري، وحول الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وقال أردوغان اليوم، إن بلاده ستبدأ قريبا في منح تراخيص للتنقيب، والحفر في شرق البحر المتوسط.
وقال: “في المناطق الأخرى بين تركيا وليبيا أصبح من المستحيل من الناحية القانونية الآن، التنقيب والحفر أو مد خطوط أنابيب دون موافقة الجانبين”.

وتابع “بعد جهود منح التراخيص هذه ستبدأ سفينتنا أوروغ ريس المسح الزلزالي في المنطقة.

من جهته أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن بلاده لن تقبل أي قوات عسكرية أخرى في ليبيا، مضيفاً “هذا هو وقت الحوار والمواجهة“.

وأوضح في نهاية الاجتماع في الجزائر مع الرئيس الجرائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس: “بالنسبة إلى ليبيا، إنها لحظة الحوار والمواجهة، يجب أن نستند إلى الحوار والدبلوماسية وهي دائماً أكثر فعالية من الأسلحة”، وفقاً لما نقلت وكالة “نوفا” الإيطالية.

وكان كونتي توجه اليوم إلى الجزائر في زيارة رسمية، تصدرت التطورات الليبية ملفاتها، بعد زيارة 9 يناير الجاري لوزير خارجيته لويجي دي مايو. 

بينما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن استعداده للهدنة.

وقال ماس اليوم بعد مباحثات استمرت 3 ساعات مع حفتر في بنغازي: “تعهد بالامتثال لوقف إطلاق النار بغض النظر عن رفضه توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في موسكو في بداية الأسبوع الجاري”، مضيفا “يعد ذلك أمراً في غاية الأهمية”.

ووصل وزير الخارجية الألماني في وقت سابق اليوم إلى بنغازي، لإجراء مباحثات مع اللواء خليفة حفتر، الذي يقاتل ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس تحت قيادة رئيسها فايز السراج.

وجاء اللقاء قبل 3 أيام من المؤتمر حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين تحت اسم “عملية برلين”.

فى حين عبرت تونس التي تستعد لتدفق محتمل لمهاجرين من ليبيا، إذا تفاقمت فيها، عن “استغرابها الكبير” من تجاهلها في مؤتمر برلين المنتظر الأحد.

وفي حوار مع موقع تلفزيون “دوتشيه فيله” الألماني عبر السفير التونسي لدى ألمانيا الخميس أحمد شفرة، عن “استغراب كبير” بعد “إقصائها” من مؤتمر برلين، وأكدت وزارة الخارجية التونسية هذه التصريحات.

وتتقاسم تونس حدوداً طولها أكثر من 450 كيلومتراً مع ليبيا، ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

يعقد مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة، وتشارك فيه الدول الداعمة لطرفي النزاع، والمعنية بشكل أو بآخر بعملية السلام، وبينها روسيا، وتركيا، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا.

وكتبت صحيفة “المغرب” التونسية، أن “تونس مُغيبة” وأن “الدولة الوحيدة المستثناة من مؤتمر برلين الذي طال التحضير له هي تونس، ما يطرح حزمة من التساؤلات حول الأسباب والأبعاد”.

وعنونت صحيفة “الشروق” الخميس “صدمة بعد إقصاء تونس من مؤتمر برلين. أمننا من أمن ليبيا..  فلماذا الصمت؟”.

غير أن الحكومة التونسية لم تتشكل بعد، ولم ينل الفريق الوزاري المقترح من قبل الحبيب الجملي ثقة البرلمان في نهاية الأسبوع الماضي، بعد نحو 3 أشهر من الانتخابات النيابية.

إلى ذلك، تشدد الرئاسة التونسية على “حرصها على سيادتها الوطنية والنأي بنفسها عن المحاور، حريصة وفي الوقت ذاته على التمسك بالشرعية الدولية وتجنيب كل شعوب المنطقة الفرقة والانقسام”.

وسرعت تونس استعداداتها تحسباً لتدفق مهاجرين مع تطور الأوضاع في ليبيا.

وعقدت رئاسة الحكومة في المقابل اجتماعات في مطلع الشهر الجاري، لوضع خطط عمل للاستعدادات ومنها إقامة مخيم لاجئين في منطقة صحراوية بالجنوب بطاقة استيعاب تناهز 25 ألف شخص.

قال الممثل الأممي دييغو زوريل،  إن “تصرف تونس مثالي في احترام الالتزامات الدولية لاستقبال اللاجئين”.

وفي الأسبوع الماضي، وخلال إشرافه على مجلس الأمن القومي، نبه الرئيس التونسي إلى “إمكانية تسلل عدد من الإهابيين في صفوف اللاجئين” خاصةً أن البلاد شهدت في 2015 هجمات إرهابية انطلاقاً من ليبيا.

سبق لتونس أن استقبلت مئات الآلاف من جنسيات مختلفة من ليبيين ومهاجرين، من ليبيا في 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي .

فى سياق أخر أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 3250 مرتزق تطوعوا في صفوف الموالين لأردوغان للقتال في ليبيا، مؤكداً مقتل 19 منهم في معارك طرابلس.

وقال عبد الرحمن: “ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 1750 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية للتدريب بلغ نحو 1500 مجند، مع استمرار التجنيد بشكل كبير، في عفرين أو مناطق درع الفرات” الخاضعة للقوات التركية، بحسب ما نقلت “بواية أفريقيا” الليبية عنه اليوم الخميس.

وأكد عبد الرحمن “مقتل ما لا يقل عن 5 مرتزقة من الجيش الوطني في سوريا، الموالي لتركيا في المعارك الدائرة بليبيا، ووصلت جثث بعضهم إلى عفرين في شمال غرب حلب، ليرتفع عدد القتلى إلى 19، ينتمون إلى فصائل لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات

أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 3250 مرتزق تطوعوا في صفوف الموالين لأردوغان للقتال في ليبيا، مؤكداً مقتل 19 منهم في معارك طرابلس.

وقال عبد الرحمن: “ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 1750 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية للتدريب بلغ نحو 1500 مجند، مع استمرار التجنيد بشكل كبير، في عفرين أو مناطق درع الفرات” الخاضعة للقوات التركية، بحسب ما نقلت “بواية أفريقيا” الليبية عنه اليوم الخميس.

وأكد عبد الرحمن “مقتل ما لا يقل عن 5 مرتزقة من الجيش الوطني في سوريا، الموالي لتركيا في المعارك الدائرة بليبيا، ووصلت جثث بعضهم إلى عفرين في شمال غرب حلب، ليرتفع عدد القتلى إلى 19، ينتمون إلى فصائل لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات .